الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتضى التنويه

سوار الصبيحي

2014 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غالبا ما يتم استنكار لفظ العلمانية عند المجتمعات العربية بشكل عام، الامر الذي يعزى باﻷ-;-ساس الى اتخاذهم اياها كقالب واحد جامد معارض يلفظ الاديان ويقوم باقصائها كليا ، وهذه نظرة قاصرة شئنا ام ابينا..فلو تأملنا حيثيات العلمانية غير المنحرفة عن مساقها الفعلي نجد انها تخدم في حقيقة الامر كلا الطرفين ..المجتمع والدين! نعم بكامل وعي اقر بأنها تخدم الدين اولا وآخرا.

حيث تتبنى بعض الدول ديانة معينة كديانة رسمية لها ومصدر لسياساتها وقوانينها فينقلب الامر على عاقبه اثر المغالطات الكبرى لتلك الدولة في فهم حقيقة الدين فينتهي الامر باعطاء صورة مشوهة وخاطئة وسيئة عن الدين في نظر الغرب وكافة بقاع الارض كما يحدث كل يوم وكل لحظة في دول كأفغانستان وايران وغيرهما ممن لو قاموا بتطبيق العلمانية لتفادوا هذه المظلمة العظمى..
إن العلمانية ليست مفهوم قطعي واحد لشتى المجتمعات.. بل منظومة تتكامل وتتجزأ حسب الحاجة، لها انواع وانماط بعضها متطرفة -كما تتهم الأديان- هي الاخرى..
وبعضها منصفة ، كتلك التي تنادي بفصل الدين عن النظام السياسي السائد في الدولة وعدم تمركز السلطة في ايدي جماعات دينية مما ينشئ نزاعات فتاكة بين خلايا المجتمع في المقابل عدم تنكر اصحاب السلطة بهيئة دينية الامر الذي يخلق نزاعات اكبر ، وكلاهما يصب في قالب الثيوقراطية المرفوضة على مر التاريخ .
..أشدد بقولي على "فصل الدين عن نظام(سياسي،اقتصادي..الخ) سائد في الدولة" و ليس عن افراد الدولة أنفسهم كما يهيأ للبعض !

وشخصيا اؤيد هذا النوع منها بالذات خصوصا للمتديين الموقنين تماما بأننا لم نعد في عصور الخلافة و لا لنا أنبياء اتقياء لتولي شؤون الامة بنزاهة ، فلا استطيع بصراحة ان اضع كامل ثقتي بحاكم او حزب او فئة لمجرد انها استقطبت الود العام باستخدام كلمة "دين" .. سبب ثاني؛ ان الساحة السياسية" الحالية " على وجه الخصوص قذرة لدرجة أن لا مكان لأي دين فيها.. وهذه خدمة اكبر نقدمها للدين !

وبما ان نسبة لا يستهان بها من شعوبنا العربية تتقن فن تبجيل الطبقة الحاكمة والشخوص السلطوية فستكون مهمة استعطافها واجترارها لمضاعفة جرع التبجيل باسم الدين اسهل بكثير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah


.. 129-Al-Baqarah




.. 131-Al-Baqarah