الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقل ... الرسول الكوني

خالد الشخاتره

2014 / 12 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



العقـــل هو الرســول الكوني الذي يبعث مـع والى كل انســان .. و بذلك تتحقق العـداله الكونيه الالهيه ..فلا يقول احد ان الله الخالق بعث عشرات الأنبياء في جماعه صغيره وفي بقعه جغرافيه محدوده بينما أمم كثيره و كبيره وقارات شاسعه لم يظهر فيها نبي ولا رسول .. بالعقــل يتدبر الانسان هذا الكون يبحث في السبب والمسبب في العله والمعلول فيبدأ طريقه بالتعرف الى اللـه الخالق و يتقرب اليه بالحـب وهذا هو طريق العرفان ... وبالعقل نستحسن عمل الخير فنكثر منه و نستقبح الشر فنبتعد عنه ..يضع العقل الجمعي الانساني اللامؤدلج القوانين والشرائع خالصة لسعادة الانســان وحريته الذي أراده الله ان يكون حرا ســعيدا وهذا هو التكريم... .والوجـدان هو صوت اللـه داخل الانسان و هو الوحي الذي لاينقطع في الذات الأصيله... فاذا نحن قدمنا العقل على التقليد والنقل و تحرينا المعقول في الأقوال و الافعال نكون قد حفظنا ذاتنا الانسانيه الأصيله فيقوى صوت الله فينا و يبقى الوحي الوجداني متصلا فتؤول اعمالنا الى الخير وترتقي منظومة الاخلاق وتعم السعاده و تتجلى قداسة الانسان و هذا هو النعيم... فالدعوة الى العقل و قداسة الانسان هي دعوة الحق... و العودة الى الذات الاصيله والوجدان الالهي هو تقرب الى الله و ازدياد في محبته فيسطع نوره في القلوب و هذا ما نسميه دين ... قد يقول قائل ماذا عن العبادات والتعبد والعبوديه فنقول ان الله الخالق ليس بحاجة الى العبيد ... ان الديانات السائده هي من صورت الله تصويرا بشريا فهو عندهم ملك و لديه عرش و مملكه فيها مدراء و موظفين يسمون ملائكه و هو يحب استعباد الناس ولديه حفره كبيره اوقد فيها نارا تسمى الجحيم و لديه جنة وارفه تسمى النعيم ...يدخل عبيده في الجنه و يلقي بمخالفيه في النار يحرقهم و يعذبهم ويسمع صراخهم.. وصفوه بصفات البشر فقالوا انه يحب و يكره, يعاقب و يسامح و ينتقم, يغضب و يدمر , ويرحم و يعفو و يعطي ... وهذه كلها صفات البشر .. نحن لا نقول اننا نعرف صفات الله لكننا نتلمس الله في الوجدان النازع الى النور والخير فندرك ان الله خير و نور....و نجزم ان ماقلتموه من صفات هي من صفات البشر ... قالوا ان الله يسعى الى البشر يطلب منهم ان يكونوا عبادا او عبيدا ينذرهم و يتوعدهم تاره , يغريهم و يستعطفهم تارة اخرى يأمرهم بالدفاع عنه امام المخالفين .. ونحن نقول ان الله ليس بحاجة الى احد وهو لا يسعى الى احد انما نحن من يسعى اليه سعي الظمآن الى دوحة غناء ليرتشف من ماءها العذب ... قالوا ان هنالك مخلوقا شريرا ذو قدرات خارقه اسمه الشيطان متسلط على البشر يؤثر على كل انسان .. عجبا تعترفون بالشيطان و تقيمون له وزنا وتعترفون بسلطانه لكنكم لا تعترفون بسلطان العقل ولا تقيمون له وزنا !! .. قالوا ان الدنيا هي حرب بين الله و اتباعه من جهه والشيطان واتباعه من جهة اخرى ... ونحن نقول هذا لا يليق بالله بل يليق بملك من ملوك البشر يحارب عدوا له ولكل منهما جيش و اتباع ... وهذه الحرب التي تروجون انما هي حربكم ضد من يرفض العبودية لكم و ضد من يشكل تهديدا لمصالحكم فالله بعيد كل البعد هعن هذه الصغائر واذا كان من شيطان فعلا فهو من يفتري على الله ويغسل ادمغة البشر مسخرا اياهم لخدمته و خدمته مصالحه ... وياليت هؤلاء متفقين فيما بينهم بل هم منقسمون لآلاف الفرق والطوائف والاديان وصراعاتهم و حروبهم ازهقت ملايين الارواح على مر العصور ولا زالت الدماء تسيل وكل يدعي الحق حتى التبس على المتابع الامر فظهر الله الذي تخيلوه في عقولهم عاجزا لا يفعل شيئا على الاقل لمن يذبح من الاطفال و ظهر الشيطان الذي اختلقوه فاعلا مسيطرا ممسكا بزمام الامور... نحن لا نقول بالشيطان ولا نضعه خصما وندا قويا لله فهذا لايليق.. في بدايات تطور تلك الاديان لم يكن الشيطان معروفا فكان كل شيء ينسب الى الله وغضبه و سخطه ولأنهم زعموا التوحيد فلم يكونوا قادرين على القول بالثنويه كما قال من هم قبلهم بان هنالك الهين, اله الخير و اله الشر .. ولما كثر الاتباع و الحت الحاجه الى تطوير شريعة لم تعد نسبة كل الظواهر غير المحموده الى الله امر ينفع بل لم يجد رجال الدين تبريرا لما يقعون فيه من أخطاء وامام هذا المأزق ابتدعوا شخصية الشيطان فنسبوا له الشرور وما يقعون به من أخطاء و اذا رأوا مصلحة في معاداة قوم ما صاروا وبكل بساطه يقولون انهم من اتباع الشيطان... نحن نقول الله كله خير فاذا ما اتبعنا طريق العقل و استقامت ذاتنا الاصيله و اتصلنا بوحي الوجدن الالهي فينا آلت امورنا الى الخير والنعيم في الحياه و ارواحنا الى نور الله بعد الممات وان نحن لم نفعل ذلك آلت امورنا الى الشرور والعذابات و صرنا عبيدا لأولئك القوم في الدنيا و ارواحنا ستغرق في الظلمات بعد الممات .

خالــد الشــــخاتره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 7 - 15:37 )
• في عام 1927 وضع (هايزنبرج) مبدأ (عدم اليقين) أو مبدأ (الريبة) , و هو مبدأ فيزيائي من المباديء التي تحكم الكون , ينُص هذا المبدأ على (أننا ممنوعون من معرفة الحقيقة الكلية , و ليس لنا أن نختار إلا نصف الحقيقة أما الحقيقة الكاملة فنحن ممنوعون عنها) .
يعتبر مبدأ (عدم اليقين) لـ(هايزنبرج) قانون صارم من قوانين الطبيعة و لا يرتبط بأي شكل ببعض القصور الموجود في أجهزتنا , و هو مبدأ يُعلمنا أنه ليس في وسع الانسان إلا المعرفة الجزئية أما المعرفة الكُلية فهذه حكمة لم يُسمح لنا بالاطلاع عليها .
و يعتبر هذا المبدأ من أعظم المبادئ أثراً في تاريخ العلم الحديث حيث أنه يضع حداً لقدرة الإنسان على قياس الأشياء.

يتبع


2 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 7 - 15:37 )
• صفات الإله عند اللادينيين :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52353-صفات-الإله-عند-اللادينيين

• تابع :
- و إن من امة الا و قد خلا فيها نذير - حقيقه ام خيال :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/09/blog-post_22.html
- وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ - حقيقه ام خيال (مصدر الاديان) :
http://antishobhat.blogspot.com/2013/03/blog-post_14.html

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah