الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاهد تتشكل ذاتيا

محمود الغيطاني

2005 / 9 / 3
الادب والفن


"أشهد أن لا اله إلا اللاااااااااه.."
بينما كان صوت المؤذن يتعالي سامقا، كان ذو اللحية المهيبة يجرجر خطواته غير المطمئنة و قد بدت علي وجهه علامات الإيمان المشوبة بشيء ما من الحزن. علي الرغم من برودة الجو إلا أن قطرات ما من العرق كانت تبدو علي محياه و كأنها فصوص من الألماس. حياه أحدهم إلا أنه لم يلتفت له. كان كمن يعيش في عالم ما منفصل تماما عن المحيط الحياتي الصاخب ذي الصبغة الإيمانية. مد خطواته بعض الشيء للحاق بخطبة الجمعة. أسرع شارعا في الوضوء بينما ذهنه يكاد أن يشتعل تفكيرا.
* * *
بالرغم من لذعة البرد البسيطة المصاحبة لنسيم الليل، كانت ذات النهدان البارزان تفتح نافذتها علي مصراعيها. مفاتنها النافرة التي تكاد أن تمزق المحيط حولها تشعل الدماء في عروقها حتى لكأنها تشعر بالنار تسري في أوصالها. مرور الوقت الرتيب من حولها يمزقها مللا. تتناول إحدى المجلات. تتصفحها. لا تلبث أن تلقيها شاعرة بالضيق. تلقي بنفسها في فراشها الوثير. تبدأ في تحسس جسدها. لذة ما تسري في أوصالها فتزيدها اشتعالا. تفك أزرار بلوزتها ببطيء. تتحرر منها لينطلق صاروخان من اللحم يمزقا الهواء بحفيفهما المثير. تتحسس نهديها بأطراف أصابعها. تحتوي أطرافهما بكلتا يديها حتى لكأنهما كرتان سائلتان من الرغبة. تداعب حلمتيها بنعومة آسرة. تتشكل قسمات وجهها باللذة الشبقة. تنقبض عضلات شفتيها ضامة إياهما. تنزلق كفها بهدوء نحو بطنها الهضيم، تلك التي تنتهي بقبة سماوية غاية في الإبداع و الاستدارة. تتحرر من جونلتها و سروالها الداخلي لتستلقي عارية تماما. تتخلق منها لوحة شديدة الإبداع. شعر عانتها الكثيف يكاد أن يصنع بسواده البهيم سيمفونية رائعة مع البياض الناصع لجسدها. تداعب ما بين فخذيها فتتحول إلى جمرة من نار. تولج وسطاها داخلها فتنزلق سريعة و كأنها تتهادى داخل لجة من حرير. يتقلص جسدها. ترتعش. تكاد أن تقطّع مفاتنها. تهدأ بعد فترة لتروح في سبات عميق.
* * *
بينما يكتظ المسجد بالمصلين كان ذو اللحية المهيبة يجلس بينهم خاشعا لا يكاد يدري بما يدور حوله. يختتم الشيخ الجليل خطبته متوجها للمولي عز وجل بأن يثبّت قلبه و قلب المسلمين جميعا بالإيمان:
- اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
- آمين.
- اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، و اعف عنا، و اغفر لنا، و ارحمنا، انك قريب مجيب الدعاء يا رب العالمين.
- آمين.
كان ذو اللحية المهيبة يؤّمن علي قول الشيخ الجليل بآلية رتيبة بينما هو في عالم آخر تماما. أدي الصلاة بصمت عجيب لينزوي في أحد أركان المسجد. لم يكد المسجد يلفظ مصليه إلا و اتجه نحو الشيخ الجليل:
- السلام علي من اتبع الهدي.
- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
قالها الشيخ الجليل بوقار زاده جلالا.
- سيدي الشيخ.
- أجل يا ولدي؟
- لقد أخطأت البارحة.
بتوجس: - و كيف كان ذلك؟
- بعد أن انتهيت من أحد الدروس الدينية مع بعض الاخوة اتجهت لبيتي، و بينما كنت أغلق النافذة استعدادا للنوم رأيت شيطانا.
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. و كيف كان شكله؟
- إبداع من إبداعات الخالق عز و علا، نموذج بارع للكمال المطلق في صورة فتاة تقابلني نافذتها.
بتريث :- ثم؟
- ثم لم تلبث أن خلعت ملابسها حتى تجردت منها تماما و بدأت تزني مع الشيطان.
- و العياذ بالله ، كيف يا ولدي مع الشيطان؟!
- كانت تتحسس جسدها بشكل مثير حتى أولجت وسطاها داخلها و ما زالت هكذا حتى هدأت تماما و كأنما قد تم إشباعها.
- و هل كانت تراك؟
- أظن هذا؛ فلقد كانت عيناها مسلطتان نحوي.
- و بالرغم من ذلك لم تغلق نافذتها؟
- لا.. لقد تركتها علي مصراعيها و كأنها كانت تقول لي" انك لست برجل، إذا كنت رجلا لجئت إلىّ كي تضاجعني".
- يا للفاحشة!!
- وقتها شعرت بنار حارقة تكاد أن تحرقني من رأسي حتى أخمص قدميّ حتى أنني أسرعت داخلا مستعيذا بالله من الشيطان. حاولت إطفاء النار التي استعرت في جسدي بماء الوضوء ثم صليت لله ركعتين طالبا مغفرته إلا أنني بعدها تجردت تماما من ملابسي متخيلا إياها أمامي بجسدها العاري الجميل ثم قضيت ليلتي كلها معها مضاجعا إياها… سيدي الشيخ لن تصدق ما ذهبت إليه معها، لقد ضاجعتها من الأمام و من الخلف، من فمها و من إبطها، من جميع مداخلها و مخارجها و لم أهدأ إلا بعد أن استمنيت مرتين أو ثلاثا، وقتها شعرت بمدي ما اقترفته من إثم خاصة بعد أن رأيت منّيي اللزج الذي أغرق الأرض.
- أعوذ بالله من غضب الله.
بتردد :- هل هكذا أكون قد زنيت؟
- لا شك في هذا.
- و ماذا أفعل كي أتطهر مما اقترفته نفسي؟
- لست أدري يا ولدي، إن الله رحيم يغفر لمن يشاء و يتوب علي من يشاء. علي الرغم من اقترافك لمثل هذه الكبيرة التي زنيت فيها بل و تماديت حتى مارست معها اللواط إلا أن الحل الوحيد هو العودة إلى الله علّه يغفر لك ما تقدم و ما تأخر من ذنبك.
* * *
بهدوء و دعة قامت ذات النهدان من فراشها الوثير و هي ما زالت عارية تماما. كان الوقت قد تخطي الظهيرة بساعة. اغتسلت ثم لم تلبث أن ارتدت ملابسها علي اللحم تماما. تطيبت برائحة نفاذة ثم ارتدت وشاحا واسعا فضفاضا علي رأسها أثنته بنقاب شديد السواد علي الوجه، و خرجت إلى وجهة ما..
* * *
كان الهواء ذو اللذعة الباردة نوعا يهب متوسطا فتلتصق ملابس السيدة المجللة بالسواد بجسدها. تحث الخطي تجاه المسجد. تدخله بخشوع. تكاد قدميها ذات الجاربين الأسودين تتلامسان مع سجادة المسجد القشيبة حتى لكأنها لا تمشي عليها. تتجه بخشوع نحو الشيخ الجليل الذي كان جالسا مع ذي اللحية المهيبة. تستأذن الشيخ الجليل في الانفراد لأمر ما. يستأذن من ذي اللحية المهيبة. يأمر خادم المسجد بعدم إزعاجه أيا كانت الأسباب. يتجه مع السيدة المجللة بالسواد صوب بيته الصغير الكائن قريبا من المسجد. يغلق بابه.
* * *
- جئت متأخرة عن موعدك.
بدلال مثير :- استيقظت متأخرة.
ترفع السيدة المجللة بالسواد وشاحها الواسع الفضفاض عن رأسها فإذا بها ذات النهدين البارزين. تلقيه جانبا فيستقر علي الأرض بجوار كتاب "العبر في خبر من عبر". تخلع ملابسها التي ترتديها علي اللحم بعجلة فيبزغ بياض جسدها الناصع كالشمس المبهرة. يتألق جسدها بكنوزه المتفجرة فتغشي عيني الشيخ الجليل. تساعده في خلع ملابسه لتجرده منها تماما. يندمجا معا لينصهر الجسدان في بوتقة واحدة من النشوة الشبقة. ترتفع تأوهاتها المنتشية حتى تصل مع الأثير إلى عنان السماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا