الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الا من أتى الله بقلب سليم -

حسين نور عبدالله

2014 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قالها الرب جل في علاه في معرض كلامه عن الجنة .... لم يقل الا من ذكر كثيرا ... الا من عبد أكثر .... الا من سمع أكثر ... بل قال الا من اتى الله بقلب سليم ...
سلامة القلب مفتاح دخول الجنة ... مفتاح الحياة على وجه الأرض ... هي العبادة التي من أجلها خلق الانسان ... وهي الملحمة الكبرى التي وجد الانسان نفسه في ساحاتها ... أخال هذه الساحة ما رمى لها جان بول سارتر في وجوديته ... وكيرججارد في مراحله الوجودية ....
الا من أتى الله بقلب سليم ... لأجلها نزل جبريل على الرسل ... أجتهد ولم يمل ولم يكل وهو يرى الانسان يبتعد عن القلب السليم الى القلب السقيم ... بل العقيم ... بل اللئيم !..
نزل جبريل وفي كل مرة يضرب كفيه متعجبا من سرقة الله من قبل الناس .... من تزوير رسالته وتقويله مالم يقل ! .. فأصبحت الجنة بتذاكر عند أهل الكنيسة , ويجر اليها البشر بالسلاسل عند أهل المسجد ..!
نظر في الكنيسة بحثا عن عيسى فلم يجده , ونظر الى حائط المبكى بحثا عن موسى فلم يعرفه .. وأخير ذهب الى المسجد بحثا عن محمد فخرج جريا من هول الفاجعة !..
فمحمد اللذي أتي لكي يتم مكارم الأخلاق أصبح مشرعا للقتل وسبي النساء واستعباد الناس بحجة جرهم الى الجنة بالسلاسل !..

شرع الله الصلاة لكي تزكي النفس , وشرع الصيام لكي تقمع شهوات النفس , والحج لكي يتذكر الفرد أنه محتاج لله وأنه لا فرق بين أبيض ولا أسود ولا عربي ولا أعجمي ولاغني ولا فقير ...وكل هذا لكي يساعدنا الله أن نكون من أهل القلب السليم ..
أهل القلب السليم مكانهم الطبيعي والعادل الجنة ... مسلما كان أم كافرا .. موحدا كان أم مؤمنا ... وأهل القلب السقيم مكانهم الطبيعي النار كونها تناسب مقدراتهم وملكاتهم الشريرة ...
كما أن ابن القرية سيرى قريته أفضل من أجمل مدن العالم .... فصاحب القلب السقيم لن يرتاح في الجنة كونها لا تناسبه , فهتلر مثلا لن يرتاح بجانب المهاتمما غاندي , بقدر ما سيرتاح بجانب موسليني وسالازار والحجاج !....
ونيرون لن يرتاح بجانب عمر بن الخطاب بقدر ماسيرتاح بجانب معاوية وأبو السفاح العباس وهارون الرشيد , هكذا أهل القلوب السليمة ترتاح لبعضها , وأهل القلوب السقيمة تأزر بعضها ...
حينما لا يشير الظل الى الجسم سيكون سرابا ... حينما لا يشير العش الى الطائر سيكون فخا ...حينما لا تضعك الصلاة على خط القلب السليم فحذر منها فصلاتك لا تصلي ... وحينما لا يقمع الصوم شهواتك ويجعلك تتحكم بها فتوجس منها فصيامك لم يصم ... حينما تحج ومازلت تلهج بالطائفية وقلبك مازال مليئا بالعنصرية والانتماءات فحذر فحجك لم يضحي !
نقي قلبك من الحسد والظلم والقهر والغضب والكره والتعصب والجهل والخيانة والكذب والاحتقار والكبر والغرور فالجنة لن تكون لقلب يمتلأ بهذه الشرور ...
فالله ينظر الى القلوب ... والله جميل ولا يرى الا الجمال ... يرى الصدق ويترك الكذب للنار ..يرى العدل ويترك الظلم للنار , يرى الفكر ويترك الجهل للنار ... فمنظار الله الجمال ومنظار النار القلب السقيم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زمن الدم المراق
ماجدة منصور ( 2014 / 11 / 7 - 23:40 )
أتينا الله بقلب سليم...فكفرونا!!!0
اسلامنا السليم لا ينغع في هذا الزمن الأغبر.0
اذا لم تكن تؤمن بقتل الآخر المختلف عنك..فأنت مشكوك في اسلامك.0
واذا لم تكن تؤمن أن الشمس تغيب في عين حمأة..فأنت محط سخرية.0
واذا كنت لا تؤمن بالثعبان الأقرع فراجع اسلامك لأنه منقوص!!!0
واذا كنت لا تصدق بجبرييل و 600 جناح فأنت مجنون!!0
واذا كنت لا تؤمن بالقتل و الدم و ترويع الآخرين و سبي نساؤهم و غزو بلادهم و نهب ممتلكاتهم و قطع أرجلهم من خلاف ..فأنت متصهين.0
لقد فقدنا براءتنا الأولى و فهمنا المسالم للدين لأنه لم يعد يجدي في زمن الدم المراق
احترامي

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا