الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله والمسلمون

جواد البياتي

2014 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يبدو ان الرسالة السماوية التي سلمت الى محمد بواسطة السفير جبريل او جبرائيل الذي كما يتضح هنا بأن اسمه جبر او جبرا ، هذه الرسالة لم يستلمها المسلمون كما ينبغي ، فأما ان يكون الناقل قد اخطأ الهدف وهو العنوان المرسل اليه ، او ان يكون المرسل اليه قد اساء فهم الرسالة ومن ثم اخفق في استيعابها وهضمها ثم قام بنشرها كما فهمها هو والاسباب هنا كثيرة فكان التطبيق كارثيا او ان يكون الله قد اخطأ اختيار الشخص المرسل اليه وهذه النظرية تميل اليها بعض الفرق الاسلامية على استحياء ، او يبدو ان الله قد خُدع في شخصية هذا القرشي المحببة اليه . وقد بدأ الخلل بعد الهجرة الى المدينة التي كان اهلها قد احتضنوا ( النبي ) بعد ان حاربه اهل مكة ، ورغم ان محمدا بقي في المدينة مدة ثمان سنوات لكنه لم ينجح خلالها بكسب اعداداً تذكر لتنظيمه الجديد او إضافة مناطق جديدة خاضعة للأسلام ، ولو لم تنقض قريش اتفاقية السقيفة لبقي الاسلام محصورا ضمن حدود المدينة حتى هذه اللحظة ان لم يكن في عداد النسيان ، لكن ذلك الخرق اعطى لمحمد وبضغط من اصحابه ايضا الحجّة للعودة الى مكة لأن فيها البيت الذي بناه ابراهيم وفقا للنصوص التاريخية فضلاً عن انها مركزا اقتصاديا وتجاريا كبيرا، فضلاً عن ان عدد من مؤيديه هم من هذه الطبقة وهو ماسمي بعد ذلك بالفتح الاعظم في 20 / رمضان / السنة الثامنة للهجرة ، وخلال السنوات الاحدى عشرة للدعوة الاسلامية قام الرسول بسبعة غزوات والغزوة في المفهوم العام لاتعني تحقيق اي هدف خارج الهدف المادي بسبب الفقر ، والغزوات تقوم اما على شكل مداهمات بين القبائل بعضها لبعض او على شكل قطع الطرق التي تستخدمها قوافل التجارة وهي فعاليات لصوصية تنتج عن البطالة وعدم توفر فرص العمل ، وان فترة حياة الرسول بعد ماسمي بالفتح الاعظم لم تتجاوز اعداد المقاتلين من صحابته للقيام بأكثر من تلك الغزوات بين فترة واخرى . واستمر هذا الحال حتى قبيل وفاته حين كلف اسامة بن زيد الذي لم يتجاوز العقد الثالث من عمره للزحف الى الشام لمواجهة الروم وهي الهنّة التي لم يحسب لها محمد في قيادته حسابا دقيقا . وقد تكون تلك اللحظات التي عصى فيها بن زيد اوامر محمد ربما تحت ضغط او تهديد بعض الصحابة هي التي شككت صفة النبوة بعين بعضهم ومن ثم الأستحواذ على ( السلطة ) من بعد وفاته بالطريقة التي وصلتنا مستخدمين رفع شعار الحرص على وجود الاسلام والرسالة المحمدية كغطاء شرعي كما ان أهل الرسول من بيت بني هاشم سادة قريش لم يكونوا بتلك الشراسة والقوة والسطوة والنفوذ لمنع ما حصل والحفاظ على الرسالة داخل بيت النبوة كما تدعي ذلك بعض الفرق الاسلامية لتبرير عملية نقل السلطة . لذلك كانت فترة خلافة ابو بكر عبارة عن مواجهات بين المسلمين انفسهم فمنهم من صمد ببسالة على نهج محمد ومنهم من ارتد ربما احتجاجاً على موت الرسول او لعدم القناعة الحقيقية بالدين الجديد الاّ ان فترة خلافة عمر وعثمان كثرت في عهدهما الفتوحات بعد تأسيس الجيش والحسبة والعسس والقضاء ، بإستثناء فترة خلافة الامام علي بن ابي طالب الذي انشغل في حروبه الداخلية حتى لحظة اغتياله اذ لم يتفرغ للفتوحات . وحتى هذه اللحظة لم نلحظ اي مفهوم اخلاقي تطبيقي يوازي بعض النصوص التي وردت في المصحف الشريف التي تؤكد على السلم وحسن الجوار والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وانا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم بغض النظر عن تفسير كلمة ( التقوى ) وغيرها من النصوص الكثيرة التي تؤكد على انسانية الدين الاسلامي وسمو مكانته الاجتماعية والتسامح والمحبة والتعاون ، لكن استخدام هذه النصوص وغيرها كغطاء شرعي للطغيان والقتل ونهب اموال الآمنين وسبي نسائهم وتشريدهم وقتل رجالهم واطفالهم ، كل ذلك كان كافيا لجعل الله يندم على وضع رسالته في يد حفنة من الاوباش ، ربما كانت قد استغلت ضعف النبي وتمردت عليه لتعيث بعده في الارض فسادا ، ومع ذلك فإن الله جل جلاله كان لابد أن يعطي لهؤلاء الفرصة كي يعيدوا النظر في سلوكهم وينشروا تعاليمه كما ارادها هو من اجل ان يعم السلام والمحبة والرخاء بين البشر مثلما اكدت على ذلك الرسالات السماوية الاخرى ، الاّ ان ذلك لم ينفع وبقي المسلمون عبيدا للمال والجنس والمجون واستخدموا شتى الطرق للوصول الى هذه الاهداف واولها الكذب وما يتبعه من صنوف الكبائر رغم ماحباهم الله من بسط لسلطانهم على مساحات واسعة من الارض . وعلى هذا الاساس فقد عقد الله العزم على التخلص من هذه الامة بجعلها تأكل ذاتها لتضمحل ثم تتلاشى فتنتهي . وسلّط عليها من لايرحمها خاصة بعد ان اصبحوا ناكرين للجميل واصبح الغدر شيمة بعضهم ممن راح ينظم العصابات السرية بهدف القتل والتخريب الجماعي بحجة محاربة الكفار ويقصد بهم اليهود والنصارى والديانات السماوية والارضية الاخرى . كما ان الكثير من المسلمين الذين احتضنتهم دول ( الكفار ) بعد فرارهم من جوع وظلم وإضطهاد دولهم ومجتمعاتهم المتخلفة . كفروا بنعمة الرخاء والامان التي وفرتها لهم تلك الدول واستداروا ليخربوا ماتمكنوا وقتلوا ما صادفهم في تلك الدول بدعوى الابتعاد عن الاسلام ، وعلى اساس ذلك فتح الله عليهم باب جحيمه في الدنيا فبعث اليهم ربيعه العربي ليجعلهم يقاتلون بعضهم حتى الموت ويرسل عليه منهم القاعدة وداعش وبوكو حرام وحماة الشريعة وسواها من المنظمات التي اتخذت من الشيطان معلما وقائدا مستهدفين كل مابنته البشرية . وقد تكون مئات المليارات من السنين التي مرت على مرحلة التكوين حسب مايقوله علماء التاريخ ، قد شهدت ظهور الاف الاديان والحضارات واندثارها ، وقد تكون هذه المنظمات البربرية الدموية هي السبب الذي اوجده الله لتصحيح غلطته في وجود هذا الدين واهله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاصح نقضت قريش صلح الحديبيه
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 11 / 9 - 20:51 )
الاخ الكاتب ورد في معرض مقالك
، ولو لم تنقض قريش اتفاقية السقيفة
وقريش نقضت صلح الحديبية بينها وبين المسلمين, مما دعا حدوث فتح مكة, ولم يذكر لنا التاريخ ان هناك اتفاقية السقيفة بين قريش وبين المسلمين


2 - شكرا سيدى الكاتب
على سالم ( 2014 / 11 / 10 - 13:57 )
شكرا عزيزى ,انها الحقيقه المؤلمه والصادمه ,لقد تمت تعريه الاسلام تماما وظهرت مصائبه وكوارثه بعد قرون من الكذب والتدليس والخداع ,انا سعيد بظهور داعش الاجراميه الدمويه لكى تصحح المفاهيم و تقول للعالم اجمع اننى الاسلام الحقيقى ايها الحمقى الجهلاء ,اسلام محمد الصلعم والحمار يعفور والذى هو الملاك جبريل

اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا