الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسموح .. والمحظور... فى انتقاد السيسى

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2014 / 11 / 18
المجتمع المدني


بعد كمون وسكون 30 عاما, وبعد 25 يناير اصبح المجتمع المصرى يموج بكثير من العواصف والتيارات و ظهرت على السطح قوى سياسية متنوعة كانت اكثرها قوة منذ عامين ..قوى الاخوان المسلمين الذين سنحت لهم فرصة العمر ليحكموا مصر فى لحظة زمنية خطيرة .... ولكن سوء تقديرهم المستمر للامور وحبهم للاستحواذ على كل شئ جعل نهايتهم اقرب مما يتصور احد .
وحاول السلفيين ايامها ان يجدوا موطئ قدم فلم يسمح لهم الاخوان بذلك .. ومازالوا يحاولون حتى الان وخصوصا الفترة القادمة حيث ان انتخابات مجلس الشعب على الابواب وهى فرصتهم الذهبية التى يرون ان لديهم فرصة ذهبية للبحث عن موطئ قدم مرة اخرى .
والسيسى كرئيس لمصر حاليا فى وضع لا يحسد عليه ... فمصر بعد اربع سنوات من الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مازالت فى وضع حرج ,ومازالت تحت ضغوط شديدة وعنيفة .... واصبح هناك استقطاب مجتمعى شديد فى مصر ... فمثلا السيسى له كثير من اشد المؤيدين والمحبيين .... وايضا كثير من اشد المعارضين والكارهين ....
وهنا تكمن الاشكالية الكبرى فى المجتمع المصرى فالمؤيديين يرون ان السيسى انقذ مصر من الحكم الدينى ومن شرر الاخوان .وقاد بشجاعة معركة اقصاء الاخوان جانبا فى وقت كان من المستحيل توقع هذا الاقصاء بهذه السرعة ...ويرون فيه الرجل الوطنى الذى يبشر بمستقبل واعد لمصر وانه يجب ان يتاح له الوقت اللازم للخروج بمصر الى بر الامان..بينما يرى المعارضين انه قام بانقلاب ضد شرعية الرئيس السابق -رغم ما يثار عن نتائج انتخابات مرسى- بينما انضم لهم حديثا بعض مما اصيبوا بخيبة امل نظرا لمرور بضعة اشهر ولم تتحقق احلامهم بحياه افضل كما كانوا يأملون ومن هنا ارتفعت نغمة السخط فى الشارع المصرى نسبيا عن ذى قبل .
حتى المؤيدين للسيسى والذين اصبح لديهم بعض ملاحظاتهم على الاداء العام للدولة يرون ان هذا ليس وقت مناسب للتحدث عن اى انتقادات نظرا للاخطار الشديدة المحيطة بمصر من كل جانب ... بينما يرى بعض المثقفين ان حظر الانتقاد هو نوع من الديكتاتورية والتى من الممكن ان تحدث اذا استمرت هكذا هزيمه اخرى مثل التى حدثت لمصر فى 1967 ..
يجب ان نعلم ان الوضع الحالى فى مصر يتطلب تغير جذرى وضخم فى منظومة التحرك نحو مستقبل افضل .... ان اقرار العدالة والقانون فوق الكل هو المدخل الصحيح لحكم مستقر .. والضرب بعنف وصرامة ضد كل من يهدد امن مصر هو الوجه الاخر للحكم المستقر ....ان تحقيق هذه المعادلة الصعبة فى ان واحد هو الذى سيعجل من الاستقرار اما الايدى المرتعشة ستؤدى الى وقوع مزيد من الضحايا الابرياء.
وبخصوص قيام احد الممثلين , خالد ابو النجا بالادلاء برأيه فى السياسة ويرى ان على السيسى ان يرحل وانه ضد اخلاء الشريط الحدودى لغزة .... فى تقديرى الشخصى فى رأية ان السيسى يجب ان يرحل هو فى النهاية رأى شخصى يجب ان نحترمه سواء كنا متفقين معه او مختلفين معه لانها هذه هى الديمقراطية .... اما عن اخلاء الشريط الحدودى ..... فاقول له ان كل دول اوروبا ازالت حدودها بالكامل مع جيرانها لدرجة ان الشارع الواحد او المدينة الواحده قد تقع فى دولتين بدون حدود فاصلة ولكن يوجد سلام تام وحقيقى فى هذه الدول ...اما ان تكون هناك مئات الانفاق من خلال الحدود يتم تهريب اسلحة ومتفجرات وكل شئ خلالها ثم نتحدث عن الاخلاء القسرى فهذا عبث واخلال بابسط قواعد الامن القومى .
وكما تحدثنا عن واجب الدولة تجاه المجتمع ,يجب ان تقول ان المجتمع المصرى بحاجة ماسة لان يعرف ان السماء لا تمطر نقودا وان يمنع كم الفهلوه الضخم الذى يعيش فيه ويستيقظ على الواقع المر الذى يعيش فيه وان ليأمن على يومه ومستقبله ومستقبل اولاده يجب ان يتبع احدث اساليب الادارة واستغلال موارده المتاحة وما اكثرها ,,افضل استخدام .لان الاستخدام الحالى للموارد المصرية معظمه اهدار حقيقى لمعظم الموارد المصرية.وفى تقديرى الشخصى ان اقل من 10% فقط من العاملين بمصر هم من يديرون دفه العمل باخلاص وضمير بينما الغالبية تعيش على مجهودهم باستنطاع وفهلوه .
ان اصلاح المجتمع بتنفيذ القانون بصرامة وحيدة تامة مع توعية مجتمعية اعلامية وتربويه هى الطريق الوحيد لخروج مصر من عنق الزجاجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس.. وتعلن إغل


.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة




.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري