الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من نحن؟2+3

محمد ماجد ديُوب

2014 / 11 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كيف سنصل إلى هذا القرين لنستطيع التعامل معه وليمدّنا بما نريد من قوّةٍوشفاءٍ وتحقيق رغبات ؟
قبل الإجابة على هذا السّؤال لنعد قليلاً إلى مثال الطائرة الّتي تراقب حركة السّير في المدينة وعلاقتها بالسيّارة س
رأى فرويد ويونغ أن جهاز الإنذار في هذه السّيارة هو العقل الباطن والسّائق هو الوعي والسّيارة هي الإنسان وبذلك إفترضا بدون أي ّ برهانٍ علميٍّ أنّ هذا الجهاز هو من يقوم بكل مانسبه إليه هذان العالمان وإعتبراه مكوِّناً مادياً وجزءاً مستقلاً مثله مثل أيّ عضو ٍ في الجسد ولكن هل هو كذلك فعلاً وإذا كان هكذا هو فعلاً فأيّة قدرةٍ خارقةٍ غير مبرّرةٍ علميّاً لديه ؟ وهنا لم يجب العالمان على هذه هذين السّؤالين على حدّ علمي
وهنا كان الخطأ الأكبر إذ نسبا إلى بوّابة العبور هذه كل مايقوم به ذلك الطيّار المسكين من مراقبة وتنبيه ومساعدة عن علوٍّ شاهقٍ وبدأ العلاج الغلط بسب عدم قدرتنا على فهم إشارات التنبيه بشكلٍ صحيحٍ وأصبحنا كمن يتكلّم مع المذياع بدلاً من التكلّم مع المذيع لذلك حتى الأدويّة الكيماويّة لم تكن أكثر من إشارات تشويشٍ على هذا الجهاز وإخمادٍ لشاراته كما فعلت الموجة التي أحدثتها كرة البلياردو في بركة الماء مع الموجتين الأُخريين وكلّما توفقنا عن إعطاء الدّواء كأننا توفقنا عن عمليّة التشويش وبالتالي ما إن نتوقف حتى يصدر ضجيجها من جديد فمن يجب التّعامل معه وهو هنا الطيّار لايصله منّا غير أنّنا نتجاهل تحذيراته فيقوم بتقوية البث وهكذا نقع في خضّم علاقةٍ مشوّشةٍ بيننا وبينه لانفهم مايريد ولايفهم مانريد وتستمرّ المأساةإلاّ أنّ الصراع يشتدّ بينا حيت أنّنا وفي رحلة العلاج نعطي الدواء لمن لايستفيد منه وهو جهاز الإنذار المذكور وهنا كل مانعله هو تخدير السّائق وإجباره على الوقوف عن الحركة أليست أغلب الكيماويّات تثير الرّغبة في النوم العميق لدى المريض ؟
فما السّبيل إذاً ؟
هنا لابدّ من الإعتراف أن الأفضل هو التحليل النّفسيّ إذ بهذه الحالة نكون كمن يتعامل مع سائق السيّارة ودفعه إلى الإستقياظ أكثر والتّنبه أكثر والتّركيز أكثر فما أن يحصل ذلك من عمليّة التحليل النّفسيّ حتى نراه أي الوعي والذي هو هنا في المثال سائق السيّارة يقوم بعمله على أكمل وجه والإلتفات أكثر إلى جهاز الإنذار وفهم شاراته جيداً والعمل بموجبها فكلّ فكرة يقتنع فيها الوعي عميقاً ستنتهي في عمق اللاوعي بكلّ تأكيدٍ مثلها مثل أيّةِ نظريّة علميّة يؤمن بها إنسانٌ بوعيٍ كاملٍ ومن ثم لايعود بإستطاعته الإفلات منها كما هي أفكار الديانات مثلاً لمن يؤمنون بها وهم على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي ولكن مأساة التحليل النّفسيّ هي إرتباط نجاحه بقدرة المحلّل النّفسيّ وهنا كم هم قلّة في كلّ مدينةٍ إن لم يندر وجودهم بين أطباء الأمراض النفسيّة وخاصةّ فيما يتعلق بتفسير الأحلام فكم هي خاطئةٌ إفتراضات فرويد إذ أن الأحلام تستمد رمزيتها من ثقافة كلّ شعبٍ على حدة وليس من الرّغبات المكبوتة فقط فعلى سبيل المثال العاقل الّذي يرى نفسه في الحلم يفتّض بكارة صبيّةٍ في المجتمعات الإسلاميّة لايعتبره المُفسّر الدّيني وهو هكذا بالعادة ذلك (شيخ)أمراً له علاقةٌ بالكبت أو برغبةٍ دفينةٍ بل على العكس يراه المفسّر أن الحالم سيتمكن من النجاح في مهمةٍ صعبةٍ وسيجني خيراً كثيراًمنها أو أنّ حياةً جديدةً ملؤها النجاح بإنتظاره وسيلجها قريباً
إن السّبيل الثّاني والمهّم جداً هو التنويم المغناطيسي فمن خلال تنويم المريض نكون كمن أخذ دور سائق السيارة أي الوعي ونبدأ بالحوار المباشر مع الطيّار ونعلم منه ماذا يرى ولماذا ونهنا نستطيع إن إمتلكنا مفاتيح الحوار معه أن نصل به إلى أن يفعل مانريد إن لم يكن يتعارض مع مايراه هو وهو متأكدٌّ من صحّته ومتمسّكاً به بشكلٍ قوّي هنا يلزمنا اللجوء إلى كلّ أساليب الإقناع ليغيّر مايراه ليتّفق مع مانراه وقد وجدت أنا من خلال بعض عمليّات أن الرّموز المقدّسة تلعب دوراً هائلاً في إقناعهإذا ماتمّ إستدعاءها والإستعانة بها عليه
وهناك أيضاً الإيحاء والإيحاء الذّاتي ولكنّهما عمليتان تتطلّبان تدريباً مهمّاً عليهما
كما أن ّ من أفضل العلاجات بالكيماويّات هي تلك التي تُعطى للمريض دون أن يدري حيث على الطبيب النّفسيّ أن يقوم هو بزيارة المريض في البيت كصديقٍ لأحد أفراد العائلة لاأن يذهب المريض إليه ولاننسى هنا أيّة إرتكاسةٍ عقليّة يمكن أن تصيب العاقل ناهيك عن المريض إذا عرف أن الطبيب الّذي هو في عيادته طبيب أمراض عقل وخاصةً في مجتماعتٍ كمجتمعاتنا لاتزال تنظر بعين الونيّة لمسألة أمراض النّفس ودون الكشف عن طبيعة عمله فيرى المريض بكشلٍ أفضل إذ سيكون على طبيعته وسيفهم ماهو الدّواء اللاّزم لعلاجه ويعطى له بدون أن يعرف هنا ستقوم الكيماويّات بدور المخفف من التشويش ويسلاحظ المريض أن نحسّنا بدأ يظهر على حالته ويعزّز ذلك ثقته بنفسه دون أن يدري أنّه يأخذ دواءاّكما مثلا ً في حالة خوف الأطفال من الإمتحانات أو من السير ليلاً ..........
يتبع .........كيف سنصل إلى هذا القرين لنستطيع التعامل معه وليمدّنا بما نريد من قوّةٍوشفاءٍ وتحقيق رغبات ؟
قبل الإجابة على هذا السّؤال لنعد قليلاً إلى مثال الطائرة الّتي تراقب حركة السّير في المدينة وعلاقتها بالسيّارة س
رأى فرويد ويونغ أن جهاز الإنذار في هذه السّيارة هو العقل الباطن والسّائق هو الوعي والسّيارة هي الإنسان وبذلك إفترضا بدون أي ّ برهانٍ علميٍّ أنّ هذا الجهاز هو من يقوم بكل مانسبه إليه هذان العالمان وإعتبراه مكوِّناً مادياً وجزءاً مستقلاً مثله مثل أيّ عضو ٍ في الجسد ولكن هل هو كذلك فعلاً وإذا كان هكذا هو فعلاً فأيّة قدرةٍ خارقةٍ غير مبرّرةٍ علميّاً لديه ؟ وهنا لم يجب العالمان على هذه هذين السّؤالين على حدّ علمي
وهنا كان الخطأ الأكبر إذ نسبا إلى بوّابة العبور هذه كل مايقوم به ذلك الطيّار المسكين من مراقبة وتنبيه ومساعدة عن علوٍّ شاهقٍ وبدأ العلاج الغلط بسب عدم قدرتنا على فهم إشارات التنبيه بشكلٍ صحيحٍ وأصبحنا كمن يتكلّم مع المذياع بدلاً من التكلّم مع المذيع لذلك حتى الأدويّة الكيماويّة لم تكن أكثر من إشارات تشويشٍ على هذا الجهاز وإخمادٍ لشاراته كما فعلت الموجة التي أحدثتها كرة البلياردو في بركة الماء مع الموجتين الأُخريين وكلّما توفقنا عن إعطاء الدّواء كأننا توفقنا عن عمليّة التشويش وبالتالي ما إن نتوقف حتى يصدر ضجيجها من جديد فمن يجب التّعامل معه وهو هنا الطيّار لايصله منّا غير أنّنا نتجاهل تحذيراته فيقوم بتقوية البث وهكذا نقع في خضّم علاقةٍ مشوّشةٍ بيننا وبينه لانفهم مايريد ولايفهم مانريد وتستمرّ المأساةإلاّ أنّ الصراع يشتدّ بينا حيت أنّنا وفي رحلة العلاج نعطي الدواء لمن لايستفيد منه وهو جهاز الإنذار المذكور وهنا كل مانعله هو تخدير السّائق وإجباره على الوقوف عن الحركة أليست أغلب الكيماويّات تثير الرّغبة في النوم العميق لدى المريض ؟
فما السّبيل إذاً ؟
هنا لابدّ من الإعتراف أن الأفضل هو التحليل النّفسيّ إذ بهذه الحالة نكون كمن يتعامل مع سائق السيّارة ودفعه إلى الإستقياظ أكثر والتّنبه أكثر والتّركيز أكثر فما أن يحصل ذلك من عمليّة التحليل النّفسيّ حتى نراه أي الوعي والذي هو هنا في المثال سائق السيّارة يقوم بعمله على أكمل وجه والإلتفات أكثر إلى جهاز الإنذار وفهم شاراته جيداً والعمل بموجبها فكلّ فكرة يقتنع فيها الوعي عميقاً ستنتهي في عمق اللاوعي بكلّ تأكيدٍ مثلها مثل أيّةِ نظريّة علميّة يؤمن بها إنسانٌ بوعيٍ كاملٍ ومن ثم لايعود بإستطاعته الإفلات منها كما هي أفكار الديانات مثلاً لمن يؤمنون بها وهم على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي ولكن مأساة التحليل النّفسيّ هي إرتباط نجاحه بقدرة المحلّل النّفسيّ وهنا كم هم قلّة في كلّ مدينةٍ إن لم يندر وجودهم بين أطباء الأمراض النفسيّة وخاصةّ فيما يتعلق بتفسير الأحلام فكم هي خاطئةٌ إفتراضات فرويد إذ أن الأحلام تستمد رمزيتها من ثقافة كلّ شعبٍ على حدة وليس من الرّغبات المكبوتة فقط فعلى سبيل المثال العاقل الّذي يرى نفسه في الحلم يفتّض بكارة صبيّةٍ في المجتمعات الإسلاميّة لايعتبره المُفسّر الدّيني وهو هكذا بالعادة ذلك (شيخ)أمراً له علاقةٌ بالكبت أو برغبةٍ دفينةٍ بل على العكس يراه المفسّر أن الحالم سيتمكن من النجاح في مهمةٍ صعبةٍ وسيجني خيراً كثيراًمنها أو أنّ حياةً جديدةً ملؤها النجاح بإنتظاره وسيلجها قريباً
إن السّبيل الثّاني والمهّم جداً هو التنويم المغناطيسي فمن خلال تنويم المريض نكون كمن أخذ دور سائق السيارة أي الوعي ونبدأ بالحوار المباشر مع الطيّار ونعلم منه ماذا يرى ولماذا ونهنا نستطيع إن إمتلكنا مفاتيح الحوار معه أن نصل به إلى أن يفعل مانريد إن لم يكن يتعارض مع مايراه هو وهو متأكدٌّ من صحّته ومتمسّكاً به بشكلٍ قوّي هنا يلزمنا اللجوء إلى كلّ أساليب الإقناع ليغيّر مايراه ليتّفق مع مانراه وقد وجدت أنا من خلال بعض عمليّات أن الرّموز المقدّسة تلعب دوراً هائلاً في إقناعهإذا ماتمّ إستدعاءها والإستعانة بها عليه
وهناك أيضاً الإيحاء والإيحاء الذّاتي ولكنّهما عمليتان تتطلّبان تدريباً مهمّاً عليهما
كما أن ّ من أفضل العلاجات بالكيماويّات هي تلك التي تُعطى للمريض دون أن يدري حيث على الطبيب النّفسيّ أن يقوم هو بزيارة المريض في البيت كصديقٍ لأحد أفراد العائلة لاأن يذهب المريض إليه ولاننسى هنا أيّة إرتكاسةٍ عقليّة يمكن أن تصيب العاقل ناهيك عن المريض إذا عرف أن الطبيب الّذي هو في عيادته طبيب أمراض عقل وخاصةً في مجتماعتٍ كمجتمعاتنا لاتزال تنظر بعين الونيّة لمسألة أمراض النّفس ودون الكشف عن طبيعة عمله فيرى المريض بكشلٍ أفضل إذ سيكون على طبيعته وسيفهم ماهو الدّواء اللاّزم لعلاجه ويعطى له بدون أن يعرف هنا ستقوم الكيماويّات بدور المخفف من التشويش ويسلاحظ المريض أن نحسّنا بدأ يظهر على حالته ويعزّز ذلك ثقته بنفسه دون أن يدري أنّه يأخذ دواءاّكما مثلا ً في حالة خوف الأطفال من الإمتحانات أو من السير ليلاً ..........
يتبع .........العالمان وإعتبراه مكوِّناً مادياً وجزءاً مستقلاً مثله مثل أيّ عضو ٍ في الجسد ولكن هل هو كذلك فعلاً وإذا كان هكذا هو فعلاً فأيّة قدرةٍ خارقةٍ غير مبرّرةٍ علميّاً لديه ؟ وهنا لم يجب العالمان على هذه هذين السّؤالين على حدّ علمي
وهنا كان الخطأ الأكبر إذ نسبا إلى بوّابة العبور هذه كل مايقوم به ذلك الطيّار المسكين من مراقبة وتنبيه ومساعدة عن علوٍّ شاهقٍ وبدأ العلاج الغلط بسب عدم قدرتنا على فهم إشارات التنبيه بشكلٍ صحيحٍ وأصبحنا كمن يتكلّم مع المذياع بدلاً من التكلّم مع المذيع لذلك حتى الأدويّة الكيماويّة لم تكن أكثر من إشارات تشويشٍ على هذا الجهاز وإخمادٍ لشاراته كما فعلت الموجة التي أحدثتها كرة البلياردو في بركة الماء مع الموجتين الأُخريين وكلّما توفقنا عن إعطاء الدّواء كأننا توفقنا عن عمليّة التشويش وبالتالي ما إن نتوقف حتى يصدر ضجيجها من جديد فمن يجب التّعامل معه وهو هنا الطيّار لايصله منّا غير أنّنا نتجاهل تحذيراته فيقوم بتقوية البث وهكذا نقع في خضّم علاقةٍ مشوّشةٍ بيننا وبينه لانفهم مايريد ولايفهم مانريد وتستمرّ المأساةإلاّ أنّ الصراع يشتدّ بينا حيت أنّنا وفي رحلة العلاج نعطي الدواء لمن لايستفيد منه وهو جهاز الإنذار المذكور وهنا كل مانعله هو تخدير السّائق وإجباره على الوقوف عن الحركة أليست أغلب الكيماويّات تثير الرّغبة في النوم العميق لدى المريض ؟
فما السّبيل إذاً ؟
هنا لابدّ من الإعتراف أن الأفضل هو التحليل النّفسيّ إذ بهذه الحالة نكون كمن يتعامل مع سائق السيّارة ودفعه إلى الإستقياظ أكثر والتّنبه أكثر والتّركيز أكثر فما أن يحصل ذلك من عمليّة التحليل النّفسيّ حتى نراه أي الوعي والذي هو هنا في المثال سائق السيّارة يقوم بعمله على أكمل وجه والإلتفات أكثر إلى جهاز الإنذار وفهم شاراته جيداً والعمل بموجبها فكلّ فكرة يقتنع فيها الوعي عميقاً ستنتهي في عمق اللاوعي بكلّ تأكيدٍ مثلها مثل أيّةِ نظريّة علميّة يؤمن بها إنسانٌ بوعيٍ كاملٍ ومن ثم لايعود بإستطاعته الإفلات منها كما هي أفكار الديانات مثلاً لمن يؤمنون بها وهم على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي ولكن مأساة التحليل النّفسيّ هي إرتباط نجاحه بقدرة المحلّل النّفسيّ وهنا كم هم قلّة في كلّ مدينةٍ إن لم يندر وجودهم بين أطباء الأمراض النفسيّة وخاصةّ فيما يتعلق بتفسير الأحلام فكم هي خاطئةٌ إفتراضات فرويد إذ أن الأحلام تستمد رمزيتها من ثقافة كلّ شعبٍ على حدة وليس من الرّغبات المكبوتة فقط فعلى سبيل المثال العاقل الّذي يرى نفسه في الحلم يفتّض بكارة صبيّةٍ في المجتمعات الإسلاميّة لايعتبره المُفسّر الدّيني وهو هكذا بالعادة ذلك (شيخ)أمراً له علاقةٌ بالكبت أو برغبةٍ دفينةٍ بل على العكس يراه المفسّر أن الحالم سيتمكن من النجاح في مهمةٍ صعبةٍ وسيجني خيراً كثيراًمنها أو أنّ حياةً جديدةً ملؤها النجاح بإنتظاره وسيلجها قريباً
إن السّبيل الثّاني والمهّم جداً هو التنويم المغناطيسي فمن خلال تنويم المريض نكون كمن أخذ دور سائق السيارة أي الوعي ونبدأ بالحوار المباشر مع الطيّار ونعلم منه ماذا يرى ولماذا ونهنا نستطيع إن إمتلكنا مفاتيح الحوار معه أن نصل به إلى أن يفعل مانريد إن لم يكن يتعارض مع مايراه هو وهو متأكدٌّ من صحّته ومتمسّكاً به بشكلٍ قوّي هنا يلزمنا اللجوء إلى كلّ أساليب الإقناع ليغيّر مايراه ليتّفق مع مانراه وقد وجدت أنا من خلال بعض عمليّات أن الرّموز المقدّسة تلعب دوراً هائلاً في إقناعهإذا ماتمّ إستدعاءها والإستعانة بها عليه
وهناك أيضاً الإيحاء والإيحاء الذّاتي ولكنّهما عمليتان تتطلّبان تدريباً مهمّاً عليهما
كما أن ّ من أفضل العلاجات بالكيماويّات هي تلك التي تُعطى للمريض دون أن يدري حيث على الطبيب النّفسيّ أن يقوم هو بزيارة المريض في البيت كصديقٍ لأحد أفراد العائلة لاأن يذهب المريض إليه ولاننسى هنا أيّة إرتكاسةٍ عقليّة يمكن أن تصيب العاقل ناهيك عن المريض إذا عرف أن الطبيب الّذي هو في عيادته طبيب أمراض عقل وخاصةً في مجتماعتٍ كمجتمعاتنا لاتزال تنظر بعين الونيّة لمسألة أمراض النّفس ودون الكشف عن طبيعة عمله فيرى المريض بكشلٍ أفضل إذ سيكون على طبيعته وسيفهم ماهو الدّواء اللاّزم لعلاجه ويعطى له بدون أن يعرف هنا ستقوم الكيماويّات بدور المخفف من التشويش ويسلاحظ المريض أن نحسّنا بدأ يظهر على حالته ويعزّز ذلك ثقته بنفسه دون أن يدري أنّه يأخذ دواءاّكما مثلا ً في حالة خوف الأطفال من الإمتحانات أو من السير ليلاً ..........
يتبع .........
تابع ....
هنا نسأل هل الإنسان بطبعه خيّرٌ أم شرّير ؟
للإجابة على هذا السّؤال علينا ملاحظة الأطفال وكم هو حبّ التملّك ممسكٌ بأعناقهم ومستولٍ على كياناتهم
إنّ حبّ التملّك هو الحبّ الأقدم في أعماق كلّ كائنٍ حيٍّ وماالعلاقة مع الأمّ (فرويد) والأسطورة (يونغ) وجدليّة الصّراع (فروم) إلاّ صدىً لصوت هذا الحبّ الأزليّ مذ وُجدت أولى الخلايا الحيّة في هذا الكون حيث بعد أن وجدت مباشرة كانت أولى مطالبها الغذاء للبقاء والإستمرار في الإنقسام والتّكاثر وهنا أعتقد جازماً أنّ كلّ أمراض الإنسان النّفسيّة في عمقها التاريخي سببها الرّغبة الدفينة في التّملك وفي هذا أساس الخوف من القادم وعدم الأمان
لكن لمَ نحن غير سعداءٍ بالمجمل كبشرٍ ؟
إنً حبّ التملّك هو السّابق على كلّ أنواع الحبّ وهو الأكثر تجذّراً في الكائن الحيّ لذلك نرى صحة قول ميكيافيلّي : إفعل ماشئت في الإنسان فهو سينسى إلاّ أن تنزع منه ملكيّته الخاصّة فهذه لن ينساها مهما طال الزّمن وسيعمل كلّ مافي وسعه على إستعادتها وهل تفاخر الغالبيّة والسّاحقة من البشر إلاّ بما تملك ؟هل هذا هو سبب تفوّق الفكر الرّأسماليّ على كلّ فكرٍ ينشد العدالة الإقتصاديّة بكل أبعادها المعروفة من مالٍ وعقاراتٍ و و ؟
إنّني للأسف أعتقد ذلك
إنّ التجزئة ( الإنقسام الخلوي ) هي سر إستمرار الحياة في نموّها وتطوّرها
إنّ الإنسان وبعد أن إختبر كلّ أنواع اللذّة في تطوّره من خليّةٍ واحدةٍ إلى كائنٍ شبه كاملٍ وجد أنّ الحياة ممتعةٌ جدّاًبعد كلّ الآلام التي مرّ بها ومازال يمرّ وربما سيمرّ فكان فقدان هذه المتعة أصل الخوف المتأصّل في الذّات البشريّة وكان خوفه من الموت الفعل الكوني الوحيد الّذي هو قانون الحياة الصّارم ( ولادة -موت ) القادر على جعل هذا الإنسان يخسر كلّ تلك الملذّات جميعها وبضربة ٍ واحدةٍ
لذلك كان خوفه من الموت هو هاجسه الوحيد والأوحد طيلة حياته والأهمّ والأكثر تجذّراً في أعماقه والّذي أنتج كتعبيرٍ مباشرٍ عنه الخوف فأخذ يعمل وبوعيٍ كاملٍ أولاّ على إقناع ذاته أنّه سيستمرّ في الحصول على تلك الملذّات بعد الموت وبشكلٍ صريحٍ أكثر مما كان في هذه الحياة فإخترع لإراحة نفسه من قلقها الوجودي هذا ولطمأنتها بأنّها لن تذهب إلى العدم ولن تخسر هذه الملذّات أبداً فإخترع الله وبسبب غياب العدالة على الأرض كانت فكرة الحساب والثواب والعقاب وقد كان ذلك مع جلجامش في بحثه عن الخلود الّذي يؤمن له دوام الملذّات إلى مالانهاية وماكلّ الأديان إلاّ إستمرارٌ لتلك الكذبة الكبرى في الخلود
إنّ الله في الفكر الإنسانيّ ليس سوى المثل الّذي يطمح الإنسان أن يكون على شاكلته ( كلّي القدرة خالداً )وهذا ماتمّ تحريفه كما قال فروم فعوضاً عن أن يعمل ليكونه بطريقةٍ ما حوّله إلى وثنٍ يعبده هو وشرائعه
هل علينا أن نفهم أنّ طبيعة الحياة مذ وجدت قدرها هو الموت في النهاية ؟ولكن على مايبدو قوّة تأثير المتعة وعمق تأثيرها في النفس البشرية وأهم هذه المتع متعة التملّك يجعلنا نرفض التّصديق أنّنا سننتهي في لحظةٍ ما زمكانيّة ولاخيار آخر لأسف إلى الآن
من نحن ؟ نحن أبناء الطبيعة بكلّ تفاصيلها ولانملك من الحريّة إلاّ بالقدر الذّي يتيحه لنا التواصل مع القرين ولكنها حريّةٌ لن تخرج عن إطار النسبيّة كما هو الحال مع كلّ شيءٍ في هذا أكان الله موجوداً أم غير موجود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ محمد ماجد ديّوب المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 11 / 22 - 06:17 )
تحية و اعتزاز
اولاً الجزء الاول اعلاه مكرر اي ان هناك خطأ في الارسال من قبلكم
ثانياً
استمتعت بمتابعة ما تفضلتم به من موضوع مهم و حساس و مثير
اتصور ان اساس الخوف من القادم هو عدم فهم الانسان من انه هو من يذهب الى -القادم- فلا قادم على الانسان انما الانسان من سيذهب الى مستقبل....اي الخوف بالانتظار اكبر من الخوف بالاقتحام...و هذا يمكن تلمسه في ساحة المعركة فالمدافع المنتظر قلق و يخاف حتى من حركة الريح و المقتحم لا يسمع ربما ما يدور حوله من اصوات
تقول حب التملك هو السابق على كل انواع الحب و هو الاكثر تجذراً في الكائن الحي ثم تثل لسؤالك عن تفوق الرأسمالية
اعتقد ان الحب الاكبر هو حرية الحصول على ما يديم حياته هانئة...فالإنسان كما بينته تحرك من خلية حتى اكتما و الخلية احتاجت الى ماء ثم ماء و هواء لتتطور بوجود العناصر الاخرى و الماء و الهواء لا يستطيع احد تملكها


2 - اكرر التحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 11 / 22 - 06:18 )
تابع لما قبله لطفاً

امنح الانسان كل الاملاك و المزايا و اقطع عنه حرية التنفس....سيرفض كل الاملاك...لذلك الجسد منح هذه الامور ما نسميه نحن بالفعاليات الا ارادية و هذا رد على ميكافيلي
لا اعتقد ان الانسان في صباه او شبابه يفكر بالموت انما يفكر بالحياة و دليلنا على ذلك هو مقدار الصدمة عندما نسمع ان هناك طفل او شاب توفي بعكس الشيخ او الرجل الكبير...عليه و كما اتصور ان الاديان تلعب على الشباب في ان تجعلهم يفكرون بالموت لتسلبهم حب الحياة و هنا تفسير افيون الشعوب وهو تحويل فكر الشاب الطموح الى فكر الشيخ المنتظر للموت
تقول اني للأسف اعتقد ان التجزئة(الانقسام الخلوي) هي سر استمرار الحياة في نموها و تطورها
اعتقد ان الانقسام غير التجزئة الانقسام زيادة و تراكم و اتحاد و تفاعل و هي سر الحياة الانقسام الخلية تصبح متعددة متصلة بماحة و وزن و حجم اكبر و مرتبطة بدقة في فعالياتها


3 - اكرر التحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 11 / 22 - 06:18 )
تابع لما قبله لطفاً

امنح الانسان كل الاملاك و المزايا و اقطع عنه حرية التنفس....سيرفض كل الاملاك...لذلك الجسد منح هذه الامور ما نسميه نحن بالفعاليات الا ارادية و هذا رد على ميكافيلي
لا اعتقد ان الانسان في صباه او شبابه يفكر بالموت انما يفكر بالحياة و دليلنا على ذلك هو مقدار الصدمة عندما نسمع ان هناك طفل او شاب توفي بعكس الشيخ او الرجل الكبير...عليه و كما اتصور ان الاديان تلعب على الشباب في ان تجعلهم يفكرون بالموت لتسلبهم حب الحياة و هنا تفسير افيون الشعوب وهو تحويل فكر الشاب الطموح الى فكر الشيخ المنتظر للموت
تقول اني للأسف اعتقد ان التجزئة(الانقسام الخلوي) هي سر استمرار الحياة في نموها و تطورها
اعتقد ان الانقسام غير التجزئة الانقسام زيادة و تراكم و اتحاد و تفاعل و هي سر الحياة الانقسام الخلية تصبح متعددة متصلة بماحة و وزن و حجم اكبر و مرتبطة بدقة في فعالياتها


4 - اعيدها تحية طيبة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 11 / 22 - 06:20 )
تابع لما قبله لطفاً

تقول لذلك ان خوفه من الموت هو هاجسه الوحيد و الاوحد طيلة حياته
اعتقد ان هاجس الموت كما اسلفنا لا يمر امام الشباب اي ليس طيلة حياته....انما الخوف من فقدانه حرية الحصول على ما يريد او ما يحتاج عندما يحصل على ما يحتاج تكون القناعة و المساوات و عندما يفكر بالحصول على كل ما يريد يكون التدافع و الاغتصاب و الحروب و الرأسمالية
تقول فاخترع الله...اعتقد لم يتم اختراع الله....فالقوة التي يشعر الانسان انه تحت تأثيرها العامل -س- هي التي دفعت الانسان للتفكير بوجود مدير او محرك لها فاطلق عليه ما اطلق و بحث عمن يقربه اليها فتخذ الوسطاء لإقناع نفسه و رفع تأنيب الضمير عنه عند وقود اي طارئ عليه ليقول انا عملت ما امكن و هذا ناتج من خطأ تفكير الانسان من ان الاشياء هي من تأتي اليه اي القادم و الصحيح هو ان الانسان يذهب الى -القادم
اكرر الشكر و الاعتزاز اخي الكريم


5 - الغالي عبد الرضا
محمد ماجد ديُوب ( 2014 / 11 / 22 - 14:43 )
اعتقد ان الحب الاكبر هو حرية الحصول على ما يديم حياته هانئة وهل مايديم الحياة إلا مانملك من وسائل العيش ؟ هذا سؤال
اعتقد ان الانقسام غير التجزئة الانقسام زيادة و تراكم و اتحاد و تفاعل و هي سر الحياة الانقسام الخلية تصبح متعددةدة التجزئة منعا لهكذا إلتبالس
وضعت الإنقسام الخلوي بين قوسين مرادفا لمفردة التجزئة منعاً لهكذا إلتباس أي أني أقصد ذلك
امنح الانسان كل الاملاك و المزايا و اقطع عنه حرية التنفس وهل الهواء إلا من الغذاء ؟ كما هو الماء؟
الخوف من الموت ياصديقي هو السبب العميق وهو وراء كل الفكر الديني الذي نراه أنا هنا لاأبحث في ظواهر الأمور وإستثنائتها بل في القاعدة العامة المشتركة من البشر لولا الخوف من الموت لما رأينا هذا الكم الهائل من التكالب على الدنيا ولما رأينا أي تأثيرٍ للفكر الديني في البشر لأنه لونزعنا الخوف من قلب الكائن الحي أظنه لن هذا يقيم وزنا بعد ذلك لكل مانطرحة من قيم وجودية وإنسانية فالشعور بالخوف هو نتيجة مباشرة لتمسكنا العميق بالحياة
ودمت بخير


6 - الملكية تعزف على الرغبة فى التمايز والتوحش
سامى لبيب ( 2014 / 11 / 22 - 23:15 )
مقال جميل كسابقه عزيزى ماجد ولكن لى تحفظ على فكرة أن الأصل فى الإنسان هو حب التملك ليحاول البعض ان يجعلها غريزة وليمرر هذا نهج الفكر الرأسمالى.
لى تعريف ورؤية أخرى عن هذه الحالة التى تتحدث عنها ولكن قبل أن أوردها فلو قلنا أن هناك حب إمتلاك فلا يوجد شئ اسمه حب امتلاك طبيعى لمصنع أو مزرعة كما هناك بشر يعيشون لا يمتلكون إلا طبق وملعقه..هذا حتى لا تصبح الفكرة ترويج للفكر الرأسمالى وإذا كانت الرأسمالية تنتعش لأنها تعزف وتخاطب نزعة التمايز والتوحش داخل الإنسان لتخلق فكرة إثبات الوجود من خلال التميز .أرى علاقة الإنسان بالأشياء علاقة مرايا يثبت بها وجوده وكذلك الحب فالإنسان باحث عن إثبات وجوده من خلال مرايا يرى فيها نفسه وفعله وحضوره فيكون الميل لعلاقات عاطفية بين الطفل وابوه وامه وايضا الأباء والأمهات تجاه الأبناء وكافة العلاقات لخلق مرايا نرى فيها وجودنا .
التعاطى مع الأشياء المادية على نفس الشاكلة فنتعلق مع الحيوانت والجماد ونصنع منها مرايا وجودية وكونها غير واعية فنحن من نسقط مشاعرنا الوجودية عليها ونتعلق بها كونها من المرايا التى تثبت وجودنا
تحياتى وتقديرى لجهدك الرائع


7 - الكبير سامي لبيب
محمد ماجد ديُوب ( 2014 / 11 / 23 - 13:17 )
أصل الفكرة التي أريد أن أطرحها عن غريزة التملك هو حاجة الكائن الحي للغذاء كأول حاجة بشرية في وجوده ومنها تطور حب الملكية ليصبح وحشاً يفترسنا من الداخل لأنه وبكل تأكيد من لحظة ولادته سيكون سعيه للطعام قبل أي سعيٍ آخر ولك محبتي

اخر الافلام

.. ما الذي قدمته إيران إلى لبنان منذ بدء الهجوم الإسرائيلي؟


.. فرنسا.. مظاهرات في باريس تنديدا باستهداف المدنيين في لبنان و




.. أطفال يروون تفاصيل قصف مدرسة نزحوا إليها في دير البلح بقطاع


.. كاميرا الجزيرة ترصد غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوب




.. كيف استعدت إسرائيل للقضاء على حزب الله؟