الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معضلات الفكر المتدين 2

مينا بطرس

2014 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحدثنا في المقال السابق عن المعضلات الفكرية التي يتحلي بها ذوي الفكر المتدين وقصدنا بتعبير الفكر المتدين أنه الفكر الذي يصبغ كل عناصر الحياة وعوامل قيامها بعامل الدين أو بمعني ادق عامل النص المقدس . وتكلمنا أن الفكر المتدين تتمثل مشكلاته في الآتي:
1-أحادية التفكير 2- الأزدراء 3- التعصب 4- ضعف المنهجية.
أم باقي النقاط فهي كالأتي:
5- التصادم
في بعض الأحيان يبدأ ذوي الفكر المتدين المتمركز حول ذاته الأحادية في التصادم مع كل من يحاول أن يفكر باسلوب الفكر الحر فما أصعب المواجهة مع من يضع لذاته سقف محدود للفكر ولأخر يفكر بأسلوب حر لايضع ذاته سقف . بين من يعطي لخياله القيود وبين من يحرر فكره من أي قيود. هذا التصادم ينتج ايضا عن نسبية مفهوم الحلال ومفهوم المباح وبين مفهوم الحرام والغير مباح .
التصادم سيظل دائما مدام هناك من يجعلوا أنفسهم أوصياء . وهذا النظام لاينتج أي ثمر . لان عملية المراجعة الفكرية تتم بصورة الند للند وليست بصورة البحث عن الحق والحقيقة. نعم الحقيقة ايضا نسبية لكن هولاء يعتيرون أنفسهم أوصياء علي الحق المطلق. فماأسهل أن تعطي لعقلك حرية فكرية أو لاتصغي لأي مضمون أو محاولة لأعادة هيكلة الفكر المعاصر وأن تغلق كل أبواب الأجتهاد الفكري والبحث عن طريق جملة شهرية وهي كلمة (الحلال ) و(الحرام).
6- ثقافة الأذن
للأسف أكثر مايميز هولاء أن عقولهم في أذانهم كقول أمير الشعراء في مسرحيتة (مصرع كليوباترا )
- ياله من ببغاء عقله فى أذنيه…!!- أنهم يرددون أكلاشيهات محفوظة . أراهم وأفكرهم ليست من الرؤية الذاتية لحياتهم بل كلامهم متشابة وكل أفكارهم واحدة وكل ردودهم واحدة. عقل أنقسم الي عقول صغيرة . فكر متعصب ولد نفس الأفكار. يالحسرة الوجود الأنساني عندما تتشابة الناس . وتكون نفس الشكل ونفس اللسان ونفس الفكر ونفس المنطق.
أنها ثقافة التبعية التي تتمثل في روح القطيع ومنهج القطيع . هولاء الذين يكون مدبرهم الفكري أو عقلهم المدبر كاله أو صنم يخضع له هولاء بالافكار التي يبثهالهم في عقولهم. أحيانا تشعر أنهم يعبدون مدبريهم الفكرين أو الوحيدين إن جاز التعبير أكثر من الله وأن كلام قادتهم الدينين أكثر من قدسية من كلام النصوص المقدسة للعقيدة التي يتبعونها. أنهم علي استعداد أن يومنوا أن الشمس تشرق من المغارب وتغرب من المشارق إذا قال قادتهم الدينين ذلك ؟! وبالتالي تكون التابعية للجماعة أو الموسسة الدينية أعظم وأعمق من من للانتماء للقيم ألأنسانية العامة أو من الوطن أو من اعترافات العلم الحديث . وبالتالي وفي كثير من الأحيان التعصب لبني دينك اقوي من انتماءك لبني وطنك. هولاء بتفكيرهم هذا يدمروون أعظم مافي الأنسان هي كينونتة الذاتية والتواجد الأنساني الفريد لكل شخصية . حيث كل شخصية لها مالها من مزايا وعليها ماعليها من عيوب .
7- التكفير
بالطبع مانراة من تحركات وعمليات أرهابية للجماعات الدينية وخاصة الجماعات الردايكالية. توضح أن اسهل تهمه يمكت أن يتهمك هولاء بها هو التكفير . فأنت لأتعرف الله . ليس سوي أنه الله الجبار الذي يحل لعناته عليك علي الأرض بسيف وقطع الرقاب علي يد هولاء الملائكة . فبدلا ان يكون هولاء مرشد لك في البحث عن الحق .هم في بعض الأحيان أحد العوامل لبعد الناس عن الله والبعد عن فطرة الدين الموجودة في كل انسان منذ بدء الخليقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال