الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة في علم صراع الاهتمام

محمد احمد الغريب عبدربه

2014 / 11 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العلاقات بين البشر تثير كثير من اشكاليات بديهية وعميقة في نفس الوقت معاً، ولا تخضع لقوانين العلوم الاجتماعية لسيولتها الشديدة، وتذكر كلوحات ارابيسك وفوسيفساء في التحليل والابداع في القلم الادبي وروايات الكتاب، تصبح كحالات وتجارب في ذلك.
الوصول الي محددات واطر توضح صراعات العلاقة ودقة القول فيها يحيل الي طرح اشكاليات واسئلة كثيرة بجانب ردود فعل نظرية وتجريبية من مدرسة تهتم بهذه المسألة، فقد نري القول بأن " في سعي نحو ادراك الواقع الذي أحياه، وجدت أن الوحدة هي الكمال، ولكنها أمر لا يمكن حدوثه لأنها ليست من طباع الإنسان، وهي حلم مثل الكمال لا وجود لهما، ولذا ارتضيت بالعلاقات الاجتماعية مع الأخرين رغم الألام التي تنجم عنها" .
هذا الرد الفعل النظري يحيل الي علم اخر هو علم الالم والاحتياج، وهذه احالة علمية، والاحالة الفهمية والتي تشرح ذلك تقول أن الوحدة الكاملة ليست من صفات الانسان، وان الاهتمام بالاخر حتمي وايضا الصراع حتمي.
وهناك قول ورد فعل نظري اخر "عندما تقل الأمور المشتركة بينك وبين شخص، تتعرض علاقتكما للنقد المتواصل بسبب الملل الذي يصيبها، وبما أن المشتركات قليلة فلا تصمد أمام الممل المدمر، ولذا إذا دخلت في علاقة مع شخص وأردت ألا تفقدها فأجعل الكثير من المشتركات أوالتنوع في علاقتكما حتي تهزم الملل" .
لا توجد احالة علمية هنا، فتسعي هذه المقولة الي فتح مساحات من المشترك حتي تقوي العلاقة ولا تموت وهنا لا يتطرق لفكرة الصراع، هو يوضح اهمية زيادة مساحات المشترك بين الافراد.
ما ذكرته يبين مناهجية الكتابة وتسلسل الافكار والاشكاليات التي ستحتاج الي مزيد من التنقيح والتغيير والافادة والتطوير، ويمكننا القول أنا بصددنا اشكاليات جديدة في العلاقات الاجتماعية.
نقول في هذه المقدمة ماهيات البداية والنهاية، هناك دائرة من البدايات والنهايات في مركزها تظهر علاقات قوية تؤثر في قيمة العلاقات سواء كانت صدقة، زمالة، حب، هذا متغير غير مستقر يخضع لصفات الكمال ويؤثر بشكل تشريحي مع كثرة العلاقات، أم المتغير المستقر هو فقدان العلاقة من كثرة التكرار والصراعات.
وننظر بعين خائفة وهواجس في فكرة الانسحاب والفراق في العلاقة، وتحمل تعباتها، كيف يشعر الشخص أن يفعل شئ خاطئ في نفسه قبل الاخر، هذا من جانب.
من جانب اخر كيف نري فعل القوي والضعف في الصراع، وفعل القوي والقوي في الصراع، والتوزانات، وما ينتج عنها، وتداخل كل هذه الصراعات في ذاكرة الاشخاص، وتقاطعات في الوعي والفعل معاً. قد تمر بعلاقة انت فيها القوي وحتما ستجد نفسك الميسطر وستكون ساديا رغم انفك وتصبح شخصا غير مرغوب فيه، ومرغوب فيه في آن واحد، في كل فعل انت لا تدرك ماذا تفعل، فانت تنصهر في الاخر وتكون شيئاً واحد لا يستمر هكذا، فكل شئ ينكشف ويصبح الصراع واضحاً ومكشوفاً أكثر مما سبق.
ما سبق شرح لفكرة الصراعات ولكنه ليس شرح كامل مجرد موجز بسيط لما يراد ان يقال، من ردود فعل نظرية أمام المسألة المطروحة، ننتقل الي ذكر محددات واطارت لعلم الصراع الاهتمام، فقد ذكرنا الانسحاب والفراق وصراعات العلاقة، لدينا درجات العلاقة، والدوائر الواسعة والدوائر الضيقة، كيفية الانتقال بين هذه الدوائر، شعورية الشخص السادي في العلاقة، الشر والخير في العلاقة، مثالية العلاقة، حتمية الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية، تغيرات العلاقات الاجتماعية، والثابت والمتغير فيها، الابتذال والنضج، عدم ثباتها وسيولتها الشديدة، كيفية تحديدها في شكل علم، والسعي لفهم قانونها المحرك لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا