الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توسّيخ العقول...

عدلي جندي

2014 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أَوْسَخَ :
أَوْسَخَ الشيءَ : جعله وسِخاً .
المعجم: المعجم الوسيط
توسَّخَ :
توسَّخَ يتوسَّخ ، توسُّخًا ، فهو مُتوسِّخ :-
• توسَّخَ الشَّيءُ مُطاوع وسَّخَ : وَسِخ ؛ تلوّث ، أصابه الوَسَخُ :- توسَّخ الشَّارع ، - توسَّخت يداه / سمعته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
هل توسّخَت بعد العملية الأخيرة سُمعة الإسلاميين التكفيريين ....!!!!!!!؟
أم الدين الذي يتبعونه هو الذي توسّخَت سمعته ؟
كنت أحلّمُ عندما كنت صغيرا في وطن يحمي إنسانيتي وأفتَخِرُ بإنتمائي اليه ..يمسح عني دمعة لوعة الفراق عند سفري بعيدا عن أرض مولدي يبكيني ويضمني يوم يغدر بي الزمان ...يشاركني فرحتي وبهجة قضاء المناسبة ...
كانت أحلام طفولتي لكل زائر أو مُسافر خارج مدينتي الأسكندرية أن تكون هديته لي عند العودة ..مصر في علبةُ ... مصر التاريخ والوطن والإنسان والحلم وعِشقي الجميل
لم أكن أعرف ماذا يعني أني كنتُ مسيحي ..وجاري .. أو زميلي مُسلمْ .. ودارت الأيام ..تبدلت الأحلام ...صارت كوابيس (لا نعرف متي ستنتهي )..
لم يخطر في ذهني يوما ما أنني مُختلف رغما عني حتي لو ولدت في مصر وفي عائلة جذورها مصرية ولكن وطني أشّهر إسلامه دون عِلمي ...أعلنها دولة ... وأرض ...إسلامية علي خلاف طبيعة الأوطان في كل زمان ومكان..
أصبح كثيرون بمرور الزمن يرددون في رتابة وملل نغمة ثوابت ومبادئ الدين وأنه هو الحل وقرر رئيس مصر أن يزعجنا في كل حديث أو خطاب بأنه الرئيس المؤمن لبلد مُسلمْ ( ما هو الفرق ما بين إيمانُ وإيمان وما بين إسلامُ وإسلام ..!!!!؟)
ماذا تغير....!!!؟ ( المؤمن المُسلم سابقا...هل صار مؤمنا مُسلما بشرطة أو ربما بشرطتين..!!!!!)؟
ماذا تغير داخل الإنسان الوفي لأرضه ووطنه وجاره وزميله وزميلته وأمه وأخته وزوجته وأبنته .....!!!!!!
تلوثت العقول وإتسخت الضمائر صار الوطن كافر بعيدا عن حُكم رجل الدين وتحولت نظرة الرجل إلي المرأة إلي نقيض فالمرأة صارت عورة وغواية وناقصة عقل ..علي الرغم أن المرأة هي نفسها المرأة الأم والزوجة والأخت والقريبة والزميلة والجارة ماذا تغير إذن ؟..
إتّسختْ العقول .. وتلوثت الضمائر..؟ و صارت النغمة السائدة دفاعا عن تلك السخافات في بجاحة وغباء... إنها الثوابت..أي ثوابت تقصدون ؟
ثوابت ماذا ؟ ...؟ دينكم ..هو دينهن ...ثوابتكم هي ثوابتهن بل صارت ثوابتكم اليوم هي نفسها ثوابت الإرهابيين .. يستمدون شرعية إجرامهم من ثوابتكم التي لازالت هي ديدنكم في الدعاية لأحزابكم .. الذي هو أيضا دينكم وشرعكم...
دينكم هو هو نفسه دين جماعات الإرهاب بل وهو أيضا ديدنهم وثوابتهم التي شاهدناها من خلال فيديو بثته جماعة بيت المقدس الإسلامية عند قتل جنود مصر الغلابة البسطاء قتل بمنتهي الخسة والندالة والجبن حتي آخر من قُتلوا يطلب الرحمة ولم يرحموه بأخذه ولو حتي رهينة في آخر عملية جهاد إسلامي بسيناء وهي عملية من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية وتم رفع العلم الأسود عليه رمز الدين يعبر عما بداخلهم الذي هو أيضا هدفكم ...الدولة الإسلامية التي تحلمون بإقامتها أنتم أيضا حتي تكتمل النهاية للقضاء علي ما تبقي من هيكل وطن أشّهر إسلامه دون أن يُبلغنا....و كيف نطّق بالشهادة....وأية جهة دينية إستمعت إليه حتي توثّق شهادته وتشهدُ علي شهادته... !!
نداء أخير ...من خلال مكانة موقع الحوار المتمدن المُحايد إلي كل كاتب -ة حُر -ة ...وكل مُفَكر -ة .. وكل فيلسوف -ة ..أو أديب-ة ...دفاعا عن حق كل إنسان (كل إنسان عاقل لم يتّسخ عقله أو تلوث ضميره بإيدولوجية أو عقيدة أو دين ) التمتع بحريته في أرضه ووطنه وفكره
نداء إنساني خالص من أجل التلاحم والتكاتف للدفاع عن و حماية حق المواطنة والمساواة الخالص من تكرار ذكر نقاء أو فضل أو سوء فهم أي إيديولوجية دمرت بل الأدق أوسخت نقاء وقداسة الوطن (كل الأوطان ) بل أجرمت بحق كرامة ومساواة ومكانة وعزة ورخاء وأمان وسلامة الوطن والإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معا ضد الظلام
محمد أبو هزاع هواش ( 2014 / 11 / 17 - 18:15 )
أستاذ عدلي كلامك مظبوط...وخصوصا عندما قلت أنه على اصحاب العقول الإتحاد في وجه الظلام والكره...


2 - رابط فيديو بيت المقدس سابقا (ولاية سيناء )حاليا.
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 17 - 18:55 )
http://www.alaraby.co.uk/politics/06fb7887-5a28-4ff3-bca9-3ad0270c4e5e


3 - أستاذ محمد
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 17 - 19:21 )
شكرًا لك تعضيدك ومساهمتك الغالية من أجل حياة الإنسان وحريته وكرامته ومساواته
تحية وإحترام وشكرا لك مرة أخري


4 - رابط في ذات الموضوع
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 17 - 21:16 )
للأستاذ جان نصار
حتي الفنان يتأثر بمن حوله نتيجة عمل توسيخ العقول
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=441919


5 - الرئيس المؤمن
على سالم ( 2014 / 11 / 18 - 00:20 )
استاذ عدلى ,يعتبر الرئيس المؤمن محمد انور الساداتى اكبر كابوس فى تاريخ مصر ,انا اركز على ان اسمه كان الساداتى ومعناها فى المعاجم هو العبد الاسود الخادم الذى يخدم على طبقه الساده فى المجتمع ,كان هذا اللقب يسبب احراج بالغ له ولااسرته الدونيه ,وعندما نجحت عصابه مجلس الثوره المشؤمه واصبح الساداتى من الضباط الاحرار ,استغل منصبه واجبر السجل المدنى فى قريه ميت ابو الكوم المنكوبه ان يغير اسم الساداتى (العبد) الى اسم السادات ,نقله نوعيه كبيره لهذه الاسره المنحطه الفاسده والذين اشتهروا جميعا فى تجاره المخدرات والسرقه والنصب والاحتيال ,لاتنسى ان هذا المجرم الافاق هو من ادخل العباره الكارثيه على الدستور الذى يقول فى الماده الثانيه ان شريعه الاسلام البدوى هى شريعه الحكم فى مصر المنحوسه ,لقد كان المجرم نحس وخراب على مصر ,الله يخرب بيت عائله الساداتى الحشاش


6 - كيف يوسخون دينهم .... انهم يطبقونه كما اراد محمد
حكيم العارف ( 2014 / 11 / 18 - 02:53 )

القذاره تطفح من الداخل وليس من الخارج ...

لذلك لن ترى قذاره الا وان تكون من الداخل .....

الدين يقول مايفعله المتأسلمون ..... انهم يطبقونه الان ...

لان بالامس كانوا يغطونه بمكياج الرياء .....

اما المسلمون النص النص فلايطبقون الاسلام الى حين وجود فرصه مناسبه بعد ان يمتلؤا بالاسلام


.......


7 - استاذ عدلي كلامك جميل و لكن
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 11 / 18 - 06:38 )
تحياتى ليك و لضيوف مقالك هنا
الكلام جميل يا استاذ عدلي و اعجبتنى التفاصيل التى ذكرتها.لكن نداءك الاخير فى نهاية المقال لن يجد صدى كبير،التلوث شديد بقدر يجعل صراخكم انت و الكثيرين لا يؤثر كفاية -فاطمة ناعوت قريبا صرخت نفس صرختك دى مع بعض الفوارق- لكن صوتنا لن يصل
استعد للخطوة القادمة التالية للنداء الاخير.


8 - ردود للمحترمين
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 18 - 07:53 )
الأساتذة
علي
حكيم
العاشق
هناك من يعبد البقر والحيوان ولكنه لا يرمي الآخر بروث وفضلات معبوده
ليعبدوا ما يشاءون دون أن نسمع إغتصاب وسبي طفلة أزيدية بإسم كتابهم أو فرض مادة دستورية أو تشريع في الدولة الوطنية (عندما تصبح الأرض وما عليها لله. ورسوله هم أحرار حينها في القطعان التي يحكمونها)وعلي كل كاتب متأسلم يدعي الإنسانية أن يصمت حتي تتغير قوانين ودساتير البلاد المُحتلة بواسطة أذناب العرب إلي دساتير علمانية حقوقية عليهم أن يشعروا بحُمرة خجل
شكرًا لكم مروركم وتعضيدكم
وافر التحية والإحترام


9 - أرسلت رد سابق
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 18 - 10:15 )
في رد علي المحترمين الأساتذة
علي
الحكيم
العاشق
خلاصته
ليعبد من يشاء حتي الحيوان والبقر ولكن عليه ألا يقذف بنفاياته وبروثه البشر والدستور والقانون
تحياتي


10 - أستاذ عدلي ردك وصل لكن لدى شئ:
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 11 / 18 - 11:22 )
أستاذ عدلي تعليقك9 وصل أيضا, اشكرك و شكرا ايضا للزملاء هنا فى تعليات و ايضا مقالة جان نصار فى تعليقك4
عندى شئ يهمّنى تراه و ترونه جميعا, فيديو دقيقتين رأيته هنا فى هوامش موقع الحوار وقت تعليقى هذا
http://ahewar.org/rate/ys.asp?yid=1865001
الفيديو فيه ردود من ناس فى الشارع المصرى فيها تحدى للملحدين (واعتقد البكرة ستكُرّ ضد البهائيين و المسلمين الشيعة و الخ..كل شئ وارد)

شايف المنظر؟
هل تلك هى المواطنة التى نحن نطالب بيها يا استاذ عدلي؟ التى يجب ان تكون على مستوى الحدث الذى عرضته هنا فى مقالك؟ ام الدين لازم يكون حاكم بالعافية علينا بالدستور و القانون و يرمونا بفضلات و نخرس و نختبئ كالحرامية؟
يا ترى ده تهييج إعلامى ممنهج؟ ام فعلا هو الإنذار الأخير كما نحن نتوقع؟


11 - معلش كلمة مهمة أيضا كان لازم أقولها
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 11 / 18 - 11:47 )
أستاذ عدلي و ضيوفك هنا آسف للإطالة لوانا شخصيا مضطر اترك النت الآنو لكن شئ مهم كان لازم اقوله لكنى لم اصرح به فى تعليقاتى الماضية:
بالنسبة للحادث الذى انت اوردته فى المقال عن قتل جنودنا الغلابة بلا رحمة بإسم فرض شريعة -كُتب عليكم-
و الأصوليين يباركون هذا التوحش ولو سرّاً , و الوسطيين (اغلبهم و ليس جميعهم) يستنكرون الأمر فقط حماية لعقيدتهم لكن ايضا يريدون إقصاء غير المسلم او تقنين حياته الشخصية
ورغم كل هذا:هناك تهييج إعلامى من حين لحين ضد علمانيين و ملحدين مصر (بالإضافة لبعض السخافات التى تواجه غير المسلمين(مسيحيين او بهائيين او حتى مسلمين شيعة او غيرهم) )
الخطر الأكبر اين هو يا استاذ عدلي؟
هل هو فى الهمج اللى قتلو عساكرنا بلا رحمة بإسم الدين؟
أم فى من يريد فصل دين عن سياسة و يسمح بالنقد ضد اى شئ مقدس و حتى النقد ضدنا نحن؟

يكفى!!فعلا يكفى !


12 - العاشق مرة أخري
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 18 - 14:22 )
لم أتمكن من فتح الرابط ومشاهدة المحتوي ولكن
إذا كان الذي يدلي برأيه مواطن في الشارع أعتقد صوته في صف من يحكمه ويوم تتغير سياسة الدولة سيكون أيضا رأيه يتوافق وسياسة الدولة لا يختلف الأمر كثيرا ما بينهم وما بين قطيع يتبع عصا الراعي وهذة فعلا المأساة والخطر
تحية لمجهوداتك ومشاركتك مع وافر المحبة والإحترام


13 - سيد عدلي والاخوة المشاركين
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 11 / 18 - 20:21 )
في البدأ كُنتُ قد انهيت قبل ايام كلمة بعنوان ( خوزقتونا ) وهي شبيه لما ذكرته ولكنني ارجأتها بعد ان عادت القطة اقصد قطر الى حضن الحبيب السعودي من جديد فكتبتُ كلمة بهذا الخصوص وكلمة خوزقتونا ستأتي غداً او بعده هههههههههه ..
نعم اخي العدلي لقد خوزقونا في كل شيء : لم يتركوا مساحة لأي انسان او اي فكر ! لقد وصل الامر الى ابعد او خارج حدود العقل كيف يقتلوا الابرياء وحتى غير الابرياء بهذه الطريقة وماهو هذا القانون وكيف ينامون وكيف يمكن لك ان تبتسم وتضحك وانت نحرت العشرات قبل قليل ووووووووو الخ !كيف ستبني دولة وقانون وماذا ستقول للعالم وكيف ستتعامل معه وكيف ستتقدم وتتطور وحتى لو اصبحت دولة ووووو الخ !
لم يبقى اي كلام صادقاً لقوله .......
ان الذي يحصل في العراق وسوريا واليمن ومصربين الحين والىخر لا يمكن وصفه ولا شرحه ولا رسمه ولا حتى تخيله فماذا بقى للكلام !! تحية


14 - المحترم الأخ نيسان
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 18 - 20:50 )
ان الذي يحصل في العراق وسوريا واليمن ومصربين الحين والىخر لا يمكن
وصفه ولا شرحه ولا رسمه ولا حتى تخيله فماذا بقى للكلام !! تحية
بقي أن نقول ما يحدث هو نتيجة توسيخ عقول البشر بإيدولوجيات لا تصلح إلا في المسالخ والمسامط والمذابح وزرائب الحيوانات
تحية وفي إنتظارك بعيدا عن خوزقتونا...هههههههه
سلام ومحبة الإحترام

اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446