الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحر المشاعر

عائشة التاج

2014 / 11 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الجفاف العاطفي :
الجفاف لا يطال فقط الطقس ومعه الأرض فتتشقق اوصالها وتفقد تماسكها وقدرتها على إنتاج الزرع والنبات والخضار والفواكه ,,,,,
الإنسان أيضا قد يصاب بجفاف المشاعر عندما يفقد قدرته على تلقي المشاعر وإرسالها خلال تفاعلاته العلائقية سواء منها ذات الطابع الحميمي أو الأقل شحنة ,,,,,
الإنسان المصاب بجفاف المشاعر غالبا ما تكون تفاعلاته العلائقية مبنية على تبادل المصالح و بالتالي فقد تنتهي علاقته بفلان أو فلانة بمجرد قضاء مصلحته كي تتجدد عند بروز مصلحة قادمة من خلال مشاعر "مزيفة " يكون هدفها "براجماتيا محضا "
وبالتالي فهذا النوع من البشر ، رغم تذاكيه من خلال استغبائه للآخرين فسلوكه هذا لا يخلو من "غباء" ،ذلك أن تلقي المشاعر خصلة بشرية يتميز بها كل الناس وقد تكون اكثر فعالية لدى فئة من الناس يتميزون برهافة الأحاسيس وقدرتها العالية على التقاط "المشاعر" سواء منها ذات الطابع الإيجابي أم السلبي ,,,,
وبالتالي فإن الشخص البراجماتي الذي حولته فلسفة المصالح إلى إنسان شبه آلي قد لا يأخذ أكثر مما يعطي عبر تفاعلاته "المصلحية "البحثة مما سيسهم في تعميق تصحره العاطفي ,,,,,
وحده كريم المشاعر يربح من تفاعلاته الإنسانية حبا ومحبة وعطفا وتعاطفا ,,,,,,,
فلنحذر تصحر مشاعرنا من خلال تبني مقاربة أكثر إنسانية لتفاعلاتنا العلائقية ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10 سنوات من الحرب.. أطفال اليمن، أجيال مهددة بالضياع!


.. ماكرون يقامر بانتخابات مبكرة... هل يتكرر سيناريو ديغول أم شي




.. فرنسا: متى حُلّت الجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة


.. مجلس الحرب الإسرائيلي.. دوره ومهماته | #الظهيرة




.. هزة داخلية إسرائيلية.. وحراك أميركي لتحقيق الهدنة | #الظهيرة