الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العراق السعيد
حاكم كريم عطية
2014 / 11 / 9المجتمع المدني
هذه صورة بيانية تتحدث عن مزايا المجتمعات البشرية والتي تتحدث عن المناخ والمخاطر والسلامة والبنية التحتية وو .... الى تكاليف المعيشة وعلى ضوء ذلك وضع جدول يبين ترتيب الدول حسب الأحصاءات الواردة عنها والتي توصف بالمجتمعات السعيدة والتي تهتم بالعنصر البشري ورفاهيته لا أدري مدى دقة هذه الجدوال أو من أين حصلت على بياناتها ولكن الجدول له أهمية ودلالات يمكن أن تستفيد منه المجتمعات البشرية ومنظمات المجتمع المدني في البلدان المذكورة ما يهمني فيه حقيقة هو البيانات التي تخص العراق وكذلك بعض البيانات للدول المجاورة للعراق (جوارين)حيث تكتسب أهمية في عملية المقارنة والتحليل للوضع العراقي وتطور المجتمع وموارده ولو أن الأحصاءات خلت من عنصر مهم وباب لا يمكن التغاضي عنه ألا وهو باب الفساد الأداري والمالي والذي يمكن أن يكون عامل مهم في ترتيب الدول لما له من أهمية كبيرة بأعتباره جريمة بحق شعوب هذه البلدان وظاهرة يمكن أن تكون لها دلالات كبيرة عند تحديد هوية البلد والمجتمع وشكل الحكومة والبرلمان فالبلد الذي تمضي على سنته المالية أربعة أشهر !!! وتفرغ خزينته دون وجود دلالات الصرف وتصفية الميزانية ليس كبلد فيه حساب وكتاب !! وموازنة ما يضيع بيها فلس مو مليارات تنبلع وتغطي عليها المحاصصة وعائدية الحرامي الكتلوية!!! والطائفية ولو هذي الأيام الجماعة متعادلين حتى بالبوك فبوكة المطلق غطت على بوكة أخرى أكبر وهكذا المهم أعود لهذه التقارير والتي تحمل دلالات كبيرة حول المجتمعات وتطورها وتأثرها بمجريات مسؤوليات الحكومة والبرلمان والأجهزة الأمنية والتخطيط وتعكس بشكل كبير طبيعة هذه الأجهزة فوجود نسبة صفر في مجال المخاطر والسلامة مثلا له دلالات كبيرة حول الوضع الأمني في العراق وترديه بعد 11 سنة من سقوط النظام كذلك وجود 100 نسبة غلاء المعيشة له دلالات كبيرة حول أحوال المواطن الأقتصادية والتضخم والبطالة وأنعكاس ذلك على دخول المواطن العادي وذوي الدخول تحت خط الفقرناهيك عن الأرامل والمطلقات والمعاقين والشهداء ووو... شرائح كبيرة من المجتمع العراقي والتي تبحث عن لقمة العيش اليومي في تلال القمامة في بلد أسمه العراق . صدرت الكثير من التقارير والدراسات ومنها الدراسة التي أذكر اليوم ورغم أن كلها تجابه بالأنكار من الحكومات المتعاقبة لكونها تحمل في طياتها دلالات كبيرة على الفساد وسوء أستخدام السلطة وتغليفها بأطر توحي بوجود سمات ديمقراطية لكنها في جوهرها ينخرها الفساد وتستحوذ عليها سياسة المحاصصة والتميز العنصري ولو طبقنا هذه الجدوال بعد دخول داعش وأحتلال أجزاء كبيرة من الأرض العراقية أضافة الى الموصل لكانت المؤشرات تدل بشكل كبير على تدني الكثير من سمات الحياة في المجتمع العراقي وخصوصا الأمن ومرورا بالصحة والحريات ومستوى الدخول الأرقام سوف تتحدث عن مجتمع زادت فيه نسب التهجير الداخلي لمناطق سهل الموصل وأوضاعهم المأساوية في دولة تعدت ميزانيتها المنهوبة ال100 مليار دولار نعم الأرقام تتحدث عن مليوني مهجر ونازح عدى أرقام المهجرين والنازحين في دول الجوار في الأردن في تركيا وفي أيران وسوريا في عمان تكاليف المعيشة نصف تكاليف الفرد العراقي وهي تعتاش على خيرات العراق من أسعار نفط مخفظة ألى تداول تجاري وميزانيته لا تتجاوز العشرة مليارات دولار سنويا ولو أردت أن أقارن هناك الكثير ذو دلالات كبيرة يدعم الرأي القائل أن الفساد ينخر العراق سياسيا وأقتصاديا وهو ما أنعكس بشكل كبير على تركيبة الفرد العراقي والجيل الجديد فيه وهو ما سيشكل الخطر الكبير في بناء الدولة العراقية والمجتمع العراقي
أعود ألى سمة السعادة البشرية في المجتمعات ورب قائل يقول اللي وضع هذا الجدول بطران فالعراق لم يعرف السعادة منذ أن وطأت أفكار البعث منذ عام 1963 الى يومنا هذا ولأجيال قادمة زادت عليه قوى الأسلام السياسي بعد زمن السقوط على يد الولايات المتحدة الأمريكية وهي تؤسس الآن لمجتمع مشوه خالي من القيم فاسد ليس لديه أي شعور بالمواطنة وحب العراق مجتمع سوف تحكمه المليشيات وتقرر مصيره اللاحق فعن أية سعادة نتحدث في ظل مليوني أنسان مشرد وأفراح المفخخات اليومية وشحة الحصة التموينية وعدم صرف رواتب الموظفين لخلو الخزينة عن موسم الشتاء وتشرد اللاجئين في بلدهم عن أي سعادة نتحدث نعم لقد وضع العراق في الخانة رقم 45وهو رقم ذو مدلولات كبيرة ولكن للدول المتحضرة والتي تأخذ العبر والدروس لتجاوز أزمتها وحل مشاكلها لا لدول كارتونية التشكيلات من برلمانها الى أجهزتها الأمنية وكان الله في عون العراقيين.
حاكم كريم عطية
لندن في 9/11/2014
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - حذف جدول بياني من المقال
حاكم كريم عطية
(
2014 / 11 / 9 - 17:00
)
الى أحبتي جميعا للأسف الجدول المرفق مع هذا المقال والذي بنيت عليه مقالي قد حذف مما قد يشكل فراغا في المقال فانا أتحدث عن جدول صدر حديثا يبين الدول التي توصف بأنها سعيدة مع جدول البيانات ويبدو أن الحوار المتمدن لا تنشر هذه الجدوال رغم أهميتها للمقال لذ أقتضى التنويه مع الأعتذار لكم جميعا
.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟
.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا
.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا
.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا
.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان