الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون أمّة نفاق وكذب ودجل

مالك بارودي

2014 / 11 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسلمون أمّة نفاق وكذب ودجل

1..
الإله الذي لا يستطيع الدّفاع عن دينه بنفسه ويوكل تلك المهمّة لأتباعه ويكتفي بالإختباء والتّخفّي ومراقبة المجازر التي يأتيها هؤلاء بإسمه لا يمكن أن يكون إلاّ مجرّد وهمٍ. وفي أحسن الحالات هو إله ضعيف أو منافق... وسواء كان وهمًا أو ضعيفا أو منافقا، فهو لا يستحقّ أن يُعبد وأن يُتّبع لأنّه أقلّ قدرا من الإنسان نفسه. فالإنسان البسيط في الحياة اليوميّة لا يقبل أن يتبع زعيما ضعيفا يخاف من ظلّه، ولا قائدا من ورق يتلاعبُ به من هبّ ودبّ، كما أنّه لا يرضى أن يكون أحد أفراد قطيع زعيم منافق ماكر قد ينقلب عليه في أيّة لحظة، ولا يريدُ أيضا زعيما وهميّا لا وجود لهُ على أرض الواقع ولا يراه ولا يسمعُ خطاباته مباشرة. هذا في الحياة اليوميّة غير مقبول، فهل يُعقلُ أن يقبل إتّباع إله ضعيف أو منافق أو وهميّ؟ إذا كان الجواب "نعم"، فإعلم أنّ هناك مشكلة كبيرة لدى ذلك الشّخص...

2..
يتّهم الكثير من المسلمين، منذ ما يسمّى "ثورات الرّبيع العربي"، جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمون أو السّلفيّين في مصر أو حركة النّهضة في تونس بالنّفاق وإزدواجيّة الخطاب، وهم محقّون في إتّهامهم، لكنّ حكمهم منقوص. ذلك أنّهم يتوقّفون عند الواقع ولا يرون ما وراءه. فالنّفاق أمر قرآنيّ صريح في قول كاتب القرآن: "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير" (آل عمران، 28) وقد عمل به محمّد بن آمنة وصحابته وكُتب عنه الكثير... والتّقيّة نفاقٌ من الدّرجة الأولى، رغم ما يُحاولُ المسلمون تبريره فيها وفي ظروف إستعمالها. ولا يجب أن ننسى المعاريض وكلّها أصناف من الكذب الحلال في الإسلام. فإذا وضعنا كلّ هذا في الحسبان، لن يستغرب أحدٌ من عشق هؤلاء للكذب والنّفاق.

3..
الحلّ الوحيد الذي وجده المسلمون بعد أن كُشفت عورات دينهم: نفي صحّة بعض الأحاديث ولو أجمع "العلماء" والمحدّثون على صحّتها مادامت لا تتوافق مع أخلاق هذا الزّمن وفبركة تفاسير جديدة لكلّ إشكاليّة أخلاقيّة في القرآن، بنفس الطّريقة التي يفبركون بها تفاسير جديدة لآيات معيّنة لإيهام المتلقّي بوجود إعجاز علمي في القرآن. إنتقائيّة قمّة في النّفاق والكذب.

-----------------------
الهوامش:
1.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 26 - 16:27 )
أخلاق (يسوع الناصري بن بانديرا) :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=423838


2 - رد على المُلاّ عبد تعليق 1
شاكر شكور ( 2014 / 11 / 26 - 19:55 )
عن اذن الأستاذ بارودي ، يا مُلاّ عبد ، ما علاقة يسوع بموضوع المقالة ؟ الم تبرهن بتعليقك هذا قول السيد بارودي الوارد في عنوان المقالة ؟ محمد كان يعرف جهل اتباعه ومن كان يؤمن به لأنهم كانوا يصّدقون بغباء ويقولون بصوت عالي آمين لكل اقواله معتقدين إنها وحي من جبريل ، لذلك قال محمد لأتباعه في سورة لقمان 19 : (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) ، تحياتي للأستاذ يارودي


3 - مبروك عليكم بجبوجحفاد العظيم المعظم الحبيب بو
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 11 / 26 - 23:21 )
مبروك عليكم بجبوج يا احفاد العظيم المعظم الحبيب بورقيبة


4 - مبروك عليكم بجبوج
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 11 / 26 - 23:22 )
مبروك عليكم بجبوج يا احفاد العظيم المعظم الحبيب بورقيبة


5 - صلعميات
د/ سالم محمد ( 2014 / 11 / 27 - 05:49 )
يا امة ضحكت من جهلها الامم

اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا