الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنَّها القيامة!

أسامة مساوي

2014 / 12 / 19
المجتمع المدني


إنَّها القِيَّامة!
------
الأيام والشهور والسنوات القليلة الآتية,ستكون حالكة سوداء رمداء..والأنظمة العربية ستكون في ضعف لم نره من
قبل,لأنها واقفة بغيرها وليس بذاتها..المملكة العربية السعودية ستنصرف إلى حربها القريبة مع داعش,لأنها باتت على حدودها بعدما سيطرت على 85 في المائة من ولاية الأنبارفي العراق ولم يبق لها الكثير لتشعلها حربا مع آل سعود...
وأنتم تعلمون أن السعودية هي من تدعم بل تقيم سائر الأنظمة العربية على أرجلها الخشبية التي نخرتها الأرضة..وليس آخرها نظام مصر الجديد بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي!
الغرب-بقيادة أمريكا- بدوره حائر تائه يهيم على وجهه هذه الأيام..فهو يعيش تحت وقع صدمة كبيرة..فمايزيد على 4000 أوربي أصلي ترك الطب وهندسة المعلوميات والفيزياء والرياضيات, وذهبوا ليقاتلوا إلى جانب داعش في سوريا والعراق,أقول 4000 أوربي,أما الأجانب الآخرين من سائر بقاع العالم,فالتقارير قدرتهم بحوالي 20 ألف مقاتل موزعين على أمريكا وآسيا واستراليا وإفريقا...بمجرد أن يصلو إلى هناك حتى يتركون لحاهم تطول ويحملون البنادق ويقودون المدرعات ومنهم من يشتغل مهندسا في مصافي لبيترول ومنهم من يتكلف بالجانب الإعلامي الدعائي..يتقنون جميع لغات العالم من الإنجليزية إلى الروسية والكزخية...وقدرتهم على الإستقطاب تتزايد نسبتها المئوية شهرا بعد شهر..وهذا بحسب دراسات موضوعية محايدة!
هي المرة الأولى التي يأتي الغرب إلى ’’مراكش’’ لعقد مؤتمر عالمي حول ’’الإرهاب الغربي’’..فلم يعد الإرهاب خاصية عربية فقط..بل هانحن نرى 700 ألماني أصلي من عرق آري يلتحقون بداعش ويسمون بلدانهم ببلاد الكفر التي سيغزونها قريبا كما يدعون,وأكثر من 500 فرنسي كذلك أصلي اعتنقو إسلام داعش والتحقوا بها للقتال إلى جانبها....إلى آخره.
الغرب اليوم يطلب العون من علماء الدين العرب في تفسير هذه الظاهرة..لكن هو كمن يستجير بالنار من الرمداء,أو يتشيت بغيرق مثله فهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
وأنا جازم قاطع أن مؤتمر محاربة الإرهاب الغربي بل حتى العربي, الذي جمع أكثر من 40 دولة في مراكش,سيفشل فشلا ذريعا تماما كما فشلت مؤتمرات ’’أصدقاء سوريا’’ التي ضمت الكثير من الدول سابقا.
للأسف الشديد...هذا هو مولود الثورات العربية التي وُوجهت بالنار والحديد,وهذا هو مآل الأموال الطائلة التي صرفتها السعودية لإخماد بل تكميم أفواه الشعوب المطالبة بالديمقراطية وقلب الثورات على أهلها..لكن انقلب السحر على الساحر...ولا منجى بعد اليوم..إنها الكارثة..إنها القيامة!!
بقيت مسألة أخيرة...إذا كان نظام بشار الأسد ’’الطائفي’’ المدعوم من إيران وبكل ثقلها والمدعوم من روسيا والصين بالفيتو...والأسلحة,إذا كان ينهار يوما بعد يوم وقد شارف على النهاية,فطفق ببحث عن مُصالحة وطنية تروج لها روسيا...فماذا سيكون حال الأنظمة العربية أمام وحشية داعش وهي الأنظمة العارية بدون غطاء أمها السعودية التي يكفيها اليوم همها؟
أنا جازم مرة أخرى أنها ستتفرقع مثل فقاقيع الصابون أمامها...وأنا هنا مستند على وقائع ومؤشرات عينية..ولست منجما أو دجالا.
على العموم نتمنى كل الخير والسلام لوطننا على الخصوص ولسائر الأوطان الأخرى...
هذي بلا ماديرو فيها جِيم إلى بغيتو ..غير عقلو عليها وصافي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية