الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بحثا عن بديل

محمد أحموم

2014 / 11 / 26
المجتمع المدني


عن سلمة بن نفيل الكندي قال "كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أذال الناس الخيل(أي أهانوها واستخفوا بها بقلة الرغبة فيها,وقيل أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها),,ووضعوا السلاح,وقالوا لا جهاد,قد وضعت الحرب أوزارها ,فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال "كذبوا,الآن جاء القتال,ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق,ويزيغ الله لهم قلوب أقوام,ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة,وحتى يأتي وعد الله,والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة,وهو يوحي إلي أني مقبوض غير ملبث,وأنتم تتبعوني أفنادا(أي جماعات متفرقين,قوما بعد قوم,جمع فند),يضرب بعضكم رقاب بعض,وعقر دار المؤمنين الشام. رواه النسائي
حديث واحد فقط من بين الكثير من النصوص سواء في القرءان أو السنة التي تجسد بجلاء أن الفكر المؤمن "بالخلافة الإسلامية" فكر ينهل من نصوص دينية عدة,وإلا لما أصبح هذا الموضوع الشغل الشاغل للعالم و الموضوع الذي كتبت حوله الكثير من الأقلام وأقيمت حوله ندوات عديدة,حتى أننا عاينا ميدانيا أن الموضوع حديث الجميع,
لذلك لا بأس من إقتحام هذا الموضوع من زاوية تحليلية متسلحة ما أمكن بالموضوعية العلمية التي ورثناها من ميدان علم النفس الإجتماعي كتخصص علمي له الكثير مما يقوله في مثل هذه الظواهر دات البعد النفسي الإجتماعي بامتياز,سنحاول إذن إبراز تناقضات وطابوهات هذا الموضوع الشائك والذي أصبح حديث كل لسان و سنعمل على التطرق إلى المواقف الكبرى حول الموضوع والتي يمكن إجمالها في ثلاث مواقف أساسية.
,الموقف الأول الذي يقول أصحابه أن "الخلافة الإسلامية" آتية لا ريب فيها,لكنهم في نفس الوقت ينكرونها في النسخة الداعشية مع أن الخلافة لها في عمق أبجدياتها وجه واحد لا من حيث التنظير أو البراكسيس ,"التطبيق وهو ما نعاينه لدى داعش,حمل السلاح من أجل تنزيل مشروع سياسي حكم به الأولون.
الموقف الثاني يمثله الرافضون للخلافة من أساسها لأنها لا تتفق مع مبادئ الديمقراطية بإعتبار الخلافة الإسلامية فكر يؤمن بالقتل وسياسة الناس بالدين الواحد دون مراعات دينهم الذي قد يكون غير الدين الرسمي للدولة,ويرى أيضا أنصار هذا الموقف أن مشروع الخلافة في عمقه تضييق على مجموعة من الحريات كالحرية في المعتقد وممارسة أي شعائر دينية كيفما كانت مرجعيتها الدينية ,لذلك وجب القطع مع هذا النموذج لأنه يكرس للتمييز بين موطني الوطن الواحد على أساس العرق أو الدين أو اللون أو السلالة.
أما الموقف الثالث فيمثله ما يسمى بالطابور الخامس أي فئات بياعت إديولوجيا الفكر الداعشي واعتباره التنزيل الحقيقي لمشروع الخلافة بعد فشل الإسلام السياسي في مجموعة من البلدان العربية و إنسداد الأفق السياسي والإجتماعي أمام أعين هؤلاء ما نتج عنه قبول لا شعوري لأي بديل كيفما كان لونه الإيديولوجي لتغيير الوضع القائم وإلا لما نعتبر رابع مصدر عربيا للجهاديين بعد تونس والسعودية والأردن حسب الإحصائيلت الأخيرة.
التعامل مع هذا الموضوع يفتح أمام أعيننا آفاق تحليلية أعمق و إشكاليات غاية في الإستفزاز المعرفي أظن أن علينا إستشعارها,لأننا بحق أمام ظاهرة مركبة إلى أبعد الحدود,فداعش لا يمكن إختزالها في تنظيم جهادي يبتغي تنزيل مشروع الخلافة,بل فكر بدأ يغزوا اللاشعور الجمعي للإنسان العربي وحتى الغربي.
الموقف الأول يقول أن مشروع "الخلافة الإسلامية" غير ما جاءت به د اعش,وهذا لا يمنع من إيماننا بها كمشروع وعدت به مجموعة من النصوص التي لا يمكن الطعن في صحتها,لكن حينما يسأل أصحاب هذا الموقف عن كيفية بركسسة وتطبيق هذا المشروع يحيلون إلى علل ميتافزيقية لا أظن أن لها صلابة معرفية ولا حتى سياسة تذكر,مما يجعلنا نساءل معكم هذا الطرح عن موقعه الإديولوجي بين الإيديولوجيات المعمول بها في الحقل السياسي كي لا يعتبر في غير وعي منه خارج التاريخ والعقلانية,فقد جاء الوقت من أجل التموقع الإديولوجي في التاريخ كأول خطوة لتحديد ماهية ومرجعية الذات الجمعية كي يكون لها وجود حضاري بين الحضارات المتصارعة,وإلا فلن نكون سوى كائنات رخوية حبيسة لفكر هلامي منشطر مع الواقع.
أما أصحاب الموقف الثاني يقولون أن لا حديث عن حياة رغيدة للشعوب إلا بدمقرطة حياتها السياسية والعقائدية وذلك لن يتم إلا بالإيمان الديمقراطية في نموذجها العلماني الغربي,ويؤكد أنصار هذا الموقف أن التجربة التاريخية علمتنا أن الجمع بين الدين والسياسة ينتج عنه جدليا الإنفراد بالسلطة أو ما يسمى بأحادية تصريف السلطة من طرف شخصية دينية تعتبر دينها دين الدولة مما يؤدي إلى ظهور ما يسمى في القاموس السياسي المعاصر بالحكم السياسي الديكتاتوري,إلى غير ذلك من المفاهيم الرومانسية التي تغرينا في المصادر الحقوقية الدولية لكن بمجرد تفحص حضورها في الحياة السياسية نجد أنفسنا بين ثنايا هذا الطرحأيضا نسبح في هلامية مفاهيم تحرك وتجيش عواطفنا للوهلة الأولى.
لطالما علمنا البراديغم العلمي أن مصداقية أي فكر أو أطروحة تأخد مصداقيتها انطلاقا من مدى بركسستها- تطبيقها,أما التنظير لطروحات تتعرى أمامنا عدم صلابتها السياسية والواقعية كل يوم ومفاهيم فارغة من أدنى معنى فقد أثبثت التجربة بما فيه الكفاية أنها كلام لا زال حبيس أفكار هلامية تكسوها العاطفة إلى حد كبير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 25 - 22:30 )
أولاً : براءة القرآن من الإرهاب :
• الرد على شبهة آيات القتال في القرآن :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=48678
• براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الأول:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=396687
• براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الثاني:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=397188
• براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الثالث:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=401287

يتبع


2 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 25 - 22:31 )
ثانياً : ثبوت الإرهاب المسيحي بالأدلة القاطعة :
قوانين (العهد القديم) سارية إلى الأبد في المسيحية , تابع :
ورطة المسيحيه! :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=434479
لذلك , قوانين (السبي + الرق + ... الخ) مؤبده في المسيحية , مثال :
- إرهاب نظري :
لا يجوز للمسيحيين تهنئة المسلمين في أعيادهم (مراجع مسيحية مصورة) :
https://www.youtube.com/watch?v=3HTK3r4SYHs
- إرهاب عملي :
المسيحيين المتطرفين يقومون بطبخ و شواء (المسلم) بعد قتله ثم أكله؟... و الكارثة أن هذا يحصل في الوقت الحالي!... تابع :
https://www.youtube.com/watch?v=lBscN0R8L8k

اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800