الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان يجب أن تموت معهم يا كمال .

صالح حمّاية

2014 / 12 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل هناك غرابة في الحملة التي شُنت على الكاتب والصحفي كمال داود عقب التصريحات التي أدلى بها ؟ شخصيا لا أضن فكل الظروف في الجزائر تقول أن هذا الوضع هو الحتمي ، فبالنسبة للسلفية نحن نعلم أنه ومنذ أحداث الربيع العربي و الحكومة الجزائرية متساهلة معهم خوفا من أن يشعلوا لها ربيعا عربيا ، حيث كان واضحا أن الحكومة الجزائرية قررت التضحية بحرية المواطنين لصالح الرغبات السلفية لتهدئة الوضع كما جرى في تيشي مثلا حين هاجموا الملاهي الليلية هناك ، وعدم تدخل السلطات لردعهم ، أو كما جرى في محافظة غرادية حين رضخت لهم الدولة وأقفلت محلات بيع الخمور لترضيتهم ، و قد أعلن حينها وزير الداخلية "دحو ولد قابلية" أن المحافظة صارت محافظة خالية من الكحول في مشهد مزري هلل له كل الإرهابيين في الجزائر كانتصار لهم على قيم الدولة ؛ أو كما جرى كذلك في تيلملي حين سمحت لهم السلطات الأمنية ( إن لم نقل شاركتهم ) في التهجم على المبادرة التي قام بها بعض العشاق لتحويل جسر كان مكانا للانتحار لجسر لتخليد ذكرى الحب (وغيره الكثير ) ، فكل تلك الأمور هي تنازلات قدمتها الحكومة للإسلاميين على حساب الشعب ليرضوا عليها ، وعليه فمن البديهي جدا أن لا يخشى السلفية أي عقاب حين يهدرون دم مواطن عبر عن رأيه ، فقد سبق وقتلوا الجزائريين ، فهل سيخشون فعلها مرة أخرى .

أما بخصوص الإعلام الجزائري و انحيازه للإرهاب الإسلامي على حساب حرية الرأي فأيضا هذا لا غرابة فيه ، فنحن نعلم أن الإرهاب الإسلامي في التسعينات قد قام بتطهير الجزائر من كل الإعلاميين الشرفاء أصحاب الأقلام المدافعة عن الحرية ، وقد إغتيل حينها زهاء 200 صحفي وطني ، عدى الذين هجروا من الذين وقفوا ضد الإرهاب ، لهذا فحين نرى الإعلام الجزائري الحالي ينحاز للإرهاب فهذا بديهي لأن كل من بقي من الإعلاميين الجزائريين ( إلا قليلا ) هم من الإرهابيين ، أو من المنحازين لهم ، وطبعا هؤلاء لن ينصروا كمال داود أو يتضامنوا معه ، بل هم سيكونون ضده إنتصارا للإرهاب الإسلامي ، فلسان حلهم يقول (كيف نجوت يا كمال من الموت لتبقى صوت الحق اليوم ، فالمفروض كان أن تموت لنتسلم نحن دفة تخريب الوعي الجزائري ) .

أما بخصوص الشعب الجزائري ، فالشعب وللأسف مثله مثل كمال داود قد صار ضحية للإرهاب الإسلامي ، فهو يرى الإرهاب ينتعش مرة أخرى ، و هو لا يملك أي حيلة سوى انتظار أن تنفجر الجزائر من جديد ليعيد حفظ الدرس الذي لم يعيه طوال عشر سنين وهو أن من يتصالح مع الإرهابيين مصيره مثله الرجل الذي وجد حية جمدها الصقيع ، فوضعها في حضنه لتدفئتها لأنه أشفق عليها ، فلما تدفأت لدغته ، فهكذا الحال لكل من يتخيل أنه يمكن للإرهاب الإسلامي أن يتوب عن جوهره الإجرامي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سوال ! بس مش عايزجواب مع فلسفة حمقاء
اريان ( 2014 / 12 / 19 - 17:44 )
شعب لايشرب ليهدي اعصابه وينتشي ,فان ذلك الشعب سيكون شعب عنفوي دموي وسيدمر نفسه,انما الخمرهو المشروب المفضل في الجنة ,والنكاح مع الحواري والغلمان اخر حلاوة...... ياسلالالالالالالالالالام جنة كده والا بلاششششششششششششش .هذا نص القران واحاديث الرسول بس سوال !! ليه المتع هذه محرمة في الدنيا؟ واريد جواب بدون فلسفة والا....انت عارف


2 - هل كل برنامجكم هو الخمور وتشجيع الانحلال؟؟؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 12 / 19 - 21:52 )

هل هذا هو كل ماتبقى لكم؟؟؟


3 - تحية عاطرة اخي صالح
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 12 / 19 - 21:54 )
تحية عاطرة اخي صالح وشكرا على الالتفاتة الطيبة التي لخصتها في عنوان يعني كل شئ عن الكوارث الاخلاقية في جزاءر بوتفليقة الدي اسس لنا جيوش من الارهاب المتخلف المسكون ببول البعير والحبة السوداء من بقايا ( الجبهة الاسلامية للزبيبة المحروقة بالثوم والبادنجان ) انه السلاح القديم الجديد لنظام انهكه الفساد الداءم وطال عمره اكثر من 52 سنة ، الرواية كتبت قبل سنة ولآحد قرأها او تكلم عنها ولكن عندما احس النظام بالخطر يتحدق به من جراء انهيار اسعارالبترول اعطى الضوء الاخضر لاحد ابرز العملاء على الاطلاق / العميل القواد عثمان سعدي ليخطر بدوره عبر الاعلام الارهابي جيوش الظلام لنهيق والشحيق لعل وعسى ينجح في الهاء الشعب الجزاءري عن مشاكله الحيوية المتمثلة في الكرامة والمواطنة ولكن هيهات فامثال كمال داود بلالاف اليوم ومن نساء ورجال اقول لهم شوفوعفسة خرى راهم فاقو ؟؟؟؟؟؟؟ ا


4 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 19 - 23:16 )
هذه هي العلمانية في وجهها الحقيقي .
فضائح الدروانيه و فضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/11/blog-post_2522.html


5 - يا ابناء بلدي
ياقوت الصحراء ( 2014 / 12 / 20 - 14:56 )
يلقبونني بالثانوية التي ادرس بها بالأستاذة الحسناء و انا الوحيدة الغير محجبة من النساء و الأكثر انضباطا و ضبطا لأقسامي و حبا من تلاميذي و زملائي و الكثير منهم ممن يمتهن الخطاب الديني كي يخفي غشه لوظيفته أصبح التلاميذ يعرفون من يغش و من يخلص للوطن،انه الغد الجديد للجزائر غد العلمانية غد الديمقراطية على نهج تينهينان و الكاهنة،و ليذهب دين العروبة و الههم الهمجي للمزبلة،انها فرصتنا لننقض و نفضح شيوخ المفاخذة و الشذوذ الجنسي
على فكرة اختيار وزيرات لسن محجبات ليس اعتباطا بل انه مدروس
تحياتي لك استاذي الفاضل الصالح حماية و اليك يا سي يوغرطا البجاوي و تحيا الجزائر العلمانية الديمقراطية

اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في