الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


3 تحالفات في 3 عقود

حسين الرواني

2014 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


القادة الثلاثة للولايات المتحدة، بوش الأب، والابن، وأوباما، قاد كل منهم خلال العقود الثلاثة الأخيرة، تحالفا سيا ـ عسكريا ضد نظامين في العراق، الأول نظام صدام، والثاني نظام الدولة الإسلامية، حاز نظام صدام على مواجهة تحالفين من الثلاثة.
التحالف الأول في مطلع التسعينات، والثاني في مطلع القرن، والثالث في مطلع العقد الثاني. في كل تحالف كان العراق ينحدر أكثر، وشموخ الإمبراطورية الأميركية ومجتمعها الدولي يتعاظم أكثر.
وقبل التحالف الأول، كان العراق عضوا في تحالف غربي على جمهورية العمامة الوليدة في بلاد فارس، كان خروج العراق من التحالف بعد انتهاء حرب السنوات الثماني، كفيلا بوضعه في المرمى، لأخطاء النظام شأن في هذا، كما هو الحال مع أخطاء الدولة الإسلامية الآن، دخلت داعش إلى الموصل وهي عضو في التحالف، ثم سرعان ما أحمقت، فصارت عدوا.
ليضف العسكر في حزب البعث أخطائهم الأخيرة في دولتهم الموصلية، إلى أخطاء 1990، وليحفظ الحالمون بدولة سنية بغدادية هذه العبرة، طالما استمروا في الطموح برفع رايتهم مرة أخرى.
في كل تحالف، كان عدد الأعضاء يصبح أكثر، توازيا مع تكاثر عدد النجوم في العلم الأميركي، الدول تفكر بوعي، وتعرف مع من وضد من، والعراق مجبر لا بطل، على الدفاع عن نفط مطلوب سلفا مقابل عمليات عسكرية تكلف القذيفة الموجهة الواحدة مليون دولار، ومجبر على القتال بأبناء الجنوب عن أبناء الشمال، الذين لن يتكرموا على المليشيات بكلمة "عفية"، على الأقل.
والمتابع مجبر أيضا لا بطل، حين يسعد نفسه بالنتائج المشرفة للمقارنة بين عشائر بعض مناطق الأنبار التي لم تستقبل الدولة الإسلامية، وبين عشائر صلاح الدين، الذين يتكاثر عدد المنضمين منهم إلى صفوف الأجناد يوما بعد يوم، لا ليشاركوا في صليل الصوارم، ولا لطلب الإصلاح في أمة جدهم، إنما خوفا من فكين، فك المنتقمين، وفك الدولة الإسلامية، والنتيجة السعيدة من المقارنة، أن الجغايفة والبو نمر وغيرهم لم يبايعوا الخليفة، هذا أهون من المبايعة، ثم لا عتب عليهم إن لم يدسوا رؤوسهم تحت عباءة حكومات الأغلبية، هذا فرض كفاية لا عين، في عراق ما بعد.
حين دخل قائد القوات البرية العراقية إلى الكويت، قال لمساعده "صاحبنا استعجل، لو صابر سنتين جان العراق عنده مقعد بمجلس الأمن".
حقا، هكذا يحتسب الشرف تحت قبة مجلس الأمن، كان العراق على الأقل عضوا في تحالف دولي في عام 1980، مهما كانت نتائج تحالفه، التي جرّت عليه إثما أدخل بسطال قائد قوات التحالف إلى حدود الناصرية، وكادت تمضي في طريقها، لولا صور الرموز الدينية التي رفعها الثوار السذج، فأضاعوا ثورتهم، وراحت دماهم غير منجبة... كما يروح ضياعا ماء محتلمِ
ويجهد العراق الآن في حفظ ثمانية عشرة محافظة داخل حدود بلد واحد بشق الأنفاس، محظوظون من سيعيشون إلى العقد المقبل، سيرون التحالف الرابع كيف شكله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قميص -بركان- .. جدل بين المغاربة والجزائريين


.. مراد منتظمي يقدم الفن العربي الحديث في أهم متاحف باريس • فرا




.. وزير الخارجية الأردني: يجب منع الجيش الإسرائيلي من شن هجوم ع


.. أ ف ب: إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرا




.. توقعات بأن يدفع بلينكن خلال زيارته للرياض بمسار التطبيع السع