الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيحى مصر بين المواطنة والدين (10 – اخير )

هشام حتاته

2014 / 12 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى هذه المقاله وهى الاخيرة فى سلسلة اساطير التوراه واسطورة الاناجيل سافتح موضوعين يشكلان حساسية لدى المسيحيين وهى من المواضيع المضمر والمسكوت عنها ، لانه وحسب المكتوب على صدر صفحتى الرئيسية (كاتب وباحث فى تاريخ الاديان ، ومن المنتمين الى مدرسة نقد الفكر الدينى الحديثة وكشف المستور والمضمر والمسكوت عنه فى التراث الدينى وتحطيم التابوهات ) فلا تؤاخذونى فيما نذرت نفسى من اجله

** وطنى دينى :
يقول لنا علم الاحتماع انه اذا ضاق بالانسان الوطن الاكبر فانه يلجا الى الوطن الاصغر ( الدين – القبيلة – العائلة ... الخ ) واذا لم يجد ملجأ فانه يتقوقع داخل الذات
ولان اوطاننا العربية التعيسة لاتعترف بالعقد الاجتماعى الذى عرفته الدولة الحديثة لانها اما جائت على ظهر دبابة او سيف او حاملة لكتاب مقدس وممثلة لارادة السماء ، فانها لم تستطيع ان تستوعب مواطنيها وتقوم بدورها تجاههم من الرعاية اوالحماية فمن الطبيعى فى بيئة دينية ان يلجا المواطن الى الدين
لجأ المسلم الى المسجد والمسيحى الى الكنيسة ، ليجد فيهما التعويض الاخروى عن طلم الدولة وبعض من التعويض المادى بما تقدمة لهم من معونات عينية او نقدية ، وان كانت الكنيسة توسعت اكثرلتقدم لهم النشاط الترفيهى والثقافى
فى يوم 8 ابريل عام 2006 أكد الرئيس حسنى مبارك فى تصريح لقناة العربية لفضائية ان ولاء معظم الشيعه العرب فى المنطقة هو لايران وليس لدولهم ، وان كان كلامة حقيقى الا انه لم يعرف ان مواطنى بلده من السلفيين الوهابيين اصبح ولائهم لمملكة آل سعود والمسيحيين ولائهم للجالس على كرسى مرقص الرسول
وقد راينا الولاء السلفى الوهابى ظاهرومعلن فى جمعة قندهار الشهيرة يوم 29 يوليو 2011 رافعين اعلام القاعدة ومملكة آل سعود فى تحدى سافر لشعور كل المصريين
** فماذا عن المسيحيين ؟
بعيدا عن الاكلشيهات والتى اصبحت من المسلمات فى حياتنا ، وترسخت فى وجداننا ، مثل الولاء والوطنية لمعظم طوائف المشعب المصرى ، وقضية فلسطين التى اصبحت قدرنا ، والعداء لامريكا والغرب لانهم يمثلون الاستعمار القديم ، وان الشعب المصرى مؤمن بطبعه ...... الخ دعونا نبدى دهشتنا من الانتصار السريع الذى حققه عمرو بن العاص لاحتلال مصر باقل عدد من الجنود ( مابين اربعة آلاف الى سته آلاف جندى ، الا ان رسالة الامبراطور الرومانى الى المقوقس تقول ان جيش المسلمين اثنى عشر الفا ) على دولة عدد سكانها اكبر من عدد سكان كل دولة المنطقة فى ذاك الزمان ايضا ( مصر ) وتقع ضمن مستعمرات اقوى امبراطوريات ذاك الزمان ( روما ) فى حين ان احتلال العراق والفرس تعددت معاركه وتعدد قادته من المثنى بن حارثة الشيباني، وخالد بن الوليد وسعد بن ابى وقاص والنعمان بن مقرن وعياض بن غنم ، ووصل فيها عدد جيوش المسلمين الى سبعون الفا
بمجرد ان احتل عمرو بن العاص حصن بابليون بدات المفاوضات بينه وبين المقوقس ( كيرس ) والى مصر وبطريرك كنيسة الاسكندرية من قبل هرقل امبراطور بيزنطه ، وكانت المفاوضات على تسليم مصر لتحسين شروط الاستسلام
ماهذه السهولة ؟
- بالدهاء المعروف عن عمرو بن العاص فقد كان يعلم ما يعانية اقباط مصر من اضطهاد كنسية روما لهم على بعض الخلافات اللاهوتيه ، وان كان الاساس فى رأييى وراى بعض الباحثين ان الخلاف كان على اساس احقية كنيسة مصر بتمثيل الديانة المسيحية فهى اول من آمن بها ، وهى ماوى يسوع فى اغترابه ، والاكثر من هذا فى راييى الشخصى هى استلهمام العقيدة المسيحية للثالوث المصرى ( ايزيس ، اوزيريس ، حورس ) بالاضافة الى ماذكرناه عن الحمل الالهى ، فهى فى نظرهم الاولى بالمسيح ، لولا تجبر الامبراطورية الرومانية
- كان اقباط مصر تواقين الى الانعتاق من كنسية روما واضطهادها لهم
- وكانت تعاليم بولس المنسوبة الى يسوع باعطاء مالقيصر لقيصر ومالله لله ، واذا ضربك على خدك الامين فاعطه الايسر ، واحبوا اعدائكم واحسنوا الى مسيئيكم .... الخ
هذه التعاليم كانت سببا رئيسيا فى اخماد روح المقاومة للمحتل ، فكما صاغها بولس لتمكين الامبراطور قسطنطين من القضاء على اى معارضه لحكمه فى اوروبا فقد كانت ايضا سببا رئيسيا فى رضا المصريين بالاحتلال
- ومن الواضح ان اعلان عمرو بن العاص عن كفالة حرية العقيدة لمسيحى مصر تمثل لهم الانعتاق من اضطهاد الكنسية الرومانية
وقد سبق لنا وان وضحنا فى عدة مناسبات انه اذا كان شعار النبى محمد فى جزيرة العرب هو ( الاسلام او الجزية او الحرب ) الا ان شعار العرب فى احتلال الدول المحيطة كان لدفع الجزية فقط حسب ماهو واضح فى الاية 29 من سورة التوبة تعويا عن مغانم منع المشركين من الحج الى مكه ، حتى ان الجزية كانت تفرض على من اسلم من اهل البلاد حتى جاء عمر بن عبدالعزيز والغاها على من اسلم منهم .

لكل هذه الاسباب لم يجد عمرو بن العاص اى مقاومة تذكر سواء من الحاكم البيزنطى المقوقس ( كيرس ) الذى سارع الى التفاوض مع عمرو بن العاص رغم الاعتراض المبدئى ، الا انه فىت النهايةاستطاع إقناع الوالى تيودور والقائد قنسطنطين وكبار رجال الدولة والجيش ، وكتب كتابا الى ملك الروم يعلمه بالامر فرد عليه بكتاب ( يؤيد كل ماقلناه ) نقله لنا المقريزى فى كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار، الجزء الثالث
الذى خصصه بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها بداية من صث 69 يقول فيه :
((( إنما أتاك من العرب أثنا عشر ألفاً وبمصر من بها من كثرة عدد , القبط ما لا يحصى , فإن القبط كرهوا القتال وأحبوا آداء الجزية إلى العرب وأختاروهم علينا فإن عندك بمصر من الروم وبالأسكندرية ومن معك أكثر من مائة ألف معهم العدة والقوة والعرب وحالهم وضعفهم على ما رأيت فعجزت عن قتالهم ورضيت ان تكون أنت ومن معك من الروم فى حال القبط , أذلاء فقاتلهم أنت ومن معك من الروم حتى تموت أو تظهر عليهم , فإنهم فيكم على قدر كثرتكم وقوتكم وعلى قدر قلتهم وضعفهم ما كله , ناهضهم القتال ولا يكن لك رأى غير ذلك )) انتهى
وفى 17 سبتمبر عام 642، أقلع الأسطول البيزنطى من الإسكندرية بمن كان عليه من بقايا الجيش البيزنطى، وفتحت أبواب مدينة الإسكندرية فدخلها عمرو بن العاص، وانتهى بذلك حكم الدولة البيزنطية الرومانية فى مصر ودخلت عهدا جديدا استمر حتى الآن .
ونستمر مع المقريزى وهو يقول
شروط تلسلم مصر :
- الجزية دينارين على أن يفرض لهم على جميع من بمصر أعلاها وأسفلها من القبط ديناران , ديناران عن كل نفس شريفهم ووضيعهم ممن بلغ سن الحلم , ليس على الشيخ الفانى ولا على الصغير الذى لم يبلغ الحلم ولا على النساء شئ ,
- على الأقباط يستضيفون أى مسلم ثلاثة أيام
وعلى للمسلمين عليهم النزل بجماعتهم حيث نزلوا ومن نزل عليه ضيف واحد من المسلمين أو أكثر من ذلك كانت لهم ضيافة ثلاثة أيام مفترضة عليهم
وأحصوا عدد القبط يومئذ خاصة من بلغ منهم الجزية وفرض عليهم الديناران رفع ذلك عرفاؤهم بالأيمان المؤكدة فكان جميع من أحصى يومئذ بمصر أعلاها وأسفلها من جميع القبط فيما أحصوا وكتبوا ورفعوا ستة ألاف ألف نفس ( اى سته ملايين اعمارهم مابين 12 – 50 عام ، فاذا كان لكل رجل زوجه واثنين لم يبلغا الحلم واب فوق الخمسين يكون عدد سكان مصر مابين 18 الى 24 مليون ) ويكون مقدار الجزية السنوية 12 مليون دينار .... يابلاش ...!!!!!
وبعد التسليم وفرض الجزية رأى عمرو ان ملابس جيشه البالية الرثة لاتتناسب مع مارآه من ملابس الجيش الرومانى ، والهيبة تقتضى الأبهه ، والابهة تقتضى الملابس الفاخرة ففرض علاوة على الجزية ( لكل رجل من اصحابه دينارا وجبة وبرنسا وعمامة وخفين ) – المقريزى : المواعظ والاعتبار ، الجزء الاول ص 293 . ( واحصى المسلمون فألزم جميع اهل مصر لكل منهم جبة صوف وبرنسا او عمامة وسراويل وخفين فى كل عام ، او بدل الجبة الصوف ثوبا قبطيا ) – البلاذرى : فتوح البلدان ص 253 . وجاءة جماعة من زعماء القبط يستأذنون العوده الى قراهم بعد ان اعلنوا الولاء والطاعة للسيد الجديد ، فسمح لهم قائلا ( لاحاجة لنا بصنيعكم اعطونا عشرين الف دينار ... ) – البلاذرى : المواعظ والاعتبار ص 293

والحق ان ماقاله الروائى المصرى يوسف زيدان عما سمى بفتح مصر بانة كان بلغة العصر ( شقة تسليم مفتاح ) كان تعبيرا حقيقيا على ماحدث ، جاء ذلك في لقاء أجرته معه مساء الثلاثاء 9-11-2010 الإعلامية منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساء الذي تبثه فضائية دريم الخاصة
واضاف : والمتعارف عليه تاريخيا أن سكان مصر -الذين كان أغلبهم وقت الفتح الإسلامي مسيحيين– هم الذين رحبوا بعمرو بن العاص للخلاص من الحكم البيزنطي المستبد، وقدموا العون له والتسهيلات لفتح مصر.
وألمح زيدان أنه استند في مقولة الدور الذي لعبه أيضا الأنباط في تسهيل فتح مصر إلى عدد من مخطوطات مكتبة الإسكندرية؛ حيث يقضي "ليل نهار" في قراءة وتصفح مخطوطات المكتبة

اقول هذا لمسيحى مصر الذين يتباكون الان من الظلم الواقع عليهم منذ دخول عمرو بن العاص حتى وقت قريب ( انتم الان تدفعون ثمن مافعله آبائكم من تسليم مصر لعمرو بن العاص ، كان الدين عندكم اهم من الوطن ، فلمذا انتم غاضبون ؟ )

** بين الدين والمواطنه :
انا لا اشكك فى وطنية احد ، ولكنه تساؤل مشروع من المضمر والمسكوت عنه .
من المعروف ان التوراه بملحقاتها وكل ماجاء بها هى ضمن الايمان المسيحى حسب قول السيد المسيح (لا تظنُّوا إني جئْت لأَنقض الناموس أو الأَنْبِياءَ. ما جئْت لأنقض بل لأكمّل ) متى 5- 17
فهل يؤمن مسيحى مصر بماجاء قى التوراه ( في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقاً قائلاً . لنَسلِك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات ) تكوين 15 – 18.......؟؟؟؟؟
منذ حوالى عشر سنوات جاء الى مكتبى شاب فى كلية الاداب قسم لغه عربيه مؤمن بالفكر الوهابى ، تناقش معى طويلا ، ولكنى بادرته بسؤال : اذا قامت حرب بين مصر والسعودية فالى اى الطرفين سيكون تأييدك ؟
فقال على الفور : السعودية طبعا ....!!!!!
وبحركة لاغريزية وجدتنى ارفع سماعه الهاتف واتصل بصديق ضابط فى المخابرات العامه قائلا : مارأيكم فى شاب يقول انه سيؤيد السعودية فى اى حرب ضد مصر ؟ وفتحت صوت الهاتف حتى يسمع رده
فقال لى حرفيا : ناخده ونرميه على الحدود السعودية
هل وصلت الرسالة ؟؟؟؟؟

لا انكر اننى بدات هذه السلسلة ردا على مايعتقده اغلب المسيحيين من ان نقد الدين الاسلامى يعنى صوابية المسيحية ، وردا على من يقول ان من يدافع عن المسيحية من الييبراليين والعلمانيين انما اراد الشهرة على ( قفاهم ... ) ، وانهم لن يصدقوا اى مسلم يدافع عن قضيتهم الا اذا اعلن الحاده او اعلن تنصره .
ولكنى ومع المقالة الثانية وحتى المقالة الاخيرة رايتنى اطرح كل هذا وراء ظهرى واكتب بحيادية وببحث علمى منهجى وبدون تطاول
قال لى احد قرائى معلقا على المقالة الاخيرة : ماذا استفدنا ؟ ققضايا الوطن اهم . فكتبت له ردا ماملخصه انه بحث فى التوراه والانجيل ربما يكون مرجعا لاى باحث فى هذا الشأن ، فكما كتبت فى نقد الفكر الدينى الاسلامى عدة اطروحات كانت مرجعا للبعض فان هذا البحث هواستكمالا للنقد الدينى من اجل العلم ومن اجل الحقيقة .
والى لقاء فى المقال القادم فى رسالة موجهه الى الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرًا لك
عدلي جندي ( 2014 / 12 / 5 - 00:34 )
إذا أرادوا بناء وطن عليهم الإنتماء اليه أولا دون لف أو دوران
أقصد كل مصري يبكي علي حال بلده ولا يعمل من أجلها في إخلاص وجدية ووطنية
تحية وإحترام


2 - تحياتى
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 12 / 5 - 07:32 )
أستاذ هشام تحياتى و مبروووك إنهاء السلسلة هنا
لى ملاحظتين عن الموضوع سريعا:
1-هو من إحتلال لإحتلال آخر لياقلبى لا تِحزَن؟ ((لاجل السادة الذين يتفضلون علينا زوراً ان الفتح العربى المزعوم أنقذنا من بطش روما يا وِلداه))
2-ألم تكن إمبراطورية روما فى آواخر ايامها فى تلك الفترة؟ كيف ببساطة روما تركت مصر بهذه الطريقة؟ (هل روما عاجزة عن إستعادة مصر من يد إبن العاص؟ انا اتحدث بشكل بحت عن قوة إمبراطورية رومانية ولست مؤيد لاحتلالهم, وان كان الرومان قدموا ثقافة أنظف قليلا من شريعة البداوة)

استاذ هشام حول آخر جملة بمقالك اريد ايضا ان اطرح عليك شئ (الأزهر منذ فترة منذ أصبح معروف على الملأ حقيقة مناهجه و من يخرّجهم لنا,جالس يصنع قنابل دخان و معارك دونكيشوتية مرة مع سيد القمنى و مرة مع فاطمة ناعوت و مرة مع معارضى البخارى و مرة فى الحملة القومية للقضاء على الإلحــاد , و بيغسل يد الدين تماما من افعال داعش التى هي مُؤَصّلة شرعا و ليست إفتراء على الإسلام, و جالس يعمل لنا مؤتمر عالمي ضد الإرهاب إلهاءً للناس عنه)
اعرف انه كلام سابق لاوانه و ربما لا يكون صلب مقالك القادم لكنى قلت ما عندى
و صباح الخير


3 - اسئلة واجبة 1
محمد البدري ( 2014 / 12 / 5 - 16:53 )
اخي العزيز هشام، بالخاتمة لمجمل هذه السلسلة اصلحت جزءا مهما من تاريخ المصريين ولعلم يدركون - مسلمون ومسيحيين ويهود وملحدين ولادينيين - ان في كل مرة كان المصريون يحتمون بالوطن دفاعا عن ذواتهم عدا فترة دخول المسيحية والاسلام الي الوطن ليسكنا بافساد عقول المصرييين. فلو ادركنا ان المسيحية لم تحمي مصر كوطن واهلها كشعب وكذلك الاسلام فكان الجميع اهل ذمة ومستباحين من البرابرة العرب فاننا امام اشكالية متعددة الاوجه.
1- سادت المسيحية روما قبل ظهور الاسلام بحوالي 200 عام ورغم ذلك فلم يتصالح المصريون مع الرومان رغم تحولهم للمسيحية باعتبارهم محتلين اجانب طالما ان للدين اولوية علي الوطن، لكن - والف لكن - لماذا لم يقفوا معهم ضد العربي الغازي الحامل لدين جديد وبلغة جديدة تكره المسيحية في شقيها الكاثوليكي والارثوزكسي واصلها التوراتي علي السواء؟
2- كان الخلاف العقيدي في خلقدونيا رغم بلاهة الفكرة عن الطرفين له اثر مدمر للحاق باوروبا التي ثبت بعد زمن طويل انها الوحيدة القادرة علي الانتقال بالفرد من خزعبلات العقائد الي نور العقل، فلماذا لم يكتشف المصريين زيف الاصل التوراتي ومدي كراهيته لهم؟ تحياتي


4 - نريد المزيد من التوضيح
على سالم ( 2014 / 12 / 5 - 21:43 )
السيد هشام حتاته شكرا للمقاله الهامه والحساسه ,اثمن تحليلك المنطقى لهذه الفتره المفصليه فى تاريخ مصر ,لكن ارجع واقول ان فتره الغزو العربى الهمجى على مصر لايزال يشوبها الضبابيه والغموض ,تفاصيل كثيره لانعرف عنها شيئا ,ربما المقريزى اعطى لنا لمحات عن هذا الوقت الاغبر ,يخيل لى ان الاخوه الاقباط كانوا مسالمين الى درجه العبط ولم يظهروا اى نوع من المقاومه ,كانوا فى امكانهم ان يغيروا من وجه المعادله اذا قرروا المقاومه والتحدى لهؤلاء المتوحشين العرب الدمويين ,هل يعقل ان اثنى عشر الف عربى قاتل جربان فى امكانهم ان يتحكموا تماما ويحتلوا دوله كبيره مثل مصر يقطنها الملايين ,هذا بالتاكيد من اكبر الالغاز التى رأيتها فى حياتى ,الاحتلال العربى لمصر كان بدون جدال اسوأ شئ حدث لمصر فى تاريخها ,تخيل ان هذا المجرم عمروا ابن العاص لم يقدر له ان يغزو مصر وتم طرده فى حينه ,هل تعتقد ان مصر اذا لم يدخلها العرب الاوباش هل هذا سيكون حالها ,اكيد لو لم يدخل العرب مصر كان حالها الان لايقارن ابدا بوضعها الحالى المزرى


5 - عزيزى عدلى حندى
هشام حتاته ( 2014 / 12 / 6 - 00:40 )
بدون لف او دوران ، فانه اذا لم يكن الانتماء للوطن اولا فابشر بضياع هذا الوطن
قولى هذا موجه الى المسلم والمسيحى على حد سواء
شكرا لمرورك
وتحياتى لك


6 - عزيزى حازم
هشام حتاته ( 2014 / 12 / 6 - 00:48 )

تحياتى لك
ماذا يفعل الرومان ازاء شعب منبطح وفاقد القدرة تماما عن المقاومة ويريد ان ينعتق من الخلاف مع الكنيسة الرومانية ليستبدل احتلال راقى باحتلال اسوأ؟ ( انظر رسالة هرقل الى قيرس )
بالنسبة للازهر سيكون كلامك ضمن المقالة
الازهر ياعزيزى بمناهحهه الحالية هو معمل لتفريخ الارهاب ، اكثر الجامعات استعالا بالمظاهرات هى حامعه الازهر
كل هذه المؤتمرات ليس لها اى مرودود الا اذا الرغينا علم الناسخ والمنسوخ وهو ما طالبت به فى كتابى الاخير ( تطوير الخطاب الدينى واشكالية الناسخ والمنسوخ )
خالص تحياتى لك


7 - الصديق العزيز محمد البدرى
هشام حتاته ( 2014 / 12 / 6 - 00:50 )

ليت الامر توقف على ماذكرته فى المقالة ، ولكن هناك ماهو اكثر من ذلك ، يتم تبخيس وتكفير فرعون مصر لصالح اليهود ، ويتم ايضا تبخيس جالوت الفلسطينى لصالح طالوت اليهودى ، ليتم تطويع العقل السملم والمسيحى على مقولة واحده وهى ان الله سخرهم جميعا لخدمة المشروع اليهودى
والاكثر ياعزيزى هو نبوءات ارميا ضد مصر :
- -أصعدي إلى جلعاد وخذي بلسانًا يا عذراء بنت مصر. باطلًا تكثرين العقاقير. لا رفادة لكِ. قد سمعت الأمم بخزيكِ، وقد ملأ الأرض عويلكِ، لأن بطلًا يصدم بطلًا فيسقطان كلاهما معًا- (إر46: 11-12).
- -اصنعي لنفسك أهبة جلاء أيتها البنت الساكنة مصر، لأن نوف تصير خربة وتحرق فلا ساكن- (إر19:46)،
--مصر عجلة حسنة جدًا. الهلاك من الشمال جاء جاء- (إر20:46).
ومن المعروف ان هذه النبوءات لم تكن سوى امانى لقائلها
فكيف يكون الانتماء ؟ تحياتى لك


8 - عزيزى على سالم
هشام حتاته ( 2014 / 12 / 6 - 00:59 )
فعلا ياعزيزى ... تفاصيل كثيرة غائبة ، ولكن بالمجمل انه تم الانبطاح للمحتل البدوى لمجرد خلاف عقائدى بين الكنيسة المصرية والرومانية ، فكما نقول فى المثل العربى ( المستجير من الرمضاء بالنار ) او المثل الشعبى ( خرج من نقره ليقع فى دحديرة )
انه دهاء عمرو بن العاص الذى استطاع ان يلعب على هذا الوتر، ونحن نعلم مافعله فى موضوع التحكيم بين على ومعاوية ,
لقد تحكمت الكنيسة الرومانية فى اوربا 14 قرن وعطلته ولم يتقدم الغرب الا بعد انعتاقه منها ، وهذا ماكان سيحدث فى مصر لو لم ياتى عمرو بن العاص ، وان كان فى النهاية الحكم الرومانى ارقى كثيرا من الحكم العربى ، وكنا سننعتق من حكم الكنسية منذ 200 عام كما فعلت اوروبا
بالقطع كان الوضع سيكون افضل
خالص تحياتى لك

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah