الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهادوا تحابوا

محمد الشريف قاسي

2014 / 12 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان الانسان الغربي استطاع بعد صراع كبير بين رجال الكهنوت الحشوي الكنسي ورجال العلم العقلاني الفلسفي المتنور ان ينتصر العقل على الدجل والخرافة وتحرر من الحشوية الى العقلانية والواقعية، فكان سبب انطلاقه في تسخير خيرات الارض والسماء والبحار في خدمة بني الانسان في كل ميادين الحياة الانسانية وقدم خدمات جليلة للبشر في العالم في الطب والتقنية المتطورة والاقتصاد والتجارة والصناعة والفلك والسياسة والتربية والعلوم، فكل ذلك يرجع للعقل الغربي والرجل الابيض بصراحة، فالاعتراف بفضل الاخر من ديننا وشخصيتنا
حقوق الانسان: ان مصطلح حقوق الانسان لم يكن موجودا من قبل النهضة العلمية، فحقوق الانسان في الحياة والتعبير عن الراي والمعتقد الديني والمذهبي وحقوقه في الملكية الفردية وحقوقه في انتخاب من ينوب عنه في الحكم والتسيير، وحقوقه في التظاهر السلمي لنيل حقوقه، وحق العمال في النقابة، وحق المواطن في اعلام حر ونزيه، وحق المرأة في المشاركة مع اخيه الرجل في الحياة العامة، كل هذه الحقوق مضمونة للانسان مهما كان وفي اي مكان ومهما كان دينه ومذهبه و فكره ولون بشرته ولغته، فالحقيقة هذا انتصار عظيم للانسان المعاصر، فلقد عانى كثيرا اجدادنا وسلفنا من هضم حقوقهم الاساسية في الحياة قديما فكانت الحروب الدينية والمذهبية والحروب الاقتصادية من غارات ونهب وقتل وتشريد خاصة في اسيا وافريقيا واروبا، فكان قانون الغاب يحكم المجتمعات والدول حيث القوي ياكل الضعيف، الى ان جاء عصر النهضة بفضل العلماء والفلاسفة فاسسوا منظمات عالمية لحقوق الانسان تعاقب من يهضمها وتشنع به.
الحريات الديموقراطية: الديموقراطية هذه الكلمة اليونانية التي تعني حكم الشعب نفسه بنفسه، رغم انه اتى بها الفلاسفة القدماء الا انها لم تنفذ الا في عصر النهضة بعد الحرب على الاقطاع والديكتاتوريات وفضح رجال الكنيسة الحشويين الجامدين الاستغلاليين، فالحريات الديموقراطية للبشر هي التي اوصلتنا الى ما نحن فيه من تقدم وتطور علمي وتقني وما نتمتع به من حقوق فاصبحت الشعوب سيدة نفسها بدل ان تحكمها مجموعة من المنافقين والانتهازيين الاستغلاليين بسم الوطنية والدين المزيف.
فالدين الحقيقي الالاهي لم يامر بعبودية الانسان لاخيه الانسان ولا باكل اموال الناس بالباطل ولا بهضم حقوق الاخرين .
سيادة الشعب: سيادة الشعب في اختيار ممثله ومن ينوب عنه في المجال التنفيذي والتشريعي والقضائي والفصل بين هاته السلطات الثلاث، والذي كان من قبل كل هذه السلطات مجتمعة في يد واحدة ( امبراطور او ملك او ديكتاتور) او في يد مجموعة حزبية او دينية او مذهبية تمارس الاقصاء والتهميش بل الاعتداء والظلم للاخرين والذين تعتبرهم عبيدا لها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر