الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنا مع المناهضين للإسلام .

صالح حمّاية

2014 / 12 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



رغم الإدانة التي لحقت بالمظاهرات المناهضة للإسلام التي جرت في ألمانيا (سواء بسبب تهم العنصرية أو تهم التعصب و التي بعضها صحيح طبعا) لكن الحقيقة أن هذا لا ينفي في النهاية شرعية هذه المظاهرات إذا عرفنا ما المقصود منها ، فبحسب ما يروج في بعض وسائل الإعلام فالمتظاهرون وكأنما هم يعترضون على حرية الاعتقاد والتي تتيح للمسلم حرية التعبد ، وهذا أمر لو صح بلا شك يستحق الإدانة ، لكن الحقيقة أن المتظاهرين الذي خرجوا في ألمانيا في الواقع لم يقصدوا الاعتراض على الشق التعبدي في الإسلام ، فهذا الحق حق أصيل ولا يمكن لأحد سلبه ، لكن وجه الإعتراض كان على الشق السياسي من الإسلام ، وعليه فالأمر هنا لا يستحق الإدانة لأنه معلوم (وأفترض الجميع يعلم هذا ) أن الإسلام ليس دين تعبدي فقط ، فالإسلام وباعتراف أهله هو عبادة وسياسة ، وعليه فمن يتظاهر ضد الإسلام فهذا لا يعني أنه يعادي حرية الاعتقاد بالضرورة فحرية الاعتقاد مكفولة ؛ لكنه يعادي أيدلوجيا فاشية شمولية أسمها الإسلام ، فالإسلام ليس كله واحد ، ومنه فالاعتراض عليه ليس كله واحد ، و لنكن هنا صريحين هنا و نتحدث : لماذا أصل خرج الألمان اليوم وليس أمس للتنديد بالإسلام ، فهل تغير الألمان فجأة أم أن الواقع تغير ؟ ..

الحقيقة أن الألمان لم يخرجوا للتنديد بالإسلام جزافا ، فقد سبق في الواقع قبل هذا الأمر خروج مظاهرات لمسلمين يدعون فيها لتطبيق الشريعة ولنشر الشمولية الدينية ، لهذا فحين يخرج الألمان أو غيرهم للتنديد بالإسلام فهذا ليس لانهم عنصريون أو متعصبون ، بل لأنهم أناس أدركوا حقيقة الإسلام الأصولي ، و كيف أنه يجب أن يدحر ، لأنه لو أستمر فسيلتهم أوربا كما ألتهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبلها ، فالواقع أن مناهضة الإسلام الشمولي هي واجب إنساني و دعوني أقول هنا أن هذا الأمر لا يجب أن يكون في أوربا فقط ، بل هو ضرورة في المجتمعات المسلمة كذلك ، فالإسلام بشكله الأصولي الشمولي ، ليس مشكلة للأوربيين فقط ، بل هو مشكلة للمسلمين أنفسهم و للبشرية كذلك ، فالشريعة حين تطبق هي لن تفرق في قمعها بين أوربي ومسلم أو ل بين ألماني أو مصري فالجلد سيطال الجميع ، والرجم سيطال الجميع ، وانتهاك حقوق الإنسان و الحريات و قمع المرأة سيطال الجميع ، لهذا فالحرب على الشمولية الإسلامية ، والإسلام السياسي الحالم بغزو العالم وتسيده ليس قضية أوربية فقط ، بل هي قضية كل العالم الذي عليه دحر أوهام المسلمين بالسيطرة ، وحين نقول مسلمين فنحن نقصدها بالتصور الأصولي الذي يرى أصحابه أن من واجب كل مسلم أن يجاهد الكفار و يطبق الشريعة لإعلاء كلمة الإسلام ، لان هذا النوع من الأفراد هو فرد مجرم يجب أن يطبق عليه القانون ، أما المسلم بالتصور العلماني ، والذي لا يريد سوى عبادة ربه و الالتزام بدينه بدون الإضرار بأحد ، فهذا له كل الحرية ، وله كل الدعم لأن المشكلة ليست في الإسلام كدين ، بل المشكلة فيه حين يتحول إلى أيدلوجيا ، وطبعا هنا لن نعدد الحالات التي دمر فيها الإسلام دولا حين تحول إلى أيدلوجيا ، فمنذ الفتوحات الإسلامية (و هي أول لحظة يتحول فيها الإسلام من دين إلى أيدلوجيا ) و الإسلام لا يجر سوى الخراب ، و إلى اليوم كذلك هاهو لا يجر معه سوى الخراب ، لأنه حين نتحدث عن عشرية سوداء في الجزائر ، أو عصر ظلمات في إيران أو السعودية ، أو عن خراب كلي كما جرى في أفغانستان والسودان فهذا طبعا كله لأن الإسلام هناك صار أيدلوجيا سعت لفرض نفسها على المجتمع ، وطبعا ولان الايدولوجيا بطبيعتها مدمرة ، فقد دُمرت تلك الدول وانتهكت فيها الحقوق والحريات ، وها نحن نرى النتائج ، مذابح في الجزائر في التسعينات ، مذابح في سوريا وليبيا الآن ، مذابح في نيجيريا وفي العراق و الصومال ، قمع و همجية في السعودية وإيران ، و المزيد و المزيد من البشاعة التي جرها الإسلام الأصولي على العالم ، و المؤكد أن كل هذا سيستمر ما لم يكن هنا وقفة عالمية ومن قلب العالم الإسلامي لدحر الإسلام بالمفهوم الأصولي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 31 - 15:03 )
الذين خرجوا للمظاهرات ؛ هم من أتباع (المسيحية) , فسبق ان أنتحر أحد قساوستهم , تابع :
قسيس ألماني ينتحر ويحرق نفسه بسبب انتشار الإسلام في ألمانيا :
https://www.youtube.com/watch?v=Qo0nbVxeafM
و لكن -الحمد لله- الإسلام ينتشر في (ألمانيا) و في كل (أوروبا) , بل أن التلفزيون (الألماني) صرّح بأن (الإسلام) هو (الحل) , تابع :
التلفزيون الألماني : الإسلام هو الحل :
http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI


2 - ملاحظة
شاكر شكور ( 2014 / 12 / 31 - 15:39 )
كل عام والجميع بخير وسلام ، اتفق معك استاذ صالح في معظم ما جاء في مقالتك عدا قولك : (المشكلة ليست في الإسلام كدين) ، فعندما يبدأ وينهي المسلم صلاته بسورة الفاتحة فهذه السورة في مجملها تنشر البغضاء وأزدراء الأديان الأخرى والتفرقة بين البشر على اساس الدين كالقول : (إعطنا صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ، او عندما يصف المسلم في صلاته غير المسلمين بالكفار والقردة والخنازير وحتى عند التكبير في السماعات هو اعتداء على راحة الآخرين وماذا عن الجهاد في وقت السلم ؟ فالدين الإسلامي ما دامت نصوصه تحمل وجهين فلا يمكن القول : (بأن هذا الدين ليس هو المشكلة بل المشكلة فيه حين يتحول إلى أيدلوجيا) وهنا اود الأشارة الى ان الدين الأسلامي لا يتحول الى أيدلوجيا كما يظن السيد الكاتب لأن نصوصه هي اصلا نصوص ايدلوجيا ولا يوجد تحويل بل تطبيق للنصوص التي يعتبرها المسلم جزء من التعبد والتقرب الى الله ، تحياتي للجميع


3 - هكذا سيسقط الاسلام
هانى شاكر ( 2014 / 12 / 31 - 21:00 )

هكذا سيسقط الاسلام
____________


الاسلام عقيده شيطانيه و مُدمره .. ولا يمكن احتواءها .. لا فى الجوامع ولا فى الصدور .. نكتب هذا من منظور فكرى و ليس من منظور دينى ... و على عكس الشيوعيه و النازيه .. فإن الحرب عليه و إعمال السلاح ضده ، يقويه بدلا من ان يهده

و كما يلتقط التنين السهام و كور النار و يأكلها او يرمى بها الخصم .. كذلك هى تلك الايدولوجيه الشيطانيه المدمره

و لكن .. مع يقينى بسقوط الاسلام المدوى و الوشيك .. كان هناك ايضا اليقين بان النمله ستقتل التنين .. سيخرج الشباب ( عندما يُفكر ) من دين الله افواجا .. و سيسقط الاسلام من الداخل .. يوم ابتدأ ( امس او اول من امس ) جيش النمل زحفه ليقتل التنين

سحقاََ لتلك العقيده الشيطانيه .. و لن نسكت

....


4 - الرد القراني
عبد الله اغونان ( 2014 / 12 / 31 - 21:26 )

بسم الله الرحمان الرحيم

والعصر ان الانسان لفي خسر

الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

سورة العصر
القران المقدس


5 - الي عبد الله خلف صاحب التعليق رقم 1
محمد البدري ( 2014 / 12 / 31 - 21:52 )
لولا الاموال النفطية التي تدفعها عائلة آل سعود من قوت شعب الحجاز وشعب نجد وشعب المنطقة الشمالية والشرقية لما انتشر الاسلام في اي منطقة في العالم فما بالنا بالمانيا. المانيا مهد الاصلاح الديني للكاثوليكية والتي تجاوزت البروتستانية بعدها بفترة قصيرة الي فلسفة العقل برجال مثل ايمانويل كانط ومن بعده هيجل ثم دخلت مجالات العلوم النظرية والطبيعية والاجتماعية برجال عظام امثال ماركس واينشتين وسيجموند فرويد واخير كل فلاسفة وعلماء مدرسة فرانكفورت. هذه هي المانيا التي تقف في وجه المد البربري الاسلامي ويروجه من اتوا كعمالة بعد الحرب العالمية من تركيا التي لوثت نفسها بالخلافة الاسلامية حاليا وتعود الان لتخسر رصيدها الذي حصلته بسبب اتاتورك. الوقوف ضد هذا الدين ضرورة لانقاذ البشرية من وباء انتشر بدعم ممن يقول عنهم القرآن ذاته ابناء قردة وخنازير، لم يخجل آل سعود من قولها ولم يهم رجال البيت الابيض ما يقال عنهم طالما المصلحة تقتضي ذلك. يقولون -لا حياء في الدين- واقولها - لا اخلاق في الاسلام-.


6 - الرد العقلاني،
احمد حسن البغدادي ( 2014 / 12 / 31 - 22:25 )
هنا سنرد رد عقلاني، جواباً على الرد القراني،

بِسْم الله الرحمن الرحيم،

والصبح، ان لفي الاسلام قبح،

الا الذين آمنوا وعملوا المفخخات والتفجيرات، والذين لم يموتوا اصابهم جرح.

سورة الصبح،

القران الكريه.


7 - المجرمون هم من يعتنقوا الاسلام،
احمد حسن البغدادي ( 2014 / 12 / 31 - 22:58 )
تعقيبا على خرافات عبد المتخلف،

يقول رئيس اتحاد المساجد الفرنسية، محمد موساوي،

( ان المجرمين هم من يعتنقون الاسلام في فرنسا)

وكرر كلامه مرتين، في برنامج نقطة نظام، الذي بثته قناة العربية، بتاريخ 10/10/2014 .شاهدوا الحلقة، في هذا الرابط، دقيقة :15
http://www.alarabiya.net/ar/programs/organizing-point/2014/10/10/محمد-موساوي-رئيس-اتّحاد-المساجد-في-فرنسا.html

وشهد شاهد من اَهلها .

تحياتي...

اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah