الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جارتنا الجديدة كردستان

عصام الخفاجي

2014 / 12 / 26
القضية الكردية



مثل كل قنوات التلفزيون الرسمية العربية، تبدأ قناة "العراقية" نشراتها الإخبارية بسرد نشاطات رئيس الوزراء وتصريحاته تليها نشاطات رئيس الجمهورية فرئيس مجلس النواب في تسلسل هرمي هابط إلى لقاءات الوزراء وجولاتهم. لذا كان طريفا ومثيرا للإهتمام أن تشذّ القناة عن هذا التسلسل قبل بضعة أشهر لتفرد لحدث أوربي موقعا متميّزا.
الحدث هو استفتاء الإسكتلنديين على الحصول على استقلالهم والإنفصال عن المملكة المتحدة. وبدهي فإن المعلّقين والمراسلين الذين أفردت لهم القناة فضاءها كانوا يبرزون الأضرار التي ستتعرّض لها اسكتلندا في حال استقلاله. هو حدث أوربي- عراقي إذن. ولاشك في أن القادة الأكراد كانوا على القدر ذاته من الإهتمام بالإستفتاء وربما أكثر. إذ كثيرا ما شاهدت على طاولات مسؤولين أكراد زرتهم طوال العقد الماضي دساتير بلجيكا واتفاق انفصال جنوب السودان عن شماله وغيرها من وثائق تخص بلدان لم يتح التاريخ والسياسة والإقتصاد للقوميات التي تتكون منها فرصة العيش المشترك.
انتهى الإستفتاء الإسكتلندي، كما نعرف، باختيار البقاء ضمن المملكة المتحدة، بفارق بسيط بين الموافقين والمعارضين. ولكن، لا أشك في أن اثنين من العراقيين أيا كان انتماءهم القومي أو المذهبي سيختلفان على أن غالبية ساحقة من الشعب الكردي ستصوّت لصالح الإنفصال لو جرى استفتاء كهذا. والإنفصال تعبير آيديولوجي يتحايل على تعبير "حق تقرير المصير" وإقامة الشعب الكردي دولته المستقلة لأول مرة في تاريخه.
لاجديدا في كل ما سبق.
الجديد هو أن فرصة ممارسة الكرد لحقهم في تقرير مصيرهم لم تكن أقرب إلى التحقيق يوما مما هي عليه الآن. والعتيق هو أن عرب العراق وسياسييه لازالوا غير مستعدّين لتقبّل هذه الحقيقة فيما يقزّم قادة كردستان طموحهم المشروع بتحويل قضية الإستفتاء على الإستقلال إلى ورقة مساومة مع حكومة بغداد المطالَبة بتقديم إغراءات لهم مقابل التراجع عنه. تراجعْ يصاحبه تلميح كردستاني بأن إجراءه هو مسألة وقت وتصريح بأن حل الخلافات العالقة قد يلعب دورا في الإبقاء على عراق فدرالي.
مثل هذا الإلتباس هو مايغذّي تسميم الرأي العام الذي ينتشي بقراءة أو سماع أفكار تستحضر مشاعرا ترسّخت جذورها في العقل الجمعي.
عرب العراق تربّوا منذ تأسيس الدولة على أنهم هم العراق وأن الحقوق والسلطات المتزايدة التي يحصل عليها الأكراد تأتي على حساب العراق، أي على حسابهم. إقليم كردستان هو بالنسبة لهم إبن عاقّ أو شريك مخادع في أحسن الأحوال أو قيادة خائنة في أسوأها. يجد هذا الضرب من التفكير ترجمته في عبارات باتت رائجة على ألسنة مسؤولين سياسيين وكتاب كثر: "مواقف مشبوهة" من القيادة الكردية، "مؤامرة لتحطيم العراق"، "تفتيت العراق وخلق دويلات". ولأن كردستان صارت عبئا، بل أداة لتنفيذ المؤامرات، وفق هذا المنطق، أخذنا نسمع ونقرأ مقالات وآراءا فحواها "لينفصلوا!" لا بوصف الأكراد شعبا اختار الإستقلال، بل بوصفهم دمّلة، سرطانا لابد من استئصاله.
هكذا بتنا أمام مفارقة من مفارقات التاريخ الكثيرة. شنّ نظام البعث مايكاد أن يكون حرب إبادة ضد الشعب الكردي وصوّر الحقوق التي حصل عليها الأكراد خلال فترات الإنفراج القليلة لا كمحصّلة لتوازن قوى بين طرفين متصارعين أو لنضال شعب من أجل نيل حقوقه بل كمنجز، كمكرمة، قدّمتها الثورة ل"شعبنا الكردي". طوال ذلك العهد كان الحقد الشعبي الكردي موجّها نحو النظام الحاكم. ولم يكن هذا مجرّد خطاب منمّق يطلقه السياسيون. إذ يمكن حتى لمن لم يعايش عامة الأكراد تلمّس هذا الأمر من خلال الأفلام الوثائقية وريبورتاجات الأخبار التي يتحدّث فيها أناس بسطاء عمّا تعرّضوا له مآس لاعنين صدّام أو البعث أو "علي كيمياوي" إبن عم صدام وحاكم كردستان أيام حملة الأنفال الدموية. لم أسمع أحدا قط ألقى على "العرب" أو "العراقيين" مسؤولية ماحصل أو شتمهم. حين كنت أبدي تعاطفي مع موظف أو معلم مدرسة أو عامل مطعم أثناء زياراتي لكردستان أيام التسعينات، كان ثمة تعليق يتكرر: أنتم أيضا عانيتم الكثير.
أما اليوم، وقد باتت الحرب مع بغداد من مخلّفات الماضي وكرّس دستور مابعد صدّام الطابع الفدرالي للنظام السياسي العراقي، فليس من الصعب ملاحظة تصاعد مشاعر متبادلة بين عامة العرب وعامة الأكراد: غربة متبادلة، حسد من عرب العراق يقابله شعور بالنفور منهم والتعالي عليهم من جانب الأكراد، مساع مبالغ بها لإبراز الإستقلالية الكردستانية يقابلها حقد متصاعد نابع عن الإحساس بالعجز عن إعادة الإبن العاق إلى جادة الصواب. لم يقع ضحايا في الإشتباكات التي جرت قبل أيام بين الطلبة العرب والأكراد في جامعة كركوك حول رفع علم كردستان وإنزال العلم العراقي. وتم حظر التظاهرات الواسعة التي انطلقت في السليمانية خصوصا للمطالبة بخروج العرب الذين أجبرتهم هجمات داعش على النزوح إليها. لكن الحكمة تقضي بالإعتراف بأن رفع شعار أخوة العرب والأكراد في وطن واحد الذي استند إلى أسس واقعية في الماضي بات ينطوي على نفاق أو مكابرة أو سذاجة. فليس أمام العراقيين اليوم غير خيار أخّوة العرب والأكراد في دولتين جارتين تربط شعبيهما علاقة ود ومصالح مشتركة وثيقة أو عداءا بين بلدين متجاورين يسعى أحدهما إلى تقويض أمن ومصالح جاره.
وفي هذا السياق يكتسب النموذج الأسكتلندي الذي ابتدأت به المقال دلالة بالغة الأهمية تتجاوز معركة الإستفتاء على الإستفتاء ونتائجها. لم يستحضر أنصار الإستقلال عن المملكة المتحدة وأنصار الإستقلال التاريخ في حملاتهم الرامية إلى كسب الجمهور لصالحهم، بل كان كل طرف يحاول إقناع الجمهور بالفوائد التي سيجنيها إن اتّبع الطريق الذي يدعو إليه. لم يستنجد أحد بتاريخ وحدة أمّتين عمره 307 سنوات لإثارة عواطف الناخبين لأنه كان مدركا أن استحضار التاريخ لتقرير أمر الواقع والمستقبل لن يثير لدى المتلقّي غير الشفقة في أحسن الأحوال والتسفيه والإزدراء في أسوأها.
إن كان الأمر هكذا في حالة اتحاد بُني على أسس طوعية قبل ثلاثة قرون، فإن استحضار التاريخ في الحالة العراقية لن يكون غير حجّة إضافية لصالح الإستقلال. قد يبدو هذا الإستنتاج متناقضا مع بحثي النظري الذي حاول أن يبين أن ثمة أسسا اجتماعية واقتصادية ساعدت على تكوين العراق الحديث بشكله القائم، وعلى هذه الأسس ارتكزت المصالح السياسية لهذه الدولة الإستعمارية أو تلك. عشيّة تشكل الدولة العراقية الحديثة قبل قرن كان ثمة عوامل ساعدت، ولم تحتّم، توحّد هذه البقعة الجغرافية في بلد واحد. كان رأيي، وما يزال، أن التعكّز على الإستعمار لتفسير تكوّن الدول وانحلالها ليس غير ضرب من الشعبوية السياسية. لكن من حق الأكراد اليوم مواجهة الشعبوية العروبية المتهمة للإستعمار بتشجيعهم على "تحطيم العراق" التذكير بأن هذا الإستعمار، إن صحّ أن له هذه القدرة الخرافية، أنتج للعرب اثنين وعشرين دولة مستقلة فيما هو أحالهم إلى أكبر أمة معاصرة بلا دولة.
لكن الواقع والمستقبل يبقيان أكثر أهمية من التاريخ. تتغير الوقائع المجتمعية والإقتصادية والتقنية وتتغير معها دوافع البشر وتصوّراتهم عن مصائرهم والبنى السياسية التي يسعون إلى قيامهم. وليس الكردي بحاجة إلى شعبوية تستفزّ مشاعر المهانة التي عاشها في ظل الدولة العراقية.
بنية النظام السياسي الكردستاني القائمة ومؤسساته هي بنى ومؤسسات دولة مستقلة لا إقليم في دولة فدرالية. لكردستان جيشها وممثّلياتها في دول العالم وسياساتها الخارجية والداخلية المختلفة عن سياسات بغداد. وما ظل الجبن السياسي عاجزا عن مصارحة الرأي العام بـأن ثمة جارين يتفاوضان على أسس الإنفصال الودّي فسيظل العربي يشعر بالحقد على أكراد يتطاولون على الدولة ويستنزفوها وسيظل الكردي يشعر بأنه أمام خصم انتهك حقوقه وعليه فرض شروطه اليوم.
ولو جرت المفاوضات على أساس أن أربيل تمثّل دولة في طور التكوين، فإن كثيرا من المشاكل القائمة اليوم لن تكون مشاكل أصلا. عند ذاك لن تدور مباحثات حول توصيف البيشمركة ولمن تتبع دستوريا، بل جيشا لدولة جارة. ولن تدور مفاوضات معقّدة حول تقاسم عوائد النفط وملكية الآبار، فنفط كردستان لكردستان ونفط الآبار المشتركة يمكن الإتفاق حول تقسيم عوائده مثلما جرى بين العراق والكويت.
بدهي أن ثمة قضايا شديدة الخطورة ستظل قائمة أهمها عائدية ما يسمّى بالمناطق المتنازع عليها وفي مقدّمتها كركوك. وبدهي أيضا أن دولة كردستان ستواجه مشاكل تتجاوز بكثير ما واجهته دول تكونت حديثا ليس أقلها الإنقسام الداخلي وما سيترتب عليه من تحول الدولة إلى ساحة صراع إقليمي. لكن هذه القضايا تتطلّب معالجات أكثر تفصيلا.
الخطر الوجودي الذي يواجهه العراق لايكمن في سرطان يجب استئصاله إسمه كردستان، بل في أنه توأم سيامي أخذ التصاق طرفيه يسمّم دورتهما الدموية. إن نجحت عملية الفصل بينهما سيتذكّر كل من التوأمين ألم عملية الفصل لكنهما سيعيشان فيما بعد كأخوين.
@isamalkhafaji








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - باحث محايد
آکو کرکوکي ( 2014 / 12 / 26 - 09:54 )

يا ألهي كم أسعدني أن أبتدأ صباح هذا اليوم بقراءة هذه المقالة الرائعة . المُعالجة لِجذور المشكلة بأختصار وبحرفية . هذه المعالجة التي تعالت على الأفكار المسبقة للوطنية المبتذلة ، وشخصت المشاكل كباحث محايد فوضعت النقاط على الحروف .
شكراً لك أستاذ الخفاجي على هذا المعالجة العلمية الفذة .
مصير الأبن العاق -أو لربما الأصح الأبن المتمرد - أن يكبر ويستقل ويبني له حياته وعائلته الخاصة ، فليتعض أذن أولو الألباب!
ولو كان هناك ثمة جمعٌ كافي من أولي الألباب مثلكم لكنا وفرنا على أنفسنا في كلا الجانبين الكثير من الجهود والاموال والدماء والمآسي وأختصرنا الطريق بآلية حضارية كما حصلت في أسكلتندا أو غيرها وغيرها . لكن لايبدو هذا للأسف هو واقع الحال .
أما الوقائع الموضوعية الأقليمية فستكون لها لربما كلمتها في هذا الموضوع ولن تنتظرنا أكثر من هذا. بعد أن يرتفع أنتاج كوردستان من النفط الى 800 ألف برميل في العام القادم ، وتلعب دور في مد الأقتصاد العالمي بالغاز الطبيعي ، وعندما يتم تسوية داعش ويبنى أقليم للسنة . عندها يأخذ الصراع طابعاً آخر .
تقبل أحتراماتي


2 - الاستاذ الخفاجي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 12 / 26 - 11:17 )
تحية طيبة
كأني بك تفكر بالعراق المعزول في وسط المحيط
لولا تدخل الغير لكان الخير وفيرا و اولها دولة كردستان التي استطيع ان اشتري بها قطعة ارض ابني عليها بيت
هناك خليل زادة و اكسون موبيل
لن يهنئ احد
سنكون الاخوة الاعداء..
كان شرط ابي العامل البسيط على اولاده المهندسين ان يستقلوا ببيوتهم عند الزواج فلم يسمح لاحد منا ان نعيش دقيقة واحدة في بيت العائلة عند الزواج اي من شهر العسل الى بيته الخاص و قال لا تساعدوني من رواتبكم فقط اشعروني بساعادتي عندما اجد ان كل منكم في بيت خاص و ازوركم
اكرر التحية


3 - وجهة نظر سليمة وطرح موضوعى
حسين المندلاوي ( 2014 / 12 / 26 - 15:01 )
وجهة نظر سليمة وطرح موضوعى لحالة صعبة يعيشها كيان هش لا يقوى على الصمود امام المتغيرات والاحداث المتسارعة اهنئك على سلامة طرحك لموضوع يتغابى الكثيرون ويتجاهلون الولوج فيه الا بما يخدم وجهات نظرهم


4 - ماذا سيكون لوكتب العكس
عمار علي ( 2014 / 12 / 26 - 17:48 )
احيانا تؤدي عملية فصل التوائم السيامية الى موت أحدهم ’حتى ولوكان طاقم يتميز بمهارة فائقة ,,الاوطان لاتتقسم وفق رغبات المحللين ,ولا نزولا عند رغبة الدول الاقليمية ,لو كانت الاطراف القاطنة في البلدان تسعى الى العيش المشترك ونبذ روح التعالي والعداءوالكراهية..
بتقديري المتواضع ان فصل هذين التوأمان سيؤدي الى مجازر ودماء وسيول من الاحقاد لن تنتهي. الكاتب عبر عن وجهة نظره الفردية وهي ليس وجهة نظر مقدسة,,سؤال ماذا لوكتب العكس ودعى الة تاصيل وترسيخ مبدا المواطنة ,هل سيكون موضوعيا ام عربيا شوفينيا ؟


5 - أيها الشعب الطيب ولا الطيب
صباح محمد أمين ( 2014 / 12 / 26 - 17:49 )
عندما يتهمونا بأننا نهدد وحدة العراق وثم يتنازعون فيما بينهم لحدث حصل قبل عشرون قرن ليدنسوا قرن العشرين ، كأن كرامة وحرية الفرد رهان لمذهبية لتعتنق .... لذلك علينا ان نعترض ونبتعد عن تلك الأساطير المتعبة

لعقود طويلة كنا اخوة ولدنا بولادة قيصرية ، كبرنا مع بقاء الشرخ في رحم الأم ، فالحسنى من القيم والاخلاق تجبرنا ان نواريها من حيث ما أوصت وبكل إجلال

لانعرف اي من الأخوين أكثر جبنا ؟ أي من الأخوين اكثر رمقاً ؟ أي من الأخوين أوفى عهداً ؟ أي من الأخوين أكثر صمتاً؟ أي من الأخوين أكثر عدلاً ؟ أي من الأخوين أكثر صدقاً؟ وأي من الأخوين أكثر رفقاً؟

يتبع


6 - أيها الشعب الطيب ولا الطيب
صباح محمد أمين ( 2014 / 12 / 26 - 17:50 )
ولكننا نعرف أنهما متضادان منذ العصور أحدهما قابيل فهل لكم الجرأة ان تخبروني من هو هابيل ؟؟؟

أيها الشعب الطيب و لا الطيب هل لي ان أسألكم : لماذا أنتم حائرون امام الحقائق ؟ لماذا رُسخ الغدر فيكم ؟

أيها الشعب الطيب ولا الطيب : لماذا ترتعشون من الحق ؟مالذي يجبركم على الظلم ؟ مالذي يُفقدكم الصواب ؟ مالذي يُجبركم على الاعتراض ان أعترض الاخر من الطيب على المصاب !!

أيها الشعب الطيب ولا الطيب لم تخيروا الاخر بقرار لا يمتلك قدرة الإقرار !! فما الذي يمنعكم باستثناءه من الانتحار !!؟؟؟

أيها الشعب الطيب ولا الطيب : امام مرآكم ومسمعكم علنا سُرقت ومُزقت ودُوست قيمة وهوية وكرامة الاخر ، ولم تكن لكم همسا حتى ولو في السر تأن بالإنكار !!

أيها الشعب الطيب ولا الطيب : الاخر بدافع إقرار الوجود وبدافع الاعتراف والرفعة خاض المعارك واستبسل ضد الاشرار ولكنك بقيت تنكر وتنكر ولا تريد ان يدخل بال التاريخ من أبواب النصر وتريده أن يقبع في الاندحار

أيها الاخر أيها الاخر الى متى الجبن والتضحية دون الاستقرار



7 - الى عمار علي
آکو کرکوکي ( 2014 / 12 / 26 - 19:21 )
يقول السيد عمار
سؤال ماذا لوكتب العكس ودعى الة تاصيل وترسيخ مبدا المواطنة ,هل سيكون موضوعيا ام عربيا
شوفينيا ؟

الكثيرين بل تكاد الغالبية العظمى تكتب وترفع شعار المواطنة حتى صدام كان يتكلم عن المواطنة والدولة العراقية التي تجمع الكل لا بل حتى قادة المليشيات السنية والشيعية تتكلم في المواطنة والوطنية. وهناك أناس يؤمنون بالمواطنة حقاً كمبدأ . فليس هناك أسهل من الكلام والأحلام. وطوال 90 سنة وأكثر نحن نركض وراء نظرية هؤلاء من المتاجرين بشعار المواطنة ومن الحالمين بمبدأ المواطنة وماذا كانت النتيجة من دكتاتور الى دكتاتور آخر من فشل الى فشل آخر. ألم يحن الوقت أن نقول لهؤلاء أن نظريتكم خاطئة او حالمة او غير قابلة للتطبيق وليست موضوعية ودعنا نجرب شئ آخر. ألم يحن الوقت ان نتوقف عن الركض وراء الخيالات والمتاجرات والمزايدات وندع العقل والعلم والتحضر يأخذ مجراه ونسأل الناس ماذا يريدون ليقرروا مصيرهم بأنفسهم. لو كان الأستاذ الخفاجي كتب العكس كان أصبح واحداً من تلك الغالبية العظمى التي أوصلتنا الى هذا اليوم!


8 - الى الاخ كركوكي
عمار علي ( 2014 / 12 / 26 - 20:13 )
انا كتبت راي وهو وجرد كلمات اتهمتني بالمزايدة والمتاجرة والركض خلف الخيالات ,, وهو مجرد راي ,,انا مع جق الشعب الكردي في تقرير مصيره لكن يا اخي الطبقو السياسية عربا وكردا سيشعلون حروبا لاتنتهي,,انت مثلا لم تكتبت بهدوء ولو انك في دولة كردية وانا كتبت مثلا راي سوف تقرراعدامي ,,فكيف في دولتين متجاورتين لم يؤمن احدهما بالاخر,,وسجل من النزاعات والخلافات حول 100 م من الاض ,,لو تعرف ماذا سيشعل مصطلح المناطق المتنازع عليها من حروب طويلة لاتنتهي ,,,انا ليس مع من يدعوا الان على الاقل الى استقلال كردستان (اعرف سيكون رايك هذا شي لايخصك اثصد لايخصني) انه يدعوا الى اشعال فتنة كبرى اكبر من داعش,ارجوك لاتكتب بلغة الاتهامات ,,


9 - الى الاخ عمار
آکو کرکوکي ( 2014 / 12 / 26 - 21:22 )

هناك اكثر من مليون لاجئ من العراقيين من وسط وجنوب العراق في كوردستان ولم يتم اعدام احد لانه له رئي آخر . فلا تخف انا لن اصدر قرار باعدامك والدولة الكردستانية الحرة سوف لن تختلف عن الوضع الحالي الا بالاعلان الرسمي.

راجع تعليقي جيداً وتعرف بأنني كتبت ان المطالبين بالمواطنة والوطنية كثيرين جدا وهم الرئي الغالب وبينهم المتاجر والمزايد والمعتقد حقاً ولا أعرف أنت لأي صنف تنتمي ولا أريد أن اعرف النوايا . الذي يهمني أن تلك الفكرة طبقت ل 90 سنة وفشلت فحتى لوكان الجميع صادقين فهي فكرة غير قابلة للتطبيق

انت تحذرنا وتفترض حدوث حروب ونزاعات لو استقلت كوردستان وكاننا طوال العقود الماضية والآن نعيش بجنة ونعيم ولانعاني الأمرين لان العراق بقى موحداّ

نحن هنا نطرح حل الأستفتاء وتقرير المصير ولو جنح لهذا الحل الحضاري فسيشمل تلك المناطق أيضاً ومن سيلجئ لذاك الحل يجب قبول نتائجه ويمكن تحكيم الامم المتحدة في هذا الأمر

أنا دائماً احذر جدا من كلمة -لكن- وأولئك اللذين يقولون
نحن مع حقوق الشعب الكردي ولكن.....


10 - عاشت زرات كمپيوتركم!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2014 / 12 / 26 - 23:12 )
مقآلة عالية ومحايدة وأعتبرها هدية رأس السنة 2015! لكل عرب عراقي وكوردي كوردستاني وآشوري وكلداني وتركماني (؟؟؟) لا أسمي دولتهم دعهم يسمون دويلتهم أو يسكنون مع من في هذه الدويلات الثلاث؟
أي نعم تشكيل الفدرالية السنية تنهي المعمعة! وتبدآء مشاكل الدويلات الثلاث الداخليةء!
كوردستان ليست لها لغة كتابية واحدة ولا ألف باء رسمي ! ستكون أكبر مادة دسمة للإنشقاق بين {{دهوك زاخوسليماني كركوك }} السياسين في أربيل لم يركزوا على هذه المشكلة كما ركزت أتاتورك1924 في إختراع التركية الحديثة. هل يكون الحل في كوردستان كما في{الچك والسلفاك} في دويلتين بادينية وسورانية لأن الچك والسلفاك أقرب من البادينية والسورانية تفاهما! لكن إنقسموا، فقط تحذير لمن يسمعني في ك.ر.ج !!

اخر الافلام

.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين