الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصاد 2014 فى التعليم المصرى استمرار لسياسات الترقيع للتعليم الحكومى ...ودعم كامل للتعليم الخاص

ايمن عبد العزيز البيلى

2014 / 12 / 27
التربية والتعليم والبحث العلمي


حصاد 2014 فى التعلم المصرى
استمرار لسياسات الترقيع للتعليم الحكومى ...ودعم كامل للتعليم الخاص
الفساد انتشر كالنار فى الهشيم
مقتل وتسمم التلاميذ واستمرار لاهدار المال العام
انجازات هى عبارة عن تصريخات اعلامية
واقع نعيشه يكشف وهم اسمه التعليم الحكومى
______________________________
قراْت تقريرا نشرته كثيرا من المواقع الصحفية الالكترونية عن انجازات وزارة التربية والتعليم واثرت ان اترك الانجازات للوزارة واكتب ما اراه واجبا لكى نلتفت اليه ونعالج اوجه القصور التى قمت بالنظر اليها ورصدها
________________________________________________
1_خطة استراتيجيه وافق عليها الرئيس عدلى منصور والرئيس عبد الفتاح السيسى ...ومر العام الدراسى دون اى صدى للبدء فى نفيذ الخطة فى المديريات والمدارس
2_اعلان السيد وزير التربية والتعليم عن مشروع لتطوير التعليم الفنى ( المدرسة المصنع والمصنع المدرسة) وبقى تصريحا اعلاميا دون ان نجد له اى صدى فى المدارس الصناعية التى بقيت مرتعا للفساد والبلطجة
3_ اعلان السيد الوزير عن اجراءات رادعة وحاسمة للحفاظ على كرامة المعلم المصرى ولكن استمرت الاعتداءات والاهانات للمعلمين والمعلمات من الطلبة واولياء الامور بكل اشكال الاعتداءات
4_ اعلن السيد الوزير على بروتوكول مع وزارة الثقافة لمسرحة المناهج ...ولكن بقى الموضوع فى اطار محافظة القاهرة وفى نهاية العام الدراسى حيث لافائدة فلم نرى او نسمع عن فرق مسرحية تجوب المحافظات لتعرض المسرحيات والمناهج المقررة
5_ اعلن السيد الوزير عن مشروع المدرسة الشعبية بالتعاون مع رجال الاعمال لبناء 3 الاف مدرسة وعقد مؤتمر صحفى كبير باحد الفنادق الكبرى للاعلان عن بدء التبرعات ...وحتى الان لانعرف كم تبرع رجال الاعمال للمشروع
6_ القرية الكونية فى مدينة السادس من اكتوبر والتى اعلن عنها الوزير على انها ستكون مزارا سياحيا هاما وستمثل موردا مهما لتمويل مشروعات التعليم ..ثم فوجئنا بان سعر تذكرة الدخول للتلميذ الواحد 100 جنيها !!!!!!!!!!!!!!!!! ومن ثم اصبح من الصعب بل من المستحيل على غالبية التلميذ المصريين زيارة القرية الكونية اللهم تلاميذ المدارس الخاصة والاجنبية
7_ اعلن الوزير عن مشروع معهد لاعداد القادة للتربية والتعليم وحتى الان لايعرف احد شيئا عن هذا المعهد وبقى فى اطار التصريحات الاعلامية
8_ استمرار حالات وفاة التلاميذ نتيجة الاهمال فى المدارس المصرية دون معالجة جذرية لمنع تلك الحوادث والاكتفاء بتحويل المسئولين الى التحقيقات
9_ استمرار حالات التسمم الناتجة عن الاهمال فى التغذية المدرسية رغم تصريحات السيد الوزير عن عقد برووكول مع وزارة الزراعة لانتاج ( الفطيرة الصحية ) كوجبة غذائية لكن فشلت التجربة
10_ على مستوى هيئة الابنية التعليمية .....استمر اهدار المال العام رغم ازمة ارتفاع الكثافة والحاجة الى مدارس جديدة لكن بقى الحال على ماهو عليه حيث تكررت اعمال الترميم بملايين الجنيهات لبعض المدارس لسنتين متتاليتين وكذلك بدء اعمال الترميم مع بداية العام الدراسى مما يعطل العملية التعليمية نتيجة ضم المدارس واعمال النقل واهدار العهد ...الخ
11_ بالنسبة للمدارس الخاصة فظلت كما هى امبراطورية كبرى لا سيادة لوزارة التربية والتعليم عليها تتحكم فى التلاميذ واولياء الامور وتمارس السخرة فى علاقتها بالعاملين بها وتضرب بالحائط كل القرارات الوزارية بشانها وهذا نتاج طبيعى لسياسات التعليم المصرى التى وكانت ومازالت تسير على نهج مبارك وفساده واعتماده على القطاع الخاص فى التعليم
12_ بالنسبة للبطالة ومسابقة 30000 معلم فكانت باوامر من السيد رئيس الجمهورية ومازالت المسابقة جارية التنفيذ
13_ بالنسبة للمناهج الدراسية فلم يحدث تغيير جذرى فى طرق عرض المادة بالكتاب لتبقى عملية التعلم عن طريق الحغظ هى السائدة ....وايضا حدثت حالة من اللغط فى كتب التاريخ حيث ارادت الوزارة اقرار بعض الاحداث فى ثورتى يناير ويونيه كما لو انها الحقائق الوحيدة المطلقة وهذا يخالف طبيعة الحكم على الحدث السياسى بانه حدث تاريخى فى التوقيت الزمنى ومصداقية او صحة الحدث كما حدث فى كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائى ...وايضا عدم منطقية السرد التاريخى فى الفصل الاخير لكتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى
14_ اما عن الكتاب المدرسى فرغم تصريحات المسئولين المتكررة عن طباعة الكتب بالكامل لكل المراحل والصفوف التعليمية المختلفة الا انه حتى الان هناك بعض الكتب الخاصة بالتعليم الفنى لم تصل للمدارس او لم يتسلمها الطلاب خاصة كتب مادة الرسم الصناعى وبعض كتب الاقسام الالكترونية والعمارة
15_ بالنسبة للانشطة المدرسية فمازال نظام الحساب الموحد معمولا به مما يعنى عدم وجود موارد مالية للانفاق على الانشطة التعليمية المختلفة بالمدارس الحكومية
16_ استمرار غياب الرقابة والمتابعة الدقيقة والدليل على ذلك ان المناهج التى يتم تدريسها فى مدارس التربية الخاصة تختلف كليا عن الكتب التى تمت طباعتها وتوزيعها على التلاميذ فى سابقة ثثير السخرية كما ثير الحزن على حجم الاهمال وغياب الرقابة الفنية فى وزارة التربية والتعليم المصرية
17_ التابلت وتكنولوجيا التعليم تجربة جيدة لكنها منقوصة ومتسرعة حبث ان استخدام تكنولوجيا التعليم يتطلب خدمات وتجهيزات مسبقة لتحقيق الغرض التعليمى كاملا منها فالمحافظات التى تم توزيع جهاز التابلت عليها لم يتم تجهيز المدارس فيها بالسبورة الذكية ( الالكترونية) ولم يتم تزويد المعلمين بالتابلت ولم يتم تدريبهم على استخدام الجهاز فى عملية الشرح وبالالى بقيت طرق التحصير القديمة كما هىايضا عدم تدريب التوجيه الفنى على المتابعة الفنية فى ظل استخدام تكنولوجيا التعليم ومن ثم بقى المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومات ( التلقين) وبقى وجود الجهاز مظهريا دون الاستفادة الكاملة منه فى تطوير طرق التعلم
18_ استمرت سياسات وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالتعليم بمصروفات على حساب التعليم الحكومى المجانى بل وزادت حدة الاقتطاع من حقوق الفقراء فى التعليم الجيد حيث استمر دعم المدارس التجريبية وانشئت المدارس المميزة العربية بالاضافة الى الصريح بانشاء المدارس الخاصة والاجنبية وتطبيق كل التجارب التى رى الوزارة انها تساعد على تحقيقي اهداف العملية التعليمية تطبقها على المدارس المميزة والتجريبية وتدعمها دعما كاملا بينما غالبية المدارس فى كل انحاء مصر تعانى من خدمة تعليم حقيقية
19_ على الجانب الادارى مازالت الادارة للتعليم المصرى تعانى من الفساد المتراكم والمحسوبية الفجة والتربح الغير مشروع بكل اشكاله خاصة فى كنترولات الشهادات العامة حبث المحاباة على حساب الكفاءة واصبحت الصخرة التى تتحطم عليها مل محاولات التطوير والاصلاح
20_ تبقى الكارثة المتكررة سنويا والتى تصدرها وزارة التربية والتعليم للمجتمع المصرى وهى الثانوية العامة حيث كان عام 2014 هو عام ( التسريب الكامل ) لامتحانات الثانوية العامة رغم التصريحات الوزارية التى سبقتها والتى كانت تؤكد على وجود اجراءات صارمة لمنع السريب والغش الا اننا كنا هذا العام امام مسرحية هزلية ووهم قانونى اسمه الثانوية العامة وعجز وشلل من الوزارة لمواجهة التسريب والغش
واخيرا ...........................فان هذا التقرير الموجز عن حصاد العليم المصرى فى 2014 قد يبعث على الاحباط فى امل التغيير الجذرى لمنظومة التعليم المصرية ولكن هذا رصد لواقع نعيشه يتجسد امام اعيننا كل صباح حبث تحولت مدارسنا الى جدران خرسانية بداخلها مجموعة من البشر يحملون بطاقات كتب فى خانة المهنة معلون ومظفون بوزارة التربية والتعليم ومعهم مجموعة من الاطفال يطلق عليهم ( مجازا تلاميذ) وكل مايجمعهم داخل تلك الكتل الخرسانية انهم باقون تحت حراسة هؤلاء المعلمين بمسماهم الوظيفى حتى انتهاء المواعيد الرسمية ليبداْوا رجلة التعليم الحقيقية من وجهة نظر المجتمع وهى الدروس الخصوصية ...........هذا الواقع المؤلم للتعليم المصرى يحتاج ارادة سياسية ووطنية لكى يتم تغييره تغييرا جذريا او لنقل نحن فى حاجة الى ثورة فى التعليم المصرى ان اردنا بالفعل ان نحقق تنمية وطنية مستقلة
26-12-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي


.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية




.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ


.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع




.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص