الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية

جواد البياتي

2014 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حذاري .. داعش تتوغل في الشعائر الحسينية
جواد البياتي

ليست المرة الاولى التي المّح فيها وقريبا من التصريح عن حالة اعتقد انها احدى العلامات الخطيرة التي تحاول فيها المنظمات الأرهابية التلصلص وايجاد طريق ميسمي رفيع ومنسي للتسلل الى ثقافة المجتمع العراقي ومحاولة التأثير فيه من طرف خفي وربما مقبول ومرحب به من قبل البسطاء من الناس ، وخاصة مايرتبط بعواطفهم المتواضعة التي تنعكس بتمسكهم بثوابتهم الدينية والمذهبية رغم كل ما يمارسه البعض من سلوك لايتفق احيانا مع تلك الثوابت .
وقد رافقت الاحتفالات بذكرى استشهاد سيدنا الحسين ( ع ) على مر الازمان الكثير من التغييرات الشكلية مع الحفاظ على جوهر القضية بكل مضامينها الانسانية والدينية والسياسية الثورية بمقاييسها الزمنية . وتحكم تلك المتغيرات الكثير من العوامل لكن اهمها الظرف السياسي ضمن كل فترة تاريخية . فقد اعتاد العراقيون وهم الراعين لأقامة الشعائر الحسينية واصحاب الحق الشرعي بذلك ، ان يمارسوا طقوسهم التعزوية بمزيد من الاحترام والتقديس تأكيداً لألتصاقهم بمبادئ آل البيت التي كانت ثورة الحسين عنوانٌ لها .
ولم تفت التجار واصحاب المصالح الاقتصادية القيام بدراسة جدوى على بعض المشاريع التي تتلائم والمناسبة لأستغلالها في الاثراء على حساب مقدسات الناس ومنها بيع الملابس والسلاسل واغطية الرأس المطبوعة بكلمات واسماء تخدم هذه الذكرى ، فراحت بعض الشركات بطبع لافتات بأشكال والوان وتصاميم وصور مختلفة ، خاصة اللافتات المذهّبة التي تحمل شعارات تمجد بطولات وشجاعة آل البيت في ذودهم عن الدين الاسلامي ومقدساته ،
لكن ماشاهدناه اليوم ونحن نتجول في احد ابرز اسواق بغداد لايحمل في وجوده اي حسن للنوايا حسب احساسنا الشخصي بل يراد به استغفال الناس ولابد أن نحذر من انتشاره كتقليد عام فيما بعد اذا ما سكت عنه القوم مستغلين بساطتهم وطيبتهم وهو تسويق ثقافة غريبة عن طريق فرض زي جديد لأعتماده خلال احتفالهم بذكرى فاجعة كربلاء مما جعلنا نشك بان يد اثيمة تحاول استغلال الحب الكبير الذي يكنه العراقيون لأهل بيت رسول الله ( ص ) وهذه الثقافة تتمثل بانتشار الملابس التقليدية الافغانية بلون اسود مطرز على صدر كل بدلة اسم ( يا حسين ) وهي نفس البدلة التي يرتديها الدواعش اليوم في الموصل وبعض اماكن نفوذهم في العراق وسوريا وافغانستان والباكستان واماكن تواجدهم في العالم وهي الزي الرسمي للقاعدة . وهذا يعني ، اما ان تكون القاعدة قد ابتكرت لنفسها خط تمويل جديد عبر عملائها المنتشرين في كل مكان او التعمد في فرض هذا الزي من طرف خفي على الشباب المستعد دائماً لركوب موجة الموديلات الجديده وعن طريق هذا الزي سيكون وجودهم ورؤيتهم في شوارعنا من الامور العادية .
اتمنى ان تكون هذه الافكار اضغاث احلام ، لكن الاشرار دائما يخططون بخبث على حساب نوايا الطيبين . لكن الاحتياط واجب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين ليست فقط أفيون وإنما....
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2014 / 11 / 10 - 04:01 )
الدين ليست فقط أفيون الشعوب وإنما صناعة وبضاعة إقتصادية كبيرة في جميع العالم الرأسمالي وذيولها الإسلامية! من أوگيور(شمال غرب الصين) إلى المراكش!

اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت