الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين بحث التاريخ والوثيقة التاريخية ازمة البنيات العربية الاسلامية !

عماد عامل

2015 / 1 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تقوم الدراسات التاريخية في البنيات العربية الاسلامية على مناهج متعددة، تعدد المناهج انجز التعفن في الدراسات التاريخية، لطالبين هدفهما توسع الموضوع دون احتواء اصول اختلاف المناهج. المناهج ادوات منتجة في سياق مختلف عن سياق بنياتنا الاجتماعية رغم وحدة التاريخ. غياب المعرفة بهذا الاختلاف، تجبر المؤرخين على ضروب من التاريخ هي موضوع نقاشنا هنا. لان المفهوم في تضببه العربي الاسلامي يقلق المتطرق له حيث بحث، فصار التاريخ وثيقة، والوثيقة ما كان قديما وثق، فحقق، فانهار او ابتذل التاريخ. فلا مهرب من ان يبتذل صنيعه.

تاريخ بدون لغة: البنيات العربية الاسلامية تحاول جاهدة كتابة ما تلحق، عبر كل مؤسسات التوثيق. ما يشد اليه الانتباه، ان البنيات العربية الاسلامية لم تعد لديها لغة، ولا داعي لان ندخل في هذا الاشكال، لانه مشكل يجب ان يحل، لا ان يفلسف على الطريق. العرب المسلمون لا لغة لديهم، حكم التاريخ. اذا، تصير الكتابة التاريخية اعادة انتاج، للوثيقة، ثم درسها، واعادة درسها، لكن التاريخ لا يدرس. لا توجد له لغة بها يكتب فيفهم. كل المجتمعات العربية الاسلامية تتكلم في المجتمع المحدد ما يزيد عن 3 لغات، احيانا متشابكة. اذا، الغائب من الدرس التاريخ لصالح الوثيقة. التاريخ لا يعني عندي سوى الحاضر، كيف بدا الحاضر، بدا بتكون العلاقات الكولونيالية، في اواسط القرن التاسع عشر.

تاريخ الاشباح وحلوله: تقوم معظم الدراسات التاريخية، ويمكن الرجوع لاي مرشد كتبي للدراسات التاريخية لتقفوا على الكم الهائل من تاريخ الاشباح المدروس، وتقديم حلول له. كتاريخ الامويين، او العباسيين، او العثمانيين، وكلما زاد الجهل جرعه، تقدمنا لدراسة اشباح ما قبل الاسلام. لنكن مدققين، بين ان ندرس ما يمكن ان يكون تاريخ قريش قبل الاسلام كموضوع معرفة، وبين ان ندرسه كسبب موقع لتاريخنا بل بدون فهمه لن نفهم وجودنا فارق، هو الذي ننقد. وبما ان الوثيقة لا تسند لاكتشاف الاشباح، فان المناهج الحديثة المبتذلة كافية باعادة اختراع هذا التاريخ واعادة انتاجه في وثيقة..فياتي الدارسون ليدرسوها. اما التاريخ، فانه المنسي، تاريخنا.

سوقية التاريخ: في حدود الممكن، اقتصادنا لم نفهمه بعد، لا يجد دارسا اقتصاديا يكلمنا بلغة نفهمها، ويرصد في تاريخنا ما يمكننا ان نفهمه. لهذا اسبابه وهي متعددة. دوما لا مجال لسردها هنا. ما يهمنا هنا هو الاتي: اذا كان لدينا بنيات اجتماعية الحاكم فيها وحاشيتة، هم المستثمر الاول، فهل يمكن الحديث عن اقتصاد ام يجب الحديث عن سوق ؟، كل المراوغات الحكايات عن درس الاقتصاد تعيدنا لاشكال الوثيقة. فدارس الاقتصاد عندنا يدرس اليات لا تمثل اقتصادنا بل تمثل تبعيته. لم ننتج البنوك مثلا، بل تتبعنا خطاها، واقتفاء الاثر لا يولد نتائج الاثر، هناك اختلاف. لا يمكن لسوقنا ان ينتجه. اذا، سوق التاريخ، ولا اقتصاد تاريخي لدينا، فما يدرس سوقيونا ؟، الوثيقة التاريخية في الاقتصاد مضببة، مدارس واسماء فرؤى كلها لا تمت لسوقنا برابط سوى التبعية.

سياسة المجتمعات العربية الاسلامية، قوتها في الخطابات، كلما دعانا التاريخ لتفسير اشكال ما، سار سياسيونا لالقاء خطاب، ما ظلم من خطب.

تاريخ ثقافته امية: كل ما نقرا، يجعلني اتسائل، لمن كتب ؟، الجواب الواضح يرمي بنا للاعتراف. الثقافة تكلس للوثيقة، هل غيرت الوثيقة من شئ في التاريخ، لا ندري. والمخيف اننا لا ندري اننا لا ندري. الوثيقة، الثقافية او المثقِفة هنا، تورد للمتعلم انها التاريخ، انها الوجود والواقع، انها الدرس الذي بعلميته وجَّب الطاعة. وهل هذا كلام ؟!، نعم انه حكي زمان، مجتمعات حكيها منذ زمان قصص البنان.

نقاط كثيرة كان بامكاني تفصيلها، وبحثها والاستدلال بكبار مفكرينا، والاتيان بمعاصري مفكرينا، والتخبط في اكاديمية مفكري الغرب، لكني اقول ان هل ما يقدمون درس التاريخ اي الحاضر، ام تحبير الوثائق لمن يقرا ويكتب، فتكون النتيجة ان التاريخ يتحرك في منطقه، والوثيقة تذبل في رفوفها ؟

التاريخ درس لا حكي اشباح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟