الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقتنا الأنسانية مجموعة فواتير

أحمد سيد نور الدين

2014 / 11 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أضحت حياتنا الآنية مجموعة من الأسحقاقات المادية و المعنوية فيما بيننا ....فواتير يلتزم بالرضا أو قسرا أصحابها بسدداها للغير فلنقرا معنا سلوكنا و تعاملنا الحديث ،ففى أفراحنا نجامل بالنقود بدعوى تحية العروسين ثم نسجل حضورنا بإلتقاط الصور مع الأهل و المعارف .هذه واحدة
وفى الأتراح و بعد نعى و تشيع الميت إلى مستقره الدائم و الأخير تبدا عمليات الحصر لأعداد الحضور و الأحتفاء بوجودهم رمزا لكرامة المتوفى و تكريما لهم بإعداد الطعام و الشراب لترتاح بطونهم من وخز الجوع و تتوقفا عقارب الساعة لأمد ما من ساعات لأيام وفقا لتقاليد و عادات و أعراف الجهة او المنطقة و هذه الأخيرة
و لأضطراب عالمنا العربى سياسيا و لأن العقد بين الحكومة و الشعب أُخرق بنوده و إنتهكت و مواده من قبل الساسة و المسئوليين ما ترتب علية قصور فى أداء حقوق الناس وسوء بتقديم الخدمات ووصل الحال لأن تكون بيننا بورصة لكل شىء مادى و أمر معنوى.
لا شىء يتم لخاطر مكانة الأنسان أو ترسيخ لسمو أرقى مخلوقات الله الذى كرمه بروح منه و عقل منفرد به عن سائر الكائنات .
فهناك سوق سوداء و بورصة لحجز ماكان و لو فى أدنى الدرجات للعمل بدولاب الحكومة فمن يدفع يحصل ثم لاحقا قد يحصد و يجمع ما دفعه بشكل قانونى وفقا للألوائح الداخلية التى تنظم توزرع موارد المنشأة ماليا او بغير شرعى بأسلوب التساهل و التسيب و خنق الخدمات إلى ان تفتح الحافظات !،بورصة العلاج على نفقة الدولة و تسكين كل ذى معرفة بسرير او تذكرة سفر.
فما لنا بمجرد الخلاف و تغير الأتجاه فى رحلة حياتنا ان نسرع و نستدعى المواقف عبر فتح الدفاتر و السجلات لنقيم الفرد بعمليات جمع و طرح او دائن و مدين ثم نصدر الحكم إما بقطع العلاقات او الأنتظار حتى حين لحين سداد ما له أو غير ذلك .
هذا رافق ذاك فى مرضه و آخر درس و علم إبنة جاره و غيره سلم رسالة أو امانة وقت ما ،هى خدمت و سعت فى زاوج قريبتها ،غيره أقرض مالا وقت الحاجة لجاره ،صاحبه .و هكذا دواليك إنتفت الرحمة و صار العمل و الخدمة آليا دون روح.حتى للسؤال الرىء عن مكان خدمة أو تسيهل مهمة يصنف أنه تفضل و لابد من سداده لاحقا .
لا يعى و يفهم ان أداء الخدمات بالقدر المسموح يعلى من قيمتك و يشعرك بتواجدك و حضورك الأجتماعى و دورك النافع للغير.إضافة أن تسهيل الأمور و قضاء حوائج العباد نعمة و فضل لمن يختاره الله و فى الأثر ان تذهب لقضاء حاجة أخيك قضيت أم لم تقضى خيرلها ثواب كبير و أجر عظيم
للأسف فوضى الحكومة جعلت العوائل و الأسر تعود لتتعامل مع بعضها وفق للمستجدات اليومية لا إتباعا لأسلوب او خريطة تنبع من ثوابت دينية او تقاليد سامية محلية .
المهم ان كل فرد يحل مشكلته التى فى الواقع لست خاصة به بل بجيله و بغيره
فكل أسرة تسعى ،لطرد شبح البطالة من بيتها ،محاربة لقب عانس لأحدى بناتها ،الحجز لعلاج احد افرادها بجودة دون تقديم ما يقابلها والتسارع فى حجز ألقاب و طبع كروت بأعلى الدرجات بألحاق ذويهم بجامعات خاصة دون خرج يذكر و بالتالى لنجاز المهام لابد من كتابة الفواتير لتسدد لاحقا بخدمات متبادلة .
حتى من رحل للعالم الآخر نتسابق للتنافس على مكانته و درجته فنحجز الأراضى الشاسعة المشمسة لتكون مثوى ملائم و صحى لرفات س أو ص بالرغم أن الأولى بالرعاية الأحياء بتحسين احوالهم و تكريم وجودهم لا الأموات و لكننا نميت و نقتل الأحياء و نكرم و نرعى الأموات لجهلنا بان العالمين متمايزين و مختلفين فى الحال و المعطيات .
التعميم و المطلق فى العلاقات لغظ و إجحاف و لكن الأكثرية تعايش جزء من هذا الواقع المؤلم

شكرا لمن قرا و إستفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى