الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد لعنة التاريخ والجغرافية والسياسة.!!

سالم اسماعيل نوركه

2014 / 11 / 27
القضية الكردية


نّحنُ لٓسنا جزء مِن أمة أخرى هذه حقيقة تاريخية لأننا جزء مِن أمتنا، هي الأمة الكوردية وجزء مِن الإنسانية بتاريخنا وجغرافيتناوتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا ومصائبنا وويلاتنا وأفراحنا وأحزاننا، هذه وغيرها خصوصيتنا مثلما للآخرين خصوصيتهم الخاصة بهم وٓ-;-لٓ-;-نْ نٓ-;-سْمٓ-;-ح للآخرين بأحتوائنا تٓ-;-حتٓ-;- شعارات عفى عليها العصر وٓ-;-لٓ-;-نا في كل جزء مِن الدول التي ألحقت بها أراضي كوردستان قصص يؤرقنا وٓ-;-تاريخ حافل بالمآسي مِن تتريك وتفريس وٓ-;-تعريب وتفريط بالحقوق وٓ-;-مفاوضات وٓ-;-سياسات الهدف النهائي منها تركيع الكورد مِن قبل الآخر وٓ-;-أرتكبت جرائم بشعة بحقنا وٓ-;-أستخدمت حتى الأسلحة المحرمه دوليا ضدنا ومورس بحقنا التهجير والترحيل وعمليات أنفلة وٓ-;-زج أبنائنا في غياهب السجون ومحاربة لغتنا وتاريخنا وتمزيق جغرافيتنا أكثر مما هو ممزق ، يريدنا الآخر مسالمين محبطين قانعين مفرطين بأبسط حقوقنا مِن أجل دولهم التي رغماً عن إرادتنا أصبحنا مع أراضينا جرءاً منها وٓ-;-لكننا باقون لأننا مثلٓ-;- الآخرين شعب آصيل . تاريخياً تعرضنا للتجزئة على مرحلتين ؛الأولى حدثت بعد معركة جالديران1514 م بين قوات الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم ياوز الأول ضد قوات الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول والمطلع على تفاصيل هذه المعركة يراها طائفية بأمتياز لٓ-;-سنا بصدد هذا الآمر والثانية بعد أحداث الحرب العالمية الأولى 1914–1918م وسقوط الامبراطورية العثمانية التي تأسست على يد عثمان بن أرطغرل وذلك عندما أعلن أستقلاله عن دولة السلاجقة 1299وأستمرت هذه الأمبراطورية ما يزيد عن ستة قرون حتى إنهيارها التام سنة 1924م وقبل أن تضع الحرب العالمية الاولى أوزارها قامت بريطانيا بتوقيع إتفاقية في 1916م سايكس بيكو سرا مع فرنسا وروسيا القيصريةAgreement Sykes –picot والتي قامت فيها عمليات التقسيم فيما بينهما وتمكن كمال أتاتورك بالأستعانة بالعسكر والتحالف مع الإنكليز إلى إسقاط الخلافة العثمانية إلى الأبد والسيطرة على الحكم فيما بعد وقيام تركيا الحديثة وأعلان الجمهورية العلمانية على إنقاض الدولة العثمانية على يده . والعثمانيون حين حكموا المنطقة لعدة قرون قسموا المناطق إلى ولايات وعلى مزاجهم وكيفما أقتضت مصلحتهم ، هذه الأمبراطورية سقطت بعد الحرب وبدأت عمليات تقسيم جديد على ضوء مصالح وإرادات مهندسي سايكس بيكو مِن دون مراعات حقوق بعض الشعوب وتطلعاتها مثل الشعب الكوردي ،عقد منتصرواالحرب معاهدات كانت فيها فقرات وبنود ينص على حق تقرير المصير مثل معاهدة سيفر في 10آب عام 1920 حيث وضعت المعاهدة الأسس القانونية لحق تقرير المصير للشعب الكوردي وتضمنت أسم كوردستان في القسم الثالث من الباب الثالث منها وتناولت ثلاثة بنود منها المسألة الكوردية وهي 64،63،62 ولكن لم ينفذ منها شيء على الأطلاق بل إنها ماتت مجتمعة في ساعة ولادتها ومن بين الأسباب إن البريطانيون ضحوا بالكورد وإستفادوا منهم في كل حالة فشل لمناقشاتهم مع التورك الكمالية الذي استطاع دمج كوردستان الشمالية بتركيا الكمالية الأتاتوركية تلك المنطقة التي كانت ضمن مشروع قيام الدولة الكوردية والتي نصت عليها معاهدة سيفر وهنا وقع الكورد ضحية المصالح البريطانية مع كمال أتاتورك وأصابهم لعنة المصالح ففرطوا بالحقوق الكوردية لمقتضيات مصالحهم مع الآخرين وجاءت الضربة اللاحقة في مؤتمر بسويسرا بمدينة لوزان بمرحلتين والثانية كانت في 23نيسان 1923وفي كلتا المرحلتين لم تحتل القضية الكوردية موقعاً وتركوا الكورد كي يلاقوا مصيرهم وتخلوا نهائياً عن المطالبة بتقرير مصيرهم القوميه ،لقد خذل البريطانيون الكورد في الحرب العالمية الأولى وكذلك خذلوا الكورد في الحرب العالمية الثانية 1939–1945م عندما سمحوا للشاه محمد رضا البهلوي بأجتياح جمهورية مهابات بمباركتهم ومباركة أمريكان لتحجيم دور السوفياتي(جمهورية مهابات تأسيس 22–1–1946 أجتياحها17–12–1946م).أما الكوردستان الجنوبية فقد ألحقت بالدولة أو المملكة العراقية مِن 1921وقبل أن اتطرق بأختصار إلى إتفاقية جزائر سيئة الصيت أود أن أتطرق لعراق الناتج عن ترتيبات الحرب العالمية الأولى 1914–1918م ،الملكية مِن 1921–1958م وقد بدأت منذ تعيين الملك فيصل الأول ثم تولى حكم العراق عبد الكريم قاسم 14تموز1958وفي سنة 1963 حكم العراق عبد السلام عارف أثر سقوط طائرته وأختاروا عبد الرحمن عارف رئيساً للجمهورية وتم إقصائه 1968م مِن قبل زمرة أحمد حسن البكر وفي سنة 1979 قفز صدام حسين لمقدمة السلطة مع إنه كان مطلق اليد في إدارة الدولة وكأنه هو الرئيس الفعلي وفي 2003 سقط النظام بيد قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا ،هم صنعوا هذه الدولة سنة 1921 وهم أسقطوها سنة 3003 وطوال عمر هذه الدولة لم ينال الكورد حقوقهم فعليا في هذه الدولة وتعرضوا فيها لمآسي كثيرة لها أول وليس لها آخر وبدل بناء هذه الدولة والتي ترتبت ونشأة من رحم الحرب العالمية الأولى على أسس سليمة فقد قامت على ظلم الكورد والعراقيين عموماً وإتفاقية جزائر سيئة الصيت سنة1975م علامة بارزة في قبول الكورد في هذه الدولة على أسس ظالمة وأبرمت هذه الإتفاقية بين شخصين دكتاتوريتين ،شاه إيران وصدام الذي كان يحكم العراق فعلياً وإن كان نائبا للرئيس لقد لبى طموحات شاه إيران في مياه وأراضي العراق لقمع الحركة التحررية الكوردية في جنوب كوردستان ، مثلما لاحظنا لقد كان الكورد دائماً هم الضحية لمصالح الدول الغير الشرعية وبعد السقوط جاء الكورد كما كانوا حسني الظن بالآخرين إلى بغداد لبناء دولة لا تظلم الكورد ولا العراقيين وأتفقوا مع الفرقاء على أسس جديدة لبناء الدولة إلى إن الآخر ما زال مصراً على تجاهل الكورد وحقوقهم بدليل إن المادة (140) لم يطبق لليوم وبين فترة وأخرى تطفوا على السطح المزيد من المشاكل بين الكورد ومٓ-;-ن بيده مقاليد بغداد حيث غياب إرادة بناء دولة منسجمة مع مكوناتها ،لقد كان الكورد عبر التاريخ ضحية للتفريط بحقوقهم بكل سهولة لبناء دول على أسس ظالمة وهكذا كان الكورد في المنطقة دائماً معتدى عليهم أهو لعنة التاريخ والجغرافية والسياسة .!!وبعد كل مآسي الماضي التي أرتكب بحقهم يقول البعض أنظر إلى الكورد إنهم يذهبون بعيداً صوب الإستقلال ونقول لهم ما قاله الشاعر (يقولون لا تبعد وهم يدفنونني فما مكان البعد إلا مكانيا).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحق
ماجدة منصور ( 2014 / 11 / 28 - 04:44 )
الحق الحق أقول لك...أننا كنا نعتقد الكرد من الأمم التي اندثرت!!!0
احترامي

اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر