الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( قصة ألآديان الثلاث )

خالد علوكة

2014 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( قصة ألاديان الثلاث)

قال ألامام الحسين:(أقول لكم إن لم يكن لكم ديٌن فكونوأحراراً)

كنت قد وعدتُكم سابقا في صفحتي على ألفيسبوك بعرض وطرح ماأقرأه لكم لغرض الاستفادة والثقافة المتبادلة بيننا ، اضافة الى قراءة افكار وآراء كبار المؤلفين أو على الاقل أخذ فكرة عن عالم المطالعة اليومية وفائدتها كحاجتنا اليومية للماء والخبز .. وكان سبب التاخير هو النزوح الذي زاد جروحنا قروح ..وضًيع أعز ماعندي من كتب ومكتبة وبلدة ؟ واذ أنقل واكتب بما يوازي حالنا أو مرادفا لفكر محمد عبده اذ يقول : ( لقد تخلصت اوربا من الدين فتقدمت ... فتخلصنا نحن منه وتأخرنا ) .

- القصة هذه من كتاب (حرية الفكر) تأليف ج بيوري ترجمة محمد عبدالعزيز اسحق ومن اصدار المركز القومي للترجمة في القاهرة ص 62-63 – تقول إقصوصة الخواتم الثلاث هذه كما وردت :-

{زعموا أن حاكما مسلما اراد ان يحصل على بعض المال من يهودي غني ، فلما اُحضر اليه كان قد احكم له شركاً ليوقعه فيه؟ وقال له حدثني ياصديقي لقد علم الناس إنك رجل عاقل حكيم فخبرني أي الاديان الثلاث دين موسى أم دين عيسى أم دين محمد هو الدين الحق .
فابصر اليهودي بالفخ المنصوب فأنشا يقول :
مولاي.. لقد زعموا أن رجلا غنيا كان ضمن كنوزه خاتم لايقدر بثمن فاراد أن يظل ذلك الخاتم على الدوام ضمن الامتعة التي يتوارثها ابناءه واحفاده ، وكتب وصية قرر فيها أن ينفرد بالارث من ابناءه من يوجد الخاتم معه .
وهكذا فعل ابنه الذي ورث الخاتم ، واصبح الخاتم يمر من يد الى اخرى الى ان وصل الى رجل له ثلاث ابناء يحبهم جميعا حبا متساويا ، ولم يستطع ان يختار واحد منهم ليخصه بالخاتم , ووًعد كلا منهم على انفراد بانه سيتركه له وحده ثم اراد ان يرضيهم جميعا ، فجاء بالصائغ ، وطلب اليه أن يصنع خاتمين آخرين يشبهان الخاتم الحقيقي وصنعها الصائغ فلم يستطيع أحد أن يميز بين الثلاثة .
ولما إحتضًر صاحبنا الغني أعطى أبناءه الثلاث الخواتم وصار كل منهم يدعي أنه الوارث الوحيد ولم يستطيع أحداً منهم أن يثبت دعواه لتشابه الخواتم كما قدمنا .
وانتهى لهم الامر إلى عرض نزاعهم الى القضاء ومازال القضاء ينظر دون جدوى في القضية الى يومنا هذا …..
وهكذا أمر الاديان الثلاث يامولاي فقد منحها الله لشعوب ثلاث وكل شعب منهم يعتقد أنه دينه الحق . ولكم معرفة وجه الصواب في هذا المشكلة مثلها كمشكلة الخواتم لم يتقرر حتى ألآن ؟؟؟}.

وقد ذاع امر هذه القصة في القرن الثامن عشر حين جعلها الشاعر الالماني ليسنج محورا لقصته (ناتان الحكيم ) التي اراد ان يصور بها حماقة التعصب الديني … -إنتهى الاقتباس –

وهنا تحضرني مقولة لسيجموند فرويد 1939- 1859م تقول { كما معروف أن يختار شعب من الشعوب إلهاً جديداً، ولكن لم يحدث قط أن اختار اله من ألالهة شعباً جديداً } .

وفي الختام الفكرة في كوننا جميعاً اخوان و بشر ولنا اله واحد ، والله موجود قبل الاديان ،(وعقل الانسان قادربالنظر في خلق الله وأن يصل الى معرفة الخالق ) كما قال العقاد ... وكما نعلم بان اول بدء الله كان بالعمل ثم خلق آدم على صورته.. وآدم من تراب ألارض وسوف نعود للتراب ، كما تُعاد بالتضاد ألحياة للموت ، والنور للظلام ، والخير للشر ...
وأخير مسالك حب الله في قول ألصوفيين (لايحمد الله على مامنحه الله إياه فحسب ، بل يحمده ايضا على كل ماحرمه منه ) .....


[email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موضوع جميل
سناء ( 2014 / 11 / 30 - 18:40 )
الدين هو الضمير الموجود داخل كل انسان فبقدر ما يملك الانسان ضمير حي يكون ذو دين صالح
لان الضمير مبدء و معاملة و حق و خير و جمال و من ليس له ضمير فلا دين له لان الله لم يبعث الدين ليقيم المشاكل و الحروب بين الناس لكن المرضى من الناس يستغلون الدين عندما يفقدون ضمائرهم ليقيمون المشاكل و النزاعات مع بعضهم البعض و يستغلون بعضهم ناسين ان الله لم يرسل اديان مختلفة للتفرقة بين الناس انما لهدايتهم الى الضمير الحي بأشكال مختلفة ليتمكنوا من العيش بعيداً عن المشاكل لكن الكثير من الناس لا يفهمون ذلك و يجعلون الدين سبباً للمشاكل معتقدين انهم يرضون الله بذلك في حين انهم ابعد خلق الله عن الضمير و الدين و الله فليس المهم اي دين يتبع الانسان لكن المهم كم هو صاحب ضمير و كم يعرف الله و الهدف من تعاليمه او كيف يتعامل مع الاخرين وفق ذلك بعيداً عن التعصب الاعمى و عن محاولة فرض دينه على الاخرين بالقوة و العنف لان الله لا يهمه اي دين يتبع المرء بقدر ما يهمه كيف يتعامل المرء مع الاخرين فالاديان موجودة لخدمة الناس و ليس المرء هو الموجود لخدمة دين معين او القيام بالحروب لاجله و فرضه فكل انسان له عقله و خياره


2 - صحيح
خالد علوكة ( 2014 / 12 / 1 - 15:15 )
فعلا سيدتي الضمير هنا انقل لكم نص كلام نقولا حداد في كتابه (ثورة في جهنم ) إذ قال { شريعة الله غير مكتوبة شريعة مختصرة جدا } فبهتت الراهبة من هذا الكلام فاكمل لها { شريعة الله هي ...{الضمير} يابنيتي والضمير النقي وحده كافِ لارشاد الناس الى الصلاح وتجنب الخطيئة )

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية