الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطوّرَ المرض اللعين، والأزهر لا يفل ولا يلين

محمد زكريا توفيق

2014 / 12 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



جاء الاسكندر بيفيليتش إلى أحد سجون روسيا عام 1993م. ليقضي عقوبة ثلاث سنوات، بتهمة السرقة. بعد سنتين، بدأ يكح بلغما ويرتعش من الحمى. دكتور السجن اكتشف إصابة جزء صغير من رئته بمرض السل.

هذا المرض يسببه نوع من الباكتريا، اسمه "مايكوباكتيريا". ربما يكون قد جاء عن طريق العدوى من سجين آخر. لم يكن يتوقع بيفيليتش أنه سيصاب بالسل أبدا. لم يصدق الطبيب، إلا بعد أن تملكه المرض.

مرض السل، سهل العلاج بالمضادات الحيوية. منذ اكتشاف المضادات الحيوية التي تقتل مثل هذا المرض، ظن الأطباء أن كل الأمراض التي تسببها الباكتيريا سوف تختفي من سطح المعمورة في القريب العاجل.

لكن هذا النوع من الباكتيريا، لم يستسلم لبيفيليتش بسهولة. قام أطباء السجن بعلاجه لعدة شهور بالمضادات الحيوية إلى حين إطلاق سراحه من السجن عام 1996م.

في عام 1998م، أودع بيفيليتش ثانية السجن لعودته للسرقة. لم يكمل علاجه من السل أثناء فترة سراحه. عندما قام طبيب السجن بالكشف على صدره، تبين أن المرض قد انتقل إلى رئته الأخرى.

بدأ العلاج مرة ثانية داخل السجن بالمضادات الحيوية. لكن تبين للأطباء أن العلاج لم ينجح في وقف انتشار مرض السل. ما يبدو أنه علاج سحري للقضاء على الباكتيريا، بات عديم الجدوى في حالة بيفيليتش.

قرر الأطباء تغيير نوع المضاد الحيوي واستخدام نوعا أشد فتكا وفاعلية. أمكن جعل حالة بيفيليتش مستقرة لعدة شهور. لكن، بعد ذلك، حتى هذا العلاج باهظ الثمن، تبين أنه عديم الفائدة.

في عام 2000م، اضطر الأطباء لاستئصال الأجزاء المصابة من رئة بيفيليتش. لولا قيام العملية مع مضاد حيوي آخر لإيقاف المرض على الفور، لمات المريض بالتأكيد.

حالة بيفيليتش ليست فريدة في روسيا. مقاومة مرض السل للمضادات الحيوية، لوحظت بكثرة في السجون القذرة والمكتظة. اليوم، يوجد أكثر من 100 ألف سجين مصاب بالسل، الذي لا يستجيب، على الأقل، لمضاد حيوي واحد. معظم المساجين، مثل بيفيليتش، مجرمين يقضون عقوبة قصيرة في السجن. لكن، هذه العقوبة القصيرة، حي في الواقع حكم بالإعدام.

بيفيليتش وأمثاله من السجناء، هم ضحايا الجانب المظلم من نظرية التطور. التطور المشترك، والسرعة المخيفة التي تتأقلم بها الطفيليات لمواصلة الفتك بضحاياها. لأنها كثيرة التوالد والتكاثر في وقت قصير، مما يساعد تغير الجينات عن طريق التغيار الأحيائي.

كما أن الزهور تتأقلم مع الحشرات والنحل لنقل حبوب لقاحها، والفاكهة مع الحيوانات لنقل بذورها، كذلك تتأقلم مسببات الأمراض من باكتيريا وفيروسات، وتغير من طبيعتها وتركيبتها البيولوجية، لكي تتغلب على دفاعات الضحية وأجهزتها المناعية.

وكما أن المبيدات الحشرية، التكسافين على سبيل المثال، قد فقدت فاعليتها في القضاء على الحشرات الضارة. أصبحت الأدوية هي الأخرى عاجزة عن مواجهة الطفيليات المتطورة.

أنواع باكتيريا السل وغيرها من الأمراض، المقاومة للمضادات الحيوية، الآن تتطور وتنتشر في كل أنحاء العالم، لتقتل الآلاف من البشر والملايين من الثروة الحيوانية. في المستقبل، سيكون عدد الضحايا من البشر بالملايين.

فهمنا لنظرية التطور، التي يرفضها الأزهر، قد يساعدنا في إيجاد طريقة جديدة، نحارب بها هذه الأمراض. في بعض الحالات، معرفة تاريخ المرض، وكيف تتطورت الطفيليات لكي تصيب الإنسان، ربما يساعد على إيجاد الدواء الناجع الشافي المعافي.

أينما توجد الحياة، توجد الطفيليات. يوجد 10 بليون فيروس في كل لتر من مياه البحر. هناك الدودة الشريطية التي تعيش في مثانة ضفدع الصحراء، التي تظل مدفونة تحت الأرض مدة 11 شهر في العام. هناك أيضا نوع من الطفيليات القشرية، يعيش فقط في أعين أسماك القرش الموجودة في جزيرة جرينلاند بالقرب من القطب الشمالي.

نحن نهمل التأمل في أمر الطفيليات، بالرغم من أنها من أنجح قصص التطور المعروفة. إنها عاشت في صورة أو أخرى بلايين السنين. ويبدو أنها، لانتشارها وكثرة أعدادها، كانت لها اليد العليا والحياة السعيدة على سطح الكرة الأرضية.

بالإضافة إلى عالم الفيروسات، نجد الباكتيريا وأحادي الخلية والفطريات ونبات الألجا والنباتات والحيوانات، قد أخذت هي الأخرى طريق التطفل ومهاجمة الغير. الطفيليات تمثل 80 % من عالم الأحياء.

الطفيليات وضحاياها، لا تختلف عن حشرة تتغذى على أوراق الشجر. الطفيليات يجب أن تستهلك ضحيتها لكي تعيش، والضحية يجب أن تقاوم لكي تظل حية. هذه الحرب الشرسة الضروس من أجل البقاء، بين الطفيليات وضحاياها، سببها التطور المشترك يا أولي الألباب.

أي تأقلم يحمي الضحية من الطفيليات، سيكون مفضلا بالاختيار الطبيعي. نوع من ديدان أوراق الشجر، تقذف بخراجها فيما يشبه قذائف الهاون، حتى تبعده عنها فلا تجذب رائحته الذنابير الصفراء التي تفتك بالدودة.

قرود الشمبانزي، تبحث عن نبات مر المذاق، تقتل به الطفيليات، عندما تصاب بديدان الأمعاء. ذبابة الفاكهة، عندما تواجه بالقمل مصاص الدماء، وتعلم أنها هالكة لا محالة، تنتابها نوبة من الهياج الجنسي، حتى تقوم بإنجاب أكبر عدد ممكن من الذرية، قبل فراق هذا العالم إلى غير رجعة.

فتقوم الطفيليات هي الأخرى، ومفيش حد أحسن من حد، بتطوير أسلحة هجومها، لاختراق دفاعات وحصون الأعداء. ما أن تتملك الطفيليات من جسد الضحية، أول ما تفعله، هو التغلب على الجهاز المناعي الذي يمطرها بوابل من السموم.

فتقوم الطفيليات بالتخفي و الخداع لكي تظل على قيد الحياة. كأن تحتمي وتغطي جسدها ببروتين خادع، يشبه البروتين الذي ينتجه جسم. أو تعطل جهاز الاتصالات المستخدم بجهاز المناعة، لتنبيه بقية الجسد بحلول المرض. بعضها ترسل إشارات، لكي تجبر جهاز المناعة على الانتحار.

لكن، بينما تقوم الطفيليات بابتكار أساليبها المذهلة للتغلب على جهاز المناعة، تقوم الضحية هي الأخرى بتطوير أجهزة دفاعها لقتل الطفيليات. هكذا يا سادة يا كرام، يظل الصراع حتى الموت مستمرا وأبديا.

التطور المشترك بين الطفيليات والضحية، لم يفتر بعد. ونحن نقوم بطريقة صناعية، بتقوية دفاعنا ضد الباكتيريا بالمضادات الحيوية. لكن بدأ يتضح لنا أننا في سبيل خسارتنا لهذه المعركة الغير متكافئة.

بعد اكتشاف المضادات الحيوية، بدا لنا الأمر أننا قد كسبنا معركتنا ضد الأمراض المعدية. لكن بعض العلماء قاموا بتحذيرنا من أن التطور، آجلا أم عاجلا، سوف يمحو هذا النصر المبين والمعجزة الطبية الفريدة.

السير اسكندر فيليمنج، مكتشف البنسلين عام 1928م، كان أحد المحذرين. قام بتجارب على الباكتيريا المعدية، مع استمرار اعطاء جرعات الدواء لعدة أجيال من الباكتيريا. فوجد أن الأجيال الجديدة، لم تعد تتأثر بالمضاد الحيوي.

أثناء الحرب العالمية الثانية، كان الجيش الأمريكي يتحكم في عقار البنسلين، ولا يسمح به للمدنيين، إلا لمن كانت حالته خطرة. بعد الحرب، أصبح البنسلين متوافرا في كل الصيدليات.

هنا يحذرنا اسكندر فيلمنج فيقول:

"أكبر كارثة على صحة الإنسان، هو أن تأخذ المضاد الحيوي بنفسك بجرعة صغيرة. فبدلا من قتل المرض، تكون الميكروبات، التي ظلت على قيد الحياة، قد علمت نفسها كيف تقاوم البنسلين داخل جسدك. بذلك تكون العدوى بعد ذلك قاتلة، لأنها تنشر الأجيال الجديدة من الباكتيريا المقاومة للمرض، فلا يستطيع البنسلين انقاذ أرواح الناس."

في القرن الحادي والعشرين، السجون الروسية تعتبر أفضل معمل لتطور الميكروبات. انتشرت الجرائم بكثرة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. وكانت المحاكم ترسل الأفواج تلو الأفواج إلى السجون.

لكن السجون لم تعد تستوعبهم. المسجون يحصل على القليل من الطعام كل يوم. الأماكن مكتظة والمساجين عرضة للعدوى. العشرات منهم يوضعون في غرف صغيرة في حجم غرف الصالون، معتمة وتنقصها التهوية الملائمة. من يصابون بمرض السل، من السهل عليهم اصابة رفاقهم السجناء.

باكتيريا السل، مايكوباكتيريا، يمكن القضاء عليها فقط، بالعلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة، أي لعدة شهور. إذا لم يأخذ المريض العلاج كاملا، قد تنجو الباكتيريا المقاومة للعقار وتتكاثر. السجون الروسية، في النادر ما تعطي المريض العلاج الكامل، ولا تتأكد من أنه قد أخذ الجرعات كلها.

عندما يمرض انسان بالباكتيريا المقاومة للعلاج، على الأطباء أن يعطوه دواءا باهظ الثمن، قد يصل إلى آلاف الدولارات. لذلك، يطلق سراح السجناء وهم في أمس الحاجة إلى العلاج الباهظ الثمن.

المساجين الذين أطلق سراحهم، يحملون باكتيريا السل المقاومة للمضادات الحيوية. يعودون إلى بلادهم ومنازلهم وأصدقائهم لكي ينشرون المرض بينهم. بإطلاق مرضى السل قبل علاجهم، يضاعف فرص انتشار المرض بين السكان. مرض السل، هو سبب الوفاة الرئيسي بين الشباب الذكور في روسيا.

منظمات الصحة المختلفة تحاول وقف انتشار مرض السل في روسيا وغيرها من البلدان. عن طريق العلاج بأقوى المضادات الحيوية الممكنة. على أمل أنها تقضي على الباكتيريا قبل أن تتطور إلى نوع جديد شديد الفتك. لكن هنا خطورة كبيرة.

إذا استمرت الباكتيريا في التطور، سنصل إلى نوع من باكتيريا السل، لا يوجد لها علاج بأي نوع من المضادات الحيوية. ولا نحتاج إلى فهامة صلاح جاهين لكي نصل إلى هذه النتيجة.

بعد كل 20 سنة، تقوم شركات الأدوية بالبحث عن مضاد حيوي جديد لعدم جدوى القديم. الأمر يستغرق سنوات عديدة من الاكتشاف والاختبار والترخيص، قبل أن يظهر العقار الجديد إلى الأسواق.

هذه السلسلة لن تستمر إلى الأبد. نحن نواجه خطر الوصول إلى حارة سد، ومواجهة أنواع جديدة من الباكتيريا، لا حيلة لنا في واجهتها بالمضادات الحيوية. ثم نجد أنفسنا في وضع، يكون فيه مجرد إجراء عملية جراحية صغيرة، ثم فتح دمل، خطرا بالغا على حياة المريض.

التريث والاقتصاد في استخدام المضادات الحيوية، قد يكون له فائدة. وهي، منعها من تطوير نفسها إلى شئ مميت. المضادات الحيوية منذ ظهورها، كان الاعتقاد بأنها الدواء السحري المعافي لكل العلل والمتاعب. النتيجة، أنها باتت تستخدم كالأسبرين، عند الصداع وفي كل الحالات.

لكن هناك أمراض سببها الفيروسات. الفيروسات، بعكس الباكتيريا، لا تتأثر بالمضادات الحيوية. في الولايات المتحدة وحدها، 25 مليون رطل من المضادات الحيوية، تستخد كل عام. نصف هذه الكمية، غير ضروري بالمرة، وقد يكون ضارا بالصحة.

لا يجب أخذ المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب. كما أن الطبيب، لا يجب أن يفرط في وصفها لمرضاه. وعليه أن يتأكد تماما من أن الجرعات تؤخذ بكاملها حتى الثمالة. حتى لا نشجع الباكتيريا على التطور، الذي يرفضه شيخ الأزهر، ويكفر من يؤمن به.

بعض العلماء لديهم قلق شديد من حجم المضادات الحيوية التي تعطى للماشية. الأبقار والدواجن وغيرها من الحيوانات، تعطى لا بهدف العلاج، ولكن لكي لا تصاب بالمرض. كما أن الفلاحين اكتشفوا، لسبب غير مفهوم، أن حيواناتهم تنمو أجسامها أسرع، عندما تتعاطى المضادات الحيوية.

النتيجة، باكتيريا سالمونيلا التي بدأت تهاجم الإنسان. الباكتيريا التي تصيب الدواجن، هي الأخرى بدأت تنتقل للإنسان. بزيادة من 1% إلى 17%، بسبب المضادات التي تعطى للدواجن.

الخلاصة، هي أن الباكتيريا والفيروسات والطفيليات، كلها كائنات حية تناضل من أجل البقاء بأي ثمن. هذا من بختنا المهبب. فنحن لا نعيش في يوتوبيا الفردوس. محاطون ببلايين البلايين الميكروبات التي تريد أن تفتك بنا.

عدم فهمنا كيف تحيا وكيف تتطور هذه الكائنات لكي تستمر في مهاجمة أجسادنا ومحاصيلنا وثروتنا الحيوانية، سوف يودينا في ستين داهية. ومولانا شيخ الأزهر ومعاونوه، عليهم التزام الصمت التام، وسد أفواههم بالنسبة للقضايا العلمية. خصوصا ما يهدد منها وجود الإنسان نفسه.

نصحتي لرجال الأزهر، ولكل من طالت لحيته وجحظت عيناه وقصر جلبابه، أن يتقي الله فينا، ويتركنا نحيا حياتنا كما نريدها، وكما تعيشها كل الشعوب المتقدمه.

وأن يحصروا جهودهم وملكاتهم في قضاياهم الهامة، الخاصة بازدراء الأديان ومنع تجسيد الأنبياء وسب الصحابة وعذاب القبر وإرضاع الكبير والشيطان الذي يدبر وله ضراط عندما يسمع الأذان. عليهم أن يتركوا العلم للعلماء، كما ترك العلماء لهم الدين، لاستعباد عقول وأرواح الدهماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الازهر ذاته زنزانه
محمد البدري ( 2014 / 12 / 28 - 22:44 )
الازهر ذاته ليس اكثر من زنزانه مغلقة لم تري الشمس والنور والهواء النقي منذ تاسيسها علي يد المستعمر الفاطمي يتم فيها تداول خلاصة امراض البشرية المزمنة التاريخية يمكن تصنيفه حاليا كمقلب للقمامة الدينية الفقهية. آخر فتواهم بمناسبة اعياد الميلاد والمستخلصة بعد الريسيكلنج للقمامة انه يجوز ان نهنئ غير المسلمين باعيادهم شرط ان تكون الالفاظ غير مخالفة للعقيدة!!! (يجوز!!!). مات بيفيليتش بسبب تحور وتطور ميكروب السل لكن الازهر لا يعترف بنظرية التطور ولا يعتقد بكونه زنزانه يحبس فيها اجيالا جديدة لها زمانها المختلف ولها قضايا اخري ليس بها الجن والعفاريت لكنه يتحور وينطور شأنه شأن الميكروب فاجاز التهنئة للمخالف في الدين. هو لا يدرك ان الاجيال المحتبسة في زنزناته ومصابة بامراضه في صراع مع القوي العالمية المسيطرة علي الكون لتأخذ نصيبا من الشمس والهواء والنور الذي يملأ اوطانا ليس بها ازهر وليست لها مرجعية دينية. تحية لك وتقدير واحترام للجهد التنويري والمعرفة العلمية الرصينة


2 - تطوّرَ المرض اللعين، والأزهر لا يفل ولا يلين
Joseph Rasson ( 2014 / 12 / 29 - 00:20 )
Dear Mr. Tawfik,

I came across this website after my brother told me about an article you wrote a couple of years ago about Fakous, Sharkia…our dear home town that we left in 1966 to come to the USA.

I am very impressed with the high level of intellectual knowledge and sophisticated dialogue taking place here. I can read and write Arabic very well but I do not use an Arabic keyboard but maybe in the future I would be able to do that.

There is a wide spectrum of topics covered in this website, all of which are interesting and accurate. I would like to know more about the contributors to this website, what is the educational background and experience. I would also like to be able to contact you to share with you our memories of a wonderful time spent in Fakous. Kindest regards,

Joseph Rasson, Ph.D.


3 - إلى الأستاذ محمد البدري
محمد زكريا توفيق ( 2014 / 12 / 29 - 01:35 )
أشكرك أستاذ محمد البدري على مواظبة قراءة ما أكتب، وهذا شرف لي بالتأكيد. مؤسسة الأزهر أصبحت معوقا لتقدم بلادنا بدون شك. تهدد من ينكر وجود الثعبان الأقرع أو من يشكك في صحة البخاري. هي محاكم التفتيش التي كانت موجودة في أوروبا، والتاريخ يعيد نفسه. لن تتقدم مصر قبل أن تتخلص من المؤسسات الدينية والسلفيين والإخوان ومن على شاكلتهم. لقد تأخرنا كثيرا على هؤلاء. ولا أجد الحكومة جادة في تخليص مصر من هذا السرطان المرعب الذي أوشك أن يودي بحياتها.


4 - الدكتور جوزيف راسون
محمد زكريا توفيق ( 2014 / 12 / 29 - 01:52 )
أهلا بك دكتور جوزيف راسون. لا تدري كم أسعدني تعقيبك الكريم. فأنت من البلد التي أعشقها وأعشق أهلها، والتي قضيت بها أسعد أيام حياتي، عندما كان كل شئ جميل ونبيل. المقال الذي ذكرته عن مدرينة فاقوس، هو أحد المقالات التي كتبتها. من مجموعة مقالات عن ذكرياتي عن أيام الطفولة والزمن الجميل. وهي عبارة عن ما يقرب من 17 مقال، معظمها في مدينة فاقوس ومدينة ههيا. جميع المقالات موجود بهذا الموقع، موقع الحوار المتمدن. ما عليك سوى كتابت اسمي أو اسم أي كاتب تريد متابعة أعماله بخانة البحث،
فستجد كل أعماله هناك. هذا هو الموقع الخاص بي
https://www.youtube.com/watch?v=9YJoQnUHmM8
بالنسبة لسير الكتاب في الموقع، فما عليك سوى النقر على صورة الكاتب حتى تجد سيرته وأعماله، بفرض أنها كاملة.
شكرا لتواصلك، ويسعدني جدا معرفتك وتبادل الذكريات الجميلة عن مدينة فاقوس.


5 - شكرا
د/ سالم محمد , , دكتوراه فى تاريخ مصر ا ( 2014 / 12 / 29 - 06:13 )
استاذ محمد
ننتظر مدخلاتك المفيدة و الشيقة
وهى دائما تحمل جديدا
فشكرا
و عسى ان ياخذ الصلاعمة بنصيحتك و يرحمونا من خزعبلاتهم


6 - د. سالم محمد
محمد زكريا توفيق ( 2014 / 12 / 29 - 07:34 )
أهلا ومرحبا دكتور سالم محمد، الصلاعمة قضية ميئوس منها تماما، فلا فائدة ترجى منهم. هم أكبر عائق في سبيل تقدم هذا الوطن البائس الآن. فلا أمل قبل أن يحجم أمثال هؤلاء، ويحرر الوطن نفسه من قبضتهم وسيطرتهم الباغية باسم الرب المعبود على رقاب العباد. يجب هدم الأصنام والتجارة بالدين.


7 - تقريبا. لا فرق
عدلي جندي ( 2014 / 12 / 29 - 14:09 )
ما بين المرض اللعين ووسائل مقاومته والقضاء عليه بواسطة المضادات الحيوية وتحور الفيروس فلم تعد تؤثر فيه المضادات وما بين الأزهر بعد الضربات المميتة التي وجهت للتنظيمات السابقة عن تنظيم داعش. وقتل الزرقاوي ومن بعده بن لادن وباقي قادة الإرهاب الإسلامي مما جعل العالم يتنفس الصعداء فقد تخلص من الجماعات الإرهابية (الفيروسات )وعرفنا الطريق إلي مقاومتها والقضاء عليها ولكن كما وتمكن الفيروس من تغيير وتحوير نفسه والنجاة من تأثير المضادات أيضا تمكن الأزهر من التعايش وتحوير نفسه للبقاء يقاوم الحضارة والتقدم والفكر الحديث يتلون مع كل تغيير فمع الإخوان تمكن الشيخ شومان بتعاطفه مع الحاكم (الأهطل مرسي) يدافع عن إعلانه الدستوري ومن بعد مع الجنرال السيسي في حضور شيخ الأزهر مؤتمر الخلاص من الأهطل وجماعته الإجرامية ليعود الأزهر مرة أخري المتحكم والمتحدث الوحيد بإسم الله (إله الإسلام ) يكفر كل من ينقده أو يتجرأ للحديث نيابة عن الإسلام كمسلم يبحث في تحديث العقيدة ولا يؤمن بتخاريف البخاري أو بضرورة إبعاد السور المدنية عن كتاب القرآن
ليعاود الفيروس (الأزهر) إلي نشاطه المدمر مرة أخري


8 - الأستاذ عدلي الجندي
محمد زكريا توفيق ( 2014 / 12 / 29 - 14:59 )
مرحبا بك أستاذ عدلي، نظرية التطور تعلمنا أنه إذا لم نقض على المكروب بالكمل داخل جسد المريض، يتحول مابقي منه إلى ميكروب قاتل مقاوم لكل المضادات الحيوية. بالمثل، إذا لم يتم القضاء على هذه الأفكار الداعشية الإخوانية الأزهرية، ستتحول إلى سم فكري قاتل يقضي على الدولة المصرية ، وأكاد أجزم بهذه الحيقة. نظرية التطور لا تكذب، وهي تنطبق، لا على عالم الأحياء وحده، وإنما على التاريخ والمجتمع والاقتصاد وأشياء كثيرة. الحلول الوسط، هي ما أوصلتنا إلى ما نحن فيه. لقد سبقتنا أوربا في فهم هذه الحقيقة، ووضعت التنين في القفص الحديدي. السيسي سيقضي على تجربته بمهادنة الأزهر وربما بمصالحة الإخوان. وسنجد أنفسنا نتجه إلى الدولة الدينية مستقبلا. فلا تزال النار تحت الرماد. والفكر الداعشي، لا يزال مسيطرا في كل بيت.


9 - غلب حماري وانا احاول افهمهم..مفيش فايدة
بشارة ( 2014 / 12 / 30 - 07:38 )
اتكلم عن اهلي واقرباءي ومحيطي..والمصيبىة انه يأتي شخص بكل اريحية يشرحلك انه حبة واحدة من المضاد الحيوي الفلاني(اوجمنتين مثلا)ازالت له الم الاسنان واكتفى بها .طبعا هو غير مصدق انه اصبح مزرعة لتنمية اجيال من البكتيريا التي اجتازت محنة هذا المضاد الحيوي بنجاح وانه المرة القادمة حتقول له عن المضاد(هات كمان) هههه

دوريا نسمع في نشرات الاخبار العامة والمتخصصة عن مشكلة مقاومة البكتريا الاخذة في الازدياد ... ويقولون لك ان الكثير من المرافق الصحية اصبحت موطن لهذه المجهريات المقاومة(لا دخل لمقاومة حزب الله في الموضوع)وان المستشفيات تحتفظ بانواع من المضاضاد لا يريدون((حرق))فعاليتها بتعميم استعمالها
المشكلة الاخرى هي مشكلة الفيروسات التي هي ايضا كالبكتيريا رهيبة التأقلم والتحول..يكفي متابعة فيروس الانفلونزا:كل سنة يظهر بشكل جديد او تفرعات فيروس الايدز التي لم تكن موجودة عند بدء الوباء
لكن صعوبة الموضوع انه مبهم الديناميكية بعض الشيء لامثالي من غير المتخصصين
ومن الممكن لاي شخص طرح سؤال ليس بامكاني الاجابة عليه..مثلا لماذا المضاضات الحيوية نفسها لا تتأقلم وتتحول مثل البكتيريا
شكرا على هذا الموضوع


10 - الأستاذ بشارة
محمد زكريا توفيق ( 2014 / 12 / 30 - 12:16 )
شكرا على هذه المداخلة القيمة. لسؤالك بالنسبة، لماذا لا يتطور العلاج نفسه، فهذا ما يفعله عالم النمل. فهو يستخدم نوعا من باكتيريا الستربتومايسين لمحاربة العفن الذي يصيب محصوله من الفطر (عش الغراب) الذي يقوم بزراعته في عشه منذ أكثر من 50 بليون سنة. العلماء يدرسون الآن كيف نجح النمل من جعل باكتيريا العلاج تتطور على جسده لكي تتغلب على تطور العفن. يجب أن لا نخجل من التعلم من الحيوانات والحشرات. لكن التطور يحدث يا عزيزي بشارة رغم أنف الجميع.

اخر الافلام

.. مثلث -حماس- الأحمر المقلوب.. التصويت على قانون يحظره في البر


.. الجيش الإسرائيلي: عناصر من حركتي حماس والجهاد يستخدمون مقرا




.. زعيم الحوثيين يهدد باستهداف منشآت سعودية | #ملف_اليوم


.. حماس.. لماذا تراجعت الحركة عن بعض شروطها؟ | #رادار




.. قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مواقع عدة جنوبي لبنان | #الظهيرة