الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع

دروست عزت

2014 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فلولا هؤلاء المنافقين لما كان أعمار الدكتاتوريات في بلداننا
طويلة .. ولكانت ثوراتنا نجحت ضد هؤلاء الحكام والأنظمة .. ولكن تمسكهم بمصالحهم ونعمة كذبهم يجعل منهم في أن يقفوا ضد أي تطور ٍ أو فكر ٍ أو ثورة تندلع ضد الباطل والظالم ..
أما ساسة العلمانية اللذين يدعون خدمة البشرية على حساب دماء الأبرياء من خلال تصديرهم الموت إلى البلدان الأخرى والفقيرة من خلال التكنيك وعلومهم والأمراض وأختباراتهم على شعوب تلك الدول .. وأمتصاص أقتصادها بشكل ٍ غير عادل ٍ .. فهؤلاء لايقلون عن المتدينين الجشعين من كبار رجال سلطة الأديان .. ( لا نقصد العلماء والمفكرين ومبدعوا التكنيك ) بل اللذين يستخدمون خدمات وعصارة فكر علماء التكنيك في جرائمهم وأطماعهم حتى يطوا الرقاب ويملكوا الزمام لبطونهم وعنجهيتهم اللاإنسانية في بلدان غير مجتمعاتها ..
وكما أنهم يستغلون جهود شعوبهم أيضاً تحت قوانين رأسماليتها التي تقضم أظافر شعوبها والفقراء ( على مبدأ قوت لا تموت ) وتلجم ألسنتهم ببعض المكتسبات البسيطة والتي لا تقارن بتاتاً بمصروف يوم ٍ من أيامهم إن تمت مقارنتها بسنة لهؤلاء الفقراء .. بالرغم من أن شعوبها تستحق أكثر من ذلك كونها تخدمهم في كل المجالات الحياتية والتكنيكية في مواجهة الصعوبات .. فتلك هي إهانة في حقهم أيضاً .. وكبح و لجم لإرادتهم نحو فضاء أوسع وأوفر للعيش المقبول لأن ذلك من حقهم الطبيعي ولهو من الإجحاف بمكان في حقهم .إن قرنت بجهودهم الحقيقية .
إن أغلب الدول المتقدمة تكنيكياً و هي التب تدعي العلمانية والتي نحن بصددها و التي غالبا ما يكون ساستها وأصحاب الشركات فيها من الرأسماليين العالميين اللذين هم من يديرون مجتمعاتهم وهم لا يقلون عن جشع المتدينين في حق الإنسانية ولكن بطرق وبأساليب أخرى في القتل والتهجير والتسلط والتحكم والتفرقة وإشعال الفتن لأمتصاص خيرات الدول والشعوب ..
فالعلمانيون والمتدينون السيئون هم في خندق واحد من حيث الهدف والغاية بحق الإنسان .. إنما تختلف أدواتهم ونتاجاتهم في الإستخدام والتملك .. فالعلمانيون يصنعون ويأبدعون في نتاجهم للربح ولحاجة الإنسان وحاجتهم أنفسهم في التطور .. لأن ربحهم الحقيقي هو سببه التطور نفسه وبه يزيد من ربحهم في نتاجهم الذي به يكبلون أيادي وأقدام من يحتاجون إليهم ..
وبقدر ما تطلب بقدر ما عليك الدفع .. وللدفع سبل وأنواعها .. وقد يكون نوعية النظام .. أو فرض بعض القوانين وشروط في التصدير والإستيراد .. أو إستخدام أراضي الدولة كقواعد عسكرية .. أو هيمنة أقتصادية من خلال الشركات والبنوك وترى الدول نفسها محكومة بشكل غير مباشر .. ويبقى الإنسان بين أمواج وعواصف علاقات دولته المكبلة والدول ( العلمانية ) الرأسمالية وجشاعتها وسموم أطماعها التي لا تقف إلا عند إرضاء نفسها بعد جفاف ما كانت تسعى إليها .. أو مقاومتها من الداخل من خلال الوطنيين والشرفاء الغيورين .. وهنا تبدأ المآساة والمواجهة بين الأنظمة المكولكة التي تستخدم كرأس حربة لهؤلاء العلمانيين الجشعين ضد الشعوب المستغلة لهذه الدولة التابعة أو المرتبطة بها من خلال السلطات ..
وتشتعل نيران الحقد والعمى بينهم فتمتد إلى أنواع الصراعات الدموية .. فمن الثورات ضد الدكتاتوريات اللاوطنية أو الأنقلابات لصالح الدكتاتوريات بأشراف اسيادها .. وتتنوع المخططات على طاولات الإستخبارات العالمية حتى يتمزق النسيج الوطني بين الطوائف والمذاهب وبين الشعوب والملل والأحزاب وهكذا يستغل الساسة العلمانيون قذارتها وجشعها في القلاقل والصراعات ..

وكذلك هم رجال الدين السياسي وحكامهم هم أيضا يستخدمون أدواتهم القذرة في حق شعوبهم ليمتصوا رحيق الاوطان والإنسان من خلال أفكارهم التي تعتمد على قديمهم البالي والخيالي المجهول .. والتي لا تنتج غير الرجوع إلى الخلف .. فبقدر ما تعود إلى الخلف بقدر ما تكون نموذجاً لفكرهم وطاعتهم .. وكل نتاجاتهم هو إصدار العبودية في نفس الإنسان ومسخه كي يتمكنوا في مسك زمام أمورهم وأمور حكمهم ونظامهم ..
فما الترغيب والترهيب إلا اداة فكرهم الضعيف المهزوز .. لذلك تراهم شرسون في الدفاع عن أفكارهم خوفاً من خسارة مواقعهم وكشفهم .. وهذا يظهر فيهم اثناء النقاش معهم .. فإذا أنحسروا فتراهم ينهونه بقولهم المعروف و النهائي .. يقولون: بأن هذا الذي تطلبون منا إستفساره هو عند ربنا في ملكوته .. أي يتهربون من الأسئلة والجواب الذي هم بالذات حائرون في أمره أو بالأحرى يتخابثون فيه كي يغطوا على نفاقهم الغير الصادق ..

فالمتدينون ليسوا كلهم مؤمون بالله وبفكرة الوجود كما نراهم وكما يتظاهرون أمام الملء .. فأغلبهم جمعتهم المصالح والمناصب والنعمة وأتخذا من الدين مهنة إرتزاقية .. أكثر مما أخذوا من الإيمان دعوة لمصلحة الإنسان والمجتمع وتطوره ووعيه وتقدمه .. بل بالعكس يحاول دوماً أن يكبح تقدم أي فكر ٍ إنساني ٍ كي يبقى الناس و العباد مرتبطين بهم لتسيير أمورهم وتطيل في بقائهم ..
فالعدو الحقيقي للإنسان هو من يضره سواء من خلال العلمانية أو الأديان .. وصديقه هو من يقدم له من فكرٍ أو نتاج ليطوره نحو آفاق مستقبله كما تحتاج الحياة والتغيرات إليها .. سواء كان من متدين ٍ أو علماني ٍ .. فمن يقدم الخير للإنسانية الإنسان هو النافع وهو الصائب وهو المفيد ..

لأن الإنسانية مبادىء مخزونة بالعطاء المفيد ولا يكبح ذاك العطاء إلا الجشعون من الساسة المتدينين والعلمانيين .. ولا يطورها إلا أصحاب الضمائر والمفاهيم السامية والخدمات التي لا تهدف من ورائها الغايات الدنيئة من ربح ٍ أو إحتلال.

دروست عزت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأس الأفعى أمريكا المنافقة!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2014 / 12 / 26 - 23:33 )
أمريكا مخترعة السعود والطالبان والإخوان وأوردوغان والداعش وحتى شيعة إيران وإسرائيل والحماس10..0من شعب أمريكا يحكم العالم وهؤلاء الحكام 50 بالمائة منهم يهود رأسمالين ليست لديهم وطن{ إسرائيل} حجة في يدهم و
الدولا ر قدسهم و مقدساتهم وتوراتهم وانجيلهم.
حيف لا أخلاق للرأسمالية الأمريكية حيث جعل من كل رؤساء الشرق الأوسط قوادين وسماسرة متملقين و مستعملي أفيون الدين لتحميق شعوبهم وحتى شعبي في كوردستان مستحمق من قبل عمامات عربيل المسلمة المخرّفة ويسمحون للإسلام السياسي الساحة لتنفيذ الشريعة وإصدار قوانين قرطوصية لحكم شعب مكوّن من كلداني شيعي شبكي يزيدي ومثقف إلحادي.أمثالي من قبل شيخ كسنزاني قادري و نقشبندي سي بندي!

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج