الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معتقداتٌ تحريضية و إلهٌ عاجزٌ لا يَشاء

عاد بن ثمود

2014 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


معتقداتٌ تحريضية و إلهٌ عاجزٌ لا يَشاء

أن يعتقد المسلم بأن الشمس تغرب في عين حمئة، أو أن القمر إنشق إلى نصفين، أو أن ياجوج و ماجوج لا يزالون محتجزين خلف السد الذي شيده ذو القرنين، أو أن محمد إستقلّ البغل المجنح ليعرج للسماء، أو أن الشجر و الحجر يصلي عليه... فهذا لا يضير بقية الخلق من غير المسلمين في شيء، و لا يحق لأي أحد أن يُجبر المسلم على تغيير مثل هذه المعتقدات، ما دامت لكل ديانة معتقداتها الخاصة.
طيب.

لكن، أن يتضمن هذا المعتقد الديني نصوصاً مقدسة تحرّض على قتل كل من هو غير مسلم، بل تثني على القاتل و تعِدُه بأحسن الجزاء في الآخرة، فهذا يجعلنا أمام ديانة مريضة تمجد الإجرام.
المجرمون في هذا العالم المتوحش يقترفون جرائمهم من أجل السلب و النهب و الجنس، دون أن تكون لهم مرجعية عقائدية سوى مرجعية الإجرام.
أما المسلمون، فهم يقترفون الإجرام في حق البشرية بمرجعية مقدسة و بدون أي تأنيب للضمير. و كيف يشعرون بتأنيب الضمير و هم يمارسون الإجرام في حق من يعتبروهنّ شقائق الرجال؟

لماذا إله محمد يأمره بأن يحرّض المؤمنين على القتال، رغم أنه قادر على كل شيء؟
نحن هنا إذن أمام تصور غريب لمفهوم الإله، تصور لإله مريض لا حول له و لا قوة، يعشق إراقة الدماء بالتفويض و هو الرحمان، و يزيّن لعباده تقبّل الموت في سبيله و هو الرحيم.


محمد لا يطرح على إلهه مثل هذه التساؤلات، بل يكتفي بالقول (على لسان ربه):
وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجعلكم أمةً واحدة...أو لَفعَل كذا و كذا.
طَبْ ما شاءشِ ليه؟ ليه؟

"و ما تشاؤون إلاّ أن يشاء الله"
نِعمل بيها إيه؟ إيه؟

إله محمد مش عايز نكون أمة واحدة، و عايز المسلمين يقاتلوا حتى يصير الكل أمة واحدة... هل فهمتم شيئاً ؟
هل يوجد في السماء السابعة مارستان للأمراض العقلية خاص بالآلهة؟

هل هو إله يشاء أم لا يشاء؟
هل هو إله يشاء الأمور التي لا يشاءها...
أم لا يشاء الأمور التي يشاءها ؟

إله مقلوب رأساً على عقب، و عقِباً على رأس.
إله مجنون و معتوه و جعل من تابعيه مجرمين محترفين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حيرة وجودية
ماجدة منصور ( 2014 / 11 / 29 - 14:16 )
نحن نشاركك هذه الحيرة فقد كتبت علينا متاهة الحياة كما كتبت على الذين من قبلنا.0
نحن أمام حيرة وجودية بكل معنى الكلمة و نسأل الله اسئلة كثيرة تجعلنا نتخبط أكثر و أكثر.0
و كلما ازدادت معرفتنا...وجدنا أن هناك اسئلة أكثر تعقيدا تطفو على سطح عقولنا المشاكسة!!0
يبدو أننا أمام حجب كثيفة أو يبدو أنه قد كتب علينا أن لا نعرف سوى نصف الحقيقة فقط!!0
أظن ، وإن بعض الظن فضيلة، أن الأديان قاطبة قد طمست رؤيتنا عن الله الذي ليس كمثله شيئ !!0
من الجائز أن الله قد خلقنا كي تكتشفه العقول المبدعة و الخلاقة..فهذه العقول وحدها من ترى الله!!0
احترامي


2 - تعليق الى عاد بن ثمود
ايدن حسين ( 2014 / 11 / 29 - 14:46 )

تحية طيبة

تصورت بعد غيابك من بيننا ان الله قد خسف بك الارض

لكن ها انت بيننا من جديد فاهلا بك

الله يحرض على قتال من هو عدو للدين .. العدو الذي يقاتل المسلمين .. و لا يحرض على قتال الكافر المسالم

تماما كما يحرض العرب الفلسطينيين على محاربة اسرائيل

هل فهم هذا صعب الى هذه الدرجة .. فتجبروننا على ان نكرر عليكم هذا بين الحين و الاخر

و سلامي



3 - أجل أختي الكريمة ماجدة
عاد بن ثمود ( 2014 / 11 / 29 - 14:52 )
إنها فعلاً حيرة وجودية.
و أنا أتعجب لعقل المسلم كيف يجمع بين كل هذه المتناقضات و هذه الطلاسم و ينام كل ليلة نوماً عميقاً و يصبح قرير العين و هو يقول أصبحنا و أصبح الملك لله.
أية مملكة هذه التي ينتمي إليها المسلم؟
أفضّل أن لا أتوصل لمعرفة الحقيقة، على أن أعيش مصدّقاً مؤمناً بحقيقة زائفة، نصفها خرافة و نصفها الآخر دَجَل.
شكراً لإطلالتك أختي العزيزة ماجدة.


4 - رد على إيدن حسين
عاد بن ثمود ( 2014 / 11 / 29 - 15:19 )

لا أخي حسين، أشكرك فأنا لازلت بخير، و إلهك لا يقدر أن يخسف حتى برقعة شطرنج عزيزي.

أنت الذي تعاني من قصور في فهم طلاسم قرآنك.
تقول: الله يحرض على قتال من هو عدو للدين،
و هذا صحيح لأن الدين عند الله الإسلام.
لماذا يأمرك إلهك إذن أن تسأل أهل الكتاب لو كانت لديك كل الأجوبة الصحيحة؟
تقول: و لا يحرض على قتال الكافر المسالم،
تاريخ إسلامك الدموي يجيب عنك: هل قطعتم مضيق جبل طارق لتفرقوا الورود على أهل الأندلس الكفار المسالمين؟
و قبلهم أهل بلاد الأمازيغ،
و قبلهم أهل بلاد القبط.

هل فهم هذا صعب الى هذه الدرجة .. فتجبروننا على أن نكرر عليكم هذا بين الحين و الآخر، مثنى و ثلاث و رباع و إلى ما شاء الله؟
سلاماتي


5 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 29 - 23:13 )
أولاً : ثبوت الإرهاب المسيحي بالأدلة القاطعة :
قوانين (العهد القديم) سارية إلى الأبد في المسيحية , تابع :
ورطة المسيحيه! :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=434479
لذلك , قوانين (السبي + الرق + ... الخ) مؤبده في المسيحية , مثال :
- إرهاب نظري :
لا يجوز للمسيحيين تهنئة المسلمين في أعيادهم (مراجع مسيحية مصورة) :
https://www.youtube.com/watch?v=3HTK3r4SYHs
- إرهاب عملي :
المسيحيين المتطرفين يقومون بطبخ و شواء (المسلم) بعد قتله ثم أكله؟... و الكارثة أن هذا يحصل في الوقت الحالي!... تابع :
https://www.youtube.com/watch?v=lBscN0R8L8k

ثانياً : ثبوت الإرهاب الإلحادي بالأدلة القاطعة :
- فضائح الدروانية وفضائح اخلاق الملاحدة الاجرامية (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/11/blog-post_2522.html
- فضائح الدروانيه و فضائح اخلاق الملاحدة الاجرامية و تزيفيات غير مهنية و تساؤلات إستفسارية (متجدد) الجزء الثاني :
http://antishobhat.blogspot.com/2013/10/blog-post.html


6 - ( البينة على من أدعى )
مهاجر ( 2014 / 11 / 30 - 00:58 )
(( لماذا إله محمد يأمره بأن يحرّض المؤمنين على القتال ، رغم أنه قادر على كل شيء ؟ )) ، سؤالك وجيه ، لكن هل من مجيب ؟؟

ذكر في القرآن كم هائل من المفردات بإسم ( اللـه ) ، ومثال على ذلك ( ألم ترى ، أرأيت .. ألخ ) ، بصراحة أنا لم أرى ، وعلى مبدأ الإسلام ( البينة على من أدعى ) ، أرونا أي شيء حتى نقول نعم رأينا .

( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ ) أبراهيم 19 ، لماذا لا تذهبنا وتريحنا من هذه الحياة ، الجواب وهنا أقتبس من المقال ( هل هو إله يشاء أم لا يشاء ؟ هل هو إله يشاء الأمور التي لا يشاءها... أم لا يشاء الأمور التي يشاءها ؟ )


تحياتي أستاذ عاد


7 - تعليق الى مهاجر
ايدن حسين ( 2014 / 11 / 30 - 06:06 )

تحية طيبة

يا اخي .. يمكننا زيادة الاسئلة المشابهة

مثلا .. كان يعلم الله ان هؤلاء سيكفرون فلماذا خلقهم
مثلا .. لماذا لا يهدي الله الجميع .... و الخ

و الله غير عاجز عن اهلاكنا جميعا .. لكن تحريضه على قتال الكفار .. ذلك من مقتضيات الامتحان

المسالة كلها بدات .. بان الله اراد خلق كائنات مخيرة .. تختار بنفسها
و شاء الله ان يكون هناك مسابقة .. لكي يفوز من نجح .. و يخسر من يرسب

و مصدري هو الدين .. و ليس اجتهاداتي

و سلامي


8 - أهلاً أستاذ مهاجر
عاد بن ثمود ( 2014 / 11 / 30 - 07:01 )

حتى في لغة و طريقة كلام المسلم اليومية، نجده لا يكف عن ترديد لازمة -إن شاء الله-
نكاد لا نهتم بالمدلول الحقيقي لهذه الجملة الشرطية، من كثرة تردادها.
كل أفعال المسلم مسبوقة بمشيئة الله، سلباً أو إيجاباً.
و رغم ذلك تجد من المسلمين من يقول إن الله يمتحننا .
إذا كان المسلم لا يمكنه أن يختار إلاّ بعد أن يشاء الله له ذلك، فعن أي اختيار و عن أية إرادة نتحدث؟
أمّا عن الآيات التي تبتدئ بـ -ألَم تَر- و -أرَأيتَ- َفتلك تدل على غباء إله محمد، لأنه يعرف أن رسوله لم ير شيئاً:
- ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد -
لم يرَ محمد لا عاد و لا ثمود و لا فرعون.

شكراً أخي مهاجر على إضافتك.

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال


.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل




.. 106-Al-Baqarah


.. 107-Al-Baqarah




.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان