الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترسيس الهوية الشيعية

محمد السباهي
(Mohamed Ali)

2014 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يخفى على العاملين في حقل الدراسات الدينية إن المذهب الشيعي ولد مع السقيفة. وأن كانت هناك أحاديث كثيرة واردة عن النبي محمد منها، (يا علي أنت وشيعتك على منابر من نور) وغيرها،
لكننا نقول أن الخطوط الأولى للتشكل ولدت مع الذين رفضوا بيعة أبي بكر وتجمعوا في بيت فاطمة وسمّوا ووسموا بشيعة علي. وان كان الزبير بن العوام كان مع آل علي في بيت فاطمة. فهو لم يُحسب شيعياً لخروجه على علي وانضمامه لركب السيدة أم المؤمنين عائشة في حرب علي أو ما سُميت بحرب البصرة أو (الجمل). وخروج الزبير مع عائشة منعه من التشرف بحمل لقب (شيعي) وهذا ما حصل مع الخوارج من شيعة علي الذين خرجوا عليه بعد حادثة التحكيم، فسمّوا خوارج وإزارقة وإباضية وو.

ومصطلح (شيعي) ليس مصطلحاً مقصوراً على الشيعي الاثني عشري حصراً، بل هو مصطلح بات يُطلق على كل من ينتمي إلى مدرسة أهل البيت المتمثلة بنهج الإمام علي.
فظهرت لنا فرق من قبيل (الزيدية) الذين ينتمون لزيد بن علي بن الحُسين والمختارية (الكيسانية) الذين يدّعون الانتماء والاحتماء بفكر محمد بن الحنفية. كما ظهرت لنا فرق كثيرة تنتمي لفكر ومدرسة ونهج الإمام علي وتنسب إليه نسباً وسببا،
مثل الفاطميين والإدارسة وغيرهم كثير.

لكن في الحقيقة أن المذهب الشيعي ظهر بصورة واضحة وجليّة في عصر الإمام جعفر بن محمد الصادق (83 هـ -148 هـ) حتّى سُمّي المذهب ب (الجعفري) نسبة إليه، وحتّى سُمي اتباعه ب (شيعة جعفر).
(9 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بزرج، عن مفضل قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إياك والسفلة، فإنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه،
فإذا رأيت اولئك فاولئك شيعة جعفر). محمد بن يعقوب الكليني /الكافي/ 9/ ج2.

وقد استغل الإمام جعفر بن محمد فترة الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي التي حصلت في نهاية عصر الدولة الإموية وبداية عصر الدولة العباسية حيث أصبحت الأمور أقل تشدداً من ذي قبل وأصبح الإمام الصادق أكثر حرية في بداية الدعوة العباسية
التي قامت سنة (136هـ).وهذا الانفتاح قد سهل مهمة الإمام الصادق (جعفر بن محمد) في نشر مذهبه الجعفري وإرساء أسسه وتدعم أركانه.

ونحن لا نريد أن نبحث في تأسيس المذهب الجعفري بقدر ما نُريد تسليط بقعة من الضوء على على تدعيم وإرساء الهوية الشيعية من خلال الطقوس. لكننا سنحتاج في البدء إلى حرف زاوية البحث لمعرفة فكر المؤسس الحقيقي للمذهب الجعفري من خلال
مفهوم (الخلاف والاختلاف).

لكن ينبغي في البدء التنبيه على مبدأ (الخلاف) أو ما عرف بحسب الحديث النبوي: (اختلاف أمتي رحمة). فالإمام جعفر بن محمد الصادق لا يرتضي هذا الفهم الساذج (للاختلاف) فنراه يقول: كما ورد في (علل الشرايع):
((عن عبدالله بن المؤمن الانصاري قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ان قوما يروون ان رسول الله صلى الله عليه واله قال : اختلاف امتي رحمة ؟ فقال : صدقوا ، فقلت : ان كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال :
ليس حيث تذهب وذهبوا ، انما اراد قول الله عزوجل :" فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون " فأمرهم ان ينفروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ويختلفوا اليه فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم ، إنما اراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في دين الله إنما الدين واحد )).

فهو هنا يؤكد وحدة الدين لكن لمن تكون القيمومة على هذا الدين؟ وإلى من يختلف النفر الذي يبغون الدعوة لله؟ بكل تأكيد تكون النفرة لمحمد وآل محمد بحسب المذهب الجعفري. فهم يروون حديث الغدير الذي ورد في مسند أحمد صحيح مسلم والبخاري
ياختلاف جوهري خطير قلب مفهوم الحديث ودلالته وغايته!. ((10681 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُلَائِيَّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ)).
فهم العترة الباقية وهم أهل البيت وهم البقية الباقية التي يجب أخذ العلم والمناسك وشعائر الإسلام منها.

ومن دلالة الاختلاف نستمع لحديث الإمام الصادق (جعفر بن محمد) في (عوالي اللآلي)، ((127- و روي عن الصادق ع أنه قال علامات المؤمن خمس صلاة إحدى و خمسين و تعفير الجبين و التختم باليمين و زيارة الأربعين و الجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)).
ففي هذا الحديث يتضح بصورة جليّة لا تقبل اللبس والخلاف في التاسيس للخلاف والتميز والاختلاف عن الاخر المشابه جنساً المختلف نوعاً.

فصلاة الشيعي (الجعفري) تقتصر فقط على المكتوبة والنوافل، وليس مفروضاً عليه صلاة التراويح التي يقيمها المخالف في رمضان والتي لم تكن على عهد النبي محمد والتي اسس لها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. والعلامة الثانية للتميز هي (تعفير الجبين).
وتعفير الجبين تعني الصلاة على (التربة الحُسينية) وهذا ما لا يرضاه ويقبله الآخر. وثالثة الأثافي هي (التختم باليمين) وتعني في فكر الصادق نزع ولاية وخلافة الآخر المختلف نوعاً واستبدالها بخلافة المنصوب من السماء في حديث الغدير.
وسبب هذا القول من الصادق هو المصيبة التي جلبها الحكم الذي ناب عن أمير المؤنين علي بن أبي طالب في حادثة (التحكيم) عندما أجبر على تخويل أبي موسى الأشعري حكما ونائباً عنه. حيث اتفق الطرفان الأموي والعلوي على نزع خلافة معاوية بن أبي سفيان
وأمير المؤنين علي، فسارع أبو موسى الأشعري بنزع خاتمه من يده اليمنى وقال: أنا أنزع خلافة علي بن أبي طالب. لكن دهاء وحنكة الحكم الأموي عمرو بن العاص غلبت سذاجة ورعونة الأشعري، حيث قال: وأنا أثبتُ صاحبي.

فالتختم باليمين يعني الثبات على (ولاية ) علي بن أبي طالب والتمسك بها.

وزيارة الأربعين، وتعني زيارة الإمام الحُسين في كربلاء بعد مقتله في حادثة الطف بأربعين ليلة. وهذه الزيارة هي التي سيكون حديثنا حولها. بقي (الجهر ببسم الله) فالقوم لا يجهرون بالبسملة. لأنهم في أصل معتقدهم يعتقدون ان البسملة ليست جزءاً من الصلاة
وإنما هي للفصل بين السور، حتى أنهم أوردوا للبسلمة أكثر من 27 رأياً. وحتى الفقه الجعفري لا يرى أن البسملة من السور. بل ورد عن الإمام الصادق، (إن البسملة تيجان السور). وكما تيجان مغاير جنساً لحامله، لكنها نظرية الخلاف والاختلاف والتمايز عن الآخر.

فالصادق جعفر بن محمد ماهو إلا متبع لسنة النبي محمد في الخلاف والاختلاف مع الآخر المختلف نوعاً. فهو وضع الميزان حيث قال: علي مع الحق والحق مع علي) فكل من خالف علي ولو ببنت شفة لم يكن على الحق، بل أكثر من ذلك قد ورد في حديث الفئة الباغية
التي تقتلُ عماراً ورد الآتي: ((سمعنا أبا أيوب الانصاري يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمار اذا رأيت عليا سلم واديا وسلك الناس واديا غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس ،
انه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من الهدى ، يا عمار انه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحا من در ، ومن تقلد سيفا اعان به على علي قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار -;- قال : قلنا حسبك)). مناقب بن شهر أشوب,

وبذكاء وفطنة كبيرة إدرك الإمام الصادق، جعفر بن محمد قيمة الخلاف والابتعاد عن القوم. كما تبين بفراسة وبعد نظر مرامي القوم بالابتعاد عن نهج النبي محمد والفكر الرسالي الذي سار به . وإدرك أن القوم يُريدون الانحراف بالأمة نحو النهج الأموي المرواني الذي
حارب الإسلام المتمثل في (الحسين) ريحانة النبي محمد الذي رفع شعار الإصلاح بعدما فقدت الأمة كل ثوابتها ومرتكزاتها الروحية والحضارية، شعار، ( لم أخرج أشراً ولا بطرا، ولا ظالماً ولا مفسداً، إنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي).
وهذا الاسترجاع التاريخي حتّم على الإمام الصادق أن يمارس دوره كمصلح، هذا أولاً، وثانياً رأى أن الفرصة لاستكمال مشروع نهضة الأمة من خلال الفكر العلوي الذي سيلبس فيما بعد عباءة الإمام جعفر بن محمد ويُصبح الفكر الجعفري. ومن هذا الاسترجاع إضافة
لمقتل الإمام الحُسين، ما جاء في ]سنن البيهقي 3 : 145 ، أحكام القرآن للجصاص 2 : 310 [:

(( فقد روى سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد قال : " اعتل عثمان بمنى فأتي علي، فقيل له : صل بالناس، فقال علي: إن شئتم ، ولكن أصلي بكم صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله )، يعني ركعتين . فقالوا: لا ، إلا صلاة أمير المؤمنين عثمان أربعا .
فأبى علي أن يصلي بهم)).

هذا الاسترجاع التاريخي حتّم على الصادق أن يبدأ مشوار بناء مذهب بمواصفات (قياسية)، تبدأ بالقرآن الكريم (ما خالف كتاب الله فأضرب به عرض الجدار) والسنة المحمدية (المعصومة). على اعتبار ان الصادق ومدرسة الصادق إنما هي الامتداد الطبيعي والحقيقي
لمدرسة أهل البيت التي تشكلت كحقيقة متميزة على الساحة الإسلامية من خلال حديث الغدير: (إنّي تارك فيكم الثقلان، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض).

من خلال هذه الثنائية (القرآن/ أهل البيت) تشكل المذهب الجعفري أو بتعبير أوفق اتضحت معالمه بصورة جليّة وواضحة كمدرسة انضم للإفادة منها فقيه الحنفية، الإمام أبو حنيفة النعمان، والذي قال قولته الشهيرة: (لولا السنتان لهلك النعمان).
أضف إلى ذلك، رسخ المذهب الجعفري مفهوم (العصمة) الذي خول الفقيه/ الإمام الصادق أن يتحدث بمنطق (لا ينطق عن الهوى). وهذا يعني بكل وضوح إنهم خلفاء النبي محمد وامتداده الطبيعي الذي لم ينازعهم فيه أحد.

من هذا التاسيس بدأت معالم الخلاف تتضح، والذي يبدو لي أن أب حنيفة النعمان قد لحظ بوادر الاختلاف في فكر جعفر بن محمدمن خلالالابتعاد عن فقه (السلطة) فبدأ بتأسيس مذهب على الخلاف مع معلمه الإمام جعفر بن محمد الصادق من أجل (التميز) وطرح اسمه
كفقيه يملك رؤية فقيه في العقيدة والشريعة. ولا يمكننا بحال أن نقول، من أجل الاقتراب من السلطة.

البذرة الأولى التي بذرها الصادق كانت في علم الحديث وهو العلم الذي كان شائعاً وكان شُغل الناس المساجد في القرن الثاني بعد أن سمح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بتدوبن الحديث.
(([ 33334 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن حنظلة ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا ، بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما ـ إلى أن قال : ـ فان كان كل واحد اختار رجلا من أصحابنا ، فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما ، واختلف فيهما حكما ، وكلاهما اختلفا في حديثكم ؟ فقال : الحكم ما حكم به أعدلهما ، وأفقههما ، وأصدقهما ، في الحديث ، وأورعهما ، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر ، قال :
فقلت : فانهما عدلان مرضيان عند أصحابنا ، لا يفضل واحد منهما على صاحبه ، قال : فقال : ينظر إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما به ، المجمع عليه عند أصحابك ، فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه ـ إلى أن قال : ـ فان كان الخبران عنكم مشهورين ، قد رواهما الثقات عنكم ؟ قال : ينظر ، فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة ، قلت : جعلت فداك ، إن رأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة ، ووجدنا أحد الخبرين موافقا للعامة ، والاخر مخالفا لهم ، بأي الخبرين يؤخذ ؟ فقال : ما خالف العامة ففيه الرشاد ، فقلت : جعلت فداك ، فإن وافقهما الخبران جميعا ؟ قال : ينظر إلى ما هم إليه أميل حكامهم وقضاتهم ، فيترك ويؤخذ بالاخر ، قلت : فإن وافق حكامهم الخبرين جميعا ؟ قال : إذا كان ذلك فارجئه حتى تلقى إمامك ، فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات )).

قام الإمام جعفر بطرح مفهوم كُلي للمذهب يبدأ ب(الرشد)، حيث قال: (إن الرشد في خلافهم) و(ماخالف العامة ففيه الرشاد). والصادق هناك ينطلق من منطل قُرآني لا يمكن ردّه من خلال اللجاج والاحتجاج، قال تعالى:( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ ) /البقرة : 256 .
(من الضلالة والغواية في شيء . فالضلال ، نقيض الهدى ، والغي نقيض الرشد ، ومرجعهما لشيء واحد ، وهو عدم اتباع طريق الحق .

وقال الفخر : أكثر المفسرين لم يُفرقوا بين الغي والضلال ، والفرق بينهما : أنَّ الغي في مقابلة الرشد ، والضلال أعم منه ، والاسم من الغي : الغَواية - بالفتح - والحاصل : أنّ الغي أقبح من الضلال ، إذ لا يرجى فلاحه ). تفسير البحر المديد
هذا المنطق القرآني يضع الاخر في خانة (الكفر) والابتعاد عن الله تعالى من خلال إشارة رمزية – ربّما لا تكون ملحوظة بصورة كافية، لكنها ألغت مصداقية الاخر من خلال منظومة فكرية تبدأ بقول الصادق (إن الرشد في خلافهم).
هذه المنظومة – كما بينّا منظومة قرآنية، قال تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة/ 256. وعليه هي ليست فقط كلمة (رشد وخلاف) وإنما هي منظومة أكبر من ذلك من خلال تكفير الآخر بالإشارة .

وآية البقرة هذه فيها إشارة واضحة للفكر الجعفري الشيعي من خلال منظومة التضاد والتنافر (الرشد↔-;- الغي) و (الطاغوت ↔-;- العروة الوثقى).فالآخر (غي وطاغوت) وبالتالي هو كافر حقيقة لا ضمناً ضمن منظومة الفكر الجعفري، وهذه حقيقة وعى لها الإمام جعفر عندما رأى الآخر بدأ بالإلغاء والتكفير – وهذه الحملة كانت وما زالت وستستمر- فشرع بالإعداد لطرح مذهبه (الجعفري) من خلال طرح مفهوم الخلاف مع الآخر في كل الفروع من خلال الرجوع لنهج النبي محمد مع طرح أخطر مفهوم في الوجود، إعني مفهوم (العصمة).

للحديث بقية/ الطقوس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال