الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد حرقان و حرية الاعتقاد

هانى مراد

2014 / 11 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحمد حرقان و حرية الاعتقاد

أحمد حرقان شاب مصري.. حفظ القرأن وختمه في سن الحادية عشر من عمره.
انضم لأحد الجماعات السلفية في شبابه و كان علي استعداد للقيام باي عملية جهادية يكلف بها في العراق او غيرها من الأماكن التي يتم فيها تجنيد الشباب الأصولي للجهاد و محاربة أعداء الدين.
و لكن حدث تحول مذهل و هائل لأحمد في أفكاره و توجهاته.
بدأ يفكر و يستخدم عقله..
يبحث..يقارن..يتسأل..ينتقد و يناقش المسلمات و المقدسات التي ليس مسموح لأحد الاقتراب منها و فحصها.
ظهر أحمد حرقان في أحد البرامج و صرح بأفكاره بحرية و دون مواربة فحدث اعتداء عليه من قبل البعض و هو مع زوجته فى الشارع فلاذ بقسم الشرطة المنوطة بالحفاظ علي أرواح و أعراض المواطنين و لكنه تعرض في القسم للضرب و الاهانة هو و زوجته باعتبارهم كُفار و مرتدين ...الخ
نحن هنا لسنا بصدد مناقشة مضمون ما توصل اليه أحمد و غيره من قناعات جعلتهم يقررون الخروج من الاسلام..
و لكننا بصدد مناقشة حقه الأصيل في حرية الاعتقاد و حريته الشخصية في عدم الاتفاق علي ما هو ثابت و مستقر عند عموم الناس من معتقدات.
ليس من حق أيا كان حرمان أي إنسان من حقه في التفكير و حريته
في اختيار ما يؤمن به.
ليس من حق اي إنسان الحجر علي حرية أساسية منحها الخالق بنفسه للانسان ان يؤمن او ان يكفر به...
فان كان صاحب الحق و مانح الحياة قد وهب خليقته هذه الهبه فمن انت أيها العبد و المخلوق الذي تريد ات تجرد عبد رفيقك من حقه و حريته في تقرير مصيره؟!!!!!

ان كان المسلم يؤذي شعوره تصريح احدهم بانه قد ترك الاسلام و صار ملحداً فليست هذه
مشكلة الملحد .
فليس من المعقول حرمان إنسانا من حريته في اختيار ما يؤمن به فهذا حقه و المسلم مُجبر ان يحترم حريته و اختياره و ليس الاخر من عليه ان يُكره و يُجبر علي موافقة المسلم علي اعتقاده قسراً.
هذه هي ابجدية حرية الاعتقاد.
ان ما يفعله المسلمون هو دفن روؤسهم في الرمال..
لن تستطيع سياسة تقطيع الرقاب و إرهاب العباد في الحفاظ علي هيبة الدين، علي العكس إن ما تقوم به داعش اليوم يُسارع في زعزعة إيمان المسلمين في دينهم.
فالدين الصحيح لا يحمي نفسه بالعنف و القتل.
و الدين الصحيح لا يُرغم أتباعه او يكرههم علي إتباعه.
الدين الصحيح هو من يترك للانسان حرية التفكير و حرية البحث و الحوار و حرية السؤال و النقد و في النهاية حرية الاعتقاد و حرية الاختيار الذي يرتاح اليه العقل و الضمير.
هذا هو الحق الأحق ان يُتبع..
كلنا مع حرية الاعتقاد لأحمد حرقان و رفقاءه.
كلنا مع حرية الاعتقاد لكل المصريين.
كلنا مع حرية الاعتقاد لانها منحة الله للبشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمة الى أحمد حرقان
محمود صالح ( 2014 / 11 / 8 - 19:37 )
أتمنى منك عندما تجلس أمام الكاميرات أن تكف عن مهاجمة فكرة الخالق وأن تركز كلامك فقط على الإسلام وما فيه من كوارث جعلتك تفارقه وترتد عنه .. فى تلك الحالة فقط ستنجذب اليك آذان الناس بقوة ويتلقفون كلامك بنهم .. لو كنت مكانك لفعلت ذلك ولأعلنت على الملأ أننى لا أدرى ان كان للكون خالقا أم لا .. لكننى فى نفس الوقت متأكد من أن الاسلام دين باطل ونبيه كذاب. ثم أبدأ فى سرد أسباب بطلان هذا الدين سببا وراء الآخر ..... فى هذه الحالة سيقع الفقيه الأزهرى الذى يحاورك فى ورطة سوداء وتكون الفضيحة بجلاجل وسيرتد عن الاسلام أناس بالآلاف خصوصا من الفتية الملتزمين دينيا أمثالك ..
لكن عندما تهاجم فكرة الخالق وتقول بسذاجة -من هو الله هذا- ستفقد أى ذرة تعاطف من الناس وستخرج من الحلقة دون إحداث أى تأثير

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah