الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديانة التوحيد القمري 5: ((-الله- بوصفه إلهاً للحرب))

إبراهيم جركس

2014 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ديانة التوحيد القمري 5: (("الله" بوصفه إلهاً للحرب))

كان الإسلام دين إله الحرب منذ بدايات الأولى.
164 آية للقتال في القرآن... الجهاد وقتال الكافرين... الردّة وقتل المرتدّين... الناسخ والمنسوخ: آية السيف التي نسخت جميع آيات السلم قبلها...
الأدلة جميعها تشير إلى أنّ الإسلام هو دين إله القمر والحرب.
آلهة القمر كلها لم تكن هي القمر نفسه، بل كانت مرتبطة بالقمر.
والأدلة تشير إلى أنّ رمز "الله" الحقيقي في الإسلام هو القمر.

قد يستغرب البعض فكرة أنّ "الله" هو إله الحرب، وأن الإسلام هو عبارة عن ديانة وثنية قديمة _على غرار اليهودية الشركية/التعددية القمرية، والمسيحية الشركية/التعددية الشمسية_ معدّلة لإله القمر، لكنّ هذا الاستغراب ينطوي على جهل وسوء فهم لطبيعة ومعتقدات الديانات القمرية الوثنية القديمة.

إحدى حالات سوء الفهم الشائعة حول الأديان النجمية/ السماوية [كونها تقوم على عبادة الأجرام السماوية والكواكب والنجوم، وليس كونها منزلة من السماء] هو أنّ الوثنيين كانوا يعتقدون بأنّ الشمس والقمر والنجوم كانوا آلهةً وإلهات. كانو الوثنيون يؤمنون أنّ الأجرام المضيئة واللامعة في السماء كانت في الحقيقة أجراماً ثابتة وساكنة خلقتها كائنات ذكية وتسيّرها وتسيطر عليها.

في الديانات النجمية، كانت الأجرام السماوية تجسّد رموزاً وعروشاً عالية للآلهة النجمية التي كان يتمّ تمثيلها كأشخاص مؤلّهين. على سبيل المثال:

# كان أتباع الديانات النجمية في صور وصيدا يؤمنون بأنّ هيرودس إله [أعمال الرسل 12:22]
# وأنّ عابدي الشمس انحنوا باتجاه الشمس، فإنّهم كانوا يعتقدون أنّ الشمس كانت عربة تجرّها الخيول كالتي يمتطيها البشر [2 ملوك 23: 11، حزقيال 8: 16]
# عبدة النجوم في العهد القديم صنعوا صوراً من آلهتهم وكانوا يضعونها داخل معابدهم [أعمال 7: 43]
# وفي ليستره بآسيا الصغرى اعتقد الناس أنّ بولس وبرنابا أنّهما من الآلهة التي تشبّهت بالبشر ونزلت إلى الأرض [أعمال 14: 12-13]. واعتقد الليكونيين أنّ بارنابا كان "زيوس" أو المشتري/جوبيتر. وأنّ بولس كان "هرمس" أو ميركوري/عطارد.

قد يقولون الآن أنّ "الله" موجودٌ في السماء، أو فوق السموات، أو في كل مكان وليس في أي مكان. المهم أنّ رمز "الله" وعلامته هي القمر، ودين الإسلام هو دين معدّل من ديانة قمرية قديمة. لكن هناك نقطة أخيرة، هل "الله" هو نفسه إله العهد القديم والجديد؟ هو نفسه إله المسيحيين واليهود؟... هل يعترف المسيحيون واليهود بهذا الإله الإسلامي ويعتبرون إلههم كما يزعم المسلمون اليوم دعاة التآخي الديني ومقولة "إلهنا وإلهكم واحد"؟

بعض المسلمين يقرّون بأنّ العرب ما قبل الإسلام كانوا يعتقدون أنّ "الله" هو إله القمر، لكن يمكننا أن نفترض أنّ محمد قد أزال هذه المعتقدات والأفكار الوثنية. وسنبيّن هنا أنّ "الله" مازال محتفظاً برموز إله القمر، كما أنّه خصائصه وشخصيته ما زالت تلك التي كان يتمتّع بها في زمن ماقبل الإسلام. ولكنّ أغلبية المسلمون يرون أنّ "الله" ليس هو نفسه إله الإنجيل. فإله العهد الجديد يحمل سمات الديانات الشمسية، كما أنّه عبارة عن ثالوث، والمسلمون لايقرّون بذلك.

هناك مسلمون ستزعجهم حتى مجرد فكرة أنّ الله كان إلهاً للقمر. فقد صرّح معهد الدراسات الإسلامية: ((في الفصل الرابع يزعم [روبرت موري] أنّ "الله" كان أحد أسماء إله القمر، وهذا من شأنه أن يجعل من المسلمين عبدة قمر ووثنيون، وتلك أسوأ كذبة قد يطلقها أحدهم ضدّ الإسلام خلال الأربعة عشر قرناً الماضية. الكذبة التي تقول بأنّ "الله" هو إله القمر قد جرى التقاطها من قبل العديد من الكؤسسات المعادية للإسلام والتي راحت تطبع ملايين الكرّاسات والنشرات والبروشورات وتوزّعها في جميع العالم المتحدّث باللغة الإنكليزية))[1]

إنّ القول بأنّ "الله" هو نفسه "إله الإنجيل" فكرة سخيفة إذا أنّ الأخير ثالوث، بينما الأول واحد، حتى أنّ المسلمون ينكرون عقيدة التثليت بالأساس. حتى أنّ خصائص الإله وأفعاله في العهد الجديد تختلف تماماً عن خصائص "الله" وأفعاله في القرآن. فمحمد لم يكن يعرف ما الذي يتحدّث عنه، فقد ظنّ أنّ اليهود كانوا يعبدون "عزير" أو "عزرا" بصفته ابن "الرب" {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة: 30]. وأنّ أشخاص الثالوث المسيحي هم "الله" الأب، ويسوع/ عيسى الابن ومريم الأم {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [المائدة: 116]

علاوةٌ على ذلك قال محمد عن هذه الأديان التالية أنّها تعبد إلهه، "الله":
# الديانات الوثنية النجمية العربية القديمة كالصابئة {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62، المائدة: 69]
# الزرادشتية [الحج: 17]
# دين إبراهيم، أو كما يحلو للمسلمين تسميته بملّة إبراهيم (الحنيفية) {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة: 135]


**************
[1] An Anti-Islam Book Review,” The Institute of Islamic Information & Education (III&E), iiie.net/Articles/AntiIslamBookReview.html, accessed 1 Jan 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 29 - 22:05 )
أولاً : الرد على قول... الله إله القمر ...؟!!! :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=7804

ثانياً : تابع :
وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ حقيقه ام خيال (مصدر الاديان) :
http://antishobhat.blogspot.com/2013/03/blog-post_14.html
+
و إن من امة الا و قد خلا فيها نذير حقيقه ام خيال :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/09/blog-post_22.html


2 - الاصح
طريف سردست ( 2015 / 1 / 9 - 12:55 )
الاصح ان عدد آيات القتال والجهاد في القرآن الكريم هي 214 آية

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah