الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة

عامر الأمير

2005 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما تتعرض مجموعة من البشر الى كارثة أنسانية .. بفقدان عدد كبير من الضحايا الأبرياء .. نجد أن مشاعر التعاطف الأنساني النبيل هي التفاعل الطبيعي بين الناس مهما أختلفت أعراقهم و أديانهم و أجناسهم .. حيث يعبر الأنسان في ساعات النكبة عن تضامنه الطبيعي مع أخيه الأنسان ...
و لا تجد بين البشر مهما تنوعت أفكارهم و عقائدهم ممن لا يشعر بالأسف و التعاطف مع الضحايا و ذويهم .. الا ما ندر !!
أنه شعور طبيعي ... للبشرية جمعاء !!
و يشذ عن هذه القاعدة الأنسانية العادية , فصيل ( الطائفة المنصورة ) بنصوصه و رؤوسه و نفوسه ...
فهذا الفصيل الغريب والشاذ أخلاقيا و أنسانيا وحده من تتحجر عنده المشاعر الأنسانية البسيطة و تتحول الى كراهية مطلقة و حقد أعمى و تلذذ سادي ...
في كارثة ( تسونامي ) التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص بريء .. غالبيتهم المطلقة من المسلمين .. وجدنا أن دولا و حكومات و شعوبا وأفرادا تبرعوا و تضامنوا مع الضحايا بشكل أو بآخر ...
سيلين ديون المطربة العالمية الشهيرة على سبيل المثال تبرعت بمليون دولار هي عائد حفلة احيتها في الولايات المتحدة و خصصت ريعها لليونيسيف لمساعدة منكوبي( تسونامي ) !!!
و قد عبرت الفنانة الرقيقة عن مشاعر الصدمة و الذهول : " لقد ذهلت كغيري من المشاهدين بالدمار الذي وقع ، وحجم الخسائر التي نجمت عن تلك الكارثة .. إنني كأم أجد من الصعب علي أن أحتمل مقدار ذاك الألم الذي تشعر به أولئك الأمهات."
تلك كانت أفعال و أقوال و مشاعر سيلين ديون غير المنتمية الى عقيدة ( الطائفة المنصورة ) !!!
أما أحد مشايخ ( الطائفة المنصورة ) " الشيخ الدكتور أستاذ الفقه المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يصرح من على شاشة قناة المجد ، بأن غضب الله قد حل على الكفار (4000 قتيل) من السياح الأجانب لأنهم يحتفلون بعيد الميلاد ويمارسون الزنا والشذوذ في المنتجعات السياحية الآسيوية فوقعت بهم كارثة المد البحري الأخيرة وأهلكتهم جميعا ومعهم (150,000)مئة وخمسون ألف مسلم شهيد. " !!!
بهذه السادية المرضية ينفجر بركان الحقد الأعمى الكامن في صدور فصيل ( الطائفة المنصورة ) ... بهذه السادية المتوحشة يعبر ( المنصورون ) عن عقيدة الحقد و الكراهية التي يتفاخرون بها على العالمين !!!
و عندما تحل كارثة من هذه الكوارث بحق الناس فأن مروجي عقيدة الكراهية يستخفون بمناظر الألم الأنساني الذي يحولونه الى مادة للتشفي و التسلي و الشعور السادي بالمتعة و اللذة لا تحلو الدنيا الا به !!!
في هذه الأيام ضرب أعصار ( كاترينا ) عددا من مدن الجنوب الشرقي للولايات المتحدة ... و تعرضت مدينة لويزيانا الى كارثة انسانية حقيقية ...
و كما هو العهد بأتباع ( الطائفة المنصورة ) ... نجدهم و قد أعتراهم شعور بالفرح عظيم لمقتل المئات من الناس الأبرياء .... و تراهم يفسرون ما حدث على العكس مما يفسره الناس الأسوياء .. فالله ( وفقا لعقيدة الطائفة المنصورة ) قد عاقب الكفار ( الصليبيين ) و أنتقم منهم أستجابة لدعواتهم المعتادة في صلواتهم في أن يهلك الله الكفار و ينصر اهل التوحيد و الجهاد ... لأن الله في نظرهم عاشق لطائفته المنصورة دون العالمين .. و هم وحدهم من يستحق الرضا الألهي .. فيما يستحق غيرهم العقاب و اللعنة الأبدية !!!
و تصل مشاعر اللذة السادية لديهم ذروتها عندما يتزامن ذلك الغضب الالهي مع ( اعصار كاترينا أرهابي ) أستهدف المدنيين الأبرياء في جسر الأئمة في بغداد و الذي راح ضحيته ما يزيد عن ألف شخص معظمهم من النساء و الأطفال !!!
الفنانة سيلين ديون وقفت هذه المرة ( كما في كارثة تسونامي ) مع المنكوبين في لويزيانا و تبرعت بمليون دولار للمساعدة في أعمال الأنقاذ و الأغاثة .... و لأن سيلين ديون ليست من ( الطائفة المنصورة ) فأنها لم تفرق ( كأنسانة ) بين ضحية أندونيسي مسلم و آخر أميركي مسيحي ... !!!
فيما مشايخ ( الطائفة المنصورة ) في شغل شاغل عن ( أوهام المشاعر الأنسانية ) يقيمون مشاعر الأحتفال السادي ... كما هو ديدنهم ... !!! و لو أصابتهم مصيبة منها قالوا ذلك أمتحان الله للمؤمنين .. و لو أصابت غيرهم قالوا أنتقام الجبار العظيم !!!
و .....
ليرحم الله شهداء العراق الأبرياء الذين يفضحون أمام الدنيا بأسرها سادية ( الطائفة المنصورة ) ... و يبنون بدمائهم صرح الديموقراطية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا