الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتابات متناثرة (7)

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2014 / 12 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


• استفتاحيات:
غالبية شعبنا الطيب، يبدأ يومه باستفتاحية: "يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم".. ويقال ان تعبير: "يا فتاح يا عليم"، تعبير من أصل ينحدر عن الفراعنة!
وفي تاريخ الفراعنة، مفاتيح ذات معنى، وذات مغزى:
مفتاح عنخ، أي مفتاح النيل، أو: مفتاح الحياة.
والمفتاح الفضي، الذي يذكرك بنفسك، ويمنع قدميك من السير فوق طريق عرفت أنه لا يوصل إلى الحرية.
والمفتاح الذهبي، الذي يفتح لك ذاكرة الآخرين؛ فنتعلم أنه ما من حفرة قد نسقط فيها لم يتسلق منها الآخرون.
وما زلنا نحتفظ بالقليل جداً من مثل هذه المفاتيح النبيلة، منها: مفتاح الصبر، الذي هو مفتاح الفرج.
وبالكثير من المفاتيح الشريرة، من قبيل: مفتاح الرشوة: "فتح مخك"، ومفتاح العنف: "أفتح دماغك"، ومفتاح السكارى: "افتح لي الزجاجة".
ومن المدهش حقاً، أن اللص هو الوحيد الذي لا يستخدم المفتاح، بل: "الطفاشة"!...
• أنف "لوانزا":
منذ أرتبطت "لوانزا" بالأنف، وارتبط بها؛ وهي تسعى جاهدة لتكسير هذا الأنف البشري. وقد نجحت، بالفعل، في أن: "تجيب مناخير الإنسان الأرض"..؛ حتى أصبح متصلاً اتصالاً مباشراً بالحيوانات، من أمثال: القردة والخنازير.. وهكذا حملنا "لوانزا" ونحمّل كل ما يشتبه في تأنيثه كامل المسئولية عن كل ما يجري لنا من مآسٍ.. مع أن الإنسان، الذي قيل عنه أنه حيوان ناطق، نسى تماماً أنه ناطق، وتمسك بتلابيب العجماوات، بل ونافسها في تطبيق شريعتها ـ شريعة الغاب ـ؛ فحق عليه أن يعيش في ظل الموت، رغم أنفه!...
• اللعب بالنار:
لماذا يستمتع الأطفال باللعب بالكبريت؟!..
لماذا نطلب، نحن الكبار، المساعدة، قائلين: "ولّع لي"؛ فتصير السيجارة ناراً للمتعة على الشفاة؟!..
لماذا نردد في كثير من أغانينا، مثل هذه الكلمات المشتعلة: "نار يا حبيبي نار"، و"النار النار النار.. أنا قلبي قايد نار"؟!..
ولماذا لا تزال من أقوال كلمات الانتقام، التي يرددها أهل الصعيد بمصر، قولهم: "الله يقيد أمواتك"؟!..
لماذا الاصرار على اقامة جحيم أرضي بنار مستعرة في حروب لا تهدأ بين الإنسان وأخيه الإنسان، ولماذا ـ رغم علمنا بأن الله أوجد الجحيم أساساً؛ ليكون مستقراً للشيطان، ولزمرته المردة ـ.. لا يزال الإنسان يتسابق للحصول على المراكز الأولى في النار، بل ويحاول جاهداً، انتزاع كرسي عذاب الشيطان؛ ليكون هو المعذب الأول؟!...
تصور واحد فقط في مخيلتي، يحاول أن يجد إجابة مقبولة على هذه التساؤلات، أن الإنسان المخلوق من التراب، يحسد الملائكة المخلوقين من النار، وهو يريد أن يكون في النار؛ ليعيش كالملائكة. ولكن أي عقل هذا، الذي يصوّر لنا، أن اللعب بالنار؛ يجعلنا من الملائكة؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين مؤيد ومعارض.. مشرعون أمريكيون يعلقون على قرار بايدن بتجم


.. السويد.. مسيرة حاشدة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي في




.. نائبة بريطانية تدعو حكومة بلادها إلى الضغط على إسرائيل لوقف


.. أخبار الساعة | عمالقة النفط يدعمون حملة ترمب بمليار دولار




.. أخبار الساعة | -بوينغ- تسجل 3 حوادث جديدة خلال 48 ساعة