الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ من طغاة ،، فمن اين بداية معركة التحرير ؟

سليمان الهواري

2014 / 12 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تاريخ من طغاة ،، فمن اين بداية معركة التحرير ؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رؤية بسيطة تكفي لنستنتج ان كل تاريخنا ،، تاريخ طغاة ،، هم من صاغوا تفاصيله و حكاياه و منعرجاته حتى صاغوا كل نقط شخصياتنا المبعثرة في قوالب التخلف و الجمود و الخرافة و تأليه السلطان ،، قدر من طغاة ،، هم من اعادوا تشكيل الدين و البعثة و الحديث و الرواية و النصوص بما يتماشى و اهواء تجبرهم ،،
تجرؤوا على النص المقدس و عفنوه صورا و تمثلاث ليصنعوا في الاخير دينا و شعوبا و تاريخا لا يليق الا بالمعتوهين و المتخلفين ،،فما العمل ؟؟
البداية لاشك من خلال فعل تحريري تحرري من نواميس هذا التاريخ الموبوء و اعادة كتابته بما ينسجم و ثابت روح المقدس في النص الالاهي و ما لا يناقض العقل و بما يحقق للانسان غايات وجوده في الحرية و الكرامة و العدل ،، ان ننتقل من خلال وعي ذواتنا لنعيش زمننا و انسنانيتنا ،، ان نعيش اللحظة الحضارية في شموليتها الانسانية دون ان نفقد كينونتنا ,,
و هذه مهمة كبيرة و ليست بالسهلة ،، هي مهمة افراد و جماعات ،، هي قضية امة ،،
نعم ،، انه سؤال اعادة تشكيل و صياغة الذات في تفاعلها مع الحاضر المعيش و قضاياه العولمية بل الكونية ،، ان نستوعب المشترك الانساني بيننا نحن المختلفين بالضرورة ،،
انها فعلا مهمة هدم الموروث المفاهيمي المتخلف المتجدر في لاوعينا في افق بناء تمثلاث صحيحة تجيب على اسئلة الحياة الحقيقية ،،
هنا يبقى للايديولوجيا دورها مهما اختلفنا معها او فيما بيننا عنها ،، صراع الايديولوجيات لاشك استهلك طاقاتنا و انحرف بمصائرنا الى التيه الحضاري الذي نعيشه حيث نخرب اوطاننا بايدينا و ندخل المستعمر الى قعر بيوتنا طواعية ،، و نضيع المعاني حين اضعنا بوصلة الانتماء و الهوية و الهدف ،، ا
نها مهمة استرجاع وعينا التاريخي الضائع ،، و ذلك من خلال اعادة رسم خريطة تموقعنا من حيث الوجود و المهام الحضارية و تفريعها الى برامج و خطط ،،
اليست اعادة اكتشاف الذات الحضارية و الدفع بها للفعل التاريخي الايجابي اولى مهامنا ،؟ اليس مقصد الحرية هدف نتوحد عليه ، فماذا نقصد بالحرية ؟ ،، هل حرية هذه التي نبيع من اجلها الاوطان و نتحالف من اجلها مع اسرائيل و جيوش اوربا و امريكا ؟ ما هي توصيفات الحرية التي نريد ؟
من يستحق ان يلج باب هذه الاسئلة و فتح النوافذ الحارقة للحقيقة ،،؟ هل هم الفقهاء الذين تحالفوا مع الشيطان ،، في حميم جذبة الخريف الاعرابي الدموي ،، باسم الدين لادخال جيوش الغرب و تدمير بلاد عربية كثيرة ؟ هل هم فقهاء فعلا و هل دينهم الدين و هل الحرية التي يتشدقون بها هي الحرية التي نريد ؟ ام هل نقتفي اثر كل ناعق تربى في احضان المؤسسات الدولية و تعاليم البيت الابيض عن حقوق الانسان ؟ ام هي شعارات المدنية و التمدن و ثقافة النهضة و الانسان عند هذا الغرب السادي المازوشي الذي لا يعرف من الانسان الا العيون الزرق و الشعر الاشقر ؟ اليست فرنسا و الناتو من ارتكبوا الموبقات مع فقهاء الزيف الاسلامي ،، في ليبيا حد السفالة ؟
انها معركة الافكار و المعاني و القيم الكبرى من جديد ،،
انه نسق كبير لاعادة بناء المعنى و المفهوم و الحقيقة من جذره ؟
ان نتفض على كل الموروث لعلنا نلج الى الخطوة الاولى ؟ هل نمتلك الشجاعة لنقول ما نعتقده نهارا جهارا من باب ان الانسان كان مسؤولا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي