الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة حكومة خرّيط إلى تسديد ما بذمتها

ثريا بدوي

2014 / 11 / 26
القضية الكردية


بقلم(بتصرّف): حسون الدراجي

ما إن غادر المالكي موقع رئاسة الوزراء حتى انفتحت الأبواب كلها.. إذ يبدو أن أبا إسراء كان حجر عثرة في طريق الكثير من أصدقائه وأعدائه معاً.. وكان أيضاً (عاثورة) في طريق الكثير من المشاريع، والصفقات.. والاتفاقات، لكن الله أزاحه عن الطريق، فأراح الجماعة كلها.. ولنبدأ بالنفط الكردي- الذي هو بالأصل نفط عراقي مصلصل- فقد كان هذا النفط يُهرّب قبل حكم المقبولية كما تهرب الحشيشة، وكان (يتختل) في مسيره خوفاً من شرطة الإنتربول، التي لديها مذكرات إلقاء قبض بحقه، حتى أن البواخر التي كانت تحمل بعض هذا النفط، تضطر لرفع أعلام وهمية، وتدفع رشاوى باهظة إلى مسؤولي الموانئ الأجنبية، سواء من أجل المبيت فيها ليلة أو ليلتين، أم السماح لها بالمرور نحو موانئ أخرى!. وهذا النفط الذي كان يُباع سراً بسعر لا يتجاوز السبع دراهم وسبع تفاليس، صار يباع اليوم بأكثر من 70-$- دولاراً، وبات- بعد أن ذهب المالكي– بطوله واثق الخطوة يمشي ملكاً، يتبختر كالطاووس مزهواً بعلمه الفردبرزانستاني
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=428143
، فيصل دون خوف إلى سور الصين العظيم، وإلى موانئ الصديقة العزيزة إسرائيلستان الكبرى.. بعد أن تنازلت الحكومة العراقية الجديدة عن المطالبة بحقوقها النفطية، وأوقفت جميع التبعات القانونية بحق الشركات التي كانت تشتري هذا النفط المسروق والمهرّب، فانظروا الفوارق بين حكم المالكي (المزعج) وبين حكم المقبولية المريح، والحر، والمفتوح جداً على كل الاتجاهات..!..

اما على الصعيد السياسي، فقد تحقق الوصال مع الأحبة السعوديين، بعد ان كان الوصل معهم مقطوعاً أيام المالكي. إذ يبدو أن الوهابيين أخوتنا وأحبتنا ونحن لا نعلم بذلك.. ويبدو أيضاً أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، رجلٌ طيب، ورقيق، وذو قلب ينبض بحب العراق، ويخفق بحب الشيعة، إذ تبين لنا الآن، أن الرجل- واحنه ماخذين غيبته- حريصٌ جداً على أمن وسلامة العراق، أكثر من حرص الحريصين.. إذ وبمجرد أن مضى المالكي، حتى ظهر أن مدينة الرّياض عزيزة على قلوب بعضنا، وأكتشفنا فجأة أنها قريبة جداً منا، بل هي أقرب إلينا من باب الشيخ، وأقرب حتى من سوگ العورة..!، لذا فقد بات الأمر طبيعياً جداً إن تصبح الطريق إلى مدينة الرّياض سالكة، واعتيادية، تذكرنا بطريق (اسعيدة– معسكر) أيّام المرحوم معسكر الرّشيد.. ومن الطبيعي أيضاً أن يذهب المسؤولون العراقيون إلى الرياض يومياً، مع الإشارة إلى أن طريق بغداد- الرّياض (One Way) فقط بمعنى أن السير فيها يمضي بإتجاه واحد.. فالأحبة السعوديون لا يريدون أن يتعبوننا، أو يكلفوننا مشقة ضيافتهم.. لذا ارتأوا أن نذهب نحن إليهم، دون أن يأتوا هم إلينا.. ونفس الشيء يحدث مع الأشقاء الأتراك، بعد أن انفتحت أمامهم كل الطرق المغلقة، وباتت بغداد فجأة حبيبة أوغلو، وأربيل قرة عين أوردغان!..

وعلى الصعيد السياسي العراقي، فإن جماعة المقبولية يعيشون أحلى أيام حياتهم، خاصة وإن الخير لديهم وافر، والنفط سافر، والبيت عامر، والأمور باتت عال العال، حيث بيضي واصفري! (صار البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره!).. أما الجنود الذين لم يتسلموا رواتبهم الشهرية حتى هذه الساعة فيطبهم طوب ومقاتلو الحشد الشعبي خل يرگعون روسهم بالحايط، منو گلهم حبوا العراق وضحوا للعراق، وتعالوا أحموا نسوان النجيفي، واستروا خوات العلواني!.. المهم راس (نچر فان) سالم، والنص مليار دولار يدخلن الخزينة الكردية!! بالمناسبة أشو الدكتور أياد علاوي (أبو حمزة) ما إله حس ولا نفس هالأيّام؟! أخيراً.. وما دام الجميع اليوم بخير وقصور وشناشيل، وأنا لييّ بيت أرد لو چلچل الليل، أود أن أختم مقالي بجملة بريئة هي أن العراق الذي تحرر من الإستعمار الإمبريالي- المالكي البغيض، وأصبح لون الحياة فيه بمبي، والدنيا وردية، أو كما تقول السندريلا المنتحرة من شاهق في لندن سعاد حسني: (الدنيا ربيع، والجو بديع، قفللي على كل المواضيع) أستغل فيه هذه الفرصة الذهبية وأدعو حكومتنا الرّشيدة إلى تسديد ما بذمتها من ديون للمواطن «شهاب حنش ابو الخرّيط»، البالغة 920 مليون دينار، بعد أن توقفت هذه الحكومة عن دفع مستحقات ورواتب وديون بعض المواطنين منذ شهرين تقريباً، لأن الخزينة المركزية خاوية كما كانت أيّام اليانكي الأميركي (راعي البقر) أجلكم الله!.. {پول بريمر} (لعن)، {پول خدا نيست ولي قاضي الحاجات است!} كما يقول معالي وزير المالية (هوش يار) زيباري! (غضب).
مفتاح المختصرات:
(لعن): لعنة الله و نقمته عليه
(غضب): غضب الله عليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - باسم وزارة الخارجية الإيرانية انتقد
سلمان محمدي ( 2014 / 11 / 26 - 13:22 )
محمد علي سبحاني النائب الأول الرئيس جمهورية العراق (نوري المالك)، والرئيس السوري (بشار الأسد)، -أخطائهما السياسية- في مقابلة عرضها موقع -نامة نيوز- الإيراني، ما أدى إلى ظهور بيئة مناسبة ل-الدولة الإسلامية داعش- والأزمة السورية قائلا إنها بدأت باعتقال الشبان الذين خرجوا في الاحتجاجات، واستمرت هذه التصرفات حتى تحول الأمور إلى حرب بالواسطة. وأن سوريا باتت مقسمة إلى مناطق مفككة تحكم الدولة منطقة منها، في حين يحكم الكورد منطقة ثانية و-داعش- منطقة ثالثة وجبهة النصرة منطقة رابعة والجيش الحر منطقة خامسا، و-لم يعد هناك سوريا.. سوريا مقسمة إلى أجزاء-.
https://www.facebook.com/video.php?v=805529886170517&set=vb.100001405396164&type=2&theater


2 - سعدي يوسف - نقد القرود، وقرود النقد!
كيان پارس ( 2014 / 11 / 26 - 15:30 )

إن العرب اقل حساسية تجاه مختلف أنواع الشتيمة المبثوثة من جانب الأقليات القومية والدينية في مختلف المواقع الالكترونية، والتي يهبط اغلبها إلى مستوى يتسم بقلة الأدب والذوق، اللذين يعكسان بدورهما حالة الهوس الصغير المميز للصغار، وكذلك بسبب تشبعه بما يمكن دعوته بالبلادة التامة والغباء الغريب والجهل المعرفي والثقافي والتاريخي. وهي صفة الأقليات غير المندمجة، بالمعنى الثقافي، في كل مكان وتاريخ تجاه الأغلبية. والمقصود بذلك الأقلية التي تعيش بمعايير وقيم الانغلاق القومي أو العرقي أو الديني أو المذهبي أو الطائفي وغيره من الأشكال الأخرى. وسرّ ذلك يكمن في أن الأقلية كيان لم يكتمل. وهذه مفارقة ومأساة بقدر واحد تجعل من الهوس (القومي والديني وما شابه ذلك) -عقلا-.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=443250

اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط