الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كن جميلاً .. تر الوجود جميلاً!

ماريا خليفة

2014 / 12 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أؤمن أن الله يريدك أن تعرف في هذا اليوم من أيام حياتك..
أن كل ما تراه ، وتسمعه، وتلمسه، وتتذوّقه، وتستنشقه، أو تشعر به بأي شكل من الأشكال هو وجه من وجوه القدرة الإلهية.
أما عندما تحكم على أي شيء على أنه أمر غير إلهيّ، عندئذٍ يتجلّى هذا الشيء في حياتك بطريقة مختلفة. لذلك لا تحكم ولا تدِن. لأن ما تحكم عليه يحكم عليك، وما تدينه يدينك. أما ما تراه على حقيقته فسوف يراك على حقيقتك. وفي أعماقك ستجد سلامك الداخلي.
أؤمن أن الله يريدك أن تعرف في هذا اليوم من أيام حياتك..
أن هنالك طريقاً واحداً أمامك وهو إلى فوق.
أعرف أن الحياة قد تبدو أحياناً وكأنها تنزل بك نزولاً، وكأن كل شيء ينهار من حولك. لكن فكّر بالأمر التالي: عندما ترى أن كل شيء ينهار قد يكون كل شيء في الواقع منسجماً للمرة الأولى في حياتك.
حاول ألا ترى أشياء غير موجودة في الحقيقة.. واحرص على أن ترى ما هو موجود أمام عينيك...
أؤمن أن الله يريدك أن تعرف في هذا اليوم من أيام حياتك..
أن لا وجود لشيء يدعى "نذير شؤم"، وبالتالي ليس عليك أن تتفادى القطط السوداء اليوم..
أو السلالم المكسورة أو الأرصفة المتصدّعة. يمكن أن يكون يوم الجمعة الواقع فيه الثالث عشر من الشهر أسعد أيام حياتك. وهو سيكون كذلك بالفعل إذا اخترت أن ترى كل ما في حياتك اليوم على أنه معجزة. كل شيء.. بما في ذلك العشب الذي ينمو أمام منزلك، والغيمة التي تعبر السماء فوق رأسك، والابتسامة المرتسمة على وجه أحدهم... ونبض قلبك في صدرك.
أن الحياة تتآمر لصالحك..
قد يبدو لك أن الحياة لا تعمل لصالحك ولكنها في الواقع تفعل ذلك. كل ما يحصل إنما يتمّ كما هو مقدّر له أن يتمّ، لكي تحصل على فرصة .. فرصة أن تجد بنفسك لنفسك تجربة تتوق إليها.
الهدف الكامن وراء هذه التجربة هو أن تحصل على فرصة أن تصبح ما أنت عليه في الحقيقة وأن تعرف هويتك الحقيقية. تلك هي المهمة التي أسندها إلينا الله، أنا وأنت.
لا تتراجع عن هذا المسعى.
أؤمن أن الله يريدك أن تعرف في هذا اليوم من أيام حياتك..
أنك حين تصلّي من أجل أحدهم تميل إلى تغيير موقفك منه.
لقد أشار نورمن فنسنت بيل إلى حقيقة ذات معنى عميق جداً حين قال:" إذا كان أحده الناس يؤذيك الآن، فصلّ لأجله. أرسل له كل ما لديك من طاقة إيجابية. فلا شيء يغيّر المحيط مثل شخص واحد قرّر أن يحب شخصاً آخر مهما كانت الظروف".
أنت تعرف بالضبط لماذا تتلقى هذه الرسالة اليوم بالذات...
أنت تعرف أنك رائع كما أنت.
نعم، نعم، أعلم أنني أنا وأنت أيضاً نحكم على أنفسنا بالطريقة القاسية عينها. ولكن أتعلم؟ الله لا يحكم علينا هكذا.
إذا رأيت نفسك كما يراك الله فلن تفارق الإبتسامة شفتيك.
إذاً ابتسم وتابع نهارك، مشاركاً الآخرين بحقيقتك وبما تختار الآن أن تكونه. لأن كل إنسان هو نعمة لكل إنسان آخر.
أنا واثقة أنه لن يلزمك أكثرمن ثانية حتى تعلم لماذا تقرأ مقالتي اليوم.

هذه المقالة مستوحاة من كتاب Conversation with God
By Neal Donald Walsh








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجميلة الرائعة ماريا خليفة
حسنين قيراط ( 2014 / 12 / 20 - 21:48 )
بعدا لسلام والتحية
مقال يكاد يلامس السماء حبا ونقاء
الله عليك أيها الإنسان عندما تكون كما يريد الله لك ....مصدر خير وحب وسعادة للآخر

الجميلة ماريا
تمتعت وأنا أقرأ ما خطته أناملك الرقيقة من معاني يفوح منها عطر الياسمبن بلون النور وطعم المحبة لكل البشر ...شكرا لك علي هذا المقال الأكثر من رائع

اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز