الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الشيعة

واصف شنون

2005 / 8 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طوال قرون ..وقرون لم يجرأ ُ الشيعة العراقيين على مقاتلة أنفسهم ، برغم إختلافاتهم الإجتهادية وتبعيّة المقلّدين منهم لبعض الحجج والآيات المعمّمة .
بل لم يجرأ ُ الشيعة في الناصرية والنجف وكربلاء وفي كافة مناطقهم ،ان يتخلفوا عن الجندية الإجبارية أو الجندية الشعبية التي كانت سائرة في عهد عدوّهم صدّام أثناء حربه على إمام البعض منهم وإمام الجمهورية الإسلامية المتفردة في العالم ايران وهو المرحوم اية الله الخميني .
فقد كان أشدّ ُ محاربي الإمام الشيعي الإيراني، هم فيالق الفقراء الشيعة من مدينة الثورة (صدّام) سابقا ً و (الصّدر ) حالياً ،بينما فازتْ محافظة النجفْ وهي مقر المرجعية الشيعية والحوزة العلمية الدينية مرتين على التوالي في المرتبة الاولى في عدد المتطوعين المدنيين للجيش الشعبي ،وكذلك أنتجت تلك المدينة الدينية أسوأ (أفضل!! ) الشعراء الشعبيين في مدح صدّام وذمّ الخميني وكانت مشاهد سيارات التاكسي ذات اللونين الاسود والبرتقالي و(التي يجبر سائقوها على نقل جثث القتلى مجانا ً ) وهي تمر مسرعة تحمل نعوش الشباب مغطاة بالعلم العراقي الدموي ..،ُتشكل مشهدا ً إعتياديا ً لدى سكان المدينة الشيعية ...التي يعتاش قسم من سكانها على دفن الموتى وقراءة الصلوّات على قبورهم مع الدعاء في بعض الاحيان وحسب الطلب بإطالة عمر القائد التكريتي ..أو الرجاء من الله بأخذ الثأر من الخميني الدجّال...!!!.
أكثر من مليون جثة قتيل شيعي ..أكلها الدود ولم تلق َ طقوس إحترام الميت في حرب صدام – الخميني من إيرانيين أو عراقيين ...غالبيتهم من الشيعة ...وطوال ثمانية أعوام .
مليون قتيل لم يستطيعوا إثارة (الفتنة ) بين الشيعة العراقيين ،وتدعوهم للإنشقاق على أنفسهم والتخلي عن حرب إخوتهم في المذهب... الشيعة الايرانيين ،حربٌ هم الخاسرون فيها ،فهم الاغلبية كما يقولون وهم الجنود المقاتلون وليس القادة الضباط الآمرون (أغلب الضباط من السنّة )..،لم ينطق معمّم شيعي واحد في النجف ، بحرف ٍ واحد ضد حرب الخميني ..،الجميع إختبأوا وراء لعبّة (التقيّة )...،الجميع إنصرفوا عن الحرب وإدعوا نسيانها ..وإنشغلوا بالصلوات والبكاء على القتيل الشهيد الوحيد الأوحد في الزمان والمكان ..،وكأن ميادين تلك الحرب أكلة البشر ليست مدن ايران والعراق الشيعية ، بل ...فيما وراء الفضاء الجسدي والروحي للعرفانيات التافهة .
والسبب واضح لبعضنا في ذلك الوقت وهو ..قوّة صدام وجبروته ...
أما الأن وقد ولّت عهود قهر الشيعة، خاصة وان بعض قادتهم قد أصدروا أحكاما ً فقهية ُتبرأ مجرمّوا( فدائي صدام ) بعد إعلان توبتهم من الجرائم التي اقترفوها بحق العراق والعراقيين ،فأنه لديهم القدرة على إدارة القتل والتنكيل فيما بينهم للسيطرة على مخازن الذهب والاحجار الكريمة والاخماس التي يدفعها فقراء الشيعة الى عمائم لايعرفوا شيئا ً عنها ،وطوال حياتي في العراق لم أر َ مستشفى أو مدرسة بنيت بأموال من مرجعيات الشيعة ،ولم أسمع بعائلة في مدينتي الشيعية قد تم مساعدتها بأموال عامة شيعية .
وهذا الأمر يدعو الى معرفة دوافع القتال الشيعي الان ، فالمؤسسات لديهم كاملة الفساد والسلطات موزعة وكذلك حصص الأموال ...وكان كل ذلك في السابق تحت يديّ َ الدكتاتور اللعين صدام ...!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف