الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين المثالية والواقع

رنا كواليت

2014 / 11 / 22
المجتمع المدني


إن عيش حياة واقعية أو مثالية يفصل بينهما خط رفيع تلعب على أوتاره العوامل النفسية للشخص. فالعالم الذي نعيش فيه ليس مثالي، وبالتالي فإن البيئة التي نعيش ضمنها– أية كانت – ليست مثالية، ونتيجة لذلك فكثير من خياراتنا لا تكون مثالية.
حديثي عن موضوع المثالية يأتي في سياق استخدامات هذه الكلمة ضمن حياتنا اليوميه وضمن مفهومها في مجتمعاتنا، وليس لها علاقة بمفهومها من المنظور الفلسفي.
فخيار عيش حياة مثالية - وهنا أعني بالمثالية أسلوب الحياة والخيارات الصحيحة التي لا تشوبها شائبه من وجهة نظر المجتمع بشكل عام والعائلة بشكل خاص، حيث يلعب المجتمع دورا كبيرا على احكام العائلة – تتطلب من الفرد قمع ميوله ورغباته وما يراه صحيحا لحياته والتحكم بشكل مطلق بأفكاره وتوجيهها لرفض ما يرغب به والإيمان بأن الأنسب له هو ما يراه المجتمع على أنه المقبول عرفاً.
إن تصنيف الأشياء باعتبارها مثالية أو صحيحة ما هو إلا شيئ نسبي وغير موضوعي يختلف من شخص لآخر، ولهذا فإن معظم النصائح التي تقدم ما هي إلا بناء على واقع الحياة التي يعيشها الفرد، وفي كثير من الأحيان تأخذ النصيحة شكل من أشكال الحنين إلى الماضي، حيث يتم بث الحياة بها وتجميلها للتعويض عن ما حصل في الماضي. فلو خلق جميع البشر ليعملوا وفقاً لما هو "صحيح" والابتعاد عن ما هو "مرفوض" لما وجد التنوع والاختلاف في الجنس البشري.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار