الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمزية قميص الدكتور مونيس بوحضرة (كرت أحمر لبقية المتدخلين )

بويكن باهي عمر فرح

2014 / 11 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


استمرت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي لجاك ديريدا في تلمسان _الجزائر اليوم الموافق لسابع والعشرين نوفمبر ألفين وأربعة عشر فبعد جفاء كبير من دكاترتنا المحترمين خلال هذا المؤتمر لصبيحة اليوم جاء الدكتور منيس بوخضرة و أثلج صدور المستمعين بل وأطرب كل من له أذن فلسفية من خلال مداخلته المعنونة بالمفهوم الخاص للجامعة :ديريد مفككا مقالة صراع الكليات الكانطية فحمدا لله أن اليوم ناسب يوما من لأيام الكثير التى تتلبد فيها غيوم الدكتور مونيس وتنزل كالغيث تروي عطش الحضور والمستمعين إليه فإليكم ماجاء في مداخلته:
بدء صاحب تاريخ الوعي المداخل بالحديث عن مجموعة من الفلاسفة والمفكرين الذين تقاطعه أفكارهم في الصحراء الديريدية فتكلم عن إليزباث و كلود ليفيستراوس و الألماني بارسولتر الذي قارن بين سيرة ديريدا والنبي يوسف عليه السلام وهي قراءة تتقاطع مع قراءة فرويد لموسى مع مصر وهي البلد الذي نجد ديريدا يقف عندها كثيرا ودائما .
ثم يتحدث عن سنة ست وثمانون تسع مائة وألف السنة التي منح فيها شهادة دكتوراه شرفية خلال محاضرته حول الجامعة حيث عرف هذا الأخير الجامعة على أنها أصبحت حيزا لا يستهان به داخل اللغة فهي حاضرة لإنتاج المعرفة ولا يمكن فهم المعرفة دون فهم الفضاءت التي تناقش فيها .
طرح ديريدا مجموعة من الأسئلة المحرجة من بينها : أين نحن داخل الجامعة ؟من نحن داخل الجامعة التي نتواجد بها ظاهريا فقط ؟
استعان ديردا للإجابة على هذه الأسئلة بكانط في كتابه صراع الكليات ومن هذا المنطلق يمكننا القول بأن محاضرته فلسفية ذات طابع إجرائي حداثي, كانط تحدث عن الجامعة داخل الفلسفة إنطلاقا من رسالة عاهل بروسيا غيوم الثاني التي عاتب فيها كانط قائلا أولا سلامنا الأعلى عليكم أيها الباحث الكبير والمحترم من رعيتنا! إن شخصنا المعظم لاحظ منذ فترة طويلة نسبيا شيئا مزعجا جدا ألا وهو أنكم تستخدمون فلسفتكم بشكل سيئ من اجل تشويه الكثير من العقائد الأساسية للكتابات المقدسة والدين المسيحي بل أنكم تحاولون الحط من قيمتها في كتاباتكم وتأويلاتكم. وهذا ما وجدناه في كتابكم: «الدين مفهوما ضمن حدود العقل فقط» وكذلك في كتاباتكم الاخرى الاقل اتساعا. كنا ننتظر شيئا أفضل من قبلكم ينبغي ان تعترف بأنك تصرفت بطريقة غير لائقة وأخللت بواجبك كأستاذ للطلاب أو معلم للشبيبة كما وانتهكت مقاصدنا السامية المعروفة من قبلك. وبالتالي فنحن نطلب منك وبأسرع وقت ممكن أن تقدم لنا التبرير على ذلك كما نطلب منك ألا ترتكب نفس الخطيئة في المستقبل إذا كنت تريد أن تتحاشى غضبنا الأعظم عليك).
وإذا ما أصررت على موقفك فسوف تتخذ في حقك كل التدابير المزعجة». انتهت رسالة الملك غيوم الثاني
كتاب صراع الكليات عام ثمانية وتسعون سبعمائة وألف نقد من قبل الكثيرين ومن بينهم ديريد الذي قال بأنه مجرد إضافة لنقد العقل الخالص الذي شرح فيه الوظائف اللإبستيمية للعقل أما الكتاب الثاني ( صراع الكليات ) يعالج فيه العقل الذي يتخذ شكل مؤسساتي ( الجامعة )
الأسباب الكبرى لوضع الجامعة
أولا: كانط كان مدفوعا بإديولوجيا التنوير ثانيا:وضعية الفلسفة ضمن بعدها الاجتماعي و السياسي أي تقاطعاتها مع ما يفرزه المجتمع بحيث رأى أن الجامعة يجب إعادة هيكلتها وفقا لما هو حادث داخل أوروبا يعني بذالك تحليل الرقابة الموجودة داخل الجامعة تحت سؤال الأتي من أعطى لها الرقابة لمراقبة المعرفة ؟ هنا أدخلنا كانط في جدلية السلطات السياسية و المعرفية .
ثانيا: الجامعة يجب أن تقرر علاقاتها مع الفضاء العمومي
ثالثا:صراع الكليات داخل الجامعة الواحدة .
فهو يعرف الجامعة على أنها وحد تشبه المجتمع الذي يبنى على تعدد الكليات المتصارعة فكانط رأى بأن ديمومة الجامعة تستمد من الصراع الموجود داخلها
فقسم الجامعة إلى قسمين :
- كليات عليا
-كليات سفلى
فالأولى معنية بكل من العلوم التاريخية, الجغرافيا ,فلولوجيا...........إلخ
والثانية معنية بكل من العلوم العقلية الرياضيات الخالصة ,الميتافيزيقا , الفلسفة المعاصرة .
ديريدا في قراءته لكانط لاحظ بأن هذه العلوم لا تحظ بنفس ما تحظ به الكليات العليا و أن النظام يدعم الكليات العليا .
لمذا الاهتمام بجزء على حساب الثاني؟ ديريدا يتساءل ماهو الحل هذه المعضلة ؟ و كيف يتم خلق التوازن داخل الكليات ؟
ديريدا يقول الحل غير موجود الصراع داخل الجامعة هو حتمي واستمرارها رهين بهذا الصراع ,
ديريدا فكك طرح كانط حول مفهوم الصراع يقول بأن هذا الصراع هو ما جعلها أكثر المؤسسات قلقا وانزعاجا لأن أفرادها مختلفين,
ختم حكم مداخلات اليوم مداخلته برد كانط على رسالة عاهل بروسيا قائلا (باعتباري مربيا لشعب فإنني لم أخالف في كتاباتي خصوصا في كتابي صراع الكليات ......كتابي لم يهدف إلى ذالك إنه مستعصي الفهم وبهذا الأساس تضل الكليات مسؤولة عن هذا البحث)
من هذا كله نستنتج أن كانط أراد القول بأن أسئلة المعرفة يجب مناقشتها من طرف الهيئات الإبيستمولوجية وليس غير ذالك .
بهذه الكلمات أنهى مولود خريف ست وسبعون تسع مئة وألف مداخلته التي كانت الشتاء الذي أمطر على قلوب محبي الفلسفة فأثلج صدورهم وزاد من زادهم فبوركة البطن التي حملتك لأنك أثبت بأن هذه الأرض الجزائرية ليست عاقرا لاتنجب المفكرين و الباحثين في حقل الفلسفة كما يروج لنا بل أن هذه الأرض لاتزال صبية في ريعان شبابها وهي تشهد في هذا الجيل نشاط ديناميكي من طرف باحثيها ومحبي الحكمة من أمثالك و أمثال الدكتور شوقي الزين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات