الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل مُدراء المشروع الإسلامي ..

عدلي جندي

2015 / 1 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فشل مُدراء المشروع الإسلامي ...!!
مُدَراءُ: ( اسم )
مُدَراءُ : جمع مُدِيْرُ
بالأمس حضرت إحتفال الجاليه القبطية بعيد رأس السنة الميلادية وكان عبارة عن طقس القداس الإلهي والذي لم أحضر طقوسه عدة سنوات مضت ..
وجهت عائلتي الصغيرة دعوتها للحضور معها هذا العام وقبلت الدعوة رغما عن الطقس البارد ومخاطر القيادة دون تجهيز السيارة بإطارات السير فوق الثلوج وإشترطت علي من يتولي القيادة السير بحذر...
المهم في الموضوع ...قبل طقس القداس تُتلي صلوات من الأجبية وهو كتاب صلاة تم ترتيبه بحسب ساعات اليوم (فجر صباح ساعة تاسعة وثالثة وسادسة والنوم ونصف الليل )يحوي مزامير داوود النبي و تم إختيار المزامير التي تناسب كل مرحلة من ساعات اليوم ..
الجميع في صمت وتوزع عليهم التلاوات ..
تقريبا كل الكنائس القبطية في الوطن البديل والأصلي (مصر) تتم بها الصلوات بنفس الترتيب والنظام
لم أسمع صوت نشاز يطالب المؤمنين ألا يهنئون كافر بعقيدتهم ..أو أصوات تخرج عن المرسوم تدعو بهلاك من يُنغص عليهم عيشتهم في وطنهم الأصلي أو يُنغص ويُجرِّم بحق المسيحيين في أي بقعة (سوريا العراق مصر ليبيا ..)تم بها تهجير وسبي وقتل وسرقة المسيحيين
ولم أسمع مسيحي يهم بالدعاء علي أي جماعة أو شيخ أو داعية أو مُفتي أعلن ودعي إلي تكفيرهم وإستحلال أموالهم ..
إنتهت طقوس الصلوات والقداس وتبادل المجتمعين التهنئة في عام جديد أفضل من الذي مضي وربما في أماكن أخري تبادلوا الهدايا أو تناولوا العشاء أو ذهبوا يُكملوا السهر إحتفالا بقدوم العام الجديد ..
نظام وإدارة في كل الكنائس تقريبا ولا أحد يخرج عن الخط المرسوم ولا يُسمع صوت نشاز أو رأي يقول الله قال أو الرب أمر أن يُبغضوا أو يقتلوا الكفار أعداء الرب وإستحلال أموالهم ونسائهم أو المطالبة بفرض عقيدتهم..
.مُدراء الدين المسيحي حَرِصوا علي نظام وإدارة موحدة منذ القديم سيان عندما كانت الكنيسة ورجالها هي الحاكم بالأمر الإلهي دنيا ودين أو عندما تخلت الكنيسة ورجالها عن التدخل في شئون الدنيا وإختصت بالشأن الديني
إذن نجاح مُدراء المشروع الديني المسيحي في قيادة البشر حقق نجاحا مذهلا علي كل الأصعدة دون خروج عن الخط اللهم عندما تم التغيير بواسطة الفكر الديني البروتستانتي وعادت كل كنيسة تُدير مشروعها دون خروج عن الخطوط المرسومة من قِبل القيادات ..
في المقابل نجد مُدراء المشروع الديني الإسلامي في حال من التفكك والتخبط وكل شيخ أو داعية في طريق ربما ضد و عكس الآخر تماما ..أحدهم يقول بتكفير الغير مسلم حتي لو شهد بأن لا إله إلا الله دون تكملة الشهادة والآخر يقول بالعكس تماما
جماعة تدير الدين بعقلية زمن البداوة تغزو وتقتل وتنهب وتسبي دون أي إعتبار للظروف والعقل والفكر ولا يجروأ الأزهر بإمكاناته وشيوخه وأعلامه من إتهامهم بالكُفر أو الإجرام وفي نفس الوقت الجماعات المارقة الإرهابية الإجرامية تتهم الأزهر ورجاله وشيوخه بالبُعد عن صحيح الدين بل وبالتكفير ..
عندما تمكنت جماعة الأخوان المسلمين من السيطرة علي كرسي حكم مصر ورغما عن مشروعها الإسلامي في إحياء الخلافة إلا أن الشارع المسلم لم يقبل بأسلمة الحياة وظهر شيوخ معارضين لحكم الإسلاميين وتحولت مصر بسبب مُدراء المشروع الإسلامي إلي ساحة تصفية حسابات ما بين مُسلمْ أخواني ومُسلم سلفي ومُسلم بسيط ليفشل مُدراء المشروع الإسلامي كالعادة ويتسلم العسكر كرسي حكم مصر مع بقاء الشارع في معاناة ورعب من إرهاب مُدراء المشروع الديني الفاشل ...
مُدراء المشروع الديني يذكرون مثال دول مثل تركيا أو ماليزيا علي أساس أنها شعوب مسلمة ولكنها حققت نجاح إقتصادي ملموس دليل علي أن المشروع الإسلامي مشروع ناجح وفي حقيقة أمر كل الدول الإسلامية الناجحة لا تعتمد علي مُدراء إسلاميين بل تتبع أصول الإدارة الحديثة والدولة الوحيدة الإسلامية التي يُسيطر عليها مُدراء معممين هي إيران .
الخُلاصة .يفشل مُدراء المشروع الديني الإسلامي دينيا وأدبيا وخلقيا وإقتصاديا وأمنيا وحقوقيا وحتي إنسانيا ويظهر ذلك جليا في أحكامهم الجائرة علي من يفضح عجزهم وفشلهم مثلما حكموا علي الكاتب الموريتاني محمد بالإعدام رميا بالرصاص .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل عام والمشروع بخير
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 1 / 1 - 14:55 )
سيدي الكريم كل عام وانت والعائلة بخير وسلام :
لا يمكن لأي مشروع مذهبي ان ينجح ومهما حاولوا وجاروا ! الدول التي ذكرتها هي دول علمانية فقط الحجاب هو إسلامي. !
اما ايران فهي اكثر الدول في العالم عنصرية واضطهادا لحقوق الانسان وأكثر الدول التي يتم فيها اكبر عدد من الزواجات الجنسية ( يعني بيع الفتاة ) وأكثر الدول التي يتم فيها إعدام الانسان بها !!!
في النهاية لا يمكن للشعوب التي تفتي افتاتات مقرفة ان تتقدم أبدا ! كانت لي كلمة للعام الجديد ولكن استبدلتها بكلمة وفتوى سمعتها في هذا النهار الجميل فغيرت الكلمة واعتنيت بالفتوى لاهميتها المضحك فكيف لمثل هذه الامم ان تتقدم !!
المصيبة عندما نقول الرأي او نختلف يعتبروننا أعداء والامة التي تعتمد ذلك السير سوف لا تصل أبدا !
مرة اخرى كل عام مصر واهلها بخير


2 - عام سعيد عليك وعائلتكم
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 1 - 18:05 )
نعم كيف لا يقبلون بالنقد وفي نفس الوقت يتفاخرون بكمال إيديولوجيتهم التي تقودهم نحو التخلف الحضاري والفوضى ؟
لا يقبلون بالمبادئ الإنسانية وفي نفس الوقت يلهثون بحثا عن أحدث ما أنتجته عقول الإبداع الإنساني من أجهزة تكنولوجية ووسائل راحة
يهربون برا وجوًا وبحرا من بؤس وفوضي مجتمعاتهم ويعادون الحنين أن تتحول دول المهجر إلي تطبيق شرائعهم وفوضي ثقافتهم
ولازال في جعبة شيوخهم الكثير مما يُخفي عنا وعنهم
تحية لك


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2015 / 1 / 1 - 20:33 )
لا يجوز للمسيحيين تهنئة المسلمين في أعيادهم (مراجع مسيحية مصورة) :
https://www.youtube.com/watch?v=3HTK3r4SYHs


4 - عبده
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 1 - 22:16 )
كل سنة وأنت طيب
عيد
سعيد
بمناسبة المولد النبوي


5 - مدير الاداره
هانى شاكر ( 2015 / 1 / 2 - 02:28 )


مدير الاداره
______


نبينا الكريم ... مدير الاداره
صاحب كلام .. كله اثارة
رضاع للكبير .. مفاخذة بداره
بينا م الدين .. خليك فى الدعارة

و عجبى

كل سنه و خلف و اغونان و داعش و المجاهدات فى شغل فاكهون

....


6 - ركاش يناه
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 2 - 10:36 )
أيها المبدع
عام سعيد
حقيقة لم أري المدعو مدير الإدارة حتي يكون كلامي من خلال المعاينة والعقل ولكنني أري وأشاهد مُدراء النكاح في تحريم إستخدام العقل أو البصر أو الفكر أو المقارنة أو تقليد الناجحين في بلادهم أو الداعين ألي الجهاد بلبس الحجاب وليس بالمعرفة والتفوق والبحث والعلم ولذا
مرة أخري
أقول فشل الإسلام بسبب مُدراء بيوت التخلف والفوضى
تحية وعام سعيد وعيد ميلاد مجيد عليكم وعائلتكم الكريمة

اخر الافلام

.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك


.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا




.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح