الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن نقص المناهج الدراسية

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2014 / 11 / 15
التربية والتعليم والبحث العلمي


بدأ العام الدراسي الجديد متلكِأً بعد التي واللتيا,من أدوار امتحانية متعددة حتى وصلت إلى الدور الثالث إضافة إلى تأجيلاتٍ في موعد بدايته بحجة عدم حل مشكلة العوائل النازحة التي سكن بعضها ــ مضطراً ــ المدارس. بدأ العام الدراسي منذ (22/10)حتى إعداد هذه المقالة وما زالت المدارس تتخبط في سير العملية التربوية بسبب قلة ونقص المناهج الدراسية الموزعة على الطلبة للمراحل الدراسية كلها ,فضلاً عن تغييرٍ في بعض المناهج مثل مادة اللغة الإنجليزية للصف الأول المتوسط والتي باشرت بعض المدارس بتدريسها حسب المنهج القديم لتوفر كتبه لديهم وهو المنهج نفسه الذي وزعته مديريات تربية المحافظات على مدارسها في عموم العراق ,وبعد مرور شهر تقريباً منذ بداية العام الدراسي علمت إدارات المدارس عن التغيير الذي طرأ على منهج الإنجليزي للصف الأول المتوسط بدون استلام نسخ من الكتاب الجديد المقرر حتى الآن. وهذا إن دلَّ على شيء فهو يدلُّ على سوء تخطيطٍ في وزارة التربية وتقصيرٍ من المديرية العامة للمناهج فيها.
وفي سؤال لذوي الاختصاص من مدرسين ومدراء مدارس حول هذه قضية نقص الكتب المنهجية ،فقد أجابوا أن الأخطاء كثيرة من أهمّها عدم استرجاع الكتب الموزعة للطلبة بعد نجاحهم وانتقالهم للمرحلة التالية ,كما كان معمولاً به في سنوات سابقة مما يوفر كتبا منهجية تكون خزيناً احتياطياً عند المدرسة حتى وصول الطبعات الجديدة خاصةً المناهج غير المتغيرة. وكذلك طبع الكتب خارج العراق في مطابع الأردن ,مما يؤخر وصولها برّاً بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها المناطق التي يمر بها الطريق،وكذلك سيطرة المسلحين على بعض المنافذ الحدودية مما اضطر الناقلين إلى تغيير إرسالها عن طريق البحر إلى موانئ البصرة ،وهذا يستغرق وقتاً أكثر من الطريق البري. لذا أما كان من الأجدر طباعتها داخل العراق لعدم حاجة طباعتها بمواصفات فنية عالية. وكلنا نذكر احتجاج أصحاب المطابع في بغداد على عدم منحهم عقود طباعة كتب مناهج وزارة التربية عام 2007م. فكأنّ الأمر فيه شبهة فساد في عملية طبعها خارج البلد مع الإصرار على توزيع مناهج طبعات جديدة كل عام ،والذي يكلف ميزانية وزارة التربية مبالغ طائلة لقاء ذلك. وفي خبر تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية مفاده: وصول وجبة من الكتب عن طريق موانئ البصرة تقدر بحدود 29 شاحنة إذ ستوزع مطلع الأسبوع القابل,وقد عَقَّبَ مختصون بأنّ هذه الكمية لا تغطي إلاالجزء اليسير من النقص الحاصل على مستوى مدارس العراق كافة ،أي هو حل ترقيعي ليس غير ,فلكم الله ياطلبة العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية