الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة -2

محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)

2014 / 11 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الأصم يشعر بعزلة أكبر من تلك التي يشعر بها الأعمى...

ويشعر من عوفي من الصمم والعمى بأنه أكثر تحققا من وجود الآخرين، فهو يراهم ويسمعهم .....

بينما الضرير يسمع أصواتا لا يرى أصحابها، والأصم يرى أشكالا لا يسمع أصحابها.....

ومع ذلك ... حين يموت الأصم والأعمى والمعافى، كلهم ينسحبون إلى داخلهم بعيدا، ويفقدون كل الحواس، هذا هو الخوف من الموت، فقدان اي اتصال مع الآخرين، مع أي آخر............... وفقدان إمكانية التحقق من وجود أي آخر ..... ويا لها من عزلة ....

وأنت طوال تلك الحياة كنت وحدك .... حواسك كانت تطلعك على وجود الآخرين ... لكنهم فعليا محجوبون عنك....

هب أنك نائم ... تستطيع الآن أن تتخيل أشكالا وأصواتا وتصدق آنهم آخرون، قدرتك على أن تصدق ذلك هي المنجي الوحيد من تلك العزلة ....

انت تولد وتعيش وتموت محبوسا داخل نفسك فقط إذا ...

كل ذلك مزعج جدا أليس كذلك ... نعم ... هذا هو عالم الحواس ... وكل الحواس تتراجع .. في هذه اللحظة، كل حواسك تتجه إلى التلاشي، ثانية بثانية ....

تعال نلتقي إذا ما بعد الحواس ... حيث لا يعتمد البصر على العين ولا السمع على الأذن ولا الوجود على حيّز الجسم في المكان ....

تعال نستقبل كل شيء بلا مستقبلات ...


http://1ofamany.wordpress.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نيال قلبك
.ماجدة منصور ( 2014 / 11 / 14 - 04:14 )
وكيف نتخلص من حواسنا اللعينة و الحاحها الذي لا يهدأ لحظة واحدة؟؟؟
نيال قلبك
احترامي

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل