الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة على رجال الدين قبل السياسين يا شباب

محمد الشريف قاسي

2014 / 12 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن الدور السلبي و المتأمر و العدائي أحيانا ضد المطالب الديموقراطية وحقوق المواطنة الكاملة في العيش الكريم جعل من الشباب لا يثور على الأنظمة فقط بل على دور رجال الدين من أتباع الأنظمة الفاسدة، و التي لا تعرف إلا المدح و التكبيرو التهليل للحاكم و تمجيده و تقديسه، فلذلك الشباب لم يستشرو يطلب الفتوى و المباركة من هؤلاء العلماء، لأنه بلغ مرحلة متقدمة عليهم في فهم الواقع و العلم بالدين الحق ( لا المزيف)، علموا أن الدين الحق يأمرهم بالحرية و التحرر و بتكسير القيود و الخرافات و إبطال سحر السحرة (سحرة فرعون) . ولذلك الشباب العربي
( أصحاب المنقوشة و الجال و الراب) علموا و تأكدوا أن هؤلاء المرتزقة لا خير فيهم،
و لذلك لبد لهم من قيادة معركة التغيير الديموقراطي
و الوصول للحريات و الكرامة الإنسانية، و قيادة شعوبهم المسلمة إلى نهظة حقيقة بإنتخاب حكامهم و محاسبتهم
و طردهم متى شاؤوا، أنا هنا لا أدعي أنني عالما أو فقيها
و لا أحب الجدال الفقهي، إلا أنني مواطنا عربيا و مسلما أرى من حقي أن أقول ما أراه صائبا لخير بني قومي و بلدي،
و هذه من أبسط حقوق المواطنة، فأنا لست رقما في هذا الوطن و على هذه الأرض بل كائنا عاقلا ككل البشر، و نؤمن أن الكامل لله وحده، و أن كل البشر معرضون للنقد و الغربلة، فلا عصمة و لا قداسة إلا للأنبياء و الأصفياء عليهم السلام. أما الأحبار و الرهبان و الملوك و الحكام في كل الديانات
و الأقوام، فهم معرضون لنقدنا و إبداء أرائنا و مسائلتنا لهم. و إذا كان هذا الشاب العربي المسلم لا يفقه في السياسة فكيف يفقه في إختيار السياسين بالإنتخابات، ما هذا الإستغلال الأبشع للشباب، يستغلونه في الحروب و الفتن ، يستغلونه في الوصول للكراسي و نهب أموال الدولة، يستغلونه في كل شيء، و في نفس الوقت يتهمونه بالقصور و الجهالة
و الخيانة و قلة الوطنية و التدين، إلى متى يصبح ( التقاعد السياسي) في الوطن العربي و المسلم واقع، إلى متى يحكم فينا جيل الأجداد و الأباء و متى نضعهم في المتاحف للتاريخ
و العبرة، لذلك يجب أن يفكر الشباب فلا ينتخب حزبا يترأسه جيل( هرمنا) أو يرشح شيخا هرما، و بالتالي نتحرر من هؤلاء المشيخ و العجائز فنريحها و نرتاح منها ( لقد تعبت كثيرا فلبد أن نحيلها على التقاعد السياسي) ...
إن الشباب العربي اليوم تجاوز هذه الإيدولوجيات و الخلافات الدينية و المذهبية و الوطنية و القبلية إلى إنسانية عالمية كونية تؤمن بالتعاون و الإخاء البشري و بناء مستقبل زاهر، لقد حطمنا الحدود و القيود المادية و المعنوية، عن طريق العلم و التقدم التكنولوجي، فأصبحنا نشعركأننا نعيش في قرية واحدة و من عائلة واحدة، قدر ما توسع العالم أصبحنا نراه صغيرا، هذا بفضل الله علينا الذي وهبنا العقل الذي توصل إلى الأنترنات و الفظائيات و ذهب إحتكار السلطات الدينية
و المادية ( الحكومات) للمعلومة و الخبر. فلا يمكن تغطية الشمس بالغربال اليوم، و الكذب على المخالف و إتهامه بما ليس فيه ، لأنه بإمكان الواحد منا الضغط على الزر في (الأنترنات- عمي قوقل) لمعرفة الحقيقة من أهلها (المصدر).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا