الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيه ليست من مبادئ الكفر

جورج المصري

2005 / 9 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العلماني ليس بالضروره غير مؤمن بالصفات الالهيه او ان العلمانيين من امثالي ينتقصون من الاديان او المتدينين حقهم .

الفرق الوحيد بيننا اننا نؤمن ان الاديان هي وسيله وليست غايه فالدين هو طريقه الاتصال بين الانسان و الخالق الذي يؤمن به او القوه الغير منظوره في العلاقه بين الانسان وتلك القوه الغير منظوره.

في النظام العلماني لاتقاس افضليه المواطن بتبعيته لدين معين لان التبعيه لاتعني الافضليه باي حال من الاحوال فالافضليه بين المواطنين هو ما يقدمونه لاوطانهم من خدمات يتنفع بها الوطن و المواطنين علي حد سواء و علي احترام الدستور و القوانين التي تحكم المجتمع.

فلذلك ينظر مروجي الاديان اليها علي ان العلمانيه ضد الاديان فحين ان العلمانيه تعتمد اساسا علي الاسس و المثل و المبادئ العليا التي قد تكون موجوده في تلك الاديان مع الفارق ان مايوجد في تلك الاديان يخص اتباع الدين نفسه ويرفض عمليا وواقعيا اعطاء نفس الحقوق لغير اتباع هذا الدين . ولتوضيح امر هام ان العلمانيه ترفض رفضا باتا تقسيم المواطنين علي اساس انتمائتهم العقائديه لان العقائد لاتتطور مع تطور واحتياجات الشعوب بل في معظم الاحيان وعلي الاخص في العقيده الاسلاميه ترغم الانسان علي العوده الي الوراء في اتباع تعاليم جاءت في قالب ديني علي الرغم من انها تتعارض مع منطق الاله العاقل خالق الكون. فهي تناقض خلق الخالق في تباين الاجناس و الالسنه و الاشكال و العادات و التقاليد وتفرض الفكره العنصريه بأن هناك طريق واحد وطريق واحد فقط وتخلق انقسامات خطيره في المجتمعات التي تحكمها الشريعه الاسلاميه وحتي لهؤلاء الذين يعيشون في مجتمعات غير اسلاميه. فهي تفصل الفرد عن المجتمع بل تفصل الفرد عن اسرته لو اختلفت معه في كيفيه تطبيق تلك العقيده.

فمثلا الدول التي تدين بغير الاسلام وفي كافه ارجاء المسكونه لاتري حكومه او شعب يبداء رئيس او حاكم هذا الشعب بكلام يرجع الي الديانه التي يعتنقها الغالبيه من السكان ولكنك تري الدول الاسلاميه بل الافراد يفرضون طقوسهم الدينيه علي المجتمعات المحيطه بهم بل يفرضونها فرضا دون اي تفكير غير ان من هو ليس منا فهو ضدنا.

فحين ان الغالبيه العظمي ممن يعتنقون الاسلام غير واعين بعقيدتهم بسبب اللغه او لعدم البحث و التنقيب عن اسباب الاحكام الشرعيه التي تقنن تصرفات المسلمين وعندما نقول بسبب اللغه تجد ان 90% من المسلمين لايعرفون اللغه العربيه وبالتالي يعتمدون علي التراجم المتاحه لهم وبالتالي التراجم لاتحمل المعني الحقيقي للكلمات كما يفهما من يعرف اللغه معرفه تامه. وعندما تواجه القائمين علي شؤن الدين الاسلامي بهذه الحقيقه يقولون لك ان التراجم ليست ترجمه للقران بل هي شرح للقرآن و بالتالي يختلف من يترجم مع الاخريين في الترجمات لان المعاني تأتي بترجمه التفاسير لائمه الاسلام المعترف بهم من امثال القرطبي وابن كثير و الجلالين و الطبري غير احكام التلاوه فهناك ايات مكتوبه لاتقراء وليس لها احكام وبالتالي يتوه الباحث في تفسير سطر وكأنه عجز وليس اعجاز. ناهيك عن الاحاديث وجامعيها وكتب السنة التسعة صحيح البخاري و صحيح مسلم و سنن الترمذي و سنن النسائي و سنن أبي داوود و سنن ابن ماجه و مسند أحمد موطأ مالك و سنن الدارمي
ناهيك عن الشروح فتح الباري بشرح صحيح البخاري و صحيح مسلم بشرح النووي و تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي و شرح سنن النسائي للسندي و شرح سنن النسائي للسيوطي عون المعبود و شرح سنن أبي داود و تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية و شرح سنن ابن ماجه للسندي المنتقى و شرح موطأ مالك
غير كتب السيرة سيرة ابن هشام الروض الأنــف مختصـر السيرة زاد المعـاد معارك وغزوات
متاهه لعلماء الاسلام مابعدها متاهه. فمبالك ان تحتكم لكل هذه الكتب لكي تضع قوانين تحكم المجتمع بكافه اتجاهاته الفكريه و الاقتصاديه الاجتماعيه و العلميه و البحث في العلوم غير الدينيه و الرياضه البدنيه .

لذلك تؤكد العلمانيه علي ضروره ترك الدين خارج نطاق الحكم وترك السياسه بعيده عن الدين وهو خير وسيله لضمان السلام و العدل الاجتماعي المفقود منذ بزوغ الاسلام . وحين يتيقن المسلمون ان هذا هو مايجب ان يكون قد يكون الوقت متأخر جدا لانهم لم يفطنوا الي هذا قبل 1400 عام و الي الان. لابد من فصل السياسه عن الجامع باي ثمن لضمان استمراريه الحياه الديموقراطيه و العدل و المساواه بين البشر لتقدم المجتمعات في العالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة


.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح




.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم