الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلامي مصدوّم

واصف شنون

2005 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أبدى أحد الإسلاميين المعتدلين من (الدكاترة) والذي يعيش ويرتزق في بريطانيا الغربية الكافرة عن إستغرابه الشديد وصدمته وذلك لسماعه (النبأ) ...،الذي وقع على أذنيه الأصميّن وكأنه قنابل لندن.... ،وهو مشاركة فتاة عراقية مسلمة الديانة في مسابقة لإنتخاب ملكة جمال بريطانيا ...،وقال الإسلامي المصدّوم إنه لايستطيع أن يقنع َ نفسه بهذا الحدث المرّ المذاق ...،وهو ومنذ سماع الخبر المشؤوم ،تجده معتكفا ً في محرابه الأكاديمي متمتما ً أدعيته التي يودُ منها هداية أهل تلك الفتاة المسلمين الذين سمحوا لإبنتهم اليافعة أن تكون ِسلعة...!!!. وذكَرهم بقولِه المنفوخْ بحكم ِ الشريعة ِ"شريعتنا تطالب المرأة أن لاتظهر على العلنْ إلا وجهها ويديها ولا غير هذا ،وكل عدا ذلك ستكون المرأة السافرة مرتدة " ،أي عرضة للقتل والتشنيع ،وبالمعنى الصحيح يريد ذلك الإسلامي أن يقول جزء من
الحقيقة في نظرته الدونية للنساء ،فهو يرفض أن تكون المرأة سلعة ..،لكنه يصرُّ على أن تكون عوّرة يجب ُ حجبها عن عيون المتلصّصين الذين لاشغلَ ولاهمّ ََ لهم سوى التربص والنظر لمفاتن جسد المرأة ،فهو لايستطيع أن يبصر حقيقة إن جسد الرجل هو أيضا ً مثيرومغريّ وعوّرة بالنسبة للنساء من أمثاله في أيدولوجيا الدينْ اليابس ...،وبالتالي وفي نهاية الأمر إذا ما تم مقارنة الشكلين،فأننا سنجد إن الأفضل هي السلعّة وليس العوّرة ،فالسلعّة يجب أن تجذب الناس وتغوّيهم بينما العوّرة تُقبح رؤاهم وتقدحُ الصداع في عقولهم والألام في بطونهم ،وللسلعّة دورها في الروتين اليومي الذي تتطلبه المعيشة ،بينما تتراصف العوّرة مع الظلال واللاجدوى .
وهنا نستطيع أن نتلمس أحادية التفكير الثابت بالنسبة للإسلاميين سواء السلفيين أو المعتدلين منهم،فهم يروّون إلى باقي المسلمين بمنظار واحد ذي صورة واحدة تعشقها أدمغتهم المتكلسة التي طالما حاولوا فيها إعادة مشاهد جماليات الحياة وضرورياتها الى قرون عزّتهم المفقودة أو السليبةحسب إعتقاداتهم المختلفة .
إن الإسلاميين لايريدون أن يقتنعوا من إن إشكالياتهم المتعدّدة خاصة الأجتماعية منها في المجتمعات الغربية ،هي ليست نفس الإشكاليات التي يعيشها المسلمين العادييّن ...بلْ لايجدَ غالبية كبرى من المسلمين في الغرب أية عوارض تمنعهم من الإنصهار والإندماج في المجتمعات الراقية التي وفرتْ لهم الآمان والإستقرار والعمل والتعليم والعناية الصحية ..وبالتالي يتحتم عليهم المشاركة والاسهام في هارمونية تلك المجتمعات .
فبنات المسلمين وزوجاتهم يشعرن بالحصانة النفسّية والجسدية المضمونة حسب القانون في كل دساتير البلدان الحرّة ..التي لا توافق على التمييز بين الجنسّين والأعراق والأديان ولون البشرة.
الأسلاميون في الغرب الاميركي أو الاوربي أو الشمال أوربي أو الاسترالي ..يرتضون جنسيات تلك البلدان ،بل يكافحون من أجل الحصول على الجنسية الغربية ،التي توفر لهم حقوق الكلام وعبادةالدين والعمل ، ،لكنهم ما أن يحصلوا على الأوراق الرسمية المرجوة حتى تظهر أنيابهم ككلب أصحاب الكهف ،فيباشروا بالتبشير بأديانهم وطوائفهم وخرافاتهم ،بدل الدخول في معتركات الحياة الغربية الراهنة ..
تقول الفتاة العراقية المشاركة في مسابقة الجمال " الدين شيء شخصي ..والجمال هو شخصية الفرد " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446