الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والدين ونفاق ما يقال عنها من رجال الدين ...

دروست عزت

2014 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أي تقديس هذا للمرأة في الدين .. والزواج يليه الزواج ومن بعدهما بزوجتين ليكمل الرجل شروط ربه كما قيل : إن أعدلوا .. فأين التقديس للزوجة كما تدعون في أقوالكم وأحاديث النبي .. والمرأة هي أربعة برجل ٍ واحد .. وكما قيل أيضاً الرجال قوامون على النساء ... لماذا وما المبرر .. ألا يمكننا أن نناقش الأمر .. أم علينا أن نطيع الخطأ كالعبيد .. أليس هي إهانة للإنسان نفسه وهو يحس بالخطأ ولا يستطيع بيانه من الخوف والرعب الذي يسكنه فيه من جهابذة الدين المنتفعين المنافقين .؟

وهل يقبل الرجل إن قلبت آية الزواج بالعكس وتزوجت المرأة من أربعة رجال .. وسارت سنتها كما هي اليوم تسير سنة الرجال في المجتمع ..
أم أن تسلط الذكر في حكم الدين هو الذي يقود أتجاه الدين لمصلحته ولملذاته المريضة .. ولنكن واقعيين إن كنا حقاً نحترم المرأة ونحترم سنة الحياة .. أين موقع المرأة في الدين .. ألم تكن هي تكملة في زوايا البيت وظلالها ..

فمن بداية أنتشار الدين وغزواته كان الدين قد حلل للرجال السبي والجواري وما ملكت إيمانكم من النساء .. حتى يغريهم ويدفعهم للتوسع في غزواتهم النفعية الخالية من حكم الله إلا بالقول فقط ليغشوا الناس حتى يتمكنوا ..

ولماذا التفرقة بين المرأة والرجل ..؟ هل هنالك فرق بين الروحين .. ؟ أم هل الرجل هو الأقدير والأعظم والأعلى مقاماً من المرأة .. وإن قبلنا بذلك جدلا و إفتراضاً .. فبماذا هو قدير .. وما عنده ليخوله لذلك .. أوليس كلاهما قد ولدا من أب ٍ وأم .. أوليس الرجل مولود من المرأة والمراة مولودة من صلب الرجل ...؟

إذاً أين نحن من الأحاديث الداعمة للرجل و التي هي في حقيقة الأمر تخدمه .. والرجل الذي تغفل ذاته عن الحقائق لأنها من مصلحته ..أية معززة في الدين ونحن نرى أنه منذ بدايات تشكل الفكر الديني وحتى يومنا هذا والمرأة مهضومة الحقوق .. وليس هنالك أي مبرر لذلك غير أن المدافعين والمستفيدين من الدين يقدمون حججهم الواهية بأنه ليست هنالك دولة إسلامية حقيقية ..
فنقول : عندما كانت الدين في أوج قوته والدولة الإسلامية تغزوا أطراف الدنيا ، كان سلاطينها وخلفائها مستمتعين بين أفخاذ النساء .. وكانت النساء للمتعة للرقص الشرقي مقابل لقمة عيشها .. وكانت عبدة أو جارية تشترى وتباع في الأسواق كما يفعلها الآن أولاد الزنا من الداعشيين ..

ونقول : لماذا لم يطل عمر الدول الإسلامية و أعمار سلاطينها .. أوليس بسبب نفاقهم في دينهم المشوه فكرياً ونظرياً والذي كان يناسب قاماتهم ... أوليست الخلافات بدأت من أجل المصالح وليس بناء على نصوص الدين .. أوليس هم من بدأوا يقتلون ببعضهم من اليوم الأول من وفاة نبيهم..؟

إذاً أين الصح وأين الخطأ .. ولماذا الدفاع عن الدين والدين نفسه لم يعد يستطع الدفاع عن نفسه ... لأنه لم يعد يناسب الوضع كما هو .. أوليس الله نفسه قد خلق الدنيا لتتطور وليتقدم الإنسان فيها من أجل خدمة الإنسان .. ومن أجل المحبة والمساواة بين الأرواح ...
أم على الإنسان أن يغض الطرف عن الأخطاء في الدين وعيوبه ويقول ما يقوله أصحاب المصالح الدينية من اللذين لا يملكون غير الكلام .. وسلاحهم دوماً هو إن النبي قال: هذا وقال ذاك .. وإن الله قد أمر بهذا وذاك .. وفي كلا الحالتين هم لا يقولون شيئاً من عندهم .. أي هم كالببغاء يرددون ما يناسبهم ليطيلوا بأعمار مهنهم الدينية وليست الإيمانية ..
أوليس على الإنسان صاحب الضمير الحي أن يقول ما يراه خطأً وإن كان هذا الخطأ قد بدر من أعظم الرجال والآلهة .. أم عليه أن يسكت على الخطأ ويخدع نفسه بالجنة وبجهنم اللذان زرعوهما في الناس .. وهم أنفسهم لا يعرفون حقيقتها .. بل أستخدوا الفكرة من أجل مصالحهم ...
وهنا علينا أن نعيد النظر في كل ما قيل لنا ... لأن الله نفسه قد أعاد النظر في الدين حتى أتى بدين ٍ أخر حسبما رأينا .. فلولا ذلك لما كانت الأديان كلها بل لبقي دين واحد وهو الدين الأول .

دروست عزت / السويد
21/11/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 22 - 00:11 )
• الإلحاد يرى المرأه (حيوان مُعاق مُشوه) :
http://laelhad.com/index.php?p=2-1-131

• اقوى نصوص اهانة وتوبيخ المرأة فى الكتاب المقدس (إهانة المرأة في المسيحية) :
http://ya66ereg.blogspot.com/2013/07/blog-post_2032.html


2 - ياعزيزي الدين الأول والأخير هي العلمّ!
HAMID SAYADI/Kirkuky ( 2014 / 11 / 22 - 04:15 )
العلم والتحقيق والمثابرة والثورة على الخرافة اٌلإلاهيه هي الدين الأول ولأخير!
كما قال الكاتب الفرنسي الساخر شتيرنر( لايصلح الدنيا إلا بشنق آخر ملك بأمعاء ومصارين آخر قسيس ) مثلا: ( ملك السعود و ملا عبدالله الواوي ) لا حصرا.


3 - لالالا
ياقوت ( 2014 / 11 / 22 - 08:38 )
لكن لماذا المرأة تغرس في تربية اطفالها تعاليم هذا الدين المتخلف بل و تطبقها على نفسها بان تفرح عند مجئ الذكر؟على فكرة رجال الدين هو وقود الإرهاب في عصرنا هذا و قد تطاول البعض ان للرجل حق في اموال المرأة سواء مال خاص او ميراث او راتب شهري هذا هو اسلام الخرارة قصدي الحضارة

اخر الافلام

.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه


.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك




.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟


.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع




.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل