الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبعية العرب للغرب بين الواقعي والديني

علي البهلول

2014 / 12 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" بهكذا صيغة تكلم الله في كتاب القران في صورة البقرة قصد الاشارة الى طبيعة الجدلية بين العرب والغرب .وهذا ما مهد لنا الى النظر في الاستشكال الذي وجدناه قائما على قدم وساق قصد معرفة المغزى من الاية المنزلة ومدى تطابقها بين الواقع وتحديدا بين القراني والانيّ صلب العلاقة بين العرب والغرب أي بين أهل القران وأهل التوراة والانجيل فالواقع الموجود اليوم والمتجلي والمنكشف لجميع الناس هو سيطرة الغرب على العرب وتمركز التبعية الموجودة للبلدان الأوروبية على غرار أمريكا الزاعمة بكونها القوة الأولى والعظمى في العالم ومن بعدها تأتي اسرائيل اليد اليمني للأولى وان كانت العلاقات بينهما تقوم على مصالح في حد ذاتها وما يهمنا هنا أن القوة المسيطرة الان عالميا هي قوة الغرب حيث يبقى العرب في التبعية مع كامل الأسف وكأننا أصبحنا كالأناثي والغرب هم رجالنا بحكمهم يمثلون القوة والنفوذ والجاه وفي واقع الأمر المعادلة لا تستقيم لا دينيا ولا واقعيا ولا حتى سياسيا وانسانيا فالبرغم من الاية الصريحة التي قالت بأن اليهود والنصارى تكون لهم دائما الرغبة في بسط نفوذهم وأنه لا يمكنهم التسامح أو مد يدهم للاخر الاّ في صورة اتباع مذهبهم وفكرهم وقانونهم- وان كان قائما على الزيف والمغالطة – وفي موضع اخر الدين والقران ينص على حرية الانسان واستقلاليته وفي كل الاشياء فكيف اذن يرضى الانسان بالخضوع والخنوع للاخر بالرغم من التساوي بينهما وليكن في علم الغرب بأن تاريخ العرب أعرق من تاريخ الغرب وأن العرب لهم جذورهم التاريخية الممتدة لالاف السنين في حين أن الاخر ابن الأمس فكيف يعقل أن يكون ابن الأمس حاكما ووليا لمن أكبره سنا وحضارة وفكرا وثقافة.فعلاقة العرب بالغرب يجب أن تكون علاقة احترام لا خضوع ولا تبعية ولا يجب أن تنتفي فيها انسانية الاخر رغم اختلاف المرجعيات والايديولوجيات فما ذهب له القران بأن الغرب لا يرضى بالعرب الاّ لمّا يتبع مذهبه ومنهجه صحيح في ظاهره ولكن في باطنه وجب تدمير الخضوع والخنوع وما تلك الا الطبيعة التي وجد بها الغرب أ لا وهي حب السيطرة .فمتى سيتم تحقيق استقلالنا من طرف الغرب وهل سنبقى في نفس التبعية الى اخر حياتنا وهل يمكن أن تنقلب الاية القرانية ويصبح الغرب يعيش في تبعية مع العرب ونصبح نحن كعرب لا نرضى على الغرب الاّ لحظة اتباعه مذهبنا وديننا وفكرنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قلب الحقيقة و إسقاط
فد واحد ( 2014 / 12 / 7 - 02:20 )
مقالة سطحية ان لم نقل سخيفة و غير محايدة تنظر للامور بعين واحدة و ثم من هو الباذيء في التسبب في هذه العلاقة المتوترة بين الغرب ( النصارى و اليهود ) و بين الاسلام و هل كاتب الفرأن يريد من اليهود و النصارى ان يتخلوا عن دينهم ( و بذلك يرضون عن الاسلام) و هل الاسلام رضي عن اليهود و النصارى حتى هم يرضوا عنه ثم هل اليهود و النصارى يقصد بهم الغربيين و هل اهل الغرب يمثلون النصارى و اليهود ،


2 - إسقاط طبيعتك على الغير و عنجهية الاسلام
فد واحد ( 2014 / 12 / 7 - 02:22 )
ضربني و بكى ،، كاتب القرآن يسقط ما بداخله من موقف عدائي لليهود و النصارى عليهم ليبرر لنفسه مقاتلتهم و الاستيلاء على اموالهم و سبي تسلءهم مع العلم النصارى هم الذين استقبلوا المسلمين اللاجئين الى الحبشة و الآن يكرر الغرب ما قام به النجاشي و اوروبا و امريكا فتحت أبوابها للاجئين المسلمين الذين هربوا من بلدانهم و من الاستبداد و مع هذا يشتمون و يسبون الغرب الغير انساني و يخرج لنا كاتبا بهلولا ليقول ان الغرب يريد إخضاع العرب و انه غير إنساني في الوقت الذي يقوم المسلمين بقتل و تهجير النصارى من الدول العربية و الاسلامية التي كانت موطن اباءهم قبل الاسلام ، اي قلب للحقيقة هذا و موقف الكاتب صحيح هو موقف واحد بهلول، لقد سمح الغرب ببناء آلاف للكنائس في اوروبا و امريكا و الدول الاسلامية مثل السعودية تمع لناء كنيسة واحدة و في مصر يمنعون تعمير كنيسة قديمة و بناء كنيسة جديدة يحتاج الى مرسوم جمهوري ، هذه إفك الفكر الاسلامي الذذي يقلب الحقائق ليبرر لنفسه الكراهية المستأصلة فيه لكل ما هو غير إسلامي


3 - وهل يرضى المسلمون عن غيرهم
سلام عادل ( 2014 / 12 / 7 - 05:24 )
الدين الاسلامي يشوه الحقائق ويقلبها رأسا على عقب. المسلمون لا يرضون عن احد، ويتهمون الآخرين بعدم الرضى عنهم، وكانهم ملائكة والاخرين شياطين. اي منطق معوج ومضلل وباطل. المسلم يكره كل من هو غير مسلم، بل ويكره المسلم المختلف عنه في المذهب، ومع ذلك، يتطاول على الآخرين ويرميهم بنفس التهمة. فعلا زمن الشقلبة