الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .

صالح حمّاية

2014 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين نقول أن "وصم المسلم بالإرهاب هو أمر بديهي وطبيعي" كما قلنا في المقال السابق ، فليس القصد من هذا الكلام أن كل مسلم هو فرد يمارس الإرهاب !! فهذا واضح أنه كلام عبثي ، لكن المقصود بهذا هو أن المسلم عموما و من الناحية النظرية (أي من ناحية الأفكار التي يحملها ) هو إنسان إرهابي ، فالمسلم وبعقائده كجهاد الطلب و فرض الشريعة إلخ هو بلا شك فرد إرهابي ، لأن أمور كجهاد الطلب أو كفرض الشريعة هي أمور إرهابية صريحة ولا يمكن هنا محاولة نفي هذا الوصف عنها ، على هذا فالكلام عن المسلم الإرهابي ليس كلام جزافي أو إدعاء مرسل القصد من الإساءة ، بل هذا الكلام هو كلام علمي وموضوعي تماما ، فالمسلم هو فرد يحمل أفكار إرهابية وعليه فهو يجوز فيه وصف "الإرهابي" ولن ننسى هنا أن كل مسلم هو فرد في وارد التحول من إرهابي نظري على إرهابي عملي في أي لحظة ، فالواقع أن لا فارق بين الجهاديين و الانتحاريين الخ ، وباقي المسلمين سوى أن الجهاديين وخلافه يعاملون معتقداتهم بجدية وعليه صاروا إرهابيين ، في المقابل فالمسلم العادي نجده يؤمن بتلك الأفكار ولا يمارسها ، وعليه يبقى بعيد عن فعل الإرهاب.

وبالمناسبة هذه النقطة هنا نقطة جوهرية لكن للأسف أغلب المسلمين يغفلونها ، فالمسلمون وحين يتهمون بالإرهاب هم ينظرون إلى واقع أنهم لا يمارسون الإرهاب ، وهذا حقيقي ، فالمسلمون بالعموم لا يمارسون الإرهاب ، لكن طبعا المسلمون ولو انتبهوا إلى طبيعة العقائد التي يؤمنون بها لاكتشفوا أنهم إرهابيون حقا ؛ و افترض هنا أنه لا ابرز من دليل على هذا على الكلام هو أن أول ضحايا الإرهاب الإسلامي هم المسلمون أنفسهم ، فالواقع أن هذا الإجرام الذي يحصل بحق المسلمين من الجماعات الإرهابية يوميا ليس منشأه الغرب أو المؤامرة كما يتم الترويج ، بل القضية هي أن المعتقدات الإسلامية الإرهابية هي أدت لهذا ، ففي المجتمع الإسلامي هناك أفكار خطرة تروج بدون إنتباه بين المواطنين ، وعليه وكلما أخذها شخص بجدية إلا وتحول هذا الفرد إلى فرد إرهابي يقتل شعبه و يدمر وطنه .

على هذا فبالنسبة للمسلم ولكي لا يوصم بالإرهاب ، فالأولى هو تغيير المعتقدات النظرية الإرهابية التي يؤمن بها ، فإذا أزيلت الأمور من قبيل فرض الشريعة و تطبيق الحدود و جهاد الطلب الخ من المعتقدات الإسلامية ، فهنا بلا شك لا يمكن وصف المسلم بالإرهابي ، لكن طبعا إذا هي ظلت مهما ما كان المبرر (الثوابت _ الدين الخ) فالمسلم إرهابي في كل الأحوال ، ثم طبعا لا يجب أن ينسى المسلم أن هذا الإرهاب في النهاية لن يضره سوى هو وحده ، فالعالم حقيقة ليس متضرر بالإرهاب إلى بكونها عمليات هامشية تمارس التخريب ، لكن بالنسبة للبلاد الإسلامية فالإرهاب وصل إلى أن يحول الأوطان إلى رماد ، لهذا فمن أجل المسلم نفسه قبل الآخرين ، فعلى المسلم التخلص من المعتقدات الإرهابية رأفة بنفسه وبالعالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ‫-;-نصرت بالرعب مسيرة العمر
شاكر شكور ( 2014 / 11 / 13 - 17:01 )
في المحاكم من يرى سرقة او اعتداء او فسادا و يتستر عليه فهو مشارك في الجرم ويحاكم كمجرم ، وفي الأرهاب لا فرق بين الأرهاب النظري والأرهاب التطبيقي لأن الأول يرهب بالكلمة والثاني يرهب بالقنبلة ، القاضي الأسلامي المتشدد الذي يميل الى الحكم ببراءة مسلم إرهابي هو اشد إرهابا من الذي يفجر نفسه ليقتل الناس فكلاهما ارهابيان بطريقته الجهادية التي يتبعها ، المسلم المهاجر الى الدول الغربية الذي يطالب بنصب سماعات للأذان لأزعاج غير المسلمين تصرفه هذا هو ارهاب ايضا فالمسلم المتشدد لا يفيد معه حتى النظام العلماني لأنه يحاول أسلمة العلمانية بشتى الطرق ، فلو رأينا مسلم عادي يدعو للسلام فهذا يرجع لضميره الحي وليس نتجة للتعاليم الأسلامية التي قد يكون نساها ، تحياتي للجميع


2 - إرهابي في كلتا الحالتين 1
أنيس عموري ( 2014 / 11 / 13 - 21:02 )
سأستغل عبارة السيد شاكر شكور في تعليقه رقم 1 (فلو رأينا مسلما عاديا يدعو للسلام فهذا يرجع لضميره الحي وليس نتيجة للتعاليم الأسلامية التي قد يكون نسيها)، لأتوسع حول كون المسلم إرهابيا محتملا، فأرى بالإضافة إلى إشارة المعلق، أن غالبية المسلمين يبدون في الظاهر مسالمين لا يمارسون الإرهاب، لكن هذا الموقف يثبت ويستمر مادام الوضع القائم يسير في طريق لا يسبب له اضطرابا في ما ألفه من حياة. لكن عندما تأتي سلطة وتحاول أن تعيد النظر في بعض مسلماته مثل محاولة فرض قانون يسوي بينه وبين زوجته ويحد من حقه في تعدد الزوجات والطلاق والقوامة، بل ويسويه مع المختلف دينا أو عرقا أو لونا أو جنسا، نجده يشعر بالخطر ويقاوم الإصلاح، ويلجأ إلى الدين لتبرير التشبث بموقفه بحجة أن هذا حق منحه إياه الله وليس من حق البشر حرمانه منه. حالة المجتمعات المسلمة هي من هذا القبيل. ظهور الإسلام السياسي ثم الحركات الإرهابية هي نوع من رد الفعل على الخطر الذي تمثله قيم الحداثة على الناس الذين تعودوا منذ قرون على نمط من الحياة التراتبية استراحوا لها.
يتبع


3 - إرهابي في كلتا الحالتين 2
أنيس عموري ( 2014 / 11 / 13 - 21:04 )
داعش إذن هي رأس حربة في المقاومة المسعورة التي يواجه بها المسلمون هجوم الحداثة على ديارهم، وهي فوق ذلك ليست جسما غريبا على مجتمعاتنا بل هي إفراز لها شبيه بما يفرزه جسم المريض من أدران ودمامل. وعليه فموقف المسلم هو في كلا الحالتين إرهابي: في حالة رضاه بالأمر الواقع وفرضه على شرائح اجتماعية ضعيفة مثل المرأة والأقليات والمحكومين بالنسبة للحكومات، حتى عندما يكون هذا الموقف غير واع... وهو إرهابي أيضا عندما يستجيب لدعوات التصدي التي تطلقها النخب الوصية عليه ضد إي إصلاح يهدد أنانياته الوحشية، سواء وعى ذلك أم قام به بسبب إيمانه الساذج بالدين.
تحياتي


4 - .ديننا ..كالماء السائل
.ماجدة منصور ( 2014 / 11 / 13 - 21:21 )
أليس النقاب إرهابا أيضا؟؟؟
وماذا عن زواج القاصرات؟؟انه عبودية قسرية و لا مسمى أفهمه غير هذا!!0
الإسلام كالماء .تماما فأنت من الممكن أن تزيد في درجة حرارته كي يصل حد الغليان أو .أن تجمده لدرجة التجمد أو ترجعه .الى حرارته المعتدلة...حسب ما تهوى و تريد
ومن هنا تنبع خطورة الدين..انه كالماء السائل تماما.0
ومع ذلك لا نستطيع اتهام كل مسلم بأنه إرهابي أو يحمل أفكارا إرهابية...,,لأنني على ثقة و يقين بأن هناك مسلمون بالهوية فقط لا غير
نادينا كثيرا بضرورة الاعتراف بالإسلام المكي و نسف القرآن المدني من أساسه
فطالما أن هناك ناسخ و منسوخ...لما لا .ننقي الدين من آيات تشوهه؟؟
والى متى سنبقى في صدام مع الحضارة و التمدن؟؟
.العالم المتحضر في سباق دائم لتطوير قوانينه لأن لديهم من المرونة ما يكفي كي يقروا بعجز قوانين قديمة انتهت صلاحيتها...فما بالنا و قد تمسكنا بقوانين عمرها أكثر من ألف و أربعمائة عاما؟؟ أما آن الآوان كي نقر بأن قوانين الجاهلية و الصحراء و البدو لا تناسبنا؟؟ أوصلنا الى درجة تجمد العقل و الإحساس و المشاعر؟؟ .
لقد شوهت الأديان كلها عقول البشر على مدى قرون عدة..فليرحمنا العقل
احترامي للكاتب


5 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 13 - 22:23 )
أولاً : براءة الإسلام من الإرهاب :
• الرد على شبهة أيات القتال فى القرأن :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=48678
• براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الأول:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=396687
• براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الثاني:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=397188
• براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الثالث:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=401287

يتبع


6 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 13 - 22:24 )
ثانياً : إثبات الإرهاب المسيحي ؛ نظرياً و عملياً :
- المسيحيين المتطرفين يقومون بطبخ و شواء (المسلم) بعد قتله ثم أكله؟... و الكارثه أنه هذا يحصل في الوقت الحالي!... تابع :
https://www.youtube.com/watch?v=lBscN0R8L8k
- لا يجوز للمسيحيين تهنئة المسلمين في أعيادهم (مراجع مسيحية مصورة) :
https://www.youtube.com/watch?v=3HTK3r4SYHs
- قوانين (العهد القديم) ساريه إلى الأبد على المسيحيه؟ .
إله (العهد القديم) قد قال في (التوراة)، و بالحرف، عن هذه الشريعة :
(السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد، لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة) [تثنية 29: 29].
ركز على كلمة (إلى الأبد) .
و (يسوع) فهمها و قال : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) [ متى 5 :17].


7 - المسلم ارهابي نظريا وليس عمليا
الدرة العمرية ( 2014 / 11 / 13 - 22:32 )
الاستاذ شاكر شكور وصاحب الموقع الاستاذ صالح حماية..إن اتهامكما المسلمين بالارهاب هو الارهاب بعينه........انتما تمارسان الارهاب بكلامكما المعسول والمحشو بالسم.....هذا ما تعوده المسلم ممن يزعم بالتمدن والحضارة.........المسيحي لأنه متعصب لدينه وعن جهل يقول للمسلم انت صاحب ضمير حي وانت افضل من تعاليم دين الاسلام بهذا التملق الكاذب وبهذا النفاق المعسول يحاول كتبة الحوار المتمدن الطعن بالاسلام العظيم ولكن نقول لكم وبالفم المليان خسئتم وخسرتم فالاسلام الى تعاظم ان شاء الله


8 - المسلم ارهابي نظريا وليس عمليا
الدرة العمرية ( 2014 / 11 / 13 - 22:40 )
الاسلام لا يدعو الى الارهاب ويتبرأ من الارهاب والارهابيين.........فالى اليساريين نقول لكم الارهاب تكرس في النظم الشيوعية الشمولية...........الى الملحدين والغوغائيين نقول ان الارهاب هو الانفلات من حسن الخلق والتبرج والاباحية.........والى المسيحيين فنقول لهم إن الارهاب في كتابكم المقدس واعظم الارهابيين هو رب العهدين القديم والحديث وتريدون ارهابا ابشع من رب يقتل ابنه الوحيد على الصليب


9 - المسلم ارهابي نظريا وليس عمليا
الدرة العمرية ( 2014 / 11 / 13 - 22:40 )
الاسلام لا يدعو الى الارهاب ويتبرأ من الارهاب والارهابيين.........فالى اليساريين نقول لكم الارهاب تكرس في النظم الشيوعية الشمولية...........الى الملحدين والغوغائيين نقول ان الارهاب هو الانفلات من حسن الخلق والتبرج والاباحية.........والى المسيحيين فنقول لهم إن الارهاب في كتابكم المقدس واعظم الارهابيين هو رب العهدين القديم والحديث وتريدون ارهابا ابشع من رب يقتل ابنه الوحيد على الصليب


10 - راءع جدا اخي صالح
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 11 / 13 - 22:45 )
راءع جدا اخي صالح وتحية تقدير خالصة لك و للاخوة المعلقين الدين زادوا للمقال رونقا وشرحا جميلا تحياتي لكم جميعا يافرسان التنوير


11 - خطوره الاسلام
على سالم ( 2014 / 11 / 14 - 00:33 )
انا اتفق مع ماجده منصور على ان نسبه كبيره من المسلميين هم مسلميين بالاسم فقط ويجهلوا مفردات دينهم الارهابى الدموى البدوى ,بالطبع لو ان هذا المسلم تعرض لغسيل مخ من ائمه الارهاب الاسلامى وفقهاء الذبح وحز الرقاب فهذا سوف يحيله الى ارهابى وقاتل وانتحارى بدون جدال لان عقله مبرمج اسلاميا ,انا لااتفق ان نحذف ايات ونبقى على ايات ,هذا سوف يحدث الكثير من البلبه والفوضى الفكريه ,الحل هو اقتلاع الاسلام نهائيا والقضاء على وحشيته وبربريته لكى تستريح البشريه من هذا السرطان الخبيث


12 - المسلم ارهابى .. بس مش لاقى اللى يوجهه
حكيم العارف ( 2014 / 11 / 14 - 01:19 )
ارهابى فى الاعداد ..... او جاهز للارهاب ... او ارهاب تحت الطلب

كلها مسميات للمسلم الذى لم يمارس الارهاب بعد ....

ولكن المسلم ارهابى بالفطره (حسب المعتقد) بس مش لاقى اللى يوجهه ....


13 - المسلم إرهابي نظريا
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 16:33 )
نعم المسلم إرهابي نظرياً حتى لو لم يكن يعرف اصول دينه وكان فقط مسلم بالإسم
هذا هو بالضبط معنى نظرياً
ليس معنى ذلك ان كل مسلم بالوراثة حتى لو لم يمارس دينه سوف يتحول من إرهابي نظري إلى إرهابي عملي
ولكن معناه ان هوية الإسلام لا تقبل التقسيم فهو عندما يتبنى هوية الإسلام فقد أصبح بالضرورة لعبة في يد من يمارس الإرهاب.. كيف؟
عندما تنشر أي مجلة او فيلم رسوم عن رموز اي ديانو في العالم فان الأمر يمر مرور الكرام ولكن عندما تنشر مجلة مغمورة في القطب الشمالي رسم كاريكاتوري عن محمد فان كل مسلم بالهوية إرهابي نظري يتحول إلى إرهابي عملي لا يفرق عن أي من الإرهابيين العمليين الذي لا يقبلون رأياً آخر في هويتهم الإسلامية.
هذه الهوية الإسلامية لا تتجزأ ولا يمكن تبرئة أي مسلم من إرهاب المسلمين
مَن مِن المسلمين (نظرياً) قام وطالب بإلغاء حد الردة؟ أقلية تعد على الأصابع ولما أقام شيوخ الإسلام الحد عليهم او تم اغتيالهم او تطليقهم من نسائهم ورجالهن، لم تقم مظاهرة واحدة استنكاراً
من يستنكر من المسلمين الإرهابيين (نظرياً) ما جرى لرائف بدوي؟
الشيزوفرينيا الإسلامية مرض جماعي يصيب امة الإسلام أفراداَ وجماعات


14 - الشيزوفرينيا الإسلامية مرض جماعي يصيب امة الإسلام
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 16:40 )
الشيزوفرينيا الإسلامية مرض جماعي يصيب امة الإسلام أفراداَ وجماعات

فمن جهة يؤمن كل مسلم ان الإسلام ديانة عظيمة وبأنه كفرد يحمل رسالة عظيمة لكل البشرية وان الإسلام والمسلمين بشكل عام يحملون كمجموعة وكعقيدة رسالة عظيمة للبشرية

ولكن في الواقع فينظر المسلم ويرى انحطاط المسلمين في كل المجالات

وهنا يتشكل تناقض رهيب بين ما يرضعه المسلم من الخيال كونه يحمل رسالة عظيمة للبشرية وبين الواقع المرير المنحط الذي ترزح تحت كل بلاد المسلمين

وهنا تتكون الشيزوفرينيا او انفصام الشخصية المسلمة
فالمسلم في كل بلد في العالم تسأله فقط عن اسمه فيقول لك اسمي أحمد أنا مسلم.. مثلا
أي ان تعريفه بشخصه لا يكتمل باسمه وعمله.. بل هو بحاجة ليقول لك انه مسلم
هذا هو شعور النقص الذي يعوض عنه في هوية إسلامية ناتج عن ايمانه المطلق انه يحمل رسالة عظيمة وانه محظوظ لأنه ولد مسلماً
هو لا يرى الواقع، بل يظن ان الواقع كما هو لأنه لا ينظر إليه نظرة من هو خارج الصورة
كونه داخل الصورة فهو يفهم فقط ما تم تلقينه له
ان الإسلام عظيم وان القرآن كتاب الله
فماذا يكون حل المسلم حتى يوازن بين نظرته هو عن نفسه وعن إسلامه وبين ما يسمعه


15 - الشيزوفرينيا الإسلامية مرض جماعي يصيب امة الإسلام
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 16:50 )
فماذا يكون حل المسلم حتى يوازن بين نظرته هو عن نفسه وعن إسلامه وبين ما يسمعه عن انحطاط امة الإسلام أفرادا وجماعات؟
تختلف ردود الأفعال بحسن مدى تشرب الشخص وإيمانه بمدى سمو إسلامه وبالمقابل بمدى ما يراه من انحطاط واقعه وعليه ينقسم رد الفعل:
فئة (لأننا تركنا الإسلام): هذه الفئة تقول تقدم الغرب عندما ترك المسيحة وانحط المسلمون عندما تركوا الإسلام الصحيح.
فئة نظرية المؤامرة: هذه الفئة تقول الغرب الصليبي وأمريكا واسرائيل مسؤولون عن الأوضاع وهم من اخترع الإخوان والقاعدة وداعش
فئة الإنكار: هذا الفئة تنكر التاريخ والسيرة والقرآن والحاضر. فتقول ان التاريخ الإسلامي مشرق عظيم وأن الرسول أشرف الخلق لم يمارس الفاحشة وهو وصحابته خير خلق الله. هذه الفئة تقول المسلمون غير منحطين وغير متخلفين وليسوا إرهابيين. القاعدة وداعش أقلية لا تمثل الإسلام
فئة المدلسين: هذه الفئة متواجدة بكثرة على الموقع
فئة الإصلاحيين الإسلاميين: هم يرون الواقع ويقترحون الحلول الإسلامية للخروج منه
فئة المتنورين العلمانيين: وهي أقلية معدودة مقموعة تملك الحل الحقيقي الذي أثبت نجاعته

كل فئة من بين الستة أعلاه ترى الحل بشكل مختلف


16 - الشيزوفرينيا الإسلامية : كيف يرون الحل
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 18:29 )
كيف يرون الحل:

فئة (لأننا تركنا الإسلام): ترى ان الحل بالعودة للإسلام الصحيح وهكذا تعود الإمبراطورية المسلمة التي حكمت العالم.
لا تملك هذه الفئة الزئبقية تعريف لما هو الإسلام الصحيح، ولكن الحل السحري عند هؤلاء مشبع بحديث (خير القرون قرني) ويحمل صورة مثالية مغرقة بالرومانسية عن قرون الإسلام الأولى. صورة تزينها خزعبلات مسلسلات رمضان التي تكذبها الحقائق التاريخية. يرون ان الإسلام ساد العالم ويمكن إعادة الكرة بتحقيق نفس الشروط. يقفز هؤلاء عن الحاضر المنحط للمسلمين بشكل يثير السخرية، فحين انتصرت امبراطورية الإسلام بغزو الدول كانت متقدمة عسكرياً أو على الأقل متكافئة من حيث التسليح والتكنولوجيا. سيوف ومجانيق وخيول وجمال وربما أفيال ودروع وأحيانا بارود او قار او نفط .. هذه هي أسلحة الجميع..ثم ظرف تاريخي بامبراطوريات متطاحنة انهكتها الحروب دخل من ثغرة هذا الظرف المسلمون فاخضعوا الكثير من الدول لنظام السلب والنهب. الواقعيين بعض الشيء من هذه الفئة يضعون شرط (وأعدوا) أي وجوب التسلح وامتلاك أسباب القوة
أحد كتاب الفئة الرابعة يعدد الشروط هنا
ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=433908


17 - الشيزوفرينيا الإسلامية : كيف يرون الحل 2
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 18:48 )
كيف يرون الحل 2:
فئة نظرية المؤامرة تضع كل المسؤولية في تشرذم المسلمين وتكاثر فئات التكفير والإرهاب القاعدي الداعشي بينهم، على الإمبريالية والصهيونية والمسيحيين والوهابيين الخ الخ أي شيء ما عدا تحميل القرآن والسيرة وعموم المسلمين أية مسؤولية.. هذا مثال
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=434653
هؤلاء يرفضون أي اتهام للإسلام أو للمسلمين ويرون الحل على وجهين ولكنه حل نظري، فمثلما هم مغرقون بنظرية المؤامرة كذلك حلولهم غارقة بالتنظير الفارغ من محتوى عملي تنويري، الوجه الأول هو بالطلب من أعداء المسلمين كأمريكا واسرائيل الخ بالتوقف عن صناعة الإرهابيين وعن دعمهم بالسلاح والعتاد والمال. والوجه الثاني هو بالنضال الثوري (الكلامي، على الورق) ضد الإمبريالية. ويسمون هذا النضال ب(التعرية) والفضح.
يتشابه أصحاب هذه الفئة كثيراً مع أصحاب الفئة الثالثة، فئة الإنكار. ولكن هناك فروق جوهرية بين الإثنين. فهذه الفئة لا تنكر تاريخ الإسلام الظلامي الأسود ولكنها تقول ان ذلك التاريخ هو ابن ظروفه. وهو لا يختلف عن تاريخ باقي الشعوب، بينما فئة المنكرين لا ترى إلا اللون الأبيض الناصع للإسلام قديماَ وحديثا


18 - الشيزوفرينيا الإسلامية : كيف يرون الحل 3
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 20:26 )
فئة الإنكار: وهؤلاء هم أطباء التجميل ومكافحي الشبهات. لا ترى هذه الفئة أي مشكلة وكل اتهام بالنسبة لهذه الفئة هو مجرد (شبهة) والتعامل الأمثل معها هو مكافحتها بالمبيدات الإسلامية الحشرية. حيث يتم تجنيد المغيبين المهوسيين لهذا الأمر. وأهم طرق المكافحة عند هؤلاء هو الهجوم على العقائد الأخرى مصحوب بإيمان غيبي ينكر الواقع ويقول ان الإسلام ينتصر على كل الساحات. خير ممثل لهؤلاء السيد عبد ال سعود خلف الراوي
فئة المدلسين: هذه الفئة متواجدة بكثرة على الموقع وفي الواقع ولا تملك أي حل سوى اللف والدوران اللانهائي. هذه الفئة تتبنى كل النظريات من الفئات الأخرى دفعة واحدة ثم تنكرها دفعة واحدة بدون حياء. فهم يمكن أن ينكروا اليوم ويتبنوا نظرية المؤامرة غداً ثم يدعون أنهم إصلاحيين بعد غد.
قد يكون سبب تصنيفهم كمدلسين هو جبنهم عن تبني موقف لأنهم لا يملكون أي شجاعة للإعتراف بالخطأ او لخوفهم من ترك الجماعة إذ يتسبب لهم ذلك بالإحساس بالذنب أو الخوف من ضياع عدم الإنتماء للأكثرية. قسم منهم يرون في الأمر قماراً محسوباً فلو اتضح خطأ غيرهم فهم سينالوا ثواب جنة الإسلام الغرائزية وإن اتضح خطأهم فلن يخسروا شيئاً


19 - الشيزوفرينيا الإسلامية : كيف يرون الحل 4
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 20:36 )
فئة الإصلاحيين الإسلاميين: هم يرون الواقع ويقترحون الحلول (الإسلامية) فقط للخروج منه. قسم منهم يقول باتخاذ القرآن كله وترك الحديث كله وهم القرآنيون وزعيمهم أحمد صبحي منصور. وقسم آخر يقول بترك الحديث والقرآن المدني التشريعي الإرهابي واعتماد القرآن المكي المتسامح فقط .. كلا الفرقتين لن تنجحا في مسعاهما لأن الإسلام كله قرآنا وحديثا وسيرة وتفسير هو وحدة واحدة لا يمكن تجزيئها إلا ذرياً. كيف لمن يعتبر القرآن كلام الله أن يتخلى عن جزء منه أو عن تفسير من نزل عليه هذا القرآن لآياته عبر ما يسمى الحديث او السنّة؟.

فئة المتنورين العلمانيين: وهي أقلية معدودة مقموعة تملك الحل الحقيقي الذي أثبت نجاعته وهو فصل الدين عن السياسة ورمي الشرع الإسلامي نهائيا واستبداله بقوانين مدنية ولوائح حقوق الإنسان العالمية ضمن أنظمة علمانية. وتطهير الإسلام نهائيا من كل تراثه العفن ووقف مؤسساته الرسمية كالأزهر والفضائيات الدينية عن العمل بما في ذلك عدم تقديس القرآن واعتباره كتاب تاريخي أدى الغرض منه. وتبني دساتير علمانية ويبدو أن هذه الفئة لن تظهر إلى السطح كقوة فاعلة إلا بعد اندحار الإسلام السياسي نهائيا في ساحة الحرب


20 - للاستاذ صالح حمايه
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 11 / 14 - 21:51 )
اولا تحيه على شجاعتك
بما انه ليس كل المسلمين تحولوا الى الارهابي عمليا,فمن التجني والشذوذ الفكري وصفهم جميعا بالارهاب.
السلام عليكم ورحمة الله:
بداية اتوجه بالشكر الجزيل للاستاذ صالح حمايه لانه وضح مايقصده في مقاله(-وصم المسلم بالإرهاب هو أمر بديهي وطبيعي) وهذه شجاعة نادرة قلما يتحلى بها الكثير, فقد اكد في مقاله الاخير(المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .)

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=441370
انه ليس كل المسلمين ارهابين فعليا او بالفعل يعني ان الغالبية منهم لم تتحول الى الارهاب الفعلي, ولكنه مع هذا كله لازال مصر على وصم المسلمين كافة بالارهاب, لماذا لانهم يحملون عقائد ارهابية ومن المحتمل ان يتحولوا في فترة ما الى ارهابين عمليا


21 - الاستاذ صالح حمايه2
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 11 / 14 - 21:53 )
وهذا العقائد كما بينها في مقاله اعلاه
جهاد الطلب ومطالبتهم بتطبيق الشريعة الاسلامية وعقائد اخرى لم يشر اليها الكاتب صالح حماية
تنويه:
الشريعة الاسلاميه في عقيدة كل مسلم لاتعني حصرا تطبيق الاحكام الشرعية(قطع يد السارق, ورجم الزاني والزانيه, وقتل المرتد) كما يروج لها الاسلام السياسي أو داعش على وجه الخصوص, الشريعة الاسلامية كتلة متكاملة لاتتجزاء, وهي فرض العدل والانصاف والرفاهية والامان و,والحصانة من الانحراف فلا تطبيق لاحكام الشرع والبلاد يعمها الفقر والجوع وعدم الامان, هذا مايعتقده المسلمون عن شريعتهم الاسلامية, وهذا مافعله الخليفة الثاني,فلم ينفذ الحدود في عام الرماده, لاعلى السارق ولاعلى الزاني, ولم ينفذ حد السرقة على الجائع الفقير المضطر للسرقه هذه هي شريعة الاسلام,


22 - الاستاذ صالح حمايه3
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 11 / 14 - 21:54 )
اما مفهوم جهاد الطلب,هو الجهاد حال تعرض الامة الى اعتداء وليس حال الرغبة في تبديل الحاكم , والان الامه لم تعد أمة واحده, اصبحت دول متعدده
ومع كل هذا فليس من الانصاف أن يجرم الناس ويتهموا بجرائم لم يرتكبوها ولايتهمون بالارهاب على النوايا ومن المنطقي ان لايوصموا بالارهاب الا بعد ان يتحولوا الى ارهابين عمليا ومازال انهم مسالمين ولم يترجموا عقائدهم التي يؤمنون بها الى عمل فعلي على الارض ولم يمارسوا الارهاب, فمن التجني والشذوذ الفكري وصفهم بالارهاب جميعا, ومن المنطقي والانصاف تسمية الاسماء بمسمياتها وتحديد من هم من المسلمين ارهابين, ومن الانصاف والحيادية عدم التعميم
ولكم التحية


23 - من أي فئة صاحب التعليقات أعلاه؟
منير سراج ( 2014 / 11 / 14 - 23:57 )
من أي فئة صاحب التعليقات 20-22 أعلاه؟
هو يتأرجح بين الأربع فئات الاولى حتى الرابعة ولكنه أبدا لن يكون ضمن الإصلاحيين او التنويريين
تحية


24 - هل يمكن تقديس الإرهاب؟
منير سراج ( 2014 / 11 / 15 - 08:51 )
يقول صاحب تعليق 6
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409390
وهل لم يغزو غير رسولنا
وهل لم يقتل اناس موصدين بالاغلال غير رسولنا
وهل لم تسبى نساء من غير رسولنا
وهل لم يتزوج بطفله تعلب بدماها غير رسولنا
وهل لم يسلب اموال ضحياه غير رسولنا
وهل لم تكن اسواق لبيع العبيد والاماء قبل رسولنا

وصاحب تعليق 6 إياه هو المدعو عبد الحكيم عثمان
كل من يعرف ما هو الإرهاب ويقدسّه ويقدس صاحبه، معنى ذلك انه إرهابي نظري يمكن أن يتحول دائما لأرهابي عملي
هذا ما قصده السيد صالح حماية المحترم